الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ح: وأنبأنيه عَالِيا غير وَاحِد، عَن أبي عَليّ الفاضلي، عَن يُونُس، أَنبأَنَا أَبُو الْحسن ابْن المقير، أَنبأَنَا أَبُو الْكَرم الْمُبَارك بن الْحسن الشهرزوري، أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد النعالي، أَنبأَنَا أَبُو سهل مَحْمُود بن عمر العكبري، أَنبأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي الْفرج، حَدثنَا أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الْقرشِي، حَدثنَا عَليّ بن الْجَعْد، حَدثنَا شريك، عَن حَكِيم بن جُبَير، عَن مُحَمَّد بن عبيد الرَّحْمَن بن يزِيد، عَن أَبِيه، عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -،
قَالَ: " من سَأَلَ النَّاس عَن ظهر غنى جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَفِي وَجهه كدوح وخموش - أَو خدوش "، قيل يَا رَسُول الله: مَا الْغنى؟ قَالَ: " خَمْسُونَ درهما أَو قيمتهَا من الذَّهَب
".
84 -
أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل مشافهة، أَنبأَنَا ابْن ظهيرة سَمَاعا، أَنبأَنَا الْعَلامَة شيخ الْمغرب، أَبُو عبد الله بن عَرَفَة إجَازَة، أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الهواري سَمَاعا، أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد بن هَارُون الطَّائِي، أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم بن بَقِي، أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد الخزرجي، أَنبأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن فرج، حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد الصفار، أَنبأَنَا يحيى بن عبد الله، حَدثنَا عَم أبي عبد الله بن يحيى، أَنبأَنَا أبي يحيى بن يحيى، عَن مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلقّين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلّقين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " والمقصرين
".
85 -
أَخْبَرتنِي أم الْفضل بنت مُحَمَّد الفدسي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهَا، أَنبأَنَا الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الغماري وَالشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الأنباسي، قَالَا: أَنبأَنَا أَبُو الْفضل خَلِيل بن عبد الرَّحْمَن الْقُسْطَلَانِيّ سَمَاعا، حَدثنَا الْفَخر التوزري، حَدثنَا الرشيد الْعَطَّار، حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن عَليّ البوصيري، حَدثنَا مُحَمَّد بن بَرَكَات السعيدي سَمَاعا، حَدَّثتنَا كَرِيمَة المروزية، حَدثنَا الكشيمهني، أَنبأَنَا الفريري، أَنبأَنَا البُخَارِيّ، حَدثنَا مكي ابْن إِبْرَاهِيم، حَدثنَا يزِيد بن أبي عبيد، عَن سَلمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، قَالَ: كُنَّا نصلي مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
الْمغرب إِذا تَوَارَتْ بالحجاب
.
