المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ والزهد وأمور الآخرة.وكان أخذ عن أبيه وأبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن عروس وغيرهم.ولد يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من محرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة؛ ومات بغرناطة سنة تسع وعشرين وستمائة.ومن شعره:(إليك بسطت الكف في فحمة - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصَّاد

- ‌حرف الضَّاد

- ‌ إِن الله صانع كل صانع وصنعته "، هَذَا حَدِيث صَحِيح، أخرجه الْحَاكِم عَن أبي النَّضر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفَقِيه، عَن عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ، عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ بِهِ، وَقَالَ: على شَرط الشَّيْخَيْنِ؛ وَلم ينتقده الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه، وَلَا العرّاقي فِي مستخرجه

- ‌حرف الطَّاء

- ‌حرف الظَّاء

- ‌حرف الْعين

- ‌ أَخذه النَّاس عَنهُ.وَمَات فِي شَوَّال سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة

- ‌ ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ عَالما باللغة والعربية، وَأخذ عَن جودى النَّحْوِيّ

- ‌ وَأَصْحَابه الْعشْرَة، نكت الْمجَالِس فِي الْوَعْظ، أصُول الْفُصُول فِي التصوف، التفريد فِي كلمة التَّوْحِيد، نقد الْوَقْت، بغية الْوَارِد، نسمَة العبير فِي التَّعْبِير

- ‌وَقَالَ الصَّفَدِي: كَانَ إِمَام اللُّغَة، وقور الْمجْلس، لَا يَجْسُر أحد على الْكَلَام بِهِ مهابة لَهُ؛ روى عَن جمَاعَة.وَمَات يَوْم عَرَفَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة.قَالَ فِي المُغرْب: ورثاه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّاصِر الناصري بقوله:(وَكم من حَدِيث

- ‌ وراوية للشعر.ولد سنة عشر وَمِائَتَيْنِ، وَمَات سنة سبع عشرَة وثلاثمائة

- ‌ وَأقَام بهَا، وَصَارَ كَاتبا لأميرها، ثمَّ قدم الشَّام، ومدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين

- ‌وَكَانَ من قَرْيَة تسمى أنقوريا، فهجاه بَعضهم بقوله:(أنقوريا قَرْيَة مباركة…تقلب فخارها إِلَى الذَّهَب)

- ‌ فِي النّوم، فَقلت: يَا رَسُول الله، قد اخْتلفت عَليّ الْقرَاءَات فبقراءة من تَأْمُرنِي؟ فَقَالَ: بِقِرَاءَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء.مَاتَ سنة أَربع - وَقيل تسع - وَخمسين وَمِائَة.أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى، وَله ذكر فِي جمع الْجَوَامِع

- ‌حرف الْغَيْن

- ‌حرف الْفَاء

- ‌حرف الْقَاف

- ‌حرف الْكَاف

- ‌حرف اللَّام

- ‌حرف الْمِيم

- ‌حرف النُّون

- ‌حرف الْوَاو

- ‌حرف الْهَاء

- ‌ هَارُون بن زِيَاد النَّحْوِيّمؤدب الواثق بِاللَّه؛ روى عَنهُ وَلَده جَعْفَر

- ‌حرف الْيَاء

- ‌ والزهد وَأُمُور الْآخِرَة.وَكَانَ أَخذ عَن أَبِيه وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن عروس وَغَيرهم.ولد يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من محرم سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ وَمَات بغرناطة سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة.وَمن شعره:(إِلَيْك بسطت الْكَفّ فِي فَحْمَة

- ‌بَاب الكنى والألقاب وَالنّسب والإضافات وَهُوَ بَاب مُهِمّ تشتد إِلَيْهِ الْحَاجة يذكر فِيهِ من اشْتهر بِشَيْء من ذَلِك لينْظر اسْمه ويسهل الْكَشْف عَلَيْهِ من بَابه

- ‌بَاب الْألف

- ‌بَاب الْبَاء

- ‌بَاب التَّاء

- ‌بَاب الثَّاء

- ‌بَاب الْجِيم

- ‌بَاب الْحَاء

- ‌بَاب الْخَاء

- ‌بَاب الدَّال

- ‌بَاب الذَّال

- ‌بَاب الرَّاء

- ‌بَاب الزَّاي

- ‌بَاب السِّين

- ‌بَاب الشين

- ‌بَاب الصَّاد

- ‌بَاب الضَّاد

- ‌بَاب الطَّاء

- ‌بَاب الظَّاء

- ‌بَاب الْعين

- ‌بَاب الْغَيْن

- ‌بَاب الْفَاء

- ‌بَاب الْقَاف

- ‌بَاب الْكَاف

- ‌بَاب اللَّام

- ‌بَاب الْمِيم

- ‌بَاب النُّون

- ‌بَاب الْهَاء

- ‌بَاب الْوَاو

- ‌بَاب الْيَاء

- ‌فصل فِيمَن شهرته باسمين مضموما كل مِنْهُمَا إِلَى الآخر

- ‌بَاب الْمُتَّفق والمفترق وَهُوَ أَن تتفق الْأَسْمَاء وتختلف المسميات، وَلم أذكر مِنْهُ مَا تعلق بالأنساب لكثرتها جدا

- ‌بَاب المؤتلف والمختلف وَهُوَ الْمُتَّفق خطا الْمُخْتَلف لفظا

- ‌فصل فِيمَن آخر اسْمه ويه

- ‌فصل فِي الْآبَاء وَالْأَبْنَاء والأحفاد وَالإِخْوَة والأقارب

- ‌وَهَذَا بَاب فِي أَحَادِيث منتقاة من الطَّبَقَات الْكُبْرَى

- ‌ قَالَ: " الراحمون يرحمهم الرَّحْمَن تبارك وتعالى ارحموا من فِي الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء ". حَدِيث صَحِيح مسلسل بالأولية

- ‌ سيد أَدَم الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم، وَسيد رياحين أهل الْجنَّة الفاغية ".هَذَا حَدِيث مسلسل بالنحاة، رَوَاهُ ابْن رشيد فِي رحلته هَكَذَا، وَقَالَ: رُوَاته كلهم نحاة، من شَيخنَا إِلَى الْأَصْمَعِي.قلت: وَكَذَا ابْن رشيد وَمن بعده إِلَى شَيخنَا، وَابْن ظهيرة كَانَ يعرف النَّحْو

- ‌ يَقُول: بَينا أَنا رَدِيف رَسُول الله

- ‌ وعدهن فِي يَدي - قَالَ: عدهن فِي يَدي جِبْرَائِيل عليه السلام. قَالَ جِبْرَائِيل: هَكَذَا نزلت بِهن من عِنْد رب الْعِزَّة: " اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت على

- ‌ يَقُول: " اكفلوا لي بست أكفل لكم بِالْجنَّةِ:

- ‌ يَقُول: " من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة، فَكَأَنَّمَا قَامَ نصف لَيْلَة، وَمن صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْل كُله

- ‌ إِذا كَانَ بَين يَديك مثل مؤخرة الرحل لم يقطع صَلَاتك مَا يمر بَين يَديك

- ‌ فِي مجْلِس سعد بن عبَادَة، فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد: أمرنَا الله أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول الله، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: فَسكت رَسُول الله

- ‌ يَقُول: " لَا تعْمل الْمطِي إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد: إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام، وَإِلَى مَسْجِدي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِد إيلياء - أَو بَيت الْمُقَدّس "، يشك أَيهمَا قَالَ

- ‌ فَأَنْشَدته حَتَّى أتيت إِلَى قولي:(أتيت رَسُول الله إِذْ جَاءَ بِالْهدى…وَيَتْلُو كتابا وَاضح الْحق نيرا)(بلغنَا السَّمَاء مَجدنَا وجدودنا…وَإِنَّا لنَرْجُو فَوق ذَلِك مظْهرا)فَقَالَ لي: إِلَى أَيْن يَا أَبَا ليلى؟ فَقلت: إِلَى الْجنَّة، فَقَالَ عليه الصلاة والسلام: إِن

- ‌ يَقُول: " أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة، وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة

- ‌ يَقُول: أوجب طَلْحَة حِين صنع برَسُول الله مَا صنع

- ‌ السخاء شَجَرَة فِي الْجنَّة، فَمن كَانَ سخيا أَخذ بِغُصْن مِنْهَا فَلم يتْركهُ الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ الْجنَّة، وَالشح شَجَرَة فِي النَّار، فَمن كَانَ شحيحا أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا فَلم يتْركهُ الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ النَّار

- ‌ فِي رَمَضَان فَلم يعب الصَّائِم على الْمُفطر وَلَا الْمُفطر على الصَّائِم

- ‌ قَالَ: " قَالَ الله عز وجل: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي، فَإِذا قَالَ: الْحَمد لله رب الْعَالمين، قَالَ: حمدني عَبدِي، أَو أثنى عَليّ عَبدِي، وَإِذا قَالَ: مَالك يَوْم الدّين، قَالَ: فوض إِلَيّ عَبدِي، وَإِذا قَالَ: إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين، قَالَ: هَذِه بيني وَبَين عَبدِي

- ‌ فَتَطلع إِلَى الْقَمَر، فَقَالَ: " لينظرن قوم إِلَى رَبهم لَا يضامون فِي رُؤْيَته كَمَا ينظرُونَ إِلَى الْقَمَر

- ‌ قَالَ: " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

- ‌ أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ: إِيمَان بِاللَّه، وَجِهَاد فِي سَبيله. قلت: فَأَي الرّقاب أفضل؟ قَالَ: أغلاها ثمنا، وأنفسها عِنْد أَهلهَا، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، فَإِن لم أفعل، قَالَ: تعين صانعا، أَو تصنع لأخرق، قَالَ: قلت: فَإِن لم أفعل؟ قَالَ: تدع النَّاس من

- ‌ قَالَ: " إِن الله عز وجل يضْحك إِلَى رجلَيْنِ يقتل أَحدهمَا الآخر، كِلَاهُمَا يدْخل الْجنَّة، رجل يُقَاتل فَيقْتل وَيسْتَشْهد فَيدْخل الْجنَّة، ثمَّ يَتُوب الله عز وجل على قَاتله فَيسلم فَيُقَاتل فِي سَبِيل الله عز وجل فَيقْتل وَيسْتَشْهد فَيدْخل الْجنَّة

- ‌ قَالَ: " يَقُول الله عز وجل: يَا ابْن آدم اذْكُرْنِي من أول النَّهَار سَاعَة، وَمن آخر النَّهَار سَاعَة، أَغفر لَك مَا بَين ذَلِك إِلَّا الْكَبَائِر أَو تتوب مِنْهَا

- ‌ أرْحم أمتِي أَبُو بكر، وأشدهم فِي الله عمر، وَأَكْثَرهم حَيَاء عُثْمَان بن عَفَّان، وأقضاهم عَليّ بن أبي طَالب

- ‌ قَالَ: " مَا من مُسلم يمسح يَده على رَأس يَتِيم إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شَعْرَة مرت عَلَيْهَا يَده حَسَنَة، وَرفعت لَهُ بهَا دَرَجَة، وحطت عَنهُ بهَا خَطِيئَة

