المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تَحَرَّجَ منْهُ، وأصْلُه فِي المَحَارِمِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للكَفِّ عنِ المُبَاحِ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌ق ز ع

- ‌قَشَّعَ

- ‌قصَع

- ‌قضع

- ‌قَطَّعَ

- ‌قعع

- ‌قفزع

- ‌قفع

- ‌قلبع

- ‌قلع

- ‌قلفع

- ‌قلمع

- ‌قمع

- ‌قنبع

- ‌قنثع

- ‌قندع

- ‌قنذع

- ‌قنزع

- ‌قنع

- ‌قنفع

- ‌قنقع

- ‌ قوع

- ‌قهقع

- ‌قيع

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْعين)

- ‌كبع

- ‌كتع

- ‌كثع

- ‌كدع

- ‌كربع

- ‌كرتع

- ‌كرسع

- ‌كرع

- ‌كسع

- ‌كشع

- ‌ك ع ع

- ‌ك ل ع

- ‌ك م ع

- ‌ك ن ت ع

- ‌ك ن ع

- ‌ك وع

- ‌ك ى ع

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الْعين

- ‌ل ب ع

- ‌ل ث ع

- ‌ل خَ ع

- ‌لذع

- ‌لسع

- ‌لطع

- ‌لعع

- ‌لفع

- ‌لقع

- ‌لكع

- ‌لمع

- ‌لوع

- ‌لهع

- ‌ليع

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الْعين)

- ‌متع

- ‌مثع

- ‌مجع

- ‌مُدع

- ‌مذع

- ‌مرع

- ‌مزع

- ‌مسع

- ‌مشع

- ‌مصَع

- ‌مضع

- ‌مُطْعَ

- ‌مظع

- ‌معع

- ‌مقع

- ‌ملع

- ‌منع

- ‌موع

- ‌مهع

- ‌ميع

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْعين)

- ‌نبع

- ‌نتع

- ‌نثع

- ‌نجع

- ‌نخع

- ‌نَدع

- ‌نذع

- ‌نزع

- ‌نسع

- ‌نشع

- ‌نصَع

- ‌نطع

- ‌نعع

- ‌نفع

- ‌نقع

- ‌نكع

- ‌نوع

- ‌نهع

- ‌نيع

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الْعين)

- ‌وبع

- ‌وجع

- ‌ودع

- ‌وذع

- ‌ورع

- ‌وزع

- ‌وسع

- ‌وشع

- ‌وصع

- ‌وضع

- ‌وعع

- ‌وفع

- ‌وَقع

- ‌وكع

- ‌ولع

- ‌وَمَعَ

- ‌ونع

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الْعين)

- ‌هبركع

- ‌هبع

- ‌هبقع

- ‌هبلع

- ‌هتع

- ‌هجرع

- ‌هجزع

- ‌هجع

- ‌هجنع

- ‌هدع

- ‌هدلع

- ‌هذلع

- ‌هربع

- ‌هرجع

- ‌هرع

- ‌هرمع

- ‌هرنع

- ‌هزع

- ‌هزلع

- ‌هزنع

- ‌هسع

- ‌هطع

- ‌هطلع

- ‌هعع

- ‌هقع

- ‌هكع

- ‌هلبع

- ‌ هَلَعَ

- ‌هلمع

- ‌همتع

- ‌همسع

- ‌همع

- ‌همقع

- ‌هملع

- ‌هنبع

- ‌هنع

- ‌هوع

- ‌هيع

- ‌(فصل الْيَاء التَّحْتِيَّة مَعَ الْعين)

- ‌يتع

- ‌يثع

- ‌يدع

- ‌يرع

- ‌يسع

- ‌يعع

- ‌يَزع

- ‌يفع

- ‌ينع

- ‌(بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْغَيْن)

- ‌أبغ

- ‌أرغ

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌ببغ

- ‌بثغ

- ‌بدغ

- ‌بذغ

- ‌برزغ

- ‌برغ

- ‌بزغ

- ‌بستغ

- ‌بشغ

- ‌بطغ

- ‌بغغ

- ‌بلغ

- ‌بوغ

- ‌بَيَّغَ

- ‌بهغ

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌تثغ

- ‌تغغ

- ‌توغ

- ‌تنغ

- ‌(فصل الثَّاء الْمُثَلَّثَة مَعَ الْغَيْن)

