المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - بابما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم - بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل - جـ ١

[برهان الدين اللقاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌شكر وعرفان

- ‌المبحث الأولترجمة المصنف

- ‌اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومذهبه

- ‌ولادته:

- ‌صفاته الخلقية:

- ‌أسرته:

- ‌وفاته

- ‌ما رثي به

- ‌المبحث الثانيالتعريف بكتاب «بهجة المحافل» من خلال كلاممصنفه عليه

- ‌المبحث الثالثمنهج اللَّقاني في «بهجة المحافل»

- ‌المبحث الرابعأوهام المصنف

- ‌المبحث الخامسالإضافة العلمية التي نرجو أن يكون قدمناهابنشر هذا الكتاب

- ‌المبحث السادستوثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه

- ‌المبحث السابعتوثيق اسم الكتاب

- ‌المبحث الثامنوصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌المبحث التاسعمنهجي في التحقيق

- ‌1 - باب ما جاء في خَلْق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في خاتم النبوة

- ‌3 - بابما جاء في شَعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بابما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بابما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - بابما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - بابما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - بابما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - بابما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بابما جاء في نَعْل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بابما جاء في خَاتَم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - بابما جاء في تَخَتُّم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - بابما جاء في صفة سَيْف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - بابما جاء في درع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - بابما جاء في مِغْفر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - بابما جاء في عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - بابما جاء في إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - بابما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - بابما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - بابما جاء في تَكْأَة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - بابما جاء في اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بابصفة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌4 - بابما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌4 - باب

ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم

32 -

حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا مَعْن بن عيسى، حدثنا مالك بن أنس، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا حَائِضٌ.

قوله: ثنا إسحاق (1) بن موسى الأنصاري الخَطْمي، أبو موسى المدني، ثم الكوفي.

روى عن: ابن عيينة، وجرير، ومعن، والوليد بن مسلم، وعدة.

وروى عنه: المصنف، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة، وابنه موسى، وابن خزيمة، وآخرون.

وثَّقَهُ النسائي.

وقال ابن أبي حاتم: كان أبي يُطنب القَوْلَ فيه في صِدْقِهِ وإتقانه.

وقال غيره: وَليَ قضاء نيسابور ومات بجُوسِيَة من أعمال حمص سنة

(1)«التذكرة» : (1/ 99 - 100).

ص: 184

أربع وأربعين ومائتين.

[قوله](1): أخبرنا (2) معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الأَشْجَعي مولاهم القَزَّاز المدني.

روى عن: مالك، وإبراهيم بن طهمان، وعدة.

وروى عنه: أحمد -فيما قيل-، وابن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن المديني، وخلق.

وقال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى.

وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ثبتاً مأموناً، مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وتسعين ومائة.

قوله: أخبرنا مالك إلى آخر السَّنَد، تقدَّم التعريف بهم.

33 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ هُوَ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ وَتَسْرِيحَ لِحْيَتِهِ، وَيُكْثِرُ الْقِنَاعَ حَتَّى كَأَنَّ ثَوْبَهُ، ثَوْبُ زَيَّاتٍ.

قوله: ثنا يوسف (3) بن عيسى بن دينار الزهري.

(1) بياض في (أ) و (ب)، وما أثبتناه هو جادة المصنف.

(2)

«التذكرة» : (3/ 1698).

(3)

«التذكرة» : (3/ 1943).

ص: 185

روى عن: ابن عيينة، والفضل بن موسى، وعدة.

وروى عنه: البخاري، ومسلم، والمصنف، والنسائي، ووثَّقَه.

مات سنة تسع وأربعين ومائتين.

قوله: أخبرنا وكيع (1)، هو ابن الجَرَّاح بن مَلِيح الرُّؤَاسي، أبو سفيان الكوفي الحافظ.

روى عن: أبيه، وشعبة، وحماد بن سلمة، والسفيانين، ومالك، والأوزاعي، وخلق كثيرٌ.

وروى عنه: بنوه عبيد وفليح، وسفيان، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وإسحاق، وابن المبارك، وخلق.

قال أحمد: ما رأيت أوعى للعلم منه، ولا أحفظ، ولا رأيت معه كتاباً قط، ولا رقعة.

وقال ابن معين: ثبت، ما رأيت أفضل منه، كان يستقبل القبلة، ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئاً كثيراً.

وثَّقَهُ العِجْلي، وابن سعد، وغير واحد.

(1)«التذكرة» : (3/ 1839).

ص: 186

ومات سنة ست وتسعين (1) ومائة.

قوله: أخبرنا الرَّبيع (2) بن صبيح -بفتح المهملة على الأشهر- السَّعدي، أبو حفص البصري.

روى عن: الحسن، وابن سيرين، وعطاء، وعدة.

وروى عنه: الثوري، ووكيع، وابن مهدي، وابن المبارك، وطائفة.

ضعفه النسائي.

وقال أحمد: لا بأس به، رجل صالح.

وقال الشافعي: كان رجلاً غَزَّاءً.

وقال غيره: مات سنة ستين ومائة بأرض السِّند.

وفي «التقريب» (3): صدوق، سيء حفظ، كان عابداً مجاهداً، قال الرامهرمزي: أَوَّل من صَنَّفَ الكُتُب بالبصرة، من السابعة.

قوله: عن يزيد (4) بن أبان الرَّقَاشي، أبو عمرو القاص.

عن أبيه، وأنس، وجماعة.

(1) في (أ) و (ب): سبعين. خطأ، والتصحيح من المصدر.

(2)

«التذكرة» : (1/ 476).

(3)

(ص206).

(4)

«التذكرة» : (3/ 1900).

ص: 187

وعنه: ابنه عبد النور، والحسن، أحد شيوخه، والأعمش، وقتادة، وخلق.

اتفقوا على ضعفه. وقال ابن معين: رجل صالح وليس حديثه بشئ.

تنبيه: «الرَّقَاشي» ،قال في «اللباب» (1): بفتح الراء، والقاف المخففة، وفي آخرها شين معجمة، هذه النِّسْبَة إلى امرأة اسمها رَقَاش بنت قيس كَثُر أولادها فَنُسِبُوا إليها، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم يزيد بن أبان بن عبد الله الرقاشي، بصري يروي عن أنس بن مالك، روى عنه أهل البصرة، وكان قاضياً من خيار عباد الله، ولم يكن من الثقات في الحديث لاشتغاله بالعبادة، انتهى المقصود منه، وفيه بيان السبب الذي رَقَّ حديثه لأجله، فلله الحمد.

قوله: عن أنس، هو ابن مالك رضي الله تعالى عنه، تقدَّم التعريف به.

34 -

حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي طُهُورِهِ إِذَا تَطَهَّرَ، وَفِي تَرَجُّلِهِ إِذَا تَرَجَّلَ، وَفِي انْتِعَالِهِ إِذَا انْتَعَلَ.

قوله: حدثنا هنَّاد (2)، هو ابن السَّرِي، تقدَّم التعريف به.

(1)«اللباب» : (2/ 33).

(2)

في (أ) و (ب): هباد. خطأ.

ص: 188

قوله: أخبرنا أبو الأَحْوَص (1)، بالحاء والصاد المهملتين اسمه سَلَّام -مشدد اللام- بن سُليم (2) الحنفي مولاهم الكوفي الحافظ.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وسِمَاك بن حرب، ومنصور، وطائفة.

وروى عنه: ابن مهدي، وهَنَّاد ابن السَّرِي، وابنا أبي شيبة، وقتيبة (3)، ومسدد، وخلق.

وثَّقَهُ النَّسَائي، ويحيى، وأبو زرعة، وغيرهم.

ومات سنة تسع وسبعين ومائة.

تنبيه: هذه النسبة (4) مشتركة بين ستة هذا أحدهم ولله الحمد.

قوله: عن أشعث -بشين معجمة ومثلثة في آخرها قبلها عين مهملة- لقب لابن سُلَيم بن أسود المُحَاربي الكوفي.

روى عن: أبيه، وأبي وائل، والأسود بن يزيد، وجماعة.

وروى عنه: شعبة، والثوري، وزائدة، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وآخرون.

(1)«التذكرة» : (1/ 682).

(2)

في (أ) و (ب): سلم. خطأ، والتصحيح من المصدر.

(3)

في (أ) و (ب): قنة، خطأ، والتصحيح من المصدر.

(4)

كذا ويظهر لي أن صوابها: الكنية، فقد أورد الحافظ في التقريب:(ص617) ستةً ممن عرف بهذه الكنية.

ص: 189

وثَّقَهُ أحمد، ويحيى، والنسائي، والعجلي.

مات سنة خمس وعشرين ومائة.

وأبوه أبو الشَّعْثاء (1): اسمه سُلَيم بن أسود بن حَنْظَلة المحاربي الكوفي. يروي عن: عُمَر، وابن مسعود، وحذيفة، وأبي أيوب، وأبي موسى، وأبي هريرة، وأبي ذر، وعائشة، وعدة.

روى عنه: ابنه أشعث، وإبراهيم النخعي، وأبو إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وآخرون.

وثَّقَهُ ابن معين، وغيره.

وقال أحمد وأبو حاتم: لا يُسْأَلُ عن مثله.

وقال في «التقريب» (2): ثقة باتفاق من كبار الثالثة، مات في زمن الحَجَّاج وأَرَّخَهُ ابن قانع سنة ثلاث وثمانين. انتهى.

قوله: عن مَسْرُوق (3)، هو ابن الأَجْدَع بن مالك بن أمية الهَمْدَاني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، أحد الأعلام.

كان سُرِق وهو صغير ثم وُجِدَ فسمى مَسْرُوقاً.

روى عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، ومعاذ،

(1)«التذكرة» : (1/ 636).

(2)

(ص249).

(3)

«التذكرة» : (3/ 1643 - 1644).

ص: 190

وعائشة، وأم سلمة، وطائفة.

وروى عنه: الشعبي، وإبراهيم النخعي، وشقيق أبو وائل، وأبو الضُّحى، ومكحول، وخلق.

وثَّقَهُ العِجْلي، وابن المديني، وغيرهما.

وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله.

وقال الشَّعبي: ما علمت أن أحداً كان أطلب للعلم في أُفُق من الآفاق من مسروق، وكان أعلم بالفتوى من شُرَيح، وكان شريح أعلم بالقضاء منه.

وقال غيره: مات سنة اثنتين، ويقال: سنة ثلاث وستين، وله ثلاث وستون.

تنبيه: «الوادعي» بفتح الواو، والدال، في آخرها عين مهملة، نسبة إلى بني وَادِعَة ابن عمرو بن عامر بن واشج (1) بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، قال في «اللباب» (2): المشهور بهذه النسبة الأجدع بن مالك بن أمية فارس أدرك الإسلام وكان شاعراً، وبقي إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، انتهى.

قوله: عن عائشة، هي أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، تقدَّم التعريف بها.

(1) كذا، والذي في المصادر: ناشج.

(2)

(3/ 344).

ص: 191

35 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ التَّرَجُّلِ، إِلا غِبًّا.

قوله: حدثنا محمد بن بشار، تقدم التعريف به.

قوله: أخبرنا يحيى (1) بن سعيد القَطَّان التميمي، أبو سعيد البصري، الأحول، الحافظ، أحد الأئمة.

روى عن: جعفر الصادق، ومالك، وحميد الطويل، وخلق.

وعنه: شعبة، والسفيانان وهم من شيوخه، ومعتمر، وأحمد، وابن المديني، وخلق.

قال أحمد: لم يكن في زمانه مثله.

وقال أبو زرعة: من الثقات الحفاظ.

وقال النسائي: ثقة ثبت مرضي.

وقال ابن سعد: كان ثقة مأموناً رفيعاً حجة.

وقال أبو بكر بن منجويه: كان من سادات العلماء، وسادات أهل زمانه حفظاً وورعاً وفَهْماً وفضلاً وديناً (2) وعلماً، وهو الذي مَهَّدَ لأهل العراق رسم الحديث، وأَمْعَنَ في البحث عن الثقات، وترك الضُّعفاء.

(1)«التذكرة» : (3/ 1874).

(2)

في المصدر: كرماً.

ص: 192

وقال ابن المديني وغير واحد: مات سنة ثمان وتسعين ومائة.

قوله: عن هشام (1) بن حَسَّان الأزدي القُرْدُوسي، أبو عبد الله البصري.

روى عن: الحسن، وابني سيرين محمد، وأنس، وحفصة، وهشام بن عروة، وعدة.

وروى عنه: شعبة، والثوري، والحمادان، وخلق.

وثَّقَهُ العِجْلي وغيره. وضعفه يحيى القطَّان. وقال ابن معين: لا بأس به.

وقال أبو نعيم: مات سنة ست وأربعين ومائة.

تنبيه: «القُرْدُوسي» (2) بضم القاف، وسكون الراء، وضم الدال المهملة، وبعد الواو سين مهملة، هذه النسبة تقع تارة إلى القَرَاديس بَطْن من الأزد، وتارةً إلى مَحَلَّة من البصرة نزلها ذلك البطن فنسب إليهم، ومن الثانية هشام بن حسان، ومن الأولى أبو الحسن معلى بن زياد القُرْدوسي (3).

قوله: الحسن (4) بن أبي الحسن، واسمه يسار، أبو سعيد البصري، أحد الأئمة الأعلام.

(1)«التذكرة» : (3/ 1807).

(2)

«اللباب» : (3/ 24).

(3)

في (أ) و (ب): القرادسي. وما أثبتناه من المصدر.

(4)

«التذكرة» : (1/ 318).

ص: 193

ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ونشأ بوادي القرى، وحضر يوم الدار وعمره أربع عشرة سنة.

روى عن: عثمان، وعلي، وأبي موسى، ومعقل بن يسار، وأبي بَكْرة، وجُندب بن عبد الله، وسَمُرة، وأبي هريرة، وأنس، وخلق.

وروى عنه: قتادة، وأيوب، وابن عون، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد، وجرير بن حازم، وخلق كثير.

قال قتادة: ما جالست فقيهاً قط إلا رأيت فضل الحسن عليه.

وقال خالد بن رباح: سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سَلُوا مولانا الحسن.

وقال أيوب: والله ما رأيت عيناك قط رجلاً أفقه من الحسن.

وقال ابن سعد: كان جامعاً عالماً فقيهاً رفيعاً ثقة مأموناً عابداً ناسكاً، كثير العلم، وكان ما أَسْنَدَ من حديثه وروى عن من سمع منه فَحَسَنٌ حُجَّة، وما أَرْسَلَ من الحديث فليس بحجة.

وقال ابن حبان: كان من عُلَماء التابعين بالقرآن والفقه والأدب، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، مات في شهر رجب سنة عشر ومائة، وهو ابن تسع وثمانين سنة، وكان بريئاً عما قذف به من القَدَر على تدليس كان منه في الروايات، والله أعلم.

ص: 194

قوله: عن عبد الله (1) بن مُغَفَّل، بضم الميم، وفتح المعجمة، وتشديد الفاء مفتوحة، بن عبد نَهْم -بفتح النون وسكون الهاء- أبو عبد الرحمن المزني، صحابي، أحد أصحاب الشجرة، نزل البصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعثمان، وروى عنه الحسن، وثابت البناني، وسعيد بن جبير، وابن بريدة، وآخرون.

قال الحسن: كان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلينا يُفَقِّهُون الناس.

وقال مُسَدَّد: مات سنة سبع وخمسين.

زاد في «التقريب» : وقيل بعدها.

36 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَتَرَجَّلُ غِبًّا.

قوله: ثنا الحسن (2) بن عَرَفَة بن يزيد العَبْدي، أبو علي، البغدادي، المؤدِّب.

روى عن: ابن المبارك، وإسماعيل بن عياش، والمبارك بن سعيد الثوري، وخلق.

(1)«الإصابة» : (4/ 242) و «التذكرة» : (2/ 933).

(2)

«التذكرة» : (1/ 323).

ص: 195

وروى عنه: المصنف، وابن ماجه، وزكريا بن يحيى السِّجْرِي، والبغوي، وابن أبي حاتم، وإسماعيل الصَّفَّار، وخلق.

وثَّقَهُ ابن معين.

وقال النسائي: لا بأس به.

وقال غيره: مات سنة سبع وخمسين ومائتين، وله مائة وعشر سنين.

قوله: حدثنا عبد السلام (1) بن حَرْب النَّهْدي المُلَائي، أبو بكر الكوفي.

روى عن: أيوب السختياني، وليث بن أبي سليم، وطائفة.

روى عنه: أحمد، ويحيى، وقتيبة، وهناد، وخلق.

قال النسائي (2): ثقة حافظ.

وقال ابن معين وغيره: صدوق.

مات سنة سبع وثمانين ومائة.

قوله: عن يزيد بن خالد (3) بن يزيد الهَمْداني، أبو خالد الرَّمْلي الزَّاهد.

روى عن: شبابة، والليث، وجماعة.

(1)«التذكرة» : (2/ 1039).

(2)

كذا في (أ) و (ب)، وهو خطأ، صوابه: الترمذي، كما في المصدر.

(3)

كذا قال المصنف وصوابه يزيد أبي خالد وهو الدالاني الأسدي الكوفي اسمه يزيد بن عبد الرحمن صدوق يخطىء كثيرا وكان يدلس من السابعة. التقريب (ص636).

ص: 196

وروى عنه: أبو داود، والنسائي، والمصنف، وخلق.

وثَّقَهُ ابن حبان. كذا قاله الشريف (1).

وقال في «التقريب» (2): يزيد بن خالد بن يزيد بن موهَب -بفتح الهاء- الرملي، أبو خالد، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة أو بعدها.

تنبيه: وقع في بعض نسخ «الشمائل» : يزيد بن خالد، وفي بعضها: يزيد أبي خالد، والأمران صحيحان لما عَلِمْتَ من أنه يزيد بن خالد، وأبو خالد، والله أعلم.

قوله: عن أبي العلاء (3) الأَوْدي، هو داود بن عبد الله الأَوْدي الزَّعَافري، أبو العلاء، الكوفي.

روى عن: الشعبي، وحميد بن عبد والرحمن، وغيرهما.

وروى عنه: زهير بن معاوية، وأبو عوانة، ووكيع، وطائفة.

قال أحمد: شيخ ثقة، وهو قديم، وهو غير عَمِّ عبد الله بن إدريس.

تنبيه: «الزَّعَافِري» بفتح الزاي، والعين المهملة، وبالفاء، والراء،

(1)«التذكرة» : (3/ 1905).

(2)

ص (600).

(3)

«التذكرة» : (1/ 449).

ص: 197

قاله في «التقريب» (1).

وقال في «اللباب» (2): هذه النسبة إلى الزَّعَافِر، واسمه عامر بن حرب بن سعد بن منبه بن أود، بطن من الأزد، انتهى.

قوله: عن حميد بن عبد الرحمن، تقدم التعريف به.

قوله: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس هذا من المُبْهَم ولا من المُنْقَطِع ولا من المُرْسَل؛ لأن الظاهر كما قاله بعض المحققين أن محل هذه الأقوال في مُبْهَم غير الصَّحابة، أما إذا كان منهم فهو كالمُعَيَّن لوجوب الحمل عند الإطلاق على العدالة حتى يَثْبُت القادح، والحديث من تلك الجهة صحيح، والله أعلم.

(1)(ص199).

(2)

ص (68).

ص: 198