- ‌ مَا أنعم الله عز وجل على عبد نعْمَة فِي أهل أَو مَال أَو ولد فَرَآهُ فأعجبه، فَقَالَ إِذا رأى ذَلِك: مَا شَاءَ الله، لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، إِلَّا دفع الله عَنهُ كل آفَة حَتَّى تَأتيه منيته

- ‌ إِذا ألْقى الرجل جِلْبَاب الْحيَاء فَلَا غيبَة لَهُ

- ‌ فَأسلم، ثمَّ صلى طَاهِرا

- ‌ قُمْت على بَاب الْجنَّة؛ فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا الْفُقَرَاء، وَقمت على بَاب النَّار، فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا النِّسَاء وَأَصْحَاب الجَدَّ محبوسون

- ‌ أَنه قَالَ: " مَا من أمتِي أحد إِلَّا وَأَنا أعرفهُ يَوْم الْقِيَامَة "، قيل: وَكَيف تعرفهم يَا رَسُول الله فِي كَثْرَة الْخلق؟ قَالَ: " أَرَأَيْت لَو دخلت صيرة فِيهَا خيل دهم، وفيهَا فرس أغر محجل، أما كنت تعرفه؟ " قَالُوا: بلَى، قَالَ: " فَإِن أمتِي يَوْمئِذٍ غر من السُّجُود

- ‌ قَالَ: " إِنَّكُم ستجندون أجنادا: جند بِالشَّام، وجند بالعراق، وجند بِالْيمن "، فَقَالَ الحوالي: خر لي يَا رَسُول الله، قَالَ: " عَلَيْكُم بِالشَّام؛ فَمن أَبى فليلحق بيمنه، وَلَيْسَ من عذر، فَإِن الله تكفل لي بِالشَّام وَأَهله "، فَكَانَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ إِذا حدّث

- ‌ أَنه تصيبه جَنَابَة من اللَّيْل، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله

- ‌ أهْدى مرّة غنما

- ‌ رخص فِي الْعَرَايَا

- ‌ لَا يقبل الله صَدَقَة من غلُول وَلَا صَلَاة بِغَيْر طهُور

- ‌ آخر يَوْم شعْبَان، فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس، إِنَّه قد أظلكم شهر عَظِيم مبارك، فِيهِ لَيْلَة خير من ألف شهر، فرض الله صِيَامه، وَجعل قِيَامه تَطَوّعا، فَمن تطوع فِيهِ بخصلة من الْخَيْر كَانَ كمن أدّى فَرِيضَة فِيمَا سواهُ، وَمن أدّى فِيهِ فَرِيضَة، كَانَ كمن أدّى سبعين فَرِيضَة فِيمَا سواهُ

- ‌ قَالَ: " تعلمُوا الْفَرَائِض؛ فَإِنَّهُ أول مَا ينتزع من أمتِي

- ‌ اقْرَءُوا الْقُرْآن مَا أئتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ، فَإِذا اختلفتم فِيهِ فَقومُوا

- ‌ من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِيمَا يَنْفَعهُمْ من أَمر دينهم بعث يَوْم الْقِيَامَة من الْعلمَاء، وَفضل الْعَالم على العابد سَبْعُونَ دَرَجَة، الله أعلم مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ

- ‌ قَالَ: " أعربوا الْقُرْآن والتمسوا غَرَائِبه

- ‌ فَقَالَ: " يَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد، يَا صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب، يَا ابْن عبد الْمطلب؛ لَا أملك لكم من الله شَيْئا، سلوني من مَالِي مَا شِئْتُم

- ‌ آتِي يَوْم الْقِيَامَة بَاب الْجنَّة فأستفتح، فَيَقُول الخازن: من أَنْت؟ فَأَقُول: مُحَمَّد، فَيَقُول: بك أمرت أَلا أفتح لأحد قبلك

- ‌ كلمة الْحِكْمَة ضَالَّة كل حَكِيم، وَإِذا وجدهَا فَهُوَ أَحَق بهَا

- ‌ أَنه كَانَ يَقُول: " إِن الْحَسَد ليَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب، وَإِن الصَّدَقَة تُطْفِئ الْخَطِيئَة، كَمَا يُطْفِئ المَاء النَّار، وَالصَّلَاة نور الْمُؤمن وَالصِّيَام جُنة من النَّار

- ‌ بابنته رقية امْرَأَة عُثْمَان، قَالَ: " الْحَمد لله دفن الْبَنَات من المكرمات

- ‌ من كَانَ مُصَليا بعد الْجُمُعَة فَليصل أَرْبعا

- ‌ قَالَ: " من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا حرمهَا فِي الْآخِرَة

- ‌ زائرات الْقُبُور، والمتخذات عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج

- ‌ لعَلي: " أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي! وَلَو كَانَ لكنته

- ‌ إِذا كتبت بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَبين السِّين فِيهِ ". هَذَا حَدِيث مسلسل بِالْكتاب فِي أَكْثَره

- ‌ من أَرَادَ - أَو سره - أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا كَمَا أنزل فليقرأه على قِرَاءَة ابْن أم عبد

- ‌ لأم عَطِيَّة: " يَا أم عَطِيَّة، إِذا خفضت فأشمي وَلَا تنهكي؛ فَإِنَّهُ أَضْوَأ للْوَجْه، وأحظى عِنْد الزَّوْج

- ‌ إِن لله عز وجل عمودا من ياقوت أَحْمَر تَحت الْعَرْش، وأسفله على ظهر الْحُوت فِي الأَرْض السَّابِعَة، فَإِذا قَالَ العَبْد: لَا إِلَه إِلَّا الله من نِيَّة صَادِقَة اهتز الْعَرْش وتحرك الْحُوت، فَيَقُول الله عز وجل: اسكن يَا عَرْشِي، فَيَقُول كَيفَ أسكن وَلم تغْفر لقائلها؟ قَالَ: فَيَقُول

- ‌ إِن أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عَليّ صَلَاة

- ‌ فاخترناه فَلم يكن طَلَاقا

- ‌ فهاجت ريح تكَاد تدفن الرَّاكِب، فَقَالَ رَسُول الله

- ‌ يَقُول: " من جَاءَ للْجُمُعَة فليغتسل

- ‌ رجلَانِ، فشمت أَحدهمَا وَلم يشمت الآخر، - أَو فشمته وَلم يشمت الآخر - قَالَ: " إِن هَذَا حمد الله فشمَّته، وَهَذَا لم يحمد الله فَلم أشمِّته

- ‌ يَا معشر من آمن بِلِسَانِهِ وَلم يدْخل الْإِيمَان قلبه، لَا تَغْتَابُوا الْمُسلمين وَلَا تتبعوا عَوْرَاتهمْ؛ فَإِنَّهُ من اتبع عَوْرَاتهمْ تتبع الله عَوْرَته، وَمن تتبع الله عَوْرَته يَفْضَحهُ فِي بَيته

- ‌ قَالَ: " الصِّحَّة والفراغ نعمتان مغبون فيهمَا كثير من النَّاس

- ‌ من كَاتب مَمْلُوكه على مائَة أُوقِيَّة فأداها غير عشر أَوَاقٍ فَهُوَ رَقِيق

- ‌ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير، قَالَت: فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: " مَا يُدْرِينَا لَعَلَّه مثل قوم قَالَ الله عز وجل لَهُم: هَذَا عَارض مُمْطِرنَا بل هُوَ مَا استعجلتم بِهِ، ريح فِيهَا عَذَاب أَلِيم

- ‌ فخسفت الشَّمْس، فَخرج يجر رِدَائه مستعجلا، فَثَابَ إِلَيْهِ النَّاس، فصلى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يصلونَ، فَجلى عَنْهَا فَخَطَبنَا، فَقَالَ: " إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله؛ لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ؛ فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فصلوا وَادعوا حَتَّى ينْكَشف مَا بكم

- ‌ قَالَ: " من لَا يَرحم لَا يُرحم

- ‌ أخفش أشل أعرج دميم الْوَجْه، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، اعْرِض عَليّ الْإِسْلَام، قَالَ: فَعرض عَلَيْهِ، فَقبض الْأسود بِأُصْبُعِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد قد قلت كَمَا عرضت، لَا أَزِيد وَلَا أنقص، فَإِنِّي خلقت كَمَا ترى، فَقَالَ رَسُول الله

- ‌ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو أَطَاعَنِي فِيمَا أَمرته، جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر

- ‌ أَنه قَالَ: " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق سَرقَة حِين يسرقها وَهُوَ مُؤمن

- ‌ لَا نذر فِي غضب، وكفارته كَفَّارَة يَمِين

- ‌ من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة

- ‌ يَقُول: " بلغُوا عني وَلَو آيَة، وَحَدثُوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج، وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

- ‌ إِذا كتبتم الحَدِيث فاكتبوه بِإِسْنَادِهِ، فَإِن يَك حَقًا كُنْتُم شُرَكَاء فِي الْأجر، وَإِن يَك بَاطِلا كَانَ وزره عَلَيْهِ

- ‌ يتخوّلنا بِالْمَوْعِظَةِ

- ‌ إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا تستقبلوا الْقبْلَة بغائط وَلَا بَوْل، وَلَا تستدبروها، وَلَكِن شرّقوا أَو غرّبوا

- ‌ أَن يتزعفر الرجل

- ‌ فَسَأَلَنِي كَمَا سَأَلتك، وَقَالَ: " يَا أنس، أَكثر من الأصدقاء فَإِنَّكُم شُفَعَاء بَعْضكُم على بعض

- ‌ قَالَ: " من قَالَ أَنا خير من يُونُس بن مَتى فقد كذب

- ‌ وَهُوَ الصَّادِق المصدوق: " إِن أحدكُم يجمع خَلقه فِي بطن أمه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثمَّ يكون علقَة مثل ذَلِك، ثمَّ يكون مُضْغَة مثل ذَلِك، ثمَّ يُرْسل إِلَيْهِ الْملك فينفخ فِيهِ الرّوح، فَيُؤْمَر بِأَرْبَع كَلِمَات فَيكْتب رزقه وأجله وَعَمله، وشقي أَو سعيد

- ‌ من أهل نجد، ثَائِر الرَّأْس، يسمع دوِي صَوته وَلَا يفهم مَا يَقُول حَتَّى دنا فَإِذا هُوَ يسْأَل عَن الْإِسْلَام…الحَدِيث

- ‌ إِن الله عز وجل، قَالَ: من عادى لي وليا فقد آذنني بِالْحَرْبِ، وَمَا تقرب إِلَيّ عَبدِي بِشَيْء أحب إِلَيّ مِمَّا افترضت عَلَيْهِ، وَمَا زَالَ عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه، فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ، وبصره الَّذِي يبصر بِهِ، وَيَده الَّتِي يبطش بهَا، وَرجله الَّتِي

- ‌ وَنحن نحفر الخَنْدَق، وننقل التُّرَاب على أكتافنا: " اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة

- ‌ يدْخل فُقَرَاء الْمُسلمين الْجنَّة قبل أغنيائهم بِنصْف يَوْم خَمْسمِائَة عَام

- ‌ فَكَانَت صلَاته قصدا، وخطبته قصدا

- ‌ الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا فَوق ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة

- ‌ قَالَ: " من سَأَلَ النَّاس عَن ظهر غنى جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَفِي وَجهه كدوح وخموش - أَو خدوش "، قيل يَا رَسُول الله: مَا الْغنى؟ قَالَ: " خَمْسُونَ درهما أَو قيمتهَا من الذَّهَب

- ‌ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلقّين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلّقين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " والمقصرين

- ‌ الْمغرب إِذا تَوَارَتْ بالحجاب

الفصل: ‌ والزهد وأمور الآخرة.وكان أخذ عن أبيه وأبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن عروس وغيرهم.ولد يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من محرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة؛ ومات بغرناطة سنة تسع وعشرين وستمائة.ومن شعره:(إليك بسطت الكف في فحمة

مدوّن، جريء فِي ذَلِك كُله، طَلْق الجموح؛ ثمَّ انقبض وَعَكَفَ على قِرَاءَة الْقُرْآن، وَقيام اللَّيْل وسرد الصَّوْم وَالنّظم فِي مدح النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -‌

‌ والزهد وَأُمُور الْآخِرَة.

وَكَانَ أَخذ عَن أَبِيه وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن عروس وَغَيرهم.

ولد يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من محرم سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ وَمَات بغرناطة سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة.

وَمن شعره:

(إِلَيْك بسطت الْكَفّ فِي فَحْمَة

الدجى

نِدَاء غريق فِي الذُّنُوب عريق)

(رجاك ضميري كي تخلص جملتي

وَكم من فريق شَافِع لفريق)

2124 -

يحيى بن عبد الله بن مُحَمَّد، يعرف بالمغيلي النَّحْوِيّ أَبُو بكر

من أهل قرطبة. قَالَ ابْن الفرضي: سمع من مُحَمَّد بن عبد الْملك بن أَيمن وقاسم بن أصبغ وَغَيرهمَا، ورحل فَسمع من أبي سعيد بن الْأَعرَابِي. وَكَانَ بَصيرًا بالنحو واللغة وَالشعر والغريب، بليغا شَاعِرًا، مؤلفا جيد النّظم، حسن الاستنباط، حدّث.

وَتُوفِّي فَجْأَة يَوْم الْخَمِيس لعشر خلون من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة.

2125 -

يحيى بن عبد الله بن يحيى الإِمَام أَبُو الْحسن الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي الْمصْرِيّ النَّحْوِيّ

قَالَ الذَّهَبِيّ: لزم ابْن بري مُدَّة طَوِيلَة، وبرع فِي لِسَان الْعَرَب، وتصدّر بالجامع الْعَتِيق مُدَّة، وتخرّج بِهِ جمَاعَة، وَكَانَ مَشْهُورا بِحسن التَّعْلِيم. روى عَن ابْن بري، وَعَن الزكي المذري.

وَمَات فِي سادس عشرى ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة.

وَقَالَ ابْن مَكْتُوم: كَانَ من أَعْيَان أهل الْعَرَبيَّة وأكابرهم.

ص: 336

2126 -

يحيى بن عبد الرَّحْمَن النَّحْوِيّ أَبُو زَكَرِيَّا

الْمَعْرُوف بالأبيض؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَبيض الرَّأْس واللحية والحاجبين وشفار الْعين خِلقة، وَقيل: لِأَن أمه كَانَت أُخْت أَبِيه من الرضَاعَة فظهرت فِيهِ هَذِه الْآيَة.

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ مُتَقَدما فِي النَّحْو واللغة بارعا، ألّف فِي النَّحْو كتابا أَخذه النَّاس عَنهُ، وَكَانَت لَهُ رحْلَة قديمَة.

مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقيل: مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.

ذكره عِيَاض فِي المدارك.

2127 -

يحيى بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الرَّحِيم الدمنهوري تَاج الدّين

قَالَ فِي الدُّرَر: كَانَ فَقِيها فَاضلا نحويا، تصدر لإقراء الْعَرَبيَّة بِجَامِع الصَّالح، وصنّف مصنفات؛ وَكَانَ يُؤثر الانجماع وَالْعِبَادَة.

مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة.

2128 -

يحيى بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب أَبُو زَكَرِيَّا زين الدّين الْحَضْرَمِيّ الأندلسي المالقي النَّحْوِيّ الأديب

ولد سنة سبع - أَو ثَمَان - وَسبعين وَخَمْسمِائة، وَسمع من ابْن حوط الله، وبمصر من الْحَافِظ ابْن الْمفضل، وبنيسابور من الْمُؤَيد الكوسي، وَقَرَأَ على الْكِنْدِيّ النَّحْو، وأقرأ النَّاس الْقرَاءَات والعربية. وَله شعر جيد، وَكَانَ لطيف الْأَخْلَاق من بَين المغاربة حسن الْعشْرَة، روى عَنهُ التَّاج الْفَزارِيّ وَأَخُوهُ وبالحضور أَبُو الْمَعَالِي البالسي.

وَمَات بغزة فِي وسط جُمَادَى الأولى سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة.

ذكره الذَّهَبِيّ وَابْن الْمُسْتَوْفى.

ص: 337

2129 -

يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مُوسَى ابْن بسطَام الشَّيْبَانِيّ أَبُو زَكَرِيَّا، ابْن الْخَطِيب التبريزي

قَالَ ياقوت: وَرُبمَا يُقَال لَهُ: الْخَطِيب؛ وَهُوَ وهم. وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي النَّحْو واللغة وَالْأَدب؛ حجَّة صَدُوقًا ثبتا. هَاجر إِلَى أبي الْعَلَاء المعري، وَأخذ عَنهُ وَعَن عبيد الله الرقي وَالْحسن بن رَجَاء بن الدهان وَابْن برهَان والمفضل القصباني وَعبد القاهر الْجِرْجَانِيّ وَغَيرهم من الْأَئِمَّة.

وَسمع الحَدِيث وَكتب الْأَدَب على خَلق، مِنْهُم القَاضِي أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي والخطيب الْبَغْدَادِيّ، وَأخذ عَنهُ الْعلم موهوب الجواليقي وَغَيره؛ وروى عَنهُ السلَفِي، وَأَبُو الْفضل بن نَاصِر.

وَولي تدريس الْأَدَب بالنظامية وخزانة الْكتب بهَا، وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي فنه، وشاع ذكره فِي الأقطار، وَكَانَ يدمن شرب الْخمر ويلبس الْحَرِير والعمامة المذهبة، وَكَانَ النَّاس يقرءُون عَلَيْهِ تصانيفه وَهُوَ سَكرَان، وَكَانَ أكولا.

صنّف: شرح القصائد الْعشْر؛ ملكته بِخَطِّهِ، تَفْسِير الْقُرْآن وَالْإِعْرَاب، شرح اللمع، الْكَافِي فِي الْعرُوض والقوافي، ثَلَاثَة شُرُوح على الحماسة، شرح شعر المتنبي، شرح شعر أبي تَمام، شرح الدريدية، شرح سقط الزند، شرح المفضليات، تَهْذِيب الْإِصْلَاح لِابْنِ السّكيت. وَغير ذَلِك.

ولد سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة، وَمَات فَجْأَة فِي جُمَادَى الأولى سنة ثِنْتَيْنِ وَخَمْسمِائة.

ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

ص: 338

2130 -

يحيى بن قَاسم بن عمر بن عَليّ عز الدّين الْيَمَانِيّ الصَّنْعَانِيّ الشَّافِعِي النَّحْوِيّ

قَالَ الصَّفَدِي: قدم علينا دمشق من الْعَجم سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة، فَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ: سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة. رَحل إِلَى بَغْدَاد، وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن على ابْن المحروق الوَاسِطِيّ وباليمن على جمَاعَة. وَله دَرْبة كَثِيرَة بالكشاف، وَله عَلَيْهِ تعليقة، وَشرح اللّبَاب لتاج الدّين الإِسْفِرَايِينِيّ فِي النَّحْو.

2131 -

يحيى بن الْقَاسِم بن مفرّج بن ورع بن الْخضر بن الْحسن ابْن حَامِد الثَّعْلَبِيّ أَبُو زَكَرِيَّا التكريتي الشَّافِعِي

قَالَ ياقوت: إِمَام من أَئِمَّة الْمُسلمين وَحبر من أَحْبَارهم، كَامِل فَاضل، فَقِيه قَارِئ مفسّر، نحوي لغَوِيّ عروضي شَاعِر.

تفقه على وَالِده، وَصَحب بِبَغْدَاد أَبَا النجيب السهروردي وَغَيره، وَقَرَأَ الْأَدَب على ابْن الخشاب، وبرع فِي الْفِقْه.

وَقَالَ ابْن النجار: كَانَ آخر من بَقِي من الْمَشَايِخ الْمشَار إِلَيْهِم فِي مَذْهَب الشَّافِعِي، وَله الْكَلَام الْحسن فِي المناظرة والعبارة الفصيحة والمعرفة بالأصلين وَالْيَد الطُّولى فِي الْأَدَب والباع الممتد فِي حفظ لُغَات الْعَرَب، وَكَانَ أحفظ أهل زَمَانه لتفسير الْقُرْآن وَمَعْرِفَة علومه.

سمع من أبي زرْعَة الْمَقْدِسِي وَأبي الْفَتْح بن البطي.

وصنّف فِي الْمذَاهب وَالْخلاف وَالْأَدب، وَولي تدريس النظامية ونظرها وَقَضَاء بَلَده مُدَّة.

مولده فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة، وَمَات فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة.

وَمن نظمه:

(لِأَلف الْأَمر ضروب تَنْحَصِر

فِي الْفَتْح وَالضَّم وَأُخْرَى تنكسر)

(فالفتح فِيمَا كَانَ من رباعي

نَحْو أجب يَا زيد صَوت الدَّاعِي)

(وَالضَّم فِيمَا ضم بعد الثَّانِي

من فعله الْمُسْتَقْبل الزَّمَان)

(وَالْكَسْر فِيمَا مِنْهُمَا تخلى

إِن زَاد عَن أَرْبَعَة أَو قلاّ)

ص: 339

2132 -

يحيى بن الْمُبَارك بن الْمُغيرَة الْعَدوي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد اليزيدي النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ اللّغَوِيّ

مولى بني عدي بن مَنَاة، بَصرِي، سكن بَغْدَاد، وحدّث عَن أبي عَمْرو والخليل؛ وعنهما أَخذ الْعَرَبيَّة، وَأخذ عَن الْخَلِيل اللُّغَة وَالْعرُوض؛ روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد وَأَبُو عبيد وخَلق، وَكَانَ أحد الْقُرَّاء الفصحاء الْعَالمين بلغَة الْعَرَب والنحو. أدّب أَوْلَاد يزِيد بن مَنْصُور الْحِمْيَرِي، وَنسب إِلَيْهِ، ثمَّ أدّب الْمَأْمُون، وَسَأَلَهُ مرّة عَن شَيْء، فَقَالَ: وَجَعَلَنِي الله فدَاك {فَقَالَ الْمَأْمُون: لله دَرك} مَا وضعت الْوَاو فِي مَكَان أحسن من موضعهَا هَذَا، وَوَصله. وَهُوَ الَّذِي خلف أَبَا عَمْرو ابْن الْعَلَاء فِي الْقِرَاءَة.

صنّف مُخْتَصرا فِي النَّحْو، الْمَقْصُور والممدود، النقط والشكل. النَّوَادِر.

مَاتَ بخراسان سنة ثِنْتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ عَن أَربع وَسبعين سنة، وَنَشَأ لَهُ أَوْلَاد وَأَوْلَاد أَوْلَاد عُلَمَاء، فِي هَذِه الطَّبَقَات، مِنْهُم جملَة.

2133 -

يحيى بن الْمثنى

ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من نحاة القيروان، وَقَالَ: كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة.

2134 -

يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَرقم النميري الْوَادي آشى أَبُو بكر

قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: من بَيت علم وَحسب. كَانَ صَدرا مبرزا من أهل الْعلم وَالْفضل، اعتنى بِعلم الْعَرَبيَّة، وَأخذ عَن أبي عَليّ الرندي وَابْن خروف والشلوبين، وأقرأ بِبَلَدِهِ مُدَّة.

وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.

ص: 340

2135 -

يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبان الشعناني الْأُسْتَاذ النَّحْوِيّ

روى عَن أبي الْوَلِيد جَابر بن نَام الْحَضْرَمِيّ. وَكَانَ مَوْجُودا فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.

قَالَه أَبُو حَيَّان.

2136 -

يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الْحَارِثِيّ الْكُوفِي النَّحْوِيّ

قَالَ فِي الدُّرَر: ولد فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَسَبْعمائة، واشتغل بِالْكُوفَةِ وبغداد. وصنّف مِفْتَاح الْأَلْبَاب فِي النَّحْو، وَقدم دمشق.

وَمَات بِالْكُوفَةِ سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة.

2137 -

يحيى بن مُحَمَّد بن دُرَيْد الْأَسدي أَبُو بكر

قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ فَقِيها أديبا لغويا فَاضلا ديّنا، ولي الْقَضَاء بِمَدِينَة بسطة، روى عَن أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة.

2138 -

يحيى بن مُحَمَّد الْأُسْتَاذ أَبُو الْحُسَيْن السبائي الْمَعْرُوف بِابْن الطراوة

النَّحْوِيّ الأديب. أحد أَئِمَّة الْأَدَب وشيوخ النُّحَاة القوّام على كتاب سِيبَوَيْهٍ وَغَيره، مَعَ تفنن فِي عُلُوم رياضية. وَكَانَ شَاعِرًا مجيدا.

قَالَ القَاضِي عِيَاض: جالسته كثيرا، وَحَضَرت مجالسه فِي الْأَدَب، وَأَخْبرنِي بمُلَح وفوائد، وأنشدني كثيرا من شعره ومناقضاته الحصري وَغَيره.

وَمِمَّا أَنْشدني لنَفسِهِ قَوْله:

(وقائلة أتصبو بالغواني

وَقد أضحى بمفرقك النَّهَار!)

(فَقلت لَهَا خضبت على التصابي

أَحَق الْخَيل بالركض المعار)

ذكره القَاضِي عِيَاض فِي شُيُوخه، وَلم يؤرخ وَفَاته.

ص: 341

2139 -

يحيى بن مُحَمَّد بن طَبَاطَبَا الْعلوِي النَّحْوِيّ أَبُو مُحَمَّد

وَقيل أَبُو المعمر. قَالَ ياقوت: كَانَ نحويا أديبا فَاضلا، يتَكَلَّم مَعَ ابْن برهَان فِي هَذَا الْعلم، أَخذ عَن الربعِي والشماسي، وَعنهُ ابْن الشجري، وَكَانَ يفتخر بِهِ.

وَقَالَ غَيره: كَانَ شِيعِيًّا.

مَاتَ فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة.

2140 -

يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن العنبر بن عَطاء بن صَالح ابْن مُحَمَّد بن عبد الله بن شعْبَان الْعَنْبَري أَبُو زَكَرِيَّا

مولى بني حَرْب. السّلمِيّ. من أهل نيسابور. قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ أديبا فَاضلا، عَارِفًا بالتفسير واللغة، وَكَانَ أَبُو عَليّ الْحَافِظ يَقُول: النَّاس يعْجبُونَ من حفظنا لهَذِهِ الْأَسَانِيد، وَأَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَري يحفظ من الْعُلُوم مَا لَو كلفنا حفظ شَيْء مِنْهُ لعجزنا عَنهُ؛ وَمَا أعلم أَنِّي رَأَيْت مثله.

قَالَ ياقوت: وَقَالَ القَاضِي عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن: ذهبت الْفَوَائِد من مَجْلِسنَا بعد أبي زَكَرِيَّا؛ وَذَلِكَ أَن أَبَا زَكَرِيَّا اعتزل النَّاس، وَقعد عَن حُضُور المحافل بضع عشرَة سنة. سمع أَبَا عَليّ الحرسي وَأحمد بن سَلمَة وَغَيرهمَا؛ روى عَنهُ أَبُو بكر بن عَبدُوس الْمُفَسّر وَأَبُو الْحُسَيْن بن عَليّ الْحَافِظ والمشايخ.

مَاتَ فِي شَوَّال سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمائة، وسنّه سِتّ وَسَبْعُونَ سنة.

ص: 342

2141 -

يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الأصبحي

قَالَ ابْن حجر: كَانَ ماهرا فِي الْعَرَبيَّة وَالشعر، ولد سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة

تَقْرِيبًا، وَسمع صَحِيح مُسلم من أبي عبد الله بن مَرْزُوق والموطأ من أبي الْقَاسِم الغبريني، أخبرنَا أَبُو عبد الله بن صَالح الكتاني، أخبرنَا أَبُو عبد الله بن قطران. وَأَجَازَ لَهُ الْوَادي آشى وَأَبُو الْقَاسِم بن يَرْبُوع، واشتغل فِي عدَّة فنون، أجَاز لِابْنِ حجر.

قدم حَاجا سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، وَمَات رَاجعا من الْحَج فِي ذِي الْحجَّة من السّنة الْمَذْكُورَة انْتهى.

2142 -

يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى الْكِنَانِي أَبُو زَكَرِيَّا

قَالَ ابْن مَكْتُوم: نحوي، قَرَأَ على ابْن الْعَطَّار وَغَيره، وَله فِي النَّحْو كتاب على الْجمل سَمَّاهُ الْمُفِيد، اجْتمعت بِهِ سنة عشْرين وَسَبْعمائة.

2143 -

يحيى بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ أَبُو بكر

يعرف بِابْن الصَّيْرَفِي. قَالَ ابْن الزبير: كَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغات والتاريخ، وَمن الكتّاب المجيدين وَالشعرَاء المكثرين. أَخذ عَن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ، وألّف تَارِيخ الأندلس.

وَمَات فِي حُدُود السّبْعين وَخَمْسمِائة، أَو قبل ذَلِك، عَن سنّ عالية.

2144 -

يحيى بن مُحَمَّد الأرزني أَبُو مُحَمَّد النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ

قَالَ ياقوت: إِمَام فِي الْعَرَبيَّة، مليح الْخط، سريع الْكِتَابَة، يخرج الْعَصْر إِلَى سوق الْكتب بِبَغْدَاد؛ فَلَا يقوم من مَجْلِسه حَتَّى يكْتب الفصيح لثعلب ويبيعه بِنصْف دِينَار وَيَشْتَرِي بِهِ نبيذا وَلَحْمًا وخمرا وَفَاكِهَة، وَلَا يبيت حَتَّى يُنْفِقهُ. وَله تأليف فِي النَّحْو مُخْتَصر.

وَقَالَ الثعالبي: هُوَ أحد مدرسي اللُّغَة وَأَصْحَاب الخطوط بِبَغْدَاد.

مَاتَ سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة.

ص: 343

2145 -

يحيى بن مُحَمَّد أَبُو بكر الداني الفرضي

كَانَ رَأْسا فِي الْعَرَبيَّة واللغة.

مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة.

2146 -

يحيى بن معط بن عبد النُّور أَبُو الْحُسَيْن زين الدّين الزواوي المغربي الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ

كَانَ إِمَامًا مبرزا فِي الْعَرَبيَّة، شَاعِرًا محسنا، قَرَأَ على الْجُزُولِيّ، وَسمع من ابْن عَسَاكِر، وأقرأ النَّحْو بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ بِمصْر، وتصدّر بالجامع الْعَتِيق، وَحمل النَّاس عَنهُ. وصنّف الألفية فِي النَّحْو، الْفُصُول لَهُ.

ولد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة، وَمَات فِي سلخ ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة.

وَله: الْعُقُود والقوانين فِي النَّحْو، وَكتاب حواش على أصُول ابْن السراج فِي النَّحْو، وَكتاب شرح الْجمل فِي النَّحْو، وَكتاب شرح أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ نظم، وَكتاب ديوَان خطب. وَله قصيدة فِي الْقرَاءَات السَّبع، ونظم كتاب الصِّحَاح للجوهري فِي اللُّغَة؛ وَلم يكمل، ونظم كتاب الجمهرة لِابْنِ دُرَيْد فِي اللُّغَة، ونظم كتابا فِي الْعرُوض، وَله كتاب المثلث.

وَكَانَ يحفظ شَيْئا كثيرا؛ فَمن جملَة محفوظاته كتاب صِحَاح الْجَوْهَرِي.

وَمن شعره:

(قَالُوا تلقب زين الدّين فَهُوَ لَهُ

نعت جميل بِهِ قد زين الأمنا)

(فَقلت لَا تعذلوه إِن ذَا لقب

وقف على كل بخس وَالدَّلِيل أَنا)

2147 -

يحيى بن هِشَام بن أَحْمد أَبُو بكر بن الْأَصْبَغ الْقرشِي الأندلسي

قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ عَارِفًا فِي الْآدَاب، عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة، مقدما فِي أشعار الْجَاهِلِيَّة، مشاركا فِي الْعُلُوم.

مَاتَ ببطليوس سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.

ص: 344

2148 -

يحيى بن وَاقد بن مُحَمَّد بن عدي بن حذيم الطَّائِي النَّحْوِيّ أَبُو صَالح الْبَغْدَادِيّ

قَالَ أَبُو نعيم: كَانَ رَأْسا فِي النَّحْو والعربية، روى عَن هشيم وَابْن أبي زَائِدَة وَابْن علية، ووثق.

وَقَالَ ياقوت: أَخذ عَن الْأَصْمَعِي، ومولده سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة.

2149 -

يحيى بن يحيى الْقُرْطُبِيّ الأديب المعتزلي الْمُتَكَلّم الْمَعْرُوف بِابْن السمينة

قَالَ فِي النضار: كَانَ متصرفا فِي الْعُلُوم بَصيرًا بِالْحِسَابِ والنجوم والطب، بارعا فِي النَّحْو واللغة وَالْعرُوض ومعاني الشّعْر والْحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأَخْبَار والجدل، رَحل إِلَى الْمشرق وَمَات بهَا سنة خمس عشرَة وثلثمائة.

