المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - بابما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم - بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل - جـ ١

[برهان الدين اللقاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌شكر وعرفان

- ‌المبحث الأولترجمة المصنف

- ‌اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومذهبه

- ‌ولادته:

- ‌صفاته الخلقية:

- ‌أسرته:

- ‌وفاته

- ‌ما رثي به

- ‌المبحث الثانيالتعريف بكتاب «بهجة المحافل» من خلال كلاممصنفه عليه

- ‌المبحث الثالثمنهج اللَّقاني في «بهجة المحافل»

- ‌المبحث الرابعأوهام المصنف

- ‌المبحث الخامسالإضافة العلمية التي نرجو أن يكون قدمناهابنشر هذا الكتاب

- ‌المبحث السادستوثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه

- ‌المبحث السابعتوثيق اسم الكتاب

- ‌المبحث الثامنوصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌المبحث التاسعمنهجي في التحقيق

- ‌1 - باب ما جاء في خَلْق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في خاتم النبوة

- ‌3 - بابما جاء في شَعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بابما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بابما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - بابما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - بابما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - بابما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - بابما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بابما جاء في نَعْل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بابما جاء في خَاتَم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - بابما جاء في تَخَتُّم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - بابما جاء في صفة سَيْف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - بابما جاء في درع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - بابما جاء في مِغْفر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - بابما جاء في عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - بابما جاء في إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - بابما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - بابما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - بابما جاء في تَكْأَة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - بابما جاء في اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بابصفة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌5 - بابما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌5 - باب

ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

37 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ، إِنَّمَا كَانَ شَيْبًا فِي صُدْغَيْهِ وَلَكِنْ أَبُو بَكْرٍ، خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.

قوله: حدثنا محمد بن بشار، تقدم التعريف به.

قوله: أخبرنا أبو داود، الظاهر أنه عُمَر (1) بن سَعْد، أبو داود الحَفَري، الكوفي.

روى عن: الثوري، وشريك، ومِسْعَر، وجماعة.

وروى عنه: أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وآخرون.

وثَّقَهُ ابن معين.

(1)«التذكرة» : (2/ 1236)، وقد أخطا المصنف والله أعلم في تعيين أبي داود هذا فإنما هو أبوداود الطيالسي الحافظ الثقة فهو الذي يروي عن همام بن يحيى ويروي عنه محمد بن بشار.

ص: 199

مات سنة ثلاث ومائتين.

تنبيه: في «التقريب» (1): الحفري، بفتح الحاء المهملة، والفاء، نسبة إلى موضع بالكوفة، كان ثقة عابداً، من التاسعة، انتهى.

وفي «اللباب» (2): الحفري بفتح الحاء، والفاء، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مَحَلَّة بالكوفة يُقَال لها الحَفْر يُنْسَبُ إليها أبو داود الحَفْرِي، روى عن الثوري، وروى عنه أبو بكر بن أبي شيبة، والناس، مات سنة ثلاث ومائتين، وقيل: سنة ست ومائتين، وكان كثير العبادة.

ويحتمل أنه أبو داود الطَّيَالسي، وسَتَأتي الرواية عنه أيضاً.

قوله: أخبرنا همام (3)، هو ابن يحيى بن دينار العَوْذِي المُحَلِّمِي البَصْري.

روى عن: أبيه، والحسن، وأنس، وابن سيرين، وعطاء، ونافع، وقتادة، وعِدَّة.

روى عنه: الثوري، وآخرون.

وثَّقَهُ ابن المديني، وابن معين، وابن سعد، وغيرهم.

وقال أبو حاتم: صدوق في حفظه شيء.

وقال غيره: مات سنة ثلاث أو أربع وستين ومائة.

(1)(ص413).

(2)

(ص375).

(3)

«التذكرة» : (3/ 1816).

ص: 200

تنبيه: قال في «التقريب» (1): العوذي بفتح المهملة وسكون الواو وكسر الذال المعجمة، أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، ثقة، ربما وهم.

وفي «اللباب» (2): بضم العين (3) هذه النسبة إلى عوذ بن سود بن حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، بطن من الأزد، يُنْسَب إليه كثير منهم أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العَوْذي مولاهم.

قوله: ثنا قتادة: قلت لأنس تقدم التعريف بهما.

تنبيه: قال ابن الصلاح (4): المَعْهُود في اصطلاح المحدثين حذف «قال» الواقعة في الإسناد لا رمزها قافاً مفردة هكذا «ق» حتى إنهم يحذفون الأولى في مثل عن أبي هريرة «قال» : قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولابد من النُّطْق بها حال القراءة يعني للتمييز بين كلامي المتكلمين ومع ذلك صحح في «فتاويه» أن عدم النطق بها لا يُبْطِلُ السماع وإن أخطأ فاعله، وبه جزم النووي في «شرح مسلم» (5) واستظهره في «التقريب» (6)، قال لِلْعِلْمِ بالمقصود ويكون هذا من الحذف لدلالة

(1)(ص574).

(2)

(2/ 363).

(3)

كذا، والذي في اللباب: بفتح العين

(4)

«معرفة أنواع علم الحديث» : (ص120).

(5)

(1/ 36).

(6)

(ص551 - 552) مع «تدريب الراوي» .

ص: 201

الحال عليه، ومما عُهِد أيضاً حذف «قيل له» في مثل: قرئ على فلان «قيل له» أخبرك فلان، قال ابن الصلاح (1): ويَنْبَغي للقارئ النطق به أيضاً، قال: ووقع في بعض ذلك «قرئ على فلان ثنا فلان» فهذا يُنطق فيه بـ «قال» أي: لا «بقيل له» .

قلت: لأنه أخصر لا لأنه لم يصح، إذ لو قال:«قيل له: قلت: حَدَّثنا» صَحَّ.

38 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِحْيَتِهِ، إِلا أَرْبَعَ عَشْرَةَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ.

قوله: حدثنا إسحاق (2) بن منصور بن بَهْرَام الكَوْسَج، أبو يعقوب التميمي، المروزي، الحافظ، نزيل نيسابور.

روى عن: ابن عيينة، والنَّضْر بن شميل، وعبد الرزاق، وأحمد، وإسحاق بن راهويه، وخلق.

وروى عنه: البخاري، ومسلم، والمصنف، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وآخرون.

قال مسلم: ثقة مأمون، أحد الأئمة.

(1)«معرفة أنواع علم الحديث» : (ص120).

(2)

«التذكرة» : (1/ 99).

ص: 202

وقال النسائي: ثقة ثبت.

وقال الخطيب: كان فقيهاً عالماً، وهو الذي دَوَّنَ عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه المسائل.

مات سنة إحدى وخمسين ومائتين.

قوله: ويحيى (1) بن موسى، هو ابن عبد ربه الحُدَّاني البَلْخِي، المعروف بِخَتّ، كوفي الأصل.

روى عن: عبد الرزاق، ويزيد بن هارون، ووكيع، وخلق.

وروى عنه: البخاري، والمصنف، وموسى بن هارون الحَمَّال، وآخرون.

وثَّقَهُ النسائي، وأبو زرعة. ومات سنة أربعين ومائتين.

قوله: ثنا عبد الرزاق (2) بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، أبو بكر الصنعاني، أحد الأعلام.

روى عن: أبيه، وابن جريج، ومعمر، والسفيانين، والأوزاعي، ومالك، وخلق كثير.

وعنه: أحمد، وإسحاق، ويحيى، وابن المديني، وأبي أسامة، ووكيع، وخلق.

(1)«التذكرة» : (3/ 1894).

(2)

«التذكرة» : (2/ 1038).

ص: 203

قال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت.

وقال أحمد: أتيناه قبل المائتين، وهو صحيح البَصَر، ومَنْ سمع منه بَعْدَ ما ذَهَب بصره فهو ضعيف السماع.

وقال البخاري وغير واحد: مات سنة إحدى عشرة ومائتين.

وفي «التقريب» (1): عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ، مُصَنِّفٌ شهير، عَمِيَ في آخر عمره فتغير، وكان يتشيَّع، من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة، وله خمس وثمانون سنة.

قوله: عن معمر، هو ابن راشد، عن ثابت هو البناني، عن أنس هو ابن مالك، تَقَدَّم التعريف بهم.

39 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، وَقَدْ سُئِلَ عَنْ شَيْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَانَ إِذَا دَهَنَ رَأْسَهُ لَمْ يُرَ مِنْهُ شَيْبٌ، وَإِذَا لَمْ يَدْهِنْ رُئِيَ مِنْهُ شَيْءٌ.

قوله: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا أبو داود: أنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، تقدم التعريف بجميع رجاله (2).

40 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمر بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى

(1)(ص354).

(2)

بل لم يعرف بابي داود وهو الطيالسي سيمان بن داود الحافظ الثقة.

ص: 204

بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنَّمَا كَانَ شَيْبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ.

قوله: حدثنا محمد (1) بن عمر بن الوليد الكِنْدي الكوفي.

روى عن: ابن نمير، ويحيى بن آدم كما هنا، وطائفة.

وروى عنه: الترمذي، وابن ماجه، وأبو حاتم، وآخرون.

قال النسائي: لا بأس به.

وفي «التقريب» (2): محمد بن عمر بن الوليد الكِنْدي، أبو جعفر الكوفي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ست وخمسين ومائة.

تنبيه: «الكِنْدي» نسبة إلى كِنْدَة بكسر الكاف وسكون النون وكسر الدال المهملة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن، واسم أبي كِنْدة الذي نسبت إليه: ثور.

و «الكوفي» : نسبة إلى الكوفة بضم الكاف، وسكون الواو، من أمهات بلاد الإسلام بالعراق، خرج منها من لا يُحْصَى من العلماء في كل فَنٍّ قديماً وحديثاً. قاله في «اللباب» (3).

(1)«التذكرة» : (3/ 1573).

(2)

(ص498).

(3)

«اللباب» : (3/ 115).

ص: 205

قوله: أخبرنا يحيى (1) بن آدم بن سليمان الأموي، مولاهم، أبو زكريا، الكوفي.

روى عن: إسرائيل، وحماد بن سلمة، والسفيانين، وخلق.

وروى عنه: أحمد، ويحيى، وإسحاق، وابنا أبي شيبة، وعدة.

وثَّقَه النسائي، وابن معين، وأبو حاتم، وغيرهم.

قال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.

قوله: عن شَرِيك (2)، هو ابن عبد الله بن أبي نَمْر المدني.

روى عن: أنس، وسعيد بن المسيب، وكريب، وعطاء، وطائفة.

وعنه: طاووس، وسعيد المقبري، ومحمد بن عمرو بن عطاء وهما أكبر منه، والثوري، وأبو ضمرة، وآخرون.

قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث.

وقال النسائي ويحيى: ليس به بأس.

وقال ابن عدي: إذا روى عنه ثقة فلا بأس بروايته.

وقال الواقدي: مات بعد سنة أربعين ومائة.

عن عبيد الله (3) بن عمر بن حفص بن عمر العدوي أبو عثمان المدني،

(1)«التذكرة» : (3/ 1860).

(2)

«التذكرة» : (2/ 705 - 706).

(3)

«التذكرة» : (2/ 1102).

ص: 206

عن: خاله خُبَيْب بن عبد الرحمن، وسالم، ونافع، وثابت البناني، وعدة.

وروى عنه: أبو حنيفة، وشعبة، والسفيانان، والحمادان، وخلق.

وثَّقَهُ أحمد، ويحيى وغير واحد.

وقال أبو بكر بن منجويه: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلماً وعبادةً وشرفاً وحفظاً وإتقاناً.

وقال غيره: مات سنة سبع وأربعين ومائة.

وفي «التقريب» (1): عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العَدَوي المدني، أبو عثمان، ثَبْتٌ ثقة، قَدَّمَه أحمد بن صالح على مالك عن نافع، وقدمه ابن معين عن القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومائة.

قوله: عن نافع (2)، هو مولى عبد الله بن عمر.

روى عن: سَيِّده، وعن رافع بن خديج، وأبي هريرة، وعائشة، وأم سلمة، وطائفة.

وروى عنه: أبو حنيفة، ومالك، وبنوه: عبد الله وأبو بكر وعمر، وموسى بن عقبة، والزُّهْري، والليث، وخلق.

قال البخاري: أصح الأسانيد: مالك عن نافع عن ابن عمر.

(1)(ص373).

(2)

«التذكرة» : (3/ 1757 - 1758).

ص: 207

وقال مالك: كنت إذا سمعت نافعاً يحدث عن ابن عمر لا أبالي أن لا أسمعه من غيره.

وقال ابن معين والعجلي والنسائي وغير واحد: ثقة.

وقال ابن المديني وغير واحد: مات سنة سبع عشرة ومائة.

قوله: عن ابن عمر (1)، هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، وحيث أُطْلِقَ لا ينصرف إلا إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العَدَوي أبي عبد الرحمن المكي ثم المدني، أسلم قديماً مع أبيه وهو صغير، واستُصْغِرَ يوم أُحُد، وشهد الخندق وما بعدها.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر، وهو أحد المكثرين، وعن أبيه، وأبي بكر، وعثمان، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، وأخته حفصة، وعائشة، وطائفة.

وعنه: بنوه سالم وحمزة، وعبد الله وبلال (2)، وروى عنه حفيداه محمد بن زيد وأبو بكر بن عبيد الله، ومولاه نافع، وزيد بن أسلم، وأسلم مولى أبيه، والحسن، ومحمد، وأنس ابني سيرين، والزهري، وعطاء، وخلق كثير، فمسنده عند بقي بن مخلد أَلْفَا حديث وستمائة حديث وثلاثون حديثاً.

(1)«الإصابة» : (4/ 181) و «التذكرة» : (2/ 897).

(2)

في المصدر: وعنه بنوه: سالم، وحمزة، وعبد الله، وبلال، وزيد، وعبيد الله، وعمر.

ص: 208

قال ابن مسعود: إن من أَمْلَك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.

وقال غيره: مات سنة ثلاث وسبعين، وقيل سنة أربع.

وفي «التقريب» (1): كان أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة وكان من أشد الناس اتباعاً للأثر، ومات سنة ثلاث وسبعين في آخرها وأول التي تليها، انتهى، والله أعلم.

41 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.

قوله: ثنا أبو كُريب (2) محمد بن العلاء بن كُريب الهَمْدَاني، أبو كُريب، الكوفي، أحد الأعلام.

روى عن: ابن المبارك، وهشيم، والسفيانين، وخلق.

وروى عنه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجه، وعبد الله بن أحمد في «مسند» أبيه، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وخلق.

وثَّقَهُ النسائي وغيره.

(1)(ص315).

(2)

«التذكرة» : (3/ 1578).

ص: 209

وقال أبو علي النيسابوري: سمعت أبا العباس بن عُقدة يقدم أبا كُريب في الحفظ والكثرة على جميع مشايخهم، ويقول: ظهر له بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث.

وقال البخاري وغيره: مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.

وفي «التقريب» (1): محمد بن العلاء بن كُريب الهَمْدَاني، أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين وهو ابن سبع وثمانين سنة.

قوله: أخبرنا معاوية (2) بن هشام، هو القَصَّار الأَسَدي، أبو الحسن الكوفي.

روى عن: الثوري، ومالك، وعدة.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وابنا أبي شَيْبة، وخلق كثير.

وثَّقَه أبو داود، وضَعَّفَهُ ابن معين.

وفي «التقريب» (3): معاوية بن هشام القَصَّار، أبو الحسن الكوفي، مولى بني أسد، ويقال له معاوية بن أبي العباس، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع ومائتين.

(1)(ص500).

(2)

«التذكرة» : (3/ 1686).

(3)

(ص538).

ص: 210

قوله: عن شيبان (1)، هو ابن عبد الرحمن التميمي، مولاهم، أبو معاوية البصري.

روى عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة، ومنصور، ويحيى بن أبي كثير، وعدة.

وروى عنه: أبو حنيفة، وزائدة، وابن مهدي، وابن معين، وأبو النَّضْر (2)، وآخرون.

قال أحمد: ثبت في كل المشايخ.

وقال ابن معين: ثبت في كل شيء.

ووثَّقَه العِجْلي، والنسائي، وابن سعد، وقال: إنه مات سنة أربع وستين ومائة.

تنبيه: شيبان هذا هو المعروف بالنحوي؛ ففي «التقريب» (3): شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم الكوفي، أبو معاوية البصري، نزيل الكوفة، ثقة صاحب كِتَاب يُقال إنه منسوب إلى نحوة بطن من الأزد لا إلى علم النحو، من السابعة، ثم ذكر التاريخ السابق بعينه.

(1)«التذكرة» : (2/ 717).

(2)

هو هاشم بن القاسم.

(3)

(ص269).

ص: 211

قوله: عن أبي إسحاق (1)، هو سليمان بن أبي سليمان، واسمه فيروز، ويقال: خاقان، أبو إسحاق الشيباني، مولاهم، الكوفي.

يروي عن: عبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن شداد بن الهاد، والشعبي، وزر بن حُبيش، وعكرمة، وطائفة.

وروى عنه: أبو حنيفة، وأبو إسحاق السبيعي وهو أكبر منه، وعاصم الأحول، وشعبة، والسفيانان، وأبو إسحاق الفزاري، وخلق آخرهم وفاة جعفر بن عَوْن.

وثَّقَه بن معين، والنسائي، وأبو حاتم.

وقال العجلي: ثقة، من كبار التابعين (2) أصحاب الشَّعْبي.

وقال [البخاري](3): مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة.

قوله: عن عِكْرِمَة (4)، هو أبو عبد الله المدني، عن مولاه ابن عباس، وروى أيضاً عن: علي وابنه الحسن، وجابر، وابن عُمر، وعائشة، وعدة.

وروى عنه: أبو حنيفة، والشَّعبي، والزهري، وقتادة، وعاصم الأحول، وخلق كثير.

(1)«التذكرة» : (1/ 647).

(2)

قوله: التابعين. حشو، ليس في المصادر.

(3)

زيادة من المصدر ليست في (أ).

(4)

«التذكرة» : (1/ 1183).

ص: 212

وثَّقَهُ ابن معين، والعجلي، والنسائي.

وقال أحمد: مضطرب الحديث.

وقال ابن أبي ذئب: رأيت عكرمة وكان عندي ثقة.

وقال المروزي: قلت لأحمد: يُحتج بعكرمة؟ فقال: نعم.

وقال الواقدي: مات عكرمة وكُثيِّر عَزَّة الشاعر في يوم واحد سنة خمس ومائة، فقال الناس: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.

قوله: عن ابن عباس، تقدم التعريف به.

42 -

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرَاكَ قَدْ شِبْتَ، قَالَ: قَدْ شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا.

قوله: حدثنا سفيان بن وكيع، تقدم التعريف به.

قوله: أخبرنا محمد (1) بن بشر، بن الفرافصة العبدي، أبو عبد الله الكوفي.

يروي عن: الأعمش، وشعبة، والثوري، وطبقتهم.

وروى عنه: أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وأبو كريب، وخلق.

وثَّقَهُ ابن معين، وقال: هو أحفظ من كان بالكوفة.

وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.

(1)«التذكرة» : (3/ 1481).

ص: 213

تنبيه: «العَبْدِي» (1): بفتح العين وسكون الباء الموحدة، وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى عبد القيس بن ربيعة بن نزار ينسب إليه خلق كثير، منهم: الجارود أيضاً.

قوله: عن علي بن صالح، بن صالح بن حَيّ الهمداني، أبو محمد الكوفي.

يروي عن: أبيه، وعن سلمة بن كهيل، وأبي إسحاق السَّبيعي، والأعمش، وعدة.

وروى عنه: أخوه الحسن، ووكيع، وابن نمير، وآخرون.

وثَّقَه النسائي، وابن معين، ومات سنة إحدى وخمسين ومائة، وقيل: قبلها.

تنبيه: «الهَمْدَاني» (2): بفتح الهاء، وسكون الميم، وفتح الدال المهملة، وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى همدان واسمه أوسلة بن مالك بن زيد بن ربيعة بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

قوله: عن أبي إسحاق، هو السبيعي، وتقدم التعريف به.

(1)«اللباب» : (2/ 314).

(2)

«اللباب» : (3/ 391).

ص: 214

قوله: عن أبي جُحَيفة (1)، هو وهب بن عبد الله، ويقال: ابن وهب أبو جحيفة السُّوائي، يقال: وهب الخير.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن علي، والبراء بن عازب.

وروى عنه: ابنه عون، وعلي بن الأحمر، والشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وآخرون.

يقال: إنه مات سنة أربع وسبعين.

ولفظ «التقريب» (2): وهب بن عبد الله السوائي بضم المهملة والمد ويقال: اسم أبيه وهب أيضاً، أبو جحيفة مشهور بكنيته ويقال له: وهب الخير، صحابي معروف، صحب علياً ومات سنة أربع وسبعين.

تنبيه: «السُّوَائي» (3): بضم السين، وفتح الواو، وسكون الألف، بعدها همزة، في آخرها ياء مثناة من تحت، هذه النسبة إلى سواءة بن عامر بن صعصعة وهم كثير.

وجُحَيفة تصغير جحفة وهي الهودج، والله أعلم.

43 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي رِمْثَةَ التَّيْمِيِّ، تَيْمِ

(1)«التذكرة» : (3/ 1853).

(2)

(ص585).

(3)

«اللباب» : (2/ 152).

ص: 215

الرَّبَابِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعِي ابْنٌ لِي، قَالَ: فَأَرَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَمَّا رَأَيْتُهُ: هَذَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، وَلَهُ شَعَرٌ قَدْ عَلاهُ الشَّيْبُ، وَشَيْبُهُ أَحْمَرُ.

قوله: حدثنا علي بن حُجْر، بضم الحاء المهملة، وسكون الجيم بعدها راء، تقدم التعريف به.

قوله: أخبرنا شعيب بن صفوان (1)، بن الربيع الثقفي أبو يحيى الكوفي.

روى عن: عبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق السَّبيعي، وحُميد الطويل، وعدة.

وروى عنه: إسماعيل بن إبراهيم التَّرْجُماني، وعلي بن حجر، وآخرون.

وهاه ابن معين، ووثَّقَهُ ابن حبان.

وقال أحمد: لا بأس به، صحيح الحديث.

ولفظ «التقريب» (2): شعيب بن صفوان بن الربيع الثقفي، أبو يحيى الكوفي الكاتب، مقبول من السابعة، انتهى.

قوله: عن عبد الملك بن عمير، ابن سويد بن جارية الفَرَسِي، ويقال: اللخمي، أبو عمرو الكوفي.

(1)«التذكرة» : (2/ 710).

(2)

(ص267).

ص: 216

روى عن: جرير بن عبد الله، وجابر بن سمرة، والمغيرة بن شعبة، وخلق كثير.

وروى عنه: أبو حنيفة، وابنه موسى بن عبد الملك، وشهر بن حوشب، وهو من أقرانه، والأعمش، والسفيانان، وشريك، وخلق.

وثَّقَه العجلي.

وقال ابن معين: يختلط.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث، تغير حفظه قبل موته.

مات سنة ست وثلاثين ومائة، أو نحوها.

ولفظ «التقريب» (1): عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي، حليف بني عدي الكوفي، ويقال له الفرسي بفتح الفاء، والراء، ثم مهملة نسب إلى فرس له سابق كان يقال له القِبْطي بكسر القاف وسكون الموحدة، وربما قيل ذلك أيضاً لعبد الملك، ثقة فصيح عالم، تغير حفظه، وربما دلس، مات سنة ست وثلاثين، وله مائة وثلاث سنين.

قوله: عن إياد (2) بن لَقِيْط السَّدُوسي الكوفي.

روى عن: البراء، وأبي رِمْثَة البَلَوي وجماعة.

وروى عنه: ابنه عبيد الله، ومِسْعَر، والثوري، وعدة.

(1)(ص364).

(2)

«التذكرة» : (1/ 147).

ص: 217

وثَّقَه النسائي، وابن معين.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

وتقدم التنبيه على نسبة العِجْلي.

قوله: عن أبي رمثة التيمي.

قال في «التقريب» (1): أبو رِمْثَة بكسر الراء وسكون الميم بعدها مثلثة البَلَوي، ويقال التيمي، ويقال: التميمي، ويقال: هما اثنان، قيل: اسمه رفاعة بن يثربي، ويقال: عكسه، ويقال: عمارة بن يثربي، ويقال: حيان بن وهيب، وقيل: جندب، وقيل: خَشْخاش صحابي.

قال ابن سعد: مات بإفريقية.

وفي «التذكرة» (2): له صحبة ورواية، روى عنه إياد بن لقيط انتهى.

وفي الأسماء من «التقريب» (3): رفاعة بن يثربي -بفتح المثناة التحتانية وسكون المثلثة- أبو رِمْثَة -بكسر الراء وسكون الميم وفتح المثلثة- في الكنى وقد مَرَّت عبارته في الكنى، انتهى.

قلت: جزم المصنف في «الباب» بعده بأن اسمه رفاعة بن يثربي التَّيْمي، والله أعلم.

(1)(ص640).

(2)

(4/ 2049).

(3)

(ص210).

