الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب
ما جاء في تَخَتُّم رسول الله صلى الله عليه وسلم
95 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبَغْدَادِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمَهُ فِي يَمِينِهِ.
قوله: حدثنا محمد (1) بن سهل بن عَسْكَر التميمي، مولاهم، أبو بكر البخاري.
يروي عن: أبي عاصم، وأبي مُسْهِر، وخلق.
وروى عنه: مسلم، والمصنف، والنسائي، وأبو حاتم، وآخرون.
وثَّقَهُ النسائي، وابن عدي.
ومات سنة إحدى وخمسين ومائتين.
(1)«التذكرة» : (3/ 1521).
تنبيه: علم مما مَرَّ أنه بخارى فما في بعض نُسَخ «الشمائل» من أنه بغدادي معناه أنه نزل بغداد، كما نبه عليه في «التقريب» (1).
وفي «القاموس» (2) بغداد: بمُهْمَلَتين، ومعجمتين، وتقديم كل منهما، وبَغْدَان، وبَغْدِين، ومَغْدَان: مدينة السلام، وتَبَغْدَد: انتسب إليها، أو تَشَبَّهَ بأهلها.
قوله: وعبد الله بن عبد الرحمن، تقدم التعريف به.
قوله: أخبرنا يحيى (3) بن حَسَّان بن حيَّان (4) التِّنِّيْسِي البَكْري، البصري.
يروي عن: الحمادين، ومالك، والليث، وطائفة.
وروى عنه: الشافعي، وابنه محمد، وخلق.
وثَّقَهُ الشافعي، وأحمد، والنسائي، وغير واحد.
وتوفي بمصر في رجب سنة ثمان ومائتين.
وفي «التقريب» (5): التِّنِّيْسِي -بكسر التاء، والنون الثقيلة، وسكون التحتية، ثم مهملة- أصله من البصرة، ثقة من التاسعة، انتهى.
(1)(ص482).
(2)
(ص343).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1867).
(4)
في (أ): حبان. خطأ، والتصحيح من المصادر.
(5)
(ص589).
قوله: أخبرنا سليمان (1) بن بلال التيمي، مولاهم المدني، أحد علماء البصرة.
روى عن: زيد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، وجعفر الصادق، وهشام بن عروة، وحميد الطويل، وخلق.
وروى عنه: ابنه أيوب، والمعافى بن عِمْران، وابن وهب، وابن المبارك، وخلق.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وابن المديني، وغير واحد.
وقال سعد: كان بربرياً جميلاً حسن الهيئة عاقلاً، وكان يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة، وكان ثقة كثير الحديث مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
وفي «التقريب» (2): سليمان بن بلال التيمي، مولاهم، أبو محمد وأبو أيوب (3) المدني، ثقة، من الثامنة، مات سنة سبع وسبعين ومائة.
قوله: عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، تقدم التعريف به ونمر بوزن حذر.
قوله: عن إبراهيم بن عبد الله بن حُنَين عن أبيه، أما إبراهيم فهو: أبو
(1)«التذكرة» : (1/ 641).
(2)
(ص250).
(3)
في (أ): أبو محمد بن أيوب. خطأ.
إسحاق (1) الهاشمي مولاهم، المدني.
روى عن: أبيه، وأبي هريرة، وعلي -ولم يسمع منه-.
وعنه: الزهري، وزيد بن أسلم، ونافع، وابن إسحاق، وعدة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
زاد في «التقريب» (2): مات بعد المائة.
وأما أبوه فهو: عبد الله (3) بن حُنَين الهاشمي مولاهم.
روى عن: علي، وابن عمر، وابن عباس، وأبي أيوب، والمِسْوَر رضي الله عنهم.
وروى عنه: إبراهيم، وخالد بن مَعْدَان، ومحمد بن المنكدر، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن حبان.
وفي «التقريب» (4): عبد الله بن حُنَين الهاشمي مولاهم، المدني، ثقة، من الثالثة، مات في أول خلافة يزيد بن عبد الملك في أوائل المائة الثانية، انتهى.
(1)«التذكرة» : (1/ 24).
(2)
(ص90).
(3)
«التذكرة» : (2/ 845).
(4)
(ص301).
96 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، نَحْوَهُ.
قوله: حدثنا محمد بن يحيى، هو ابن أبي عمر المكي، وجميع الإسناد تقدم التعريف برجاله، إلا:
أحمد (1) بن صالح المصري، فإنه أبو جعفر، المعروف بابن الطبري، أحد الحفاظ الأعلام.
روى عن: ابن عيينة، وابن وهب، وعبد الرزاق، وغيرهم.
وروى عنه: البخاري، وأبو زرعة، والذُّهْلي، وخلق.
قال صالح جَزَرَة: لم يكن بمصر أحد يُحْسِنُ الحديث، ولا يحفظه غير أحمد بن صالح، كان يعقل الحديث، ويحسن أن يأخذه، وكان رجلاً جامعاً يعرف الفقه والحديث والنحو.
وقال البخاري: ثقة صدوق، ما رأيت أحداً يتكلم فيه بحُجَّة، كان أحمد وابن المديني وابن نمير وغيرهم يُثَبِّتونه.
وقال أبو حاتم والعِجْلي: ثقة.
وقال النسائي: ليس بثقة.
قال الخطيب: احتج سائر الأئمة بحديث أحمد بن صالح سوى أبي
(1)«التذكرة» : (1/ 58 - 59).
عبد الرحمن النسائي فإنه تَرَكَ الرواية عنه وكان يُطْلِقُ لسانه فيه، وليس الأمر على ما ذكر النسائي. ويقال: كان آفة أحمد بن صالح الكِبْر وشراسة الخُلُق (1)، ونال النسائي منه جفاء في مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما.
قال ابن يونس: ولد بمصر سنة سبعين ومائة، ومات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر الطبري، ثقة حافظ من العاشرة، تكَلَّم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة، ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حبان بأنه إنما تكلم في أحمد بن صالح الشمومي (3) فَظَنَّ النسائي أنه عَنَى ابن الطبري، مات سنة ثمان وأربعين، وله ثمان وسبعون سنة.
97 -
حَدَّثَنَا أحمد بن مَنِيْع، حَدَّثَنَا يَزِيْد بن هَارُون، عَنْ حَمَّاد بن سَلَمَة، قَالَ رَأيتُ ابن أبي رَافِع يَتَخَتَّمْ في يَمِينِهِ. فَسَأَلَه عن ذلك. فقال: رأيتُ عَبْد الله بن جَعْفَر يَتَخَتَّم في يمينه، وقَالَ عَبْدِ اللهِ بن جعفر: كان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتختم فِي يَمِينِهِ.
قوله: حدثنا أحمد بن منيع، أنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة،
(1) في (أ): شر الخلق، والتصحيح من المصادر.
(2)
(ص80).
(3)
في (أ): الشمري، وما أثبتناه من المصادر.
تقدم التعريف بكل هؤلاء.
قوله: ابن أبي رافع، هو عبد الرحمن (1) بن أبي رافع.
روى عن: عمته سَلْمَى، وعبد الله بن جعفر. وروى عنه حماد بن سلمة.
قال ابن معين: صالح الحديث.
وفي «التقريب» (2): عبد الرحمن بن أبي رافع، ويقال: ابن فلان ابن أبي رافع، شيخ لحماد بن سلمة، مقبول، من الرابعة.
قوله: رأيت عبد الله (3) بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر المدني، الجواد بن الجواد، وأمه أسماء بنت عميس، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: عمه علي، وأمه أسماء، وعن عثمان، وعمار.
وروى عنه: بنوه: إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، وعروة بن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، وآخرون.
قال الزبير بن بَكَّار: مات بالمدينة سنة ثمانين، وهو ابن تسعين سنة.
(1)«التذكرة» : (4/ 986).
(2)
(ص340).
(3)
«التذكرة» : (2/ 835).
98 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ.
قوله: حدثنا يحيى بن موسى، هو البَلْخي لقبه خَتّ -بفتح المعجمة، وتشديد المثناة فوق- وقيل: لقب أبيه. تقدَّم أن المصنف روى عنه بواسطة إسحاق بن منصور، وروى عنه هنا بلا واسطة.
قوله: أخبرنا عبد الله بن نُمَيْر، تقدم التعريف به.
قوله: أخبرنا إبراهيم (1) بن الفضل، هو المخزومي المدني.
روى عن: سعيد المقبري، وغيره.
وروى عنه: الثوري، ووكيع، وابن نمير، وجماعة.
ضعَّفَه أحمد، وغيره.
وقال البخاري وغيره: منكر الحديث.
ولفظ «التقريب» (2): إبراهيم بن الفضل المخزومي المدني، أبو إسحاق، ويقال إبراهيم بن إسحاق، متروك، من الثامنة.
(1)«التذكرة» : (1/ 31).
(2)
(ص92).
قوله: عن عبد الله (1) بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي المدني.
روى عن: أبيه، وخاله محمد بن الحنفية، وابن عمر، وجابر، وأنس، وعدة.