2150 -

يحيى بن يعمر التَّابِعِيّ

قَالَ الْحَاكِم: فَقِيه أديب نحوي مبرز، سمع ابْن عمر وجابرا وَأَبا هُرَيْرَة، وَأخذ النَّحْو عَن أبي الْأسود.

وَلما بنى الْحجَّاج واسطا سَأَلَ النَّاس: مَا عيبها؟ قَالُوا: لَا نَعْرِف لَهَا عَيْبا، وسندلك على من يعرف عيبها؛ يحيى بن يعمر، فَبعث إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: بنيتها من غير مَالك، ويسكنها غير ولدك؛ فَغَضب الْحجَّاج وَقَالَ: مَا حملك على ذَلِك! قَالَ: مَا أَخذ الله تَعَالَى على الْعلمَاء فِي علمهمْ أَلا يكتموا النَّاس حَدِيثا، فنفاه إِلَى خُرَاسَان، فولاه قُتَيْبَة بن مُسلم قضاءها، فَقضى فِي أَكثر بلادها: نيسابور ومرو وهراة، وآثاره ظَاهِرَة. توفّي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة.

ص: 345

2151 -

يحيى بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عِيسَى السيرامي

الشَّيْخ نظام الدّين ابْن الشَّيْخ سيف الدّين، الإِمَام الْعَلامَة المفنن النَّحْوِيّ الْبَيَانِي.

2152 -

يحيى الْأَعَز

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

...

2153 -

يزِيد بن دَاوُد بن يزِيد بن عبد الله السَّعْدِيّ الْيحصبِي أَبُو خَالِد وَأَبُو كثير

قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ من النبهاء النجباء الأذكياء الْحفاظ لكتب الْعَرَبيَّة وَالْأَدب واللغة، يكْتب ويشعر. قَرَأَ على أَبِيه السَّابِق.

وَمَات فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة.

2154 -

يزِيد بن طَلْحَة الْعَبْسِي الإشبيلي أَبُو خَالِد

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ: اللُّغَة والنحو وَالشعر مَوْصُوفا بالبلاغة والخطابة، مَشْهُورا بالفصاحة، من جلة الْفُقَهَاء. سمع الْخُشَنِي وَمُحَمّد بن عبد الله بن الْغَازِي.

وَذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ أستاذا فِي علم الْعَرَبيَّة واللغة، مقدما، مَشْهُور الْفضل شَائِع الذّكر، ذَا حَظّ من البلاغة، وَهُوَ الْقَائِل:

ص: 346

(فألبسني قمصا من الْفضل والندى

وألبسته قمص البديع من الشّعْر)

(رياضا وحليا لَا يزَال لِبَاسه

من اللُّؤْلُؤ الْمكنون والسندس الْخضر)

2155 -

يزِيد بن الْمُهلب العامري الْأُسْتَاذ النَّحْوِيّ الأديب الْقُرْطُبِيّ ثمَّ الغرناطي أَبُو خَالِد

قَالَ ابْن الزبير: كَانَ أديبا نحويا لغويا، أَقرَأ بمطخشارين، وَكَانَ أَخذ عَن أبي الْحسن ابْن الدراج. تأدب بِهِ أهل غرناطة، وأحسب وَفَاته نَحْو عشْرين وَخَمْسمِائة، وَقد نيّف على الثَّمَانِينَ.

2156 -

يَعْقُوب بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْقَارِي الأديب البارع الْكرْدِي اللّغَوِيّ أَبُو يُوسُف

قَالَ فِي السِّيَاق: أستاذ الْبَلَد، وأستاذ الْعَرَبيَّة واللغة، شيخ مَعْرُوف مَشْهُور، كثير التصانيف والتلامذة، مبارك النَّفس، جمّ الْفَوَائِد والنكت والطرف.

قَرَأَ على أبي سعيد الْحَاكِم، وَقَرَأَ الحَدِيث على القَاضِي أبي بكر الْحِيرِي وَابْن فَنْجَوَيْهِ وَجَمَاعَة.

وصنّف: البُلغة، وجوْنة الند.

وَمَات فِي رَمَضَان سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة.

وَله:

(لَا تحسبوا الْخَال الَّذِي راعكم

إِلَّا سويداء فُؤَادِي الكِلَف)

(أَرَادَ لثم الْخط فِي خَدّه الْمَوْصُوف

بالْحسنِ فَلم ينْصَرف)

ص: 347

2157 -

يَعْقُوب بن إِدْرِيس بن عبد الله بن يَعْقُوب الرُّومِي النكدي الْحَنَفِيّ المفنن

الشهير يقرايعقوب. قَالَ ابْن حجر ولد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، واشتغل فِي بِلَاده، وَمهر فِي الْأُصُول والعربية والمعاني، وَله على الْهِدَايَة حواش، وعَلى المصابيح شرح.

وَدخل الشَّام وَحج وَأقَام بلارندة يدرّس ويفتي، ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَأكْرمه ططر إِكْرَاما زَائِدا، ثمَّ رَجَعَ إِلَى لارندة، فَمَاتَ بهَا فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة.

2158 -

يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ وَلَاء الْبَصْرِيّ الْقَارئ أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو يُوسُف

كَانَ أعلم النَّاس فِي زَمَانه بالقراءات والعربية وَكَلَام الْعَرَب وَالرِّوَايَة وَالْفِقْه، فَاضلا تقيا ورعا زاهدا، سرق رِدَاؤُهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاة وردّ إِلَيْهِ وَلم يشْعر لشغله بِالصَّلَاةِ. وَبلغ من جاهه بِالْبَصْرَةِ أَنه كَانَ يحبس وَيُطلق.

أَخذ عَنهُ خَلق كثير، وَله قِرَاءَة مَشْهُورَة بِهِ، وَهِي إِحْدَى الْقرَاءَات الْعشْر.

ولبعضهم فِيهِ:

(أَبوهُ من الْقُرَّاء كَانَ وجده

وَيَعْقُوب فِي الْقُرَّاء كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّي)

(تفرده مَحْض الصَّوَاب وَوَجهه

فَمن مثله فِي وقته وَإِلَى الْحَشْر!)

مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَمِائَتَيْنِ عَن ثَمَان وَثَمَانِينَ سنة.

ص: 348

2159 -

يَعْقُوب بن إِسْحَاق أَبُو يُوسُف بن السّكيت

كَانَ عَالما بِنَحْوِ الْكُوفِيّين وَعلم الْقُرْآن واللغة وَالشعر، راوية ثِقَة. أَخذ عَن الْبَصرِيين والكوفيين، كالفراء وَأبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ والأثرم وَابْن الْأَعرَابِي.

وَله تصانيف كَثِيرَة فِي النَّحْو ومعاني الشّعْر وَتَفْسِير دواوين الْعَرَب؛ زَاد فِيهَا على من تقدمه.

وَلم يكن بعد ابْن الْأَعرَابِي مثله، وَحضر مرّة عِنْد ابْن الْأَعرَابِي، فَحكى شَيْئا فعارضه يَعْقُوب، وَقَالَ: من يَحْكِي هَذَا أصلحك الله؟ فَقَالَ لَهُ ابْن الْأَعرَابِي: مَا أَشد حَاجَتك إِلَى من يعرك أذنيك ثمَّ يصفعك؛ فَأَطْرَقَ يَعْقُوب حَتَّى سكن ابْن الْأَعرَابِي، ثمَّ قَالَ لَهُ: مَا كَانَ يسرني أَن هَذِه البادرة بدرت مِنْك إِلَى غَيْرِي؛ ثمَّ لم يتحملها!

وَكَانَ معلما للصبيان بِبَغْدَاد، ثمَّ أدّب أَوْلَاد المتَوَكل.

قَالَ عبد الله بن عبد الْعَزِيز: ونهيته حِين شاورني فِيمَا دَعَاهُ إِلَيْهِ المتَوَكل من منادمته فَلم يقبل قولي، وَحمله على الْحَسَد، وَأجَاب إِلَى مَا دعِي إِلَيْهِ، فَبينا هُوَ مَعَ المتَوَكل فِي بعض الْأَيَّام إِذْ مرّ بهما ولداه: المعتز والمؤيد، فَقَالَ لَهُ: يَا يَعْقُوب، من أحب إِلَيْك؟ ابناي هَذَانِ أم الْحسن وَالْحُسَيْن؟ فغض يَعْقُوب من ابنيه، وَقَالَ: قنبر خير مِنْهُمَا، وَأثْنى على الْحسن وَالْحُسَيْن بِمَا هما أَهله. وَقيل: قَالَ: وَالله إِن قنبرا خَادِم عَليّ خير مِنْك وَمن ابنيك؛ فَأمر الأتراك فداسوا بَطْنه، فَحمل فَعَاشَ يَوْمًا وَبَعض الآخر، وَقيل: حمل مَيتا فِي بِسَاط، وَقيل: قَالَ: سلّوا لِسَانه من قَفاهُ، فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِك، فَمَاتَ، وَكَانَ ذَلِك يَوْم الِاثْنَيْنِ لخمس خلون من رَجَب سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ، وَوجه المتَوَكل إِلَى أمه ديَته.

ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

ص: 349

2160 -

يَعْقُوب بن جلال التباني شرف الدّين

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: ولد سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة، وَقَرَأَ على أَبِيه وَغَيره، وَمهر فِي الْعَرَبيَّة، وَأحب الحَدِيث؛ وَكَانَ يستحضر كثيرا من فروع الْحَنَفِيَّة، مَعَ براعة فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان والعقليات، وبشاشة الْوَجْه، وطلاقة اللِّسَان، وكرم النَّفس.

ولي التدريس والخطابة والإمامة بمدرسة الجامي، ومشيخة تربة قجا ومشيخة قوصون ومشيخة الشيخونية، وَنظر الْكسْوَة ووكالة بَيت المَال، وَجَرت لَهُ خطوب مَعَ النَّاصِر، واتصل بالمؤيد؛ فَعظم قدره عِنْده.

وَمَات يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشرى صفر سنة سبع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة.

قلت: وَله مؤلفات كَثِيرَة فِي فنون يشرع فِيهَا ثمَّ يقطع وَلَا يكملها؛ وَرَأَيْت لَهُ قِطْعَة على شرح الْعُمْدَة لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَله أَشْيَاء أخر.

2161 -

يَعْقُوب بن عبد الله المغربي الْمَالِكِي النَّحْوِيّ

قَالَ ابْن حجر: كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالْأُصُول والعربية، وانتفع بِهِ النَّاس.

وَمَات فِي صفر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.

2162 -

يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن يَعْقُوب شرف الدّين ابْن خطيب القلعة الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ

قَالَ فِي الدُّرَر: اشْتغل بالفقه [على ابْن جوبر وَغَيره] وَمهر فِيهِ؛ وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات، ماهرا فِي الْفِقْه والعربية، خَطِيبًا بليغا واعظا إِمَامًا فَاضلا، انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الْعلم بِبَلَدِهِ، وتخرّج بِهِ جمَاعَة.