- ‌ثدغ

- ‌ثرغ

- ‌ثغغ

- ‌ثلغ

- ‌ثمغ

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الْغَيْن)

- ‌جلغ

- ‌جوغ

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْغَيْن)

- ‌دبغ

- ‌دغغ

- ‌دفغ

- ‌دمرغ

- ‌دمغ

- ‌دنغ

- ‌دوغ

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الْغَيْن)

- ‌ذغغ

- ‌ذلغ

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌ربغ

- ‌رثغ

- ‌ردغ

- ‌رزغ

- ‌رسغ

- ‌رصِغ

- ‌رغغ

- ‌رفغ

- ‌رمغ

- ‌روغ

- ‌ريغ

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْغَيْن)

- ‌زبغ

- ‌زدغ

- ‌زغغ

- ‌زلغ

- ‌زوغ

- ‌زيغ

- ‌(فصل السِّين مَعَ الْغَيْن)

- ‌سبغ

- ‌سدغ

- ‌سرغ

- ‌سغغ

- ‌سقغ

- ‌سلغ

- ‌سمغ

- ‌سملغ

- ‌سوغ

- ‌سِيغُ

- ‌(فصل الشين مَعَ الْغَيْن)

- ‌شتغ

- ‌شجغ

- ‌شرغ

- ‌شرنغ

- ‌شزغ

- ‌شغغ

- ‌شفدغ

- ‌شلغ

- ‌شمغ

- ‌(فصل الصَّاد مَعَ الْغَيْن)

- ‌صِبغ

- ‌صِدغ

- ‌صِردغ

- ‌صِغغ

- ‌صفغ

- ‌صقغ

- ‌صلغ

- ‌صمغ

- ‌صنغ

- ‌صوغ

- ‌ صِيغَ

- ‌(فصل الضَّاد مَعَ الْغَيْن)

- ‌ضغغ

- ‌ضفغ

- ‌ضمغ

- ‌(فصل الطَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌طغغ

- ‌طلغ

- ‌طمغ

- ‌طوغ

- ‌(فصل الظَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌ظربغ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ مِثلهِ)

- ‌غوغ

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌فتغ

- ‌فَدْغِ

- ‌فثغ

- ‌فرغ

- ‌فشغ

- ‌فضغ

- ‌فغغ

- ‌فَوْغَ

- ‌فلغ

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْغَيْن)

- ‌كرغ

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْغَيْن)

- ‌لتغ

- ‌لثغ

- ‌لدغ

- ‌لصغ

- ‌لضغ

- ‌لغلغ

- ‌لمغ

- ‌لوغ

- ‌{لَيِّغٌ

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الْغَيْن)

- ‌مرغ

- ‌مزغ

- ‌مسغ

- ‌مشغ

- ‌مضغ

- ‌مغغ

- ‌ملغ

- ‌منغ

- ‌موغ

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْغَيْن)

- ‌نبغ

- ‌نتغ

- ‌ندغ

- ‌نَزغ

- ‌نسغ

- ‌نشغ

- ‌نغغ

- ‌نفغ

- ‌نمغ

- ‌نهبغ

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الْغَيْن)

- ‌وبغ

- ‌وتغ

- ‌وثغ

- ‌وزغ

- ‌وشغ

- ‌ولغَ

- ‌ومغ

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌هبغ

- ‌هبنغ

- ‌هدغ

- ‌هدلغ

- ‌هذلغ

- ‌هرنغ

- ‌هغغ

- ‌هقغ

- ‌ هَفَغَ

- ‌هلغ

- ‌همغ

- ‌هنبغ

- ‌هنغ

- ‌هوغ

- ‌هيغ

- ‌يرغ

الفصل: تَحَرَّجَ منْهُ، وأصْلُه فِي المَحَارِمِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للكَفِّ عنِ المُبَاحِ

تَحَرَّجَ منْهُ، وأصْلُه فِي المَحَارِمِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للكَفِّ عنِ المُبَاحِ والحَلالِ ومنْهُ {المُتَوَرِّعُ للتَّقِيِّ المُتَحَرِّجِ.