وروى عنه: ابن عجلان، ومعمر، والسفيانان، وحماد بن سلمة، وزائدة، وخلق.
وضَعَّفَه النسائي، وأبو حاتم، وابن معين، وغيرهم.
وقال البخاري: كان أحمد وإسحاق والحُمَيْدي يحتجون بحديث ابن عقيل، وهو مقارب الحديث.
وقال خليفة: مات بعد الأربعين ومائة.
والذي في «التقريب» (2): عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني (3)، أمه زينب بنت علي، صدوق، في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة، من الرابعة.
قوله: عن عبد الله بن جعفر، تقدم التعريف به.
99 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
(1)«التذكرة» : (2/ 923).
(2)
(ص321).
(3)
في (أ): المديني، وما أثبتناه من المصادر، وإن كان قد يطلق على المدني مديني.
وسلم كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ.
قوله: حدثنا أبو الخطاب (1) زياد بن يحيى بن زياد بن حسان النُّكْري، أبو الخطاب البصري.
روى عن: ابن عيينة، ومعتمر، وأزهر السَّمَّان، ونوح بن قيس، وطبقتهم.
وروى عنه: البخاري، ومسلم، والأربعة، وابن أبي عاصم، وابن خزيمة، وخلق.
وثَّقَه أبو حاتم، والنسائي، وابن حبان.
ومات سنة أربع وخمسين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): النُّكْري بضم النون، ثقة، من العاشرة.
قوله: أخبرنا عبد الله (3) بن ميمون القداح المكي.
روى عن: جعفر الصادق، ويحيى الأنصاري، وجماعة.
وروى عنه: زياد بن يحيى، وآخرون.
قال البخاري: ذاهب الحديث.
(1)«التذكرة» : (1/ 531).
(2)
(ص221).
(3)
«التذكرة» : (2/ 937).
وفي «التقريب» (1): عبد الله بن ميمون بن داود القَدَّاح المخزومي المكي، منكر الحديث، متروك، من الثامنة.
قوله: عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد [الله](2) المعروف بالصادق.
صدوق فقيه إمام، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين (3).
وفي «التذكرة» (4): جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، الملقَّب بالصادق، أحد الأعلام.
روى عن: أبيه، وعطاء، وعروة، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.
وروى عنه: أبو حنيفة، وابنه موسى، ويحيى الأنصاري، وهو أكبر منه، وشعبة، والسفيانان، وحاتم بن أبي إسماعيل، ويحيى القطان، وخلق.
قال ابن معين: ثقة مأمون.
وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله.
وقال ابن المديني: سئل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال: في نفسي منه شيء.
(1)(ص326).
(2)
زيادة من المصادر.
(3)
«التقريب» : (ص141).
(4)
(1/ 245 - 246).
وقال ابن حبان: جعفر بن محمد من سَادَات أهل البيت، وعُبَّاد أتباع التابعين، وعلماء أهل المدينة، كان مولده سنة ثمانين، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.
وأبوه هو: محمد (1) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر الباقر.
روى عن: أبيه، وجديه: الحسن والحسين، وجابر، وابن عمر، وطائفة.
وروى عنه: أبو حنيفة، وابنه جعفر الصادق، وعطاء، وابن جريج، والأوزاعي، والزهري، وخلق.
وَثَّقَه العِجْلي، وغيره.
وذكره [«ن»](2) في فقهاء التابعين من أهل المدينة.
وقال غير واحد: مات سنة أربع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين.
قوله: عن جابر، هو ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه تقدم التعريف به.
100 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّلتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ، يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ، وَلا إِخَالُهُ إِلا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ.
قوله: حدثنا محمد بن حميد الرازي، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف
(1)«التذكرة» : (3/ 1568).
(2)
زيادة من المصدر ليست في (أ)، وهي رمز للنسائي عند صاحب التذكرة.
بهم جميعاً (1) إلا الصلت (2) بن عبد الله فإنه الصلت بن عبد الله بن نوفل الهاشمي، روى عن ابن عباس. وروى عنه: الزهري، وابن إسحاق.
وثَّقَهُ ابن حبان، وكان فقيهاً عابداً.
ولفظ «التقريب» (3): الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن عم عبد الله بن الحارث المقلب بَبَّه مقبول من السادسة.
101 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيان، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَنَهَى أَنْ يَنْقُشَ أَحَدٌ عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي سَقَطَ مِنْ مُعَيْقِيبٍ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ.
قوله: حدثنا ابن أبي عمر، هو محمد بن يحيى المكي، تقدم التعريف به أيضاً.
(1) بل لم يعرف بجرير وهو جرير بن عبد الحميد الضبي، أبو عبد الله الرازي القاضي، أحد الأئمة، نشأ بالكوفة. وروى عن عبد الملك بن عمير، والأعمش، ومنصور، وخلق.
وعنه أحمد، ويحيى، وإسحاق، وابن المديني، وأبو خيثمة، وقتيبة، وعلي بن حجر، وخلق.
قال ابن سعد: كان ثقة، كثير العلم، يرحل إليه. وقال ابن المديني: كان حاطب ليل، وقال اللالكائي: مجمع على ثقته. وقال غيره: مات سنة ثمان وثمانين ومائة. «التذكرة» (1/ 237).
(2)
«التذكرة» : (2/ 749).
(3)
(ص277).
قوله: أنا سفيان هو ابن عيينة، تقدم التعريف به أيضًا.
قوله: عن أيوب (1) بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاصي الأموي، أبو موسى المكي.
روى عن أبيه عن جده، وعن عطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يَسار، ونافع، ومكحول، وجماعة.
وروى عنه: شعبة، ومالك، والليث، والسفيانان، وآخرون.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وغير واحد.
وقال ابن عيينة: لم يكن عندنا قرشيان مثل أيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية، وكان أيوب أفقههما. يقال إنه أصيب مع داود بن علي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفي «التقريب» (2): ثقة من السادسة مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
قوله: عن نافع [عن] ابن عمر (3)، تقدم التعريف بهما.
102 -
حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا حاتم بن إسماعيل، عن جَعْفَرٍ بن محمد، عن أبيه، قَالَ: كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما.
(1)«التذكرة» : (1/ 158).
(2)
(ص119).
(3)
في (أ): عن نافع بن عمر. خطأ.
قوله: أنا حاتم (1) بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل، مولى بني عبد الدار.
روى عن: يزيد بن أبي عبيد، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمد، وخلق.
وروى عنه: الشافعي، وأحمد، ويحيى، وإسحاق، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وقتيبة، وهناد، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، وابن سعد.
وقال أحمد: هو أحب إليَّ من الدَّرَاوردي.
وقال ابن حبان وغيره: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
وفي «التقريب» (2): حاتم بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل الحارثي مولاهم، أصله من الكوفة، صحيح الكتاب، صدوق يهم، من الثامنة، مات سنة ست أو سبع وثمانين.
قوله: عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن الحسن تقدم التعريف بهم جميعاً وأما الحسين فهو الحسين (3) بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو
(1)«التذكرة» : (1/ 259).
(2)
(ص144).
(3)
«التذكرة» : (1/ 340 - 341).
عبد الله المدني، سِبْط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته [وأحد] (1) سيدي شباب أهل الجنة. روى عن: جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبويه، وخاله هند بن أبي هالة، وعمر بن الخطاب، وعنه بنوه علي زين العابدين، وسُكَينة، وفاطمة، وعكرمة، والشعبي، وآخرون.
ولد في شعبان سنة أربع.
وقال أنس: كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالت عائشة رضي الله عنها: خَرَج النبي صلى الله عليه وسلم غَدَاة وعليه مِرْطٌ مُرَجَّل (2) من شعر أسود فجاء الحسين فأدخله ثم جاء الحسن فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب:33].
وقال الزبير بن بكَّار: عن عمه مصعب: حج الحسين خمساً وعشرين حجة ماشياً، وذكر ابن عساكر أنه كان ممن غزا القُسطنطينية.
قال قتادة: قتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وهو ابن أربع وخمسين سنة، وستة أشهر ونصف.
وقال الواقدي وهو ابن خمس وخمسين سنة وأَشْهُر.
قلت: الصحيح أنه توفي عن ست وخمسين سنة وأشهر. انتهى كلام
(1) زيادة من المصدر سقطت من الأصل.
(2)
قال في «تاج العروس» : (29/ 36): مُرَجَّل أي: مُعَلَّم.
الشريف، وما صححه هو ما جزم به شيخه (1) في «تقريبه» قبله، والله أعلم.
103 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَهُوَ ابْنُ الطَّبَّاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ.
قوله: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، تقدم التعريف به.
قوله: أنا محمد (2) بن عيسى، هو ابن الطَّبَّاع (3)، هو محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو جعفر بن الطَّبَّاع، نزيل أَذَنَة.
روى عن: ابن عيينة، وابن المبارك، ومالك، وحماد بن زيد، وخلق.
وروى عنه: البخاري، وأبو حاتم، والذُّهْلي، وخلق.
وثَّقَه النسائي، وأبو حاتم.
وقال: ما رأيت أَحْفَظ للأبواب منه، وقال [«د»] (4): كان (5) يتفقه وكان يحفظ نحواً من أربعين ألف حديث، وكان ربما دَلَّس.
(1) كذا، ولعله سبق قلم، فالحافظ ابن حجر صاحب «التقريب» متأخر الوفاة عن الحسيني صاحب التذكرة بما يقارب مائة سنة.
(2)
«التذكرة» : (3/ 1580).
(3)
في (أ): الصباغ. خطأ.
(4)
زيادة من المصدر سقطت من الأصل، وهي رمز لأبي داود عند صاحب التذكرة.
(5)
في (أ): وكان
…
وما أثبتناه من المصدر.
وقال البخاري: مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
وفي «التقريب» (1): ثقة فقيه، كان من أعلم الناس بحديث هُشيم، من العاشرة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين، وله أربع وسبعون سنة.
قوله: أنا عَبَّاد (2) بن العَوَّام -بصيغة المبالغة في الاسمين- ابن عمر بن عبد الله الكلابي، مولاهم، أبو سَهْل الواسطي.
روى عن: حصين بن عبد الرحمن، وابن أبي نجيح، وحميد الطويل، وأبي مالك الأَشْجَعي، وطائفة.
وروى عنه: أحمد، وابن منيع، وأبو بكر بن أبي شيبة، والحسن بن عرفة، وزياد بن أيوب، وآخرون.
وثَّقَهُ يحيى، وغيره.
وقال أحمد: مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عَرُوبة.
وقال مُطَيَّن: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وفي «التقريب» : ثقة من الثامنة، مات سنة خمس وثمانين ومائة أو بعدها، وله نحو من سبعين سنة.
قوله: عن سعيد (3) بن أبي عروبة، اسم أبي عروبة مِهْران، فهو سعيد بن
(1)(ص501).
(2)
«التذكرة» : (2/ 803).
(3)
«التذكرة» : (1/ 597).
مهران العَدَوي، مولاهم، أبو نَضْر البصري.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وأيوب، وزياد بن كُليب، وقتادة، وخلق.
وروى عنه: الأعمش -أحد شيوخه-، وشعبة، والثوري، وابن المبارك، ويحيى القطان، ويزيد بن زريع، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وغيرهم.
وقال أحمد: لم يكن له كتاب إنما كان يحفظ ذلك كله.
وقال أبو حاتم: قبل أن يختلط ثقة، وكان أعلم الناس بحديث قتادة.
وقال عبد الصمد: مات سنة ست وخمسين ومائة.
وفي «التقريب» (1): ثقة حافظ، له تصانيف، كثير التدليس، واختلط، وكان مِنْ أثبت الناس في قتادة، من السادسة، مات سنة ست وقيل سبع وخمسين ومائة.
قوله: عن قتادة عن أنس، تقدم التعريف بهما.
104 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَكَانَ يَلْبَسُهُ فِي يَمِينِهِ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ فَطَرَحَهُ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: لا أَلْبَسُهُ أَبدًا فَطَرَحَ
(1)(ص239).
النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.
قوله: حدثنا محمد (1) بن عبيد المحاربي، هو محمد بن عبيد بن واقد المحاربي النَّحَّاس الكوفي.
روى عن: أبيه، وابن عيينة، وطائفة.
وروى عنه: أبو داود، وعبد الله بن أحمد، والمصنف، والنسائي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وآخرون.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن حبان: مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): أبو جعفر وأبو يعلى النحاس الكوفي، صدوق، من العاشرة، مات سنة إحدى وخمسين، وقيل: قبل ذلك، والله أعلم.
قوله: حدثنا عبد العزيز (3) بن أبي حازم، واسمه سَلَمَة بن دِينار المخزومي مولاهم، أبو تمام المدني.
روى عن: أبيه، وسُهيل بن أبي صالح، وطائفة.
وروى عنه: إسماعيل بن أبي أويس، وقُتيبة، وعلي بن حُجْر، وخلق.
(1)«التذكرة» : (3/ 1561).
(2)
(ص495).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1045).
وثَّقَه النسائي، وابن معين، وقال ابن المديني: كان حاتم بن إسماعيل يَطْعَنُ عليه في أحاديث حَدَّث بها عن أبيه.
وقال غيره: مات سنة أربع وثمانين ومائة بالمدينة.
زاد في «التقريب» (1): وقيل قبل ذلك.
قوله: عن موسى بن عُقبة عن نَافع عن ابن عمر، رضي الله تعالى عنهم، تقدم التعريف بهم جميعاً، ولله الحمد.
(1)(ص356).