وَله نظم الْحَاوِي وَغَيره.

مَاتَ سنة أَربع - وَقيل خمس - وَسبعين وَسَبْعمائة.

ص: 350

2163 -

يَعْقُوب بن عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو يُوسُف الْبَلْخِي ثمَّ الجندلي

أحد الْأَئِمَّة فِي الْأَدَب، أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ.

ذكره ياقوت.

2164 -

يَعْقُوب بن يُوسُف بن قَاسم بن الْحصين بن عوض الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْعَبَّادِيّ أَبُو يُوسُف الْمَالِكِي النَّحْوِيّ نجم الدّين

كَذَا ذكره ابْن رَافع، وَقَالَ: قَرَأَ على الْبَدْر بن مَالك التسهيل لِأَبِيهِ، وعَلى ابْن أياز وَالْفَخْر بن مقلة الإربلي النَّحْوِيّ. ودرّس بالمستنصرية.

مولده فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.

وَمن شعره:

(يَا من يميزني لَا تزدري خُلقي

بل اسْأَل النَّاس عَن خلَقي وَعَن خُلقي)

(أما ترى الدّرّ وسط الْبَحْر مَسْكَنه

وَقد كَسَاه جلابيبا من العلق!)

2165 -

يعِيش بن عَليّ بن يعِيش بن مُحَمَّد بن أبي السَّرَايَا مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الْمفضل بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن يحيى النَّحْوِيّ الْحلَبِي موفق الدّين أَبُو الْبَقَاء الْمَشْهُور بِابْن يعِيش

وَكَانَ يعرف بِابْن الصَّانِع. بصاد مُهْملَة وَنون. ولد فِي ثَالِث رَمَضَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة بحلب، وَقَرَأَ النَّحْو على فتيَان الْحلَبِي وَأبي الْعَبَّاس البيزوري، وَسمع الحَدِيث على الرضي التكريتي وَأبي الْفضل الطوسي، ورحل إِلَى بَغْدَاد ليدرك أَبَا البركات الْأَنْبَارِي؛ فَبَلغهُ خبر وَفَاته بالموصل.

وَكَانَ من كبار أَئِمَّة الْعَرَبيَّة، ماهرا فِي النَّحْو والتصريف، قدم دمشق وجالس الْكِنْدِيّ، وتصدر بحلب للإقراء زَمَانا، وَطَالَ عمره، وشاع ذكره، وغالب فضلاء حلب تلامذته.

ص: 351

وَكَانَ حسن الْفَهم، لطيف الْكَلَام، طَوِيل الرّوح على المبتدى والمنتهى، ظريف الشَّمَائِل، كثير المجون؛ مَعَ سكينَة ووقار. حدّث عَنهُ جمَاعَة آخِرهم أَبُو بكر الدشتي.

وصنّف: شرح الْمفصل، شرح تصريف ابْن جني.

مَاتَ بحلب سحرًا فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.

ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

2166 -

الْيَمَان بن أبي الْيَمَان أَبُو بشر النَّحْوِيّ الشَّاعِر

قَالَ ابْن النجار: من البندنيجين، ولد بهَا، وَأَصله من الْأَعَاجِم من الدهاقين. ولد أكمه سنة مِائَتَيْنِ، وَنَشَأ بالبندنيجين، وَحفظ بهَا أدبا كثيرا، وعلما وأشعارا كَثِيرَة، ثمَّ خرج إِلَى بَغْدَاد، وَلَقي الْعلمَاء. وَقَرَأَ على أبي عبد الله مُحَمَّد بن زِيَاد الْأَعرَابِي وَأبي نصر صَاحب الْأَصْمَعِي وَابْن السّكيت، وَدخل الْبَصْرَة فلقي الزيَادي والرياشي.

قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم: كَانَ ضريرا شَاعِرًا، عَارِفًا بالفقه، لَهُ من الْكتب: كتاب التَّنْبِيه، كتاب مَعَاني الشّعْر، كتاب الْعرُوض.

مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

وَمن شعره:

(أسأَل رَبِّي صَلَاح قلبِي

فَإِنَّهُ يملك القلوبا)

(وأطلب السّتْر من لَدنه

فَإِنَّهُ يستر العيوبا)

(وينعش العاثرين نعشا

وَيغْفر الْحُوب والذنوبا)

(ظلمت نَفسِي فليت شعري

هَل قدر الله أَن أتوبا؟)

ص: 352

2167 -

يَمُوت بن المزرَّع - بِفَتْح الرَّاء والمحدثون يكسرونها - ابْن مُوسَى بن سيار العبقسي الْبَصْرِيّ

أَبُو عبد الله وَأَبُو بكر، ابْن أُخْت الجاحظ. قَالَ ياقوت: نحوي أديب، راوية، ذكره الزبيدِيّ فِي نحاة مصر. أَخذ عَن الْمَازِني وَأبي حَاتِم وَابْن أخي الْأَصْمَعِي؛ وَكَانَ من مَشَايِخ الْعلم وَالشعر، أخباريا حسن الْآدَاب، دخل بَغْدَاد، وَمَات بطبرية - وَقيل بِدِمَشْق - سنة ثَلَاث وثلاثمائة.

وَقَالَ ابْن يُونُس: قدم مصر سنة ثَلَاث وَخرج إِلَى دمشق سنة أَربع؛ فَمَاتَ بهَا.

2168 -

يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن سعيد بن أبي رَيْحَانَة الْأنْصَارِيّ النَّحْوِيّ المالقي أَبُو الْحجَّاج

وَيعرف بالمربلي. قَالَ فِي النضار: أَخذ الْقرَاءَات والعربية عَن الرندي ولازمه، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكثير تفهما؛ ككتاب سِيبَوَيْهٍ، والجمل، والكامل، والإصلاح، وأدب الْكَاتِب، والغريب المصنّف، والحماسة، وَغير ذَلِك.

وَسمع الحَدِيث مِنْهُ وَمن أبي الْحجَّاج يُوسُف بن مُحَمَّد الفِهري وَأبي إِسْحَاق الْخَولَانِيّ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم الغافقي وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب، وَأَبُو بكر بن طَلْحَة وَجَمَاعَة، وأقرأ بِبَلَدِهِ الْقُرْآن والعربية، ثمَّ رَجَعَ عَن الإقراء، وآثر الخمول والانزواء، ثمَّ ولي الْخطْبَة وَالصَّلَاة بِجَامِع مالقة. وَكَانَ من أهل الْفضل وَالدّين وَالْخَيْر.

مَاتَ فِي آخر سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة.

قَالَ أَبُو حَيَّان: وَكتب لي بِالْإِجَازَةِ من مالقة.

ص: 353

2169 -

يُوسُف بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن فَزَارَة الْحَنَفِيّ جمال الدّين ابْن الكفري

قَالَ ابْن رَافع: كَانَ بارعا فِي الْعَرَبيَّة.

وَقَالَ فِي الدُّرَر: اشْتغل بِالْعلمِ، وَسمع من الحجار، وَأفْتى ودرّس، وخطب؛ وَجعل مَعَ وَالِده شَرِيكا فِي الْقَضَاء، ولقب قَاضِي الْقُضَاة؛ ثمَّ نزل لَهُ أَبوهُ عَن المنصب فاشتغل بِهِ.

ولد سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة، وَمَات فِي حَيَاة وَالِده فِي صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ.

2170 -

يُوسُف بن أَحْمد بن طَاوس أَبُو الْحجَّاج النَّحْوِيّ

من أهل جَزِيرَة شقر. قَالَ فِي البُلغة: صحب ابْن رشد؛ وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة والطب، آخر الْأَطِبَّاء بشرق الأندلس، عَارِفًا بِكِتَاب سِيبَوَيْهٍ، فاق أهل زَمَانه فِيهِ وبعلوم الْأَوَائِل، وَله مؤلفات.

مَاتَ سنة عشْرين وَسَبْعمائة.

2171 -

يُوسُف بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو الْحجَّاج الأندلسي المربيطري

قَالَ ابْن الْأَبَّار: كَانَ بارعا فِي النَّحْو، وَاقِفًا على كتاب سِيبَوَيْهٍ، سمع أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بن عَوْف، وأقرأ النَّاس الْعَرَبيَّة، ثمَّ عني بالطب حَتَّى رَأس فِيهِ، وخدم بِهِ الْأُمَرَاء، ونال دنيا وَاسِعَة.

وَمَات بمراكش سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة.

2172 -

يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف المَخْزُومِي الْمرَادِي أَبُو الْحجَّاج

قَالَ ابْن الزبير: ذكره الْخَطِيب أَبُو جَعْفَر بن يحيى الْمُقْرِئ فِي برنامجه، وَقَالَ: الْأُسْتَاذ اللّغَوِيّ النَّاقِد، روى عَن أبي الْحُسَيْن بن سراج، وجراح بن مُوسَى الغافقي، وَغَيرهمَا.

ص: 354

2173 -

يُوسُف بن جَامع بن أبي البركات الْعَلامَة أَبُو إِسْحَاق القفصي الضَّرِير الْجمال الْحَنْبَلِيّ

مقرئ بَغْدَاد. قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ عَارِفًا بالنحو واللغة، بَصيرًا بعلل الْقرَاءَات، متصديا لإقرائها، سمع الحَدِيث من عمر بن عبد الْعَزِيز بن النَّاقِد، وتاج النِّسَاء عَجِيبَة، وَدخل دمشق ومصر، وَسمع من شيوخهما. أَخذ عَنهُ الفرضي والقلانسي، وَله تصانيف فِي الْقرَاءَات.

ولد سنة سِتّ وسِتمِائَة، وَمَات فِي صفر سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.

وَقَالَ ابْن رَافع فِي ذيله: أجَاز لإِبْرَاهِيم بن عمر الجعبري.

2174 -

يُوسُف بن الْحسن بن عبد الله الإِمَام أَبُو مُحَمَّد ابْن السيرافي

قَرَأَ على وَالِده، وَخَلفه فِي جَمِيع علومه، وتمم كتبا كَانَ شرع فِيهَا؛ مِنْهَا الْإِقْنَاع.

وَله أَيْضا شرح أَبْيَات الْكتاب، شرح أَبْيَات الْإِصْلَاح، شرح أَبْيَات الْغَرِيب المُصَنّف.

وَكَانَ ديّنا صَالحا، ورعا متقشفا، لَهُ تقدم فِي اللُّغَة والعربية، وبضاعة فِي الْعُلُوم الْبَاقِيَة.

مَاتَ فِي ربيع الأول سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة عَن خمس وَخمسين سنة.

ذكر فِي جمع الْجَوَامِع فِي آخر الْمُضمر.

2175 -

يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مَسْعُود ابْن عَليّ الْحَمَوِيّ القَاضِي جمال الدّين

خطيب المنصورية. قَالَ ابْن حجر: أَخذ عَن التَّاج السُّبْكِيّ وَالْجمال الشريشي والصدر الخابوري، وجدّ ودأب، وفَاق أقرانه فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا من الْعُلُوم؛ وانتهت إِلَيْهِ مشيخة الْعلم بالبلاد الشمالية، ورحل إِلَيْهِ النَّاس، وَكَانَ خيّرا سَاكِنا.