منَّ الله تبارك وتعالى بإكمال هَذَا الْكتاب، الطافح بِكَثْرَة جمعه على الْبَحْر الْعباب، الْجَامِع من كل شريدة وخريدة الْعجب العجاب، الآنق من الرَّوْض الأريض إِذا أرج زهره، الأبهى من العقد النظيم إِذا اتسقت لآلئه ودرره، الأسمى من الْأُفق الرفيع إِذا تلألأت دراريه وزهره. بنيت فِيهِ للنحاة طَبَقَات قواعدها على ممر الزَّمَان لَا تهي، وأحييت فِيهِ ميتهم فَلم أغادر شهيرا وَلَا خاملا إِلَّا نظمته فِي سلك عقده الْبَهِي، فَلَو رَآهُ الْبَيْهَقِيّ لخلع وشاحه بَين يَدَيْهِ توقرا، أَو ابْن الْأَبَّار لخلع عَلَيْهِ حلية السيرا، أَو ابْن بسام لأضحى عَابِسا لنفاد ذخيرته؛ أَو ياقوت الْحَمَوِيّ، لقَالَ: هَذِه الدرة الْيَتِيمَة الَّتِي لم يعَض عَلَيْهَا الْأَصْبَهَانِيّ حِين أَتَى بخريدته. على أَنِّي لَا أبيعه جمع سَلامَة، وَلَا أَدعِي أَنه لم يفتني فِيهِ فَاضل أَو عَلامَة، أَنى لي ونجباء الدُّنْيَا لَا تحصى، وأخبارهم شَتَّى لَا تستقصى {خُصُوصا عُلَمَاء الْعَجم الْمُتَأَخِّرين، فَإِنَّهُم ضيعوا أنفسهم بترك تَارِيخ يجمع شملهم. وَقد اعتنى بذلك المتقدمون من عُلَمَاء محدثيهم، فاستعنا بِمَا وقفنا عَلَيْهِ من تواريخهم؛ ككتاب بَغْدَاد للخطيب الْبَغْدَادِيّ، والذيل عَلَيْهِ لِلْحَافِظِ تَقِيّ الدّين بن رَافع، وتاريخي نيسابور للْحَاكِم ولعَبْد الغافر، وتاريخ جرجان للسهيمي، وتاريخ أَصْبَهَان لأبي نعيم. وَأما الْمغرب فأهله أَصْحَاب اعتناء شَدِيد بذلك، والنحاة بِهِ جمّ غفير، وَأكْثر مَا وقفنا عَلَيْهِ من تواريخهم تواريخ الأندلس، كتاريخ ابْن الفرضي وَابْن بشكوال وَابْن الزبير وَابْن عبد الْملك والريحانة لِابْنِ عَاتٍ، وتاريخ غرناطة لِابْنِ الْخَطِيب، وَأما غَيرهَا من بَقِيَّة بِلَاد الْمغرب فَلم نقف على شَيْء من تواريخه إِلَّا المُغرب فِي تَارِيخ بِلَاد الْمغرب لِابْنِ سعيد. وَأما الْحجاز فوقفنا من تواريخه على تَارِيخ مَكَّة للتقي الفاسي وَهُوَ مُتَأَخّر؛ لم يستوعب، وتاريخ الْيمن للجندي، وللخزرجي وَهُوَ حافل، وَأما الشَّام فوقفنا على تاريخها لِابْنِ عَسَاكِر، وَأعظم بِهِ} وتاريخ حلب لِابْنِ العديم؛ وَأما مصر فَلم نقف من تواريخها إِلَّا على تَارِيخ ابْن يُونُس، وَهُوَ مُجَلد لطيف.
وَهَذِه التواريخ الْمَذْكُورَة قد استوعبناها كلهَا، وَلم نَدع فِيهَا أحدا مِمَّن تحققنا أَنه نحوي إِلَّا ذَكرْنَاهُ، مَعَ مَا وقفنا عَلَيْهِ من التواريخ الَّتِي لَا تخْتَص بِبَلَد، كتاريخ الْإِسْلَام للذهبي وسير النبلاء وطبقات الْقُرَّاء لَهُ، والدرر لشيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي أَعْيَان الْمِائَة
الثَّامِنَة وإنباء الْغمر بأنباء الْعُمر لَهُ، وتاريخ الصّلاح الصَّفَدِي، والمسالك لِابْنِ فضل الله، وذيل طَبَقَات الْقُرَّاء للعفيف المطري، وطبقات النُّحَاة للسيرافي وللمفضل الضَّبِّيّ، وَلأبي بكر الزبيدِيّ، وطبقات أَئِمَّة اللُّغَة للشَّيْخ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ، ومعجم الأدباء لياقوت الْحَمَوِيّ والنضار لأبي حَيَّان؛ إِلَى غير ذَلِك من المعاجم. والتعاليق الَّتِي لَا تحصى. وَالله أسأله التَّوْفِيق لما يرضيه، وَالْهِدَايَة فِيمَا أذره وآتيه، وَألا يَجْعَل علمنَا حجَّة علينا وَألا يخيب سعينا، وَينظر بِعَين رَحمته إِلَيْنَا. وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه صَلَاة وَسلَامًا دائمين إِلَى يَوْم الدّين.
آخر طَبَقَات النُّحَاة الصُّغْرَى. قَالَ مؤلفها: فرغت من تأليفها فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة.