المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌11 - بابما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم - بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل - جـ ١

[برهان الدين اللقاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌شكر وعرفان

- ‌المبحث الأولترجمة المصنف

- ‌اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومذهبه

- ‌ولادته:

- ‌صفاته الخلقية:

- ‌أسرته:

- ‌وفاته

- ‌ما رثي به

- ‌المبحث الثانيالتعريف بكتاب «بهجة المحافل» من خلال كلاممصنفه عليه

- ‌المبحث الثالثمنهج اللَّقاني في «بهجة المحافل»

- ‌المبحث الرابعأوهام المصنف

- ‌المبحث الخامسالإضافة العلمية التي نرجو أن يكون قدمناهابنشر هذا الكتاب

- ‌المبحث السادستوثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه

- ‌المبحث السابعتوثيق اسم الكتاب

- ‌المبحث الثامنوصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌المبحث التاسعمنهجي في التحقيق

- ‌1 - باب ما جاء في خَلْق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في خاتم النبوة

- ‌3 - بابما جاء في شَعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بابما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بابما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - بابما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - بابما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - بابما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - بابما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بابما جاء في نَعْل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بابما جاء في خَاتَم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - بابما جاء في تَخَتُّم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - بابما جاء في صفة سَيْف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - بابما جاء في درع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - بابما جاء في مِغْفر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - بابما جاء في عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - بابما جاء في إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - بابما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - بابما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - بابما جاء في تَكْأَة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - بابما جاء في اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بابصفة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌11 - بابما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌11 - باب

ما جاء في نَعْل رسول الله صلى الله عليه وسلم

75 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ كَانَ نَعْلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَهُمَا قِبَالانِ.

قوله: حدثنا محمد بن بَشَّارٍ أخبرنا (1) أبو داود (2)، أنا هَمَّام (3)، عن قتادة، قلت لأنس بن مالك، تقدم التعريف بجميع رجال هذا الإسناد.

76 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَالانِ، مَثْنِيٌّ شِرَاكَهُمَا.

قوله: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، أخبرنا وكيع (4) عن سفيان (5)،

(1) في (أ) و (ب): [و] أخبرنا، وهو حشو.

(2)

هو الطيالسي.

(3)

هو ابن يحيى.

(4)

هو ابن الجراح.

(5)

هو الثوري.

ص: 297

تقدم التعريف بجميع هؤلاء.

قوله: عن خالد (1) الحذَّاء، هو خالد بن مِهْرَان الحَذَّاء، أبو المنازل البصري، الحافظ.

رأى أنساً، وروى عن: أبي عثمان النهدي، وأبي العالية، والحسن، وابن سيرين، وخلق.

وروى عنه: شعبة، والثوري، والحمادان، وابن عُلَيَّة، وأبو إسحاق السبيعي، وخلق.

قال أحمد: ثبت، وكان رجلاً مهيباً، لا يجترأ عليه، حلو الحديث.

وقال ابن معين والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.

وقال ابن حبان: كان من المتقنين المواظبين على العبادة والعلم، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة.

وفي «التقريب» (2): خالد بن مهران أبو المنازل -بفتح الميم، وقيل بضمها، وكسر الزاي- البصري الحذَّاء -بفتح المهملة، وتشديد الذال المعجمة- قيل له ذلك لأنه كان يجلس عند الحذائين، وقيل: لأنه كان يقول أُحْذُ على هذا النحو، وهو ثقة يُرْسِل من الخامسة، وقد أشار حماد

(1)«التذكرة» : (1/ 420).

(2)

(ص191).

ص: 298

بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قَدِم من الشام وعاب عليه بعضهم دخوله على السلطان. انتهى.

قوله: عن عبد الله (1) بن الحارث، هو الأنصاري، أبو الوليد البصري.

أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن زيد بن أرقم، وابن عمر، وابن عباس، وأبي هريرة، وأنس، وعائشة، وغيرهم.

وروى عنه: ابنه يوسف، والمنهال بن عمرو، وأيوب، وعدة.

وثَّقَهُ النسائي، وأبو زرعة.

وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه.

قوله: عن ابن عباس، تقدم التعريف به رضي الله تعالى عنه.

77 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ، قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ، لَهُمَا قِبَالانِ. فقَالَ: فَحَدَّثَنِي ثَابِتٌ بَعْدُ عَنْ أَنَسُ، أَنَّهُمَا كَانَتَا نَعْلَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قوله: حدثنا أحمد بن منيع، تقدم التعريف به.

قوله: أخبرنا أبو أحمد (2) الزبيري، هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن دِرْهَم الأسدي مولاهم، أبو أحمد الزبيري الكوفي.

(1)«التذكرة» : (2/ 839).

(2)

«التذكرة» : (3/ 1536).

ص: 299

روى عن: أبيه، وأبان البجلي، ومالك، والثوري، وإسرائيل، وطائفة.

وروى عنه: أحمد، وابن نمير، وابن المثنى، وخلق.

وثَّقَهُ ابن معين، والعجلي، وغيرهما.

وقال أحمد: كثير الخطأ في حديث سفيان.

وقال أبو حاتم: حافظ للحديث، عابدٌ مجتهدٌ له أوهام. مات بالأهواز سنة ثلاث ومائتين.

قوله: أخبرنا عيسى (1) بن طَهْمَان الجُشَمي، أبو بكر البصري.

روى عن: أنس، وغيره.

وروى عنه: ابن المبارك، وعدة.

وثَّقَه عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» ، وأبو داود، وابن معين.

وفي «التقريب» (2): عيسى بن طَهْمَان الجُشَمي -بضم الجيم وفتح المعجمة- أبو بكر البصري، نزيل الكوفة، صدوق أفرط فيه ابن حبان، والذنب فيما استنكره من حديثه لغيره، من الخامسة.

وفي «الميزان» (3): وَثَّقَه أبو داود وغيره، وقال النسائي وابن معين وأبو

(1)«التذكرة» : (2/ 1330).

(2)

(ص439).

(3)

(5/ 379).

ص: 300

حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في «الضعفاء» ، وقال: لا يجوز الاحتجاج بما يرويه، قلت: مات قبل الستين ومائة، انتهى.

قوله: أخرج إلينا أنس بن مالك رضي الله عنه، تقدم التعريف به.

78 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّهُ قَالَ لابْنِ عُمَرَ: رَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ النِّعَالَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ، وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا.

قوله: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، أنا مَعْن هو ابن عيسى، أنا مالك -هو ابن أنس إمام دار الهجرة الشريفة-، تقدم التعريف بهؤلاء جميعاً.

قوله: عن سعيد (1) بن أبي سعيد المقبري، اسم أبي سعيد: كَيْسَان المَقْبُري المدني.

روى سعيد عن: أبيه، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وأم سلمة، وابن عمر، وأنس، وخلق بعدهم.

وروى عنه: ابنه عبد الله بن سعيد، وعمرو بن شعيب، وأيوب بن موسى، والليث، وابن أبي ذئب، وخلق كثير.

(1)«التذكرة» : (1/ 586 - 587).

ص: 301

وثَّقَهُ ابن المديني، وأبو زرعة، والنسائي، وابن خِرَاش، وغيرهم.

قال الواقدي: كبر واختلط قبل موته بأربع سنين.

وقال ابن سعد وغيره: مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.

وفي «التقريب» (1) بعد ما مَرَّ (2): ثقة من الثالثة، تَغَيَّرَ قبل موته بأربع سنين، وروايته عن عائشة وأم سلمة مُرْسَلَة، مات في حدود العشرين، قيل قبلها وقيل بعدها انتهى.

قوله: عن عبيد (3) بن جريج التيمي، مولاهم المدني.

روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وغيرهما. وروى عنه: سعيد المقبري، وزيد بن أسلم، وجماعة.

وثَّقَه النسائي، وأبو زرعة.

زاد في «التقريب» (4): من الثالثة.

قوله: إنه قال لابن عمر. حيث أُطْلِق ابن عمر فالمراد به عبد الله (5) بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عبد الرحمن المكي، ثم المدني.

(1)(ص240).

(2)

أي من ذكر اسمه.

(3)

«التذكرة» : (2/ 1112).

(4)

(ص376).

(5)

«التذكرة» : (2/ 897).

ص: 302

أسلم قديماً مع أبيه وهو صغير، واسْتُصْغِر يوم أحد، وشهد الخندق وما بعدها.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر، وعن: أبيه، وأبي بكر، وعثمان، وسعد، وابن مسعود، وأخته حفصة، وعائشة، وطائفة.

وروى عنه: بنوه: سالم، وحمزة، وعبد الله، وبلال، وزيد، وعبيد الله، وعمر، وحفيداه: محمد بن زيد، وأبو بكر بن عبيد الله، ومولاه نافع، وزيد بن أسلم مولى أبيه عمر، والحسن، ومحمد، وأنس ابني سيرين، والزُّهري، وعطاء، وخلق كثير. فمسنده عند بقي بن مخلد ألفا حديث وستمائة حديث وثلاثون حديثاً.

قال ابن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر، وقال غيره: مات سنة ثلاث وسبعين وقيل: سنة أربع.

وفي «التقريب» (1): أنه ولد بعد المبعث بيسير، واستصغره أبوه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة، وكان من أشد الناس اتباعاً للأثر، مات سنة ثلاث وسبعين في آخرها وأول التي تليها.

79 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَالانِ.

(1)(ص315).

ص: 303

قوله: أخبرنا عبد الرزاق، تقدم التعريف به.

قوله: عن معمر، هو ابن راشد، تقدم التعريف به.

قوله: حدثنا إسحاق بن منصور، تقدم التعريف به (1).

قوله: عن ابن أبي ذئب (2)، هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب العامري، أبو الحارث المدني، أحد فقهاء الأمة.

روى عن: أبيه، وخاله الحارث بن عبد الرحمن، والزُّهْري، ونافع، ومحمد بن المنكدر، وخلق.

وروى عنه: الثوري، ومعمر، وابن المبارك، وخلق.

قال أحمد: كان ثقة صدوقاً. قيل: وكان أفضل من مالك بن أنس إلا أن مالكاً كان أشد تنقية للرجال منه، كان ابن أبي ذيب لا يبالي عمن يحدث.

وقال ابن المديني: كان عندنا ثقة، وكانوا يُوَهِّنُونَه في أشياء رواها عن الزهري. وقال الواقدي: مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة.

قوله: عن صالح (3) مولى التوأمة، هو صالح بن أبي صالح نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف، أبو محمد المدني.

روى عن: ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي قتادة، وعائشة، وعدة.

(1) كذا، وقع هنا تقديم وتأخير، فأول رجال السند هو إسحاق بن منصور.

(2)

«التذكرة» : (3/ 1552).

(3)

«التذكرة» : (2/ 731 - 732).

ص: 304

وروى عنه: موسى بن عقبة، وابن جريج، وابن أبي ذئب، والسفيانان، وآخرون.

قال ابن عيينة: لقيته وهو مختلط.

وقال مالك: ليس بثقة.

قال أحمد: أدركه مالك وقد اختلط من سمع منه قديماً فذاك، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث ما أعلم به بأساً.

وقال ابن معين: ثقة خَرِف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت.

وقال غيره: مات سنة خمس وعشرين ومائة.

وفي «التقريب» (1): صالح بن نبهان المدني مولى التوأمة -بفتح المثناة، وسكون الواو، بعدها همزة مفتوحة- اختلط، قال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج، من الرابعة، مات سنة خمس أو ست وعشرين وقد أخطأ من زعم أن البخاري أخرج له.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم التعريف به.

80 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُصَلِّي فِي نَعْلَيْنِ مَخْصُوفَتَيْنِ.

(1)(ص274).

ص: 305

قوله: حدثنا أحمد بن منيع، أنا أبو أحمد (1) أنا سفيان، تقدم التعريف بالجميع وسفيان هذا هو الثوري.

قوله: عن السُّدِّي (2)، يعني الكبير، وهو أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي، كان يقعد في سُدَّة باب الجامع بالكوفة.

رأى أبا هريرة، وروى عن: ابن عباس، وأنس، ومُرَّة الهَمْدَاني، وعِدَّة.

وعنه: زائدة، وشعبة، والثوري، وإسرائيل، وجماعة.

وثَّقَهُ أحمد. ولينه أبو زرعة.

وقال يحيى القطان: لا بأس به.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.

وقال النسائي: صالح مات سنة سبع، وقيل: سنة تسع وعشرين ومائة.

وأما السُّدِّي الصغير فهو محمد بن مروان، متروك، ولم يخرج له أحد من أرباب الكتب العشرة.

وفي «التقريب» (3): إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كَريمة السُّدِّي -بضم المهملة، وتشديد الدال-، أبو محمد الكوفي، صدوق، رُمِي بالتشيع، من الرابعة.

(1) هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري.

(2)

«التذكرة» : (1/ 19).

(3)

(ص108).

ص: 306

وفي «اللباب» (1) بعد ضبط النسبة بما مر: هذه النسبة إلى السُّدَّة وهي الباب، وإنما نسب إليها لأنه كان يبيع الخُمُر بسُدَّة الجامع بالكوفة انتهى، وقال غيره: لأنه كان هناك يجلس لإفتاء الناس.

وأما قوله: «مَنْ سَمِع» .. إلخ فلا أعرفه إلى الآن بعد البحث التام، فإن عُرِف وإلا ففي الإسناد مجهول.

81 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا يَمْشِيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا، أَوْ لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا.

قوله: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، أنا مَعْن أنا مالك تقدم التعريف [بهم](2).

قوله: عن أبي الزناد (3)، هو عبد الله بن ذكوان، أبو عبد الرحمن المدني، مولى بني أُمية، اشتهر بكنيته، أحد الأئمة الأعلام.

روى عن: ابن عمر، وأنس، وسعيد بن المسيب، والشعبي، وعروة، وعلي بن الحسين، والأعرج فأكثر، وغيرهم.

(1)(2/ 110).

(2)

ما بين المعقوفتين زيادة من عندي وهي جادة المصنف.

(3)

«التذكرة» : (2/ 849 - 850).

ص: 307

وروى عنه: الإمام مالك بن أنس، وابناه أبو القاسم، وعبد الرحمن، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق، والليث، والسفيانان، وخلق.

وثَّقَه أحمد، ويحيى، والعِجْلي، وغير واحد.

وقال البخاري: أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.

وقال الواقدي: مات فجأة في رمضان سنة ثلاثين ومائة وهو ابن ست وستين سنة انتهى.

قوله: عن الأعرج (1)، هو عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج، أبو داود المدني.

روى عن: أبي هريرة، وابن عباس، ومعاوية، وأبي سعيد، وطائفة.

وروى عنه: الزهري، وأبو الزبير، وأبو الزِّناد، وخلق.

وثَّقَه يحيى، والعجلي، وغير واحد ومات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم التعريف به.

82 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ نَحْوَهُ.

قوله: حدثنا قتيبة عن مالك عن أبي الزناد نحوه، تقدم التعريف بهم

(1)(2/ 1030).

ص: 308

جميعاً.

83 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَأْكُلَ، يَعْنِي الرَّجُلَ، بِشِمَالِهِ، أَوْ يَمْشِيَ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ.

قوله: حدثنا إسحاق بن موسى، أنا مَعْن، أنا مالك، عن أبي الزبير، عن جابر، تقدم التعريف بجميع رجال هذا الإسناد والله أعلم.

84 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ عن مالك (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، فَلْتَكُنِ الْيَمِينُ أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ، وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ.

قوله: حدثنا قُتيبة عن مالك ح وأخبرنا إسحاق أنا معن أنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، تقدم التعريف بجميع رجال هذين الإسنادين وما يتعلق بهذه الحاء رَسْماً ومَعْنى، ولله الحمد.

85 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ هُوَ ابْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التَّيَمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي تَرَجُّلِهِ، وَتَنَعُّلِهِ وَطُهُورِهِ.

قوله: حدثنا محمد بن المثنى أنا محمد بن جعفر، أنا شعبة ثنا أشعث بن أبي الشَّعْثَاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها، جميع

ص: 309

رجال هذا الإسناد تقدم التعريف بهم.

86 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَالانِ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَوَّلُ مَنْ عَقَدَ عَقْدًا وَاحِدًا عُثْمَانُ رضي الله عنه.

قوله: ثنا محمد (1) بن مرزوق، أبو عبد الله الباهلي، البصري.

روى عن: أبيه، وروح، ومحمد بن أبي بكر البُرْسَاني، وخلق.

وروى عنه: مسلم، والترمذي، وابن ماجه، وخلق؛ منهم أبو حاتم، وقال: صدوق.

وقال ابن حبان في «الثقات» : مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.

قوله: حدثنا عبد الرحمن بن قيس الضبي، أبو معاوية الزعفراني، متروك، كَذَّبَهُ أبو زرعة وغيره، من التاسعة (2).

قوله: حدثنا هشام، هو ابن حَسَّان الأزدي القردوسي، تقدم التعريف به.

قوله: عن محمد (3)، هو ابن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبي عَمْرة البصري، من سبي عين التَّمْر.

(1)«التذكرة» : (3/ 1590).

(2)

«التقريب» : (ص349).

(3)

كذا كرر المصنف ترجمته، وقد تقدمت قبل.

ص: 310

روى عن: مولاه أنس، وأبي قتادة، وأبي سعيد، وأبي هريرة، والحسن بن علي، [وابن عمر]، وابن عباس، وعائشة، وأم عطية، وخلق.

وعنه: ثابت، وأيوب، وابن عون، وعاصم الأحول، وقتادة، وخلق.

وثَّقَهُ أحمد، ويحيى، وغير واحد.

وقال ابن سعد: كان ثقة مأموناً عالياً رفيعاً فقيهاً إماماً كثير العلم ورعاً وكان به صَمَم.

وقال ابن حبان: كان من أورع أهل البصرة، وكان فقيهاً فاضلاً حافظاً متقناً يُعَبِّرُ الرؤيا، رأى ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في شوال سنة عشر ومائة، بعد الحسن بمائة يوم، وهو ابن سبع وسبعين سنة.

تتمة: من مذهب محمد هذا أنه لا يجوز الرِّواية بالمعنى (1)، وأنه يكره ذبح الديكة فقيل مطلقاً وقيل مقيداً.

قوله: عن أبي هريرة، هو الصحابي المشهور تقدم التعريف به.

(1) انظر للمسألة: «فتح المغيث» : (3/ 120 - 132).

ص: 311