صنّف: شرح ألفية ابْن مَالك، شرح فَرَائض الْمِنْهَاج، شرح مُخْتَصر الْإِلْمَام.

مَاتَ فِي تَاسِع شَوَّال سنة تسع وَثَمَانمِائَة.

ص: 355

2176 -

يُوسُف بن الْحسن بن مَحْمُود السرائي التبريزي الْعَلامَة عز الدّين الْحلْوانِي

قَالَ ابْن حجر: ولد سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة، وَأخذ عَن الْعَضُد وَغَيره، ورحل إِلَى بَغْدَاد فَقَرَأَ على الْكرْمَانِي ثمَّ أَقَامَ بتبريز ينشر الْعلم، ويصنّف، ثمَّ تحول إِلَى ماردين، فَأكْرمه صَاحبهَا، وَعقد لَهُ مَجْلِسا حضر فِيهِ علماؤها، فأقروا لَهُ بِالْفَضْلِ، ثمَّ قطن الجزيرة إِلَى أَن مَاتَ. وَكَانَ لَا يرى إِلَّا مَشْغُولًا بِالْعلمِ والتصنيف، وَمن سيرته أَنه لم تقع مِنْهُ كَبِيرَة وَلَا تمس يَده دِينَارا وَلَا درهما.

صنّف شرحا على الْكَشَّاف، وَشرح منهاج الْبَيْضَاوِيّ، وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى.

مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ - وَقيل أَربع - وَثَمَانمِائَة.

2177 -

يُوسُف بن الدّباغ النَّحْوِيّ الصّقليّ أَبُو يَعْقُوب

قَالَ ابْن القطاع: حَافظ لكتب الْمُتَقَدِّمين متنبه لأسرار المؤلفين، مقدم فِي زَمَانه على أشكاله وأقرانه، وَله مَعَ ذَلِك شعر صَالح أَكْثَره فِي مسَائِل النَّحْو، فَمِنْهُ:

(إِن هِنْد المليحة الْحَسْنَاء

وَأي من أضمرت لخل وَفَاء)

(فَعَسَى أَن يكون بِحسن من قد

كَانَ من قبل ذَاك أَن قد أَسَاءَ)

2178 -

يُوسُف بن سُلَيْمَان بن عِيسَى النَّحْوِيّ الشنتمري الْمَعْرُوف بالأعلم

كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة ومعاني الْأَشْعَار، حَافِظًا لَهَا، حسن الضَّبْط لَهَا، مَشْهُورا بإتقانها، رَحل إِلَى قرطبة وَأخذ عَن إِبْرَاهِيم الإفليلي، وَصَارَت إِلَيْهِ الرحلة فِي زَمَانه.

ولد سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة، وَمَات سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة.

ص: 356

2179 -

يُوسُف بن سُلَيْمَان الْكَاتِب

ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة السَّادِسَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ من أهل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ، حَافِظًا لَهَا. حسن الْقيَاس، لطيف النّظر، كَاتبا بليغا. مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وثلاثمائة.

2180 -

يُوسُف بن طَاوس أَبُو الْحجَّاج

من جَزِيرَة شقر. قَالَ ابْن الزبير: كَانَ من أهل الْمعرفَة بِكِتَاب سِيبَوَيْهٍ، مِمَّن فاق فِيهِ أهل زَمَانه، مَعَ معرفَة بالطب؛ روى عَن ابْن حميد وَأبي الْوَلِيد بن رشد.

2181 -

يُوسُف بن عبد الله بن خيرون الأندلسي النَّحْوِيّ

قَالَ الْحميدِي: أديب نحوي مَشْهُور، روى عَن أَحْمد بن أبان، وَعنهُ غَانِم بن الْوَلِيد المالقي النَّحْوِيّ.

2182 -

يُوسُف بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن أبي زيد البلنسي أَبُو عمر

قَالَ ابْن الزبير: كَانَ نحويا أديبا، راوية. روى عَن القَاضِي أبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَعبد الْملك بن سَلمَة بن الصَّقِيل، وأقرأ الْعَرَبيَّة وَالْأَدب ببلنسية، وَأخذ عَنهُ النَّاس.

ولد فِي شعْبَان سنة خمس وَخَمْسمِائة، وَكَانَ حَيا سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة.

2183 -

يُوسُف بن عبد الله الزُّجَاجيّ - بِضَم الزَّاي وَتَخْفِيف الْجِيم - أَبُو الْقَاسِم

قَالَ فِي تَارِيخ جرجان: كَانَ عَظِيم الشَّأْن، غزير الْعلم فِي الْأَدَب واللغة، لَا يوازنه أحد فِي صناعته. سكن أستراباذ وجرجان، وَأَصله من بني هَمدَان.

ص: 357

وَقَالَ ياقوت: أحد أهل البلاغة والبراعة والنحو واللغة والدراية.

صنّف: شرح الفصيح، عُمْدَة الْكتاب، خَلق الْإِنْسَان وَالْفرس، اشتقاق الْأَسْمَاء، الرياحين، وَغير ذَلِك.

قَالَ فِي تَارِيخ جرجان: مَاتَ بأستراباذ سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة.

2184 -

يُوسُف بن عبد الْمَحْمُود بن عبد السَّلَام البتي الْحَنْبَلِيّ النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ جمال الدّين

قَالَ فِي الدُّرَر: من فضلاء الْعرَاق، وَإِلَيْهِ الْمرجع فِي الْقرَاءَات والعربية.

مَاتَ فِي شَوَّال سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة.

2185 -

يُوسُف بن عبد الْملك بن مُحَمَّد

الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْفَلاح. وَهِي كنية جده. قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها متفننا عَارِفًا بالفقه والنحو واللغة، تفقه فِي بَلَده، وَحج وَأخذ عَن عُلَمَاء مَكَّة، وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْعلم وَالصَّلَاح وَالْفضل وَالدّين والورع.

مَاتَ بعد الْخَمْسمِائَةِ.

2186 -

أَبُو يُوسُف بن الْعَلَاء

ذكره الزبيدِيّ فِي طَبَقَات النُّحَاة، فَقَالَ هُوَ أَخُو أبي عَمْرو بن الْعَلَاء، واسْمه كنيته؛ وَكَانَ من النَّحْوِيين وَأَصْحَاب الْغَرِيب والرواة.

مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة.

ص: 358

2187 -

يُوسُف بن عَليّ المغربي الهدلي الضَّرِير أَبُو الْقَاسِم النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ

قَالَ فِي السِّيَاق: رجل من وُجُوه الْقُرَّاء ورءوس الأفاضل، عَالم بالقراءات كثير الرِّوَايَات، مقدم فِي النَّحْو وَالصرْف، عَارِف بالعلل، حضر مجْلِس أبي الْقَاسِم الْقشيرِي فِي النَّحْو، وَقَررهُ نظام الْملك مقرئا فِي مدرسته سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة، فاستمر بهَا سِنِين كَثِيرَة إِلَى أَن مَاتَ.

2188 -

يُوسُف بن عمر بن عَوْسَجَة العباسي النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ

ذكره الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات القرّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ.

قَالَ فِي الدُّرَر: كَانَ شيخ الْعَرَبيَّة. مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.

2189 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحجَّاج الْأنْصَارِيّ البياسي الأديب

قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ عَلامَة أخباريا، لغويا، بارعا فِي الْعَرَبيَّة وضروبها، يحفظ الحماسة وديوان المتنبي وَأبي تَمام وَسقط الزند والسبع المعلقات.

صنّف تَارِيخا على الْحَوَادِث، وَمَات بتونس فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة، وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ بِيَسِير.

2190 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ بن خَليفَة أَبُو الْحجَّاج الْقُضَاعِي الأندي

نزيل بلنسية. قَالَ ابْن الْأَبَّار: أَخذ عَن أبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي بكر بن زَيْدَانَ، وبرع فِي النَّحْو، وَجلسَ لإقرائه عَامَّة عمره، وَكَانَ ديّنا خيّرا مُقبلا على شَأْنه، يُؤثر الْعُزْلَة.

مَاتَ والعدو محاصر بلنسية سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة عَن ثَمَان وَسبعين سنة.

ص: 359

2191 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَسْعُود

الْجَعْفَرِي نسبا أَبُو يَعْقُوب. قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها فَاضلا، عَارِفًا كَامِلا، مقرئا نحويا، محدّثا لغويا. أَخذ الْقرَاءَات بزبيد عَن يُوسُف المهلهل، والنحو عَن ابْن أَفْلح، وَكَانَ عفيفا نزها فصيحا، درّس بالأشرفية بتعز ثمَّ بالأشرفية بزبيد، وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي الْقرَاءَات.

مَاتَ سنة نيّف وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.

2192 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن عِيسَى الشَّيْخ سيف الدّين السيرافي

قَالَ ابْن حجر: نَشأ بتبريز، ثمَّ قدم الْقَاهِرَة، فقُرر شَيخا فِي البرقوقية بعد الْعَلَاء السيرامي. وَكَانَ عَارِفًا بالفقه والمعاني والعربية. وَكَانَ الْعِزّ ابْن جمَاعَة يثني على علومه.

مَاتَ سنة عشر وَثَمَانمِائَة.

2193 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْعَبَّادِيّ الْجمال السرمري ثمَّ الدِّمَشْقِي الْعقيلِيّ الْحَنْبَلِيّ

قَالَ فِي الدُّرَر: برع فِي الْعَرَبيَّة والفرائض، وَسمع بِبَغْدَاد من الصفي عبد الْمُؤمن والدقوقي، وَأَجَازَ لَهُ الحجار، ونظم عدَّة أراجيز فِي فنون.

وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه: بلغت مصنفاته مائَة، مِنْهَا غيث السحابة فِي فضل الصَّحَابَة.

مولده فِي رَجَب سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة، وَمَات فِي حادي عشر من جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَسبعين وَسَبْعمائة.

وَمن نظمه:

(فرق مَا بَين قَوْلهم وسط الشَّيْء

ووسط تحريكا وتسكينا)

(مَوضِع صَالح لمبين فسكن

ولغى حركن سواهُ مُبينًا)

(كجلسنا وسط الْجَمَاعَة إِذْ هم

وسط الدَّار كلهم جالسينا)

ص: 360

2194 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن مظفر بن حَمَّاد الْحَمَوِيّ جمال الدّين الْخَطِيب الشَّافِعِي النَّحْوِيّ

قَالَ فِي الدُّرَر: ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وسِتمِائَة، وتفقه ففاق فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو، وَسمع من المؤمل البالسي والمقداد الْقَيْسِي، ونظم الشّعْر الْجيد، وَكَانَ مفتي حماة وخطيبها، كتب عَنهُ أَبُو حَيَّان قَدِيما، وَأخذ عَنهُ الْفُضَلَاء.

وَقَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ على قدم متينة من الْعلم وَالْعَمَل وَنشر الْعلم.

مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة.

وَله:

(حَبِيبِي طالما وافيت هجري

لِأَنَّك لَا ترى إِلَّا خلافي)

(وخالفت الْوِصَال وملت عَنهُ

لِأَنَّك بعض أَغْصَان الْخلاف)

2195 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن سعيد بن طريف البلوطي النَّحْوِيّ أَبُو عمر الْقُرْطُبِيّ

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ عَالما بالنحو واللغة، حسن الْخط، جيد الضَّبْط، إِمَامًا فِي هَذَا الْفَنّ، صَالحا. سمع من طَاهِر بن عبد الْعَزِيز وقاسم بن أصبغ وَأحمد بن بشر بن الأغبش وحدّث وأدّب.

مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة.

وَذكره الزبيدِيّ فِي نحاة الأندلس.

ص: 361

2196 -

يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف النَّحْوِيّ التوزري أَبُو الْفضل

قَالَ السلَفِي: أَقرَأ النَّحْو، أَخذه عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن سُلَيْمَان بن مَنْصُور التاهرتي.

وَله شعر، مِنْهُ:

(عَطاء ذِي الْعَرْش خير من عطائكم

وسيبه وَاسع يُرْجَى وينتظر)

(أَنْتُم يكدر مَا تعطون مِنْكُم

وَالله يُعْطي فَلَا منّ وَلَا كدر)

(لَا حكم إِلَّا لمن تمضى مَشِيئَته

وَفِي يَدَيْهِ على مَا شاءه الْقدر)

2197 -

يُوسُف بن معزوز الْقَيْسِي أَبُو الْحجَّاج

الْأُسْتَاذ الأديب النَّحْوِيّ. من أهل الجزيرة الخضراء. قَالَ ابْن الزبير: كَانَ نحويا جَلِيلًا، من أهل التَّقَدُّم فِي علم الْكتاب، أَخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي إِسْحَاق بن ملكون، وَأبي زيد السُّهيْلي وروى عَنْهُمَا، وأقرأ بِبَلَدِهِ مُدَّة، ثمَّ انْتقل أخيرا إِلَى مرسية فأقرأ بهَا، وَكَانَ متصرفا فِي علم الْعَرَبيَّة، حسن النّظر، أَخذ عَنهُ عَالم كثير؛ مِنْهُم أَبُو الْوَلِيد يُونُس ابْن مُحَمَّد الوقشي وَغَيره.

وألّف: شرح الْإِيضَاح للفارسي، وَالرَّدّ على الزَّمَخْشَرِيّ فِي مفصله، وَغير ذَلِك، وتواليفه مفيدة حَسَنَة؛ وَإِن كَانَ فِي أغراضه حِدة.

مَاتَ بمرسية فِي حُدُود سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة.

2198 -

يُوسُف بن مُوسَى الْكَلْبِيّ السَّرقسْطِي الضَّرِير أَبُو الْحجَّاج

كَانَ من أهل النَّحْو والتقدم فِي علم التَّوْحِيد، سمع من أبي مَرْوَان بن السراج وَأبي عَليّ الجياني وَغَيرهمَا، وَله تصانيف حسان وأراجيز مَشْهُورَة؛ مَاتَ سنة عشْرين وَخَمْسمِائة.

ذكره ابْن بشكوال فِي زوائده على الصِّلَة.

ص: 362

2199 -

يُوسُف بن يبْقى بن يُوسُف بن يسعون التجِيبِي الباجلي

وَيعرف أَيْضا بالشنشي. قَالَ ابْن الزبير: كَانَ أديبا نحويا لغويا، فَقِيها فَاضلا، حسن الْخط والوراقة؛ من جلة الْعلمَاء وَعليَّة الأدباء، عريقا فِي الْآدَاب واللغة، مُتَقَدما فِي وقته فِي إقراء ذَلِك، والمعرفة بِهِ وبعلم الْعَرَبيَّة، مَعَ مُشَاركَة فِي غير ذَلِك.

أَقرَأ بالمرية وَولي أَحْكَامهَا، وروى عَن مَالك بن عبد الله الْعُتْبِي وَيحيى بن عبد الله الفرضي وَأبي عَليّ الغساني، وَعنهُ أَبُو بكر بن حسنون وَأَبُو الْعَبَّاس الأندرشي.

وألّف: الْمِصْبَاح فِي شرح مَا أعتم من شَوَاهِد الْإِيضَاح، وَغَيره.

مَاتَ فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة.

2200 -

يُوسُف بن يحيى بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن النادلي أَبُو يَعْقُوب بن الزيات

قَالَ فِي البُلغة: إِمَام فِي اللُّغَة والنحو وَالْأَدب، لَهُ نِهَايَة المقامات فِي دراية المقامات.

مَاتَ بعد أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة.

2201 -

يُوسُف بن يحيى بن أبي الْفَتْح بن مَنْصُور الوَاسِطِيّ النَّحْوِيّ أَبُو الْعِزّ

كَذَا ذكره الأبيوردي فِي مُعْجَمه وَقَالَ: إِمَام جَامع الْموصل.

2202 -

يُوسُف بن يحيى بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن السَّمْح ابْن عبد الْعَزِيز الْأَزْدِيّ الدوسي

من ولد أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الْمَعْرُوف بالمغامي الْقُرْطُبِيّ أَبُو عمر.

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ حَافِظًا للغة، بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ، إِمَامًا عَالما جَامعا لفنون من الْعلم، سمع يحيى بن يحيى، وروى عَن عبد الْملك بن حبيب مصنفاته، وَهُوَ آخر من روى عَنهُ،

ص: 363

ورحل فَسمع بِمَكَّة من عَليّ بن عبد الْعَزِيز، وبصنعاء من أبي يَعْقُوب الدبرِي صَاحب عبد الرَّزَّاق.

مَاتَ بالقيروان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

2203 -

يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل بن خرزاذ النجيرمي أَبُو يَعْقُوب

وَيعرف أَيْضا بالسعتري. النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الْحَافِظ الْعَلامَة. أَخذ عَن عَليّ بن أَحْمد المهلبي، وروى عَن زَكَرِيَّا بن يحيى السَّاجِي، وَعنهُ ابْن بابشاذ وَعبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مغلس الأندلسي؛ وَكَانَ مُقيما بِمصْر. روى عَنهُ مُحَمَّد بن جَعْفَر الْخُزَاعِيّ الْمقري.

وَمَات فِي الْمحرم سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة بعد ابْنه بهزاد بِثَلَاثَة أشهر.

2204 -

يُوسُف السكاكي أَبُو يَعْقُوب الْعَلامَة

قَالَ ابْن فضل الله فِي المسالك: ذُو عُلُوم سعى إِلَيْهَا، فحصّل طرائقها، وحفر تَحت جنَاحه طوابقها، واهتز للمعاني اهتزاز الْغُصْن البارح، ولزّ من تقدمه فِي الزَّمَان لزّ الْجذع القارح؛ فأضحى الْفضل كُله يزمّ بعنانه، ويزمّ السَّيْف ونصله بسنانه. انْتهى.

وَنقل عَنهُ أَبُو حَيَّان فِي الارتشاف فِي مَوَاضِع، وَقَالَ فِيهِ: ابْن السكاكي من أهل خوارزم.

قلت: كَانَ عَلامَة بارعا فِي فنون شَتَّى خُصُوصا الْمعَانِي وَالْبَيَان؛ وَله كتاب مِفْتَاح الْعُلُوم؛ فِيهِ اثْنَا عشر علما من عُلُوم الْعَرَبيَّة. ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

ثمَّ رَأَيْت تَرْجَمته بِخَط الشَّيْخ سراج الدّين بن البُلْقِينِيّ، فَقَالَ: يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو يَعْقُوب السكاكي سراج الدّين الْخَوَارِزْمِيّ. إِمَام فِي النَّحْو والتصريف والمعاني وَالْبَيَان وَالِاسْتِدْلَال وَالْعرُوض وَالشعر، وَله النَّصِيب الوافر فِي علم الْكَلَام وَسَائِر الْفُنُون، وَمن رأى مُصَنفه علم تبحره ونبله وفضله.

مَاتَ بخوارزم سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة.

وَذكر غَيره أَنه ولد سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة.

ص: 364

2205 -

يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الصرخدي بدر الدّين الْحَنَفِيّ

قَالَ فِي الْبَدْر السافر: كَانَ فَقِيها فَاضلا عَالما بالنحو واللغة وَالْأَدب، وَله نظم جيد، ذكر أَنه سمع من الصريفيني. أَقَامَ مُدَّة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس، ثمَّ طلب فِي آخر عمره خطابة بَلَده، فَأُجِيب إِلَيْهَا، وَفَرح بِهِ أهل بَلَده وأقاربه.

مولده سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة، وَمَات سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة.

2206 -

يُونُس بن حبيب الضَّبِّيّ الْوَلَاء الْبَصْرِيّ أَبُو عبد الرَّحْمَن

قَالَ السيرافي: بارع فِي النَّحْو، من أَصْحَاب أبي عَمْرو بن الْعَلَاء، سمع من الْعَرَب، وروى عَن سِيبَوَيْهٍ فَأكْثر، وَله قِيَاس فِي النَّحْو، ومذاهب يتفرد بهَا. سمع مِنْهُ الْكسَائي وَالْفراء. وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِالْبَصْرَةِ ينتابها أهل الْعلم وطلاب الْأَدَب وفصحاء الْأَعْرَاب والبادية.

وَعنهُ أَنه قَالَ: قَالَ لي رؤبة بن العجاج: حتام تَسْأَلنِي عَن هَذِه البواطيل وأزخرفها لَك {أما ترى الشيب، قد بلغ فِي لحيتك} انْتهى.

قَالَ غَيره: قَارب يُونُس تسعين سنة وَلم يتَزَوَّج وَلم يتسرّ. مولده سنة تسعين وَمَات سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة.

تكَرر فِي جمع الْجَوَامِع.

2207 -

يُونُس بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الوفراوندي

قَالَ ياقوت: نحوي؛ صنّف الشافي فِي علم الْقُرْآن، والوافي فِي الْعرُوض.

ص: 365

2208 -

يُونُس بن مُحَمَّد بن مغيث بن مُحَمَّد بن يُونُس أَبُو عبد الله

قَالَ ابْن بشكوال: من أهل قرطبة وشيخها الْمُعظم [فيهم] كَانَ عَارِفًا باللغة والعربية، ذَاكِرًا للغريب والأنساب، وافر الْأَدَب، جَامعا للكتب، راوية جمع فِيهَا مُلَح المحادثة، جمّ الْفَوَائِد.

ولد سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة. وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

2209 -

يُونُس بن يُوسُف بن سُلَيْمَان الجذامي

قَالَ ابْن الزبير: كَانَ بغرناطة، وَأرَاهُ أَقرَأ بهَا الْعَرَبيَّة وَالْأَدب.

روى عَن عبد الله بن فليح الْحَضْرَمِيّ أحد أَصْحَاب ابْن الْعَرَبِيّ وَالْقَاضِي عِيَاض، وَكَانَ حَيا سنة عشر وسِتمِائَة.

ص: 366