ص: 218

تتمة: وقع في بعض نسخ «الشمائل» : تَيِّم الرباب جمع رِب، وهو تنبيه حسن، فإن التَّيِّم متعددٌ ويتميز بالإضافة، فمنهم تَيِّم قريش وإليهم نُسِب أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومنهم تيم الله بن ثعلبة وإليهم نسب الحجاج بن حسان، ومنهم تيم الرِّبَاب وإليهم نسب يزيد بن شريك بن طارق أبو إبراهيم العابد الصابر، أجاعه الحجاج وأجاع كلاباً وأرسلها عليه في السجن تنهشه حتى مات رضي الله عنه وعن أبيه (1)، ومنهم تيم ربيعة وإليهم ينسب أبو بشر يحيى بن حفص، ومنهم تيم شيبان بن ثعلبة وإليهم ينسب الأخضر وسميط ابنا عجلان، ومنهم تيم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة نسب إليهم نفر من الفرسان والشعراء، ومنهم تيم بن النمر بن وبرة نسب إليهم أيضاً نفر من الفرسان والشعراء، ومنهم تيم بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة وإليهم نسب أبو رباح حصين بن عمرو بن مالك، ومنهم تيم بن ثعلبة بن جدعان بن ذهل بن رومان بطن من طئ، وهم الذين يقال لهم مصابيح الظلام، وعليهم نزل امرء القيس بن حجر، نزل على المعلى بن تيم، ومنهم الحارث بن النعمان بن قيس كان له بلاء عظيم في الإسلام زمن الردة (2)، فقول الشارح:«خمس قبائل» لا يخفاك حاله.

44 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قِيلَ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكَانَ فِي

(1) الذي أجاعه الحجاج هو إبراهيم بن يزيد هذا، لا يزيد نفسه، وانظر «اللباب»:(1/ 233) فقوله: «رضي الله عنه وعن أبيه» ، أي: عن إبراهيم وأبيه يزيد.

(2)

هذا تلخيص من المصنف لما في «اللباب» : (1/ 233 - 234).

ص: 219

رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْبٌ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، شَيْبٌ إِلا شَعَرَاتٌ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ، إِذَا ادَّهَنَ وَارَاهُنَّ الدُّهْنُ.

قوله: حدثنا أحمد بن مَنيع، تقدم التعريف به.

قوله: أخبرنا شُرَيح (1) بن النُّعْمان الصايدي، الكوفي.

روى عن علي، وروى عنه ابنه سعيد، وأبو إسحاق السبيعي، وقال: كان رجل صدوق.

وفي «التقريب» (2): شريح بن النعمان الصايدي الكوفي، صدوق، من الثالثة.

تنبيه: «الصايدي» (3): بفتح الصاد المهملة، وبعد الألف ياء مثناة من تحتها، وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى صايد وهو بَطْن من هَمْدَان، والصايد اسم كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان.

(1) كذا، والصواب أنه سريج بن النعمان البغدادي، فهو الذي يروي عن حماد بن سلمة وعنه أحمد بن منيع، وهو مترجم في «التذكرة»:(1/ 560).

(2)

(ص265)، وتقدم أن صوابه سريج. وترجمته في «التقريب»:(ص229).

(3)

«اللباب» : (2/ 232).

ص: 220

قوله: أنا حماد (1) بن سلمة بن دينار الخزاز، أبو سلمة، البصري، أحد الأئمة الأعلام.

روى عن: خاله حميد الطويل، وسماك بن حرب، وأبي عمران الجوني، وقتادة، وثابت، وأبي الزبير، وعمرو بن دينار، وخلق.

وروى عنه: شعبة، والثوري، ومالك، وابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى القطان، وعثمان وخلق.

قال أحمد: لا أعلم أحداً أروى في الرد على أهل البدع منه، وهو أثبت الناس في حميد الطويل.

وقال ابن معين: هو أثبت الناس في ثابت البناني، وإن رأيت إنساناً يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.

وقال حجاج بن المنهال: ثنا حماد بن سلمة وكان من أئمة الدين.

وقال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت في الغد ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً.

وقال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة ومتقنيهم ممن لزم العبادة والورع والعلم ونُصْرَة السنة والطعن على أهل البدع، مات سنة سبع وستين ومائة.

(1)«التذكرة» : (1/ 375).

ص: 221

وفي «التقريب» (1): حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بأَخَرَةٍ، من كبار الثامنة، انتهى.

قوله: عن سماك بن حرب، قيل لجابر بن سَمُرة تقدم التعريف بهما.

(1)(ص178).

ص: 222