وممّا يستدْرَكُ عليهِ:} وَرَّعَ بَيْنَهُمَا {تَوْرِيعاً: حَجَزَ،} وأوْرَعَ أعْلَى.

{ووَرَّعَ الفَرَسَ: حَبَسَهُ بلِجامِه، قالَ أَبُو دُوَادٍ:

(فبَيْننا} نوَرِّعُه باللِّجام

نُرِيدُ بهِ قَنَصاً أَو غِوارَا)

أَي: نَكُفُّه ونَحْبِسُه بهِ.

وَمَا {وَرَّعَ أنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، أَي: مَا كَذَّبَ.

وسَمَّوا} مُوَرِّعاً، ووَرِيعَةَ، كمُحَدِّثٍ وسَفِينَةٍ.

‌وزع

{وَزَعْتُه، كوَضَعَ،} أزَعَهُ {وَزْعاً، هَكَذَا فِي الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ المُعْتَمَدَةِ، وَفِي بَعْضِها:} وَزَغْتُه كوَضَعَ، أزَغُه فقيلَ: فيهِ إشارَةٌ إِلَى اللُّغَتَيْنِ، إحْدَاهُمَا بالضَّبْطِ، والثّانِيَةُ بذِكْرِ المُضَارِعِ، أَي: كَفَفْتُه ومَنَعْتُه، {فاتَّزَعَ هُوَ، أَي: كَفّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي الحديثِ: منْ} يَزَعُ السُّلْطَانُ أكْثَرُ مِمَّنْ يَزَعُ القُرْآنُ، أَي مَنْ يَكُفُّ عنِ ارْتِكابِ الجَرَائِمِ مَخافَةَ السُّلْطَانِ أكْثَرُ مِمَّنْ تَكُفُّه مَخافَةُ القُرْآنِ.

وَفِي حديثِ جابِرٍ: فَلَا {- يَزَعُنِي أَي لَا يَزْجُرُنِي وَلَا يَنْهَانِي.

} وأوْزَعَهُ بالشَّيءِ {إيزاعاً: أغْراهُ بهِ،} فأُوزِغَ بِهِ بالضَّمِّ فهُو! مُوزَعٌ كمُكْرَمٍ، أَي: مُغْرىً بهِ،

ص: 318

نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ: ومنْه قَوْلُ النّابِغَةِ:

(فهابَ ضُمْرَانُ منْهُ حَيْثُ {يُوزِعُه

طَعْنَ المُعَارِكِ عِنْدَ المُحْجَرِ النَّجُدِ)

أَي: يُغْرِيهِ، وفاعِلُ يُوزِعُه مُضْمَرٌ يَعُودُ على صاحِبه.

وَفِي الحَدِيث: أنَّه كانَ} مُوزَعاً بالسِّواكِ، أَي: مُولَعاً بهِ، وَقد {أُوزِعَ بالشَّيْءِ: إِذا اعْتادَهُ وأكْثَرَ مِنْهُ، وأُلْهِمَ، والاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعاً} الوَزُوعُ، بالفَتْحِ كَمَا فِي الصِّحاحِ وذكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ، وكذلكَ الوَلُوعُ، وَقد أُولِعَ بهِ وَلُوعاً، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إنَّهُ لَوَلوعٌ وَزُوعٌ، قالَ: وهُوَ منَ الإتْبَاعِ، وَفِي العُبابِ: وهُمَا منَ المَصَادِرِ الّتِي جاءَتْ بفَتْحِ أوائِلِها، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:)

(بَلِ إنَّكَ والتَّشَوُّقَ بَعْدَ شَيْبٍ

أجَهْلاً كانَ ذلكَ أمْ وزُوعَا)

قَالَ: ولَيْسَ ضَمُّ الواوِ منْ كَلامِهِمْ.

قلتُ: وقدْ تقَدَّمَ مِراراً أنَّ فَعُولاً بالفَتْحِ فِي المَصَادِرِ قَلِيلٌ جدا، وذكَرْتُ نَظَائِرَها فِي الهَمْزَةِ، على مَا قالَهُ سِيَبَوَيْهِ، وَمَا زَادُوهُ علَيْهِ ولمْ يَذْكُرُوا هَذَا، فتأمَّلْهُ.

{والوَزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: جَمْعُ} وازِع، وهُمُ الوُلَاةُ المانِعُونَ منْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى، وَمِنْه حديثُ الحَسَنِ: لَا بُدَّ للنّاسِ منْ {وَزَعَةٍ، أَي: أعْوَانٌ يَكُفُّونَهُمْ، عَن التَّعَدِّي والشَّرِّ والفَسَادِ، وَفِي رِوَايَة: وازِعٍ أَي منْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ ويَزَعُ بَعْضَهُمْ عنْ بَعْضٍ، يَعْنِي السُّلْطَانَ وأصْحَابَه، وَفِي حديثِ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه وقدْ شُكِيَ إلَيْهِ بَعْضُ عُمّالِهِ، يَعْنِي المُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ ليَقْتَصَّ مِنْهُ، فقالَ: أَنا أُقِيدُ منْ} وَزَعَةِ اللهِ أرادَ أَأُقِيدُ منَ الّذِينَ يكُفُّونَ النّاسَ عنِ الأقْدامِ على الشَّرِّ.

ص: 319

{والوازِعُ: الكَلْبُ، لأنَّهُ يَكُفُّ الذِّئْبَ عَن الغَنَمِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

(و) } الوازِعُ: الزّاجِرُ عَن الشَّيءِ والنّاهِي عَنْهُ، وَمِنْه حَديثُ جابِرٍ المُتَقَدِّمُ.

والوازِعُ: منْ يُدَبِّرُ أُمُورَ الجَيْشِ، ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُم، وهُوَ المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ، {يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُمْ وهوَ المُوَكَّلُ بالصُفُوفِ يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ مِنْهُم بغَيْرِ أمْرِه.

ويُقَالُ:} وَزَعْتُ الجَيْشَ {وَزْعاً: إِذا حَبَسْتَ أوَّلَهُم على آخِرِهِمْ وَفِي الحديثِ: إنَّ إبْلِيسَ رَأى جِبْرِيلَ عليه السلام يَوْمَ بَدْرٍ} يزَعُ المَلائِكَةَ أَي: يُرَتِّبُهُم ويُسَوِّيِهِمْ ويَصُفُّهُم للحَرْبِ، فكأنَّهُ يَكُفُّهُمْ عَن التَّفَرُّقِ والإنْتِشَارِ، ومنْهُ أيْضاً حديثُ أبي بَكْرٍ، رضي الله عنه: إنَّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ {وازِعٌ، يُرِيدُ أنَّه صالِحٌ للتَّقَدُّمِ على الجَيْشِ، وتَدْبِيرِ أمْرِهِمْ، وتَرْتِيبِهمْ فِي قِتَالِهِمْ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فهُمْ} يُوزَعُونَ أَي يُحْبَسُ أوَّلُهُمْ على آخِرِهِمْ، وقيلَ: يُكَفُّونَ.

وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْراً:

(فغَدا يُشَرِّقُ مَتْنَه فبَدَا لَهُ

أُولَى سَوَابِقِها قَرِيباً {تُوزَعُ)

أَي: تُغْرَى، وقيلَ تُكَفُّ وتُحْبَسُ على مَا تَخَلَّفَ مِنْهَا، ليَجْتَمِعَ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ، يَعْنِي الكِلابَ.

(و) } الوازِعُ بنُ الذِّراعِ ويُقَالُ: ابنُ الوازِعِ، ذكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ بنِ عليٍّ الذَّكْوانِيُّ فِي مُعْجَمِ الصَّحابَةِ ولمْ يُخَرِّجْ لَهُ شَيئاً، والّذِي فِي المُعْجَم: ابنُ الذّراعِ.

والوَازِعُ: رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ رَوَى عَنْه ابْنُهُ ذَرِيحٌ، ذكَرَه ابنُ ماكُولا: صحابِيّانِ، رضي الله عنهما.)

(و) ! وازِعُ بنُ عبدِ اللهِ الكلاعِيُّ تابِعِيٌّ.

ص: 320

وَأَبُو الوازِعِ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو الوازِعِ عُمَيْرٌ، وَأَبُو الوازِعِ جابِرُ بنُ عَمْروٍ الرّاسِبيُّ البَصْرِيُّ: تابِعِيُّونَ، الأخِيرُ رَوَى عَن أبي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ، وَعنهُ أبانُ بنُ صَمْعَهَ قَالَه المِزِّيُّ، وزادَ ابنُ حِبّان فِي الثِّقاتِ فيمَنْ رَوَى عَنْهُ شَدّادَ بنَ سَعِيدٍ، وقالَ أيْضاً: أَبُو الوازِعِ عنْ عُمَر، وعنْه السُّفْيانانِ، فيُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ النَّهْدِيَّ، أَو الّذِي اسْمُه عُمَيْرٌ فانْظُرْ ذلِكَ.

وهُذَيْلٌ تَقُولُ {للوازِعِ: يازِعٌ بالياءِ، قالَ حُصَيْبٌ الهُذَلِيُّ يَذْكُرُ فَرّتَهُ منَ العَدُوِّ:

(لمّا عَرْفْتُ بنَي عَمرو ويازِعَهُمْ

أيْقَنْتُ أنِّي لَهُمْ فِي هذهِ قَوَدُ)

أرادَ:} وَازِعَهُم، فقَلَبَ الوَاوَ يَاء، طَلَباً للخِفَّةِ، وأيْضاً فتَنَكَّبَ الجَمْعَ بَيْنَ واوَيْنِ: وَاو العَطْفِ وياءِ الفاعِلِ، وقالَ السُّكَّرِيُّ: لُغَتُهُم جَعْلُ الواوِ يَاء. وقالَ النّابِغَةُ:

(على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبَا

وقُلْتُ ألَمّا أصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ)

{والأوْزاعُ: الفِرَقُ منَ النّاسِ، والجَمَاعَاتُ يُقَالُ: أتَيْتُهُم وهُمْ} أوْزَاعٌ، أَي: مُتَفَرِّقُونَ، وقيلَ: هُمُ الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ، وَلَا واحِدَ {للأوْزاعِ، ومنْهُ حديثُ عُمَرَ، رضي الله عنه: خَرَجَ لَيْلَةَ شَهْرِ رَمضَانَ والنَّاسُ} أوْزَاعٌ، أَي: يُصَلُّونَ مُتَفَرِّقِينَ غَيْرَ مُجْتَمِعِينَ على إمامٍ واحِدٍ.

(و) ! الأوْزَاعُ: لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ بنِ زُرْعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أبْيَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ

ص: 321

حِمْيَرَ أبي بَطْنٍ منْ هَمْدانَ هَكَذَا فِي العُبابِ والصِّحاحِ ونَسَبُهُم فِي حِمْيَرَ، كَمَا عَرفْتَ ولكنَّ عِدادَهُمُ اليَوْمَ فِي هَمْدانَ، سُمُّوا بذلكَ لأنَّهُم تَفَرَّقُوا، منْهُم الإمامُ أَبُو عَمرو عبْدُ الرَّحمنِ بنِ عَمْرو {- الأوْزَاعِيُّ، الفَقِيهُ المَشْهُورُ، وقالَ البُخَارِيُّ: الأوْزَاعِيُّ منْ حِمْيَرِ الشّامِ.

قالَ: (و) } الأوْزَاعُ: ة، بدَمَشْقَ خارِجَ بابِ الفَرَادِيسِ. قلتُ: كأنَّهَا نُسِبَتْ إليْهِم، وقالَ غَيْرُه: مِنْهَا: أَبُو أيُّوبَ مُغِيثُ بنُ سُمَيٍّ، الأوْزَاعِيُّ، قالَ ابنُ حِبّان: كانَ يَقُولُ: إنَّه أدْرَكَ ألْفَ صحَابِيٍّ، وعبارَةُ ابنُ حِبّان: زُهَاءٌ ألْفٍ منَ الصَّحابَةِ، رضي الله عنهم وروَى عنْه زَيْدُ بنُ واقِدٍ، وأهْلُ الشّامِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: تُوُفِّيَ ببَيْرُوتَ.

{ومَوْزَعُ، كمَجْمَعٍ: ة، باليَمَنِ كَبِيرَةٌ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وهِيَ سادِسُ مَنَازِلِ حاجِّ عَدَنَ. قلتُ: وقدْ خَرَجَ مِنْهَا فُضَلاءُ على اخْتِلافِ الطَّبَقَاتِ.

} