الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب
ما جاء في درع رسول الله صلى الله عليه وسلم
هكذا في بعض الأصول وهي أصوب نسخة في هذا المحل، وفي بعضها «في صفة درع» . فأوجب زيادة الصفة خبطاً لا يتجه ولا طائل تحته.
110 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: كَانَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ، فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَأَقْعَدَ طَلْحَةَ تَحْتَهُ، وَصَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَوْجَبَ طَلْحَةُ.
قوله: حدثنا أبو سعيد (1) الأَشَج، هو عبد الله بن سعيد بن حصين، أبو سعيد الأشج، الكوفي، الحافظ، أحد الأئمة.
روى عن: عبد السلام بن حرب، وأبي خالد الأحمر، والمُحَارِبي،
(1)«التذكرة» : (2/ 862).
وهُشيم، وطبقتهم.
وروى عنه: البخاري، ومسلم، والأربعة، وأبو زرعة، وابن أبي الدنيا، وخلق.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق، إمام أهل زمانه.
وقال اللالكائي وغيره: مات سنة سبع وخمسين ومائتين.
قوله: أنا يونس (1) بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجَمَّال الكوفي.
روى عن: ابن إسحاق، وهشام بن عروة، وخلق.
وروى عنه: ابن معين، وأبو خيثمة، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين. وضَعَّفَه أبو داود، والنسائي. ومات سنة تسع وتسعين ومائة.
وفي «التقريب» (2): صدوق يخطئ.
قوله: عن محمد بن إسحاق، تقدم التعريف به.
قوله: عن يحيى بن عَبَّاد .. الخ، أما يحيى فهو ابن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العَوَّام المدني، ثقة، كذا في «التقريب» (3).
(1)«التذكرة» : (3/ 1948).
(2)
(ص613).
(3)
(ص592).
وفي «التذكرة» (1): يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير الأسدي المدني.
[روى عن أبيه، وجده. وعنه موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وجماعة.
وثَّقه النسائي، وابن معين، وغيرهما.
وأما أبوه فهو: عباد (2) بن عبد الله بن الزبيربن العوام الأسدي المدني] (3) روى عن: أبيه، وجدته أسماء، وأختها عائشة، وعمر بن الخطاب، وغيرهم.
وعنه ابنه يحيى، وابن أخيه عبد الواحد بن حمزة، وابن عمه هشام بن عروة، وابن أبي مليكة، وغيرهم.
وثَّقَه النسائي.
وقال الزبير بن بكار: كان على قضاء أبيه بمكة، وكان أصدق الناس لهجةً.
وأما جده فهو عبد الله (4) بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد الأَسَدي المكي، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، هاجرت به أمه حَمْلاً فولد بعد الهجرة بعشرين شهراً، وهو أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة، وكان فصيحاً ذا لَسنٍ وشَجاعة وكَمَال، أطلس لا لحية له.
(1)(3/ 1878).
(2)
«التذكرة» : (2/ 803).
(3)
ما بين المعقوفتين زيادة من عندي، حيث وقع خرم ظاهر في هذا الموضع من الأصل يظهر بأدنى تأمل في ترجمة يحيى وأبيه من «التذكرة» .
(4)
«التذكرة» : (2/ 853).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: أبيه الزبير، وجده لأمه أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وخالته عائشة.
وروى عنه: أولاده: عامر، وعَبَّاد، وأم عمرو، وأخوه عروة، وثابت البُناني، وطائفة.
حضر وَقْعَة اليرموك مع أبيه، وشهد خطبة عمر بالجابية، وبويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية سنة أربع، وقيل: سنة خمس وستين، وغلب على الحجاز، والعِراقَين، واليمن، ومصر، وأكثر الشام، وكانت ولايته تسع سنين، قتله الحجاج وصلبه في أيام عبد الملك بن مروان. قال ابن عيينة وأحمد وغير واحد: قتله سنة ثلاث وسبعين.
وأما الزبير بن العَوَّام فهو الزبير (1) بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى القرشي ابن عبد الله المدني، حَوَاري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد أعلام السابقين البدريين، وأول من سل سيفاً في سبيل الله، روى عنه ابناه عبد الله، وعروة، والأحنف بن قيس، ومالك بن أوس بن الحَدَثان، وقيس بن أبي حازم، ونافع بن جبير، وآخرون.
قال الزبير: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد أبويه وقال جابر: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثلاثاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حَوَاري
(1)«التذكرة» : (1/ 505).
وإن حواريي الزبير» وقال عروة: كان الزبير طويلاً تخط رجلاه الأرض إذا ركب، قتل رضي الله تعالى عنه في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وقبره بوادي السباع من ناحية البصرة بعد انصرافه من وقعة الجمل بها رضي الله عنه (1).
111 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِب بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ عَلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ، قَدْ ظَاهَرَ بَيْنَهُمَا.
قوله: حدثنا ابن أبي عُمَر، ثنا سفيان، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن يزيد (2) بن خُصَيْفة، هو يزيد بن عبد الله بن خُصَيْفة الكندي المدني، وقد يُنسب إلى جده.
روى عن: أبيه، والسائب بن يزيد، وطائفة.
وروى عنه: مالك، والسفيانان، وابن جُرَيج، وخلق.
وثَّقَه النسائي، وابن معين، وأبو حاتم، وغيرهم.
وفي «التقريب» (3): خُصَيْفة بمعجمة ثم مهملة، ثقة، من الخامسة.
قوله: عن السائب بن يزيد، تقدم التعريف به.
(1) قوله: بعد انصرافه
…
ليس في مطبوعة «التذكرة» ، وانظر:«الإصابة» : (2/ 557).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1912).
(3)
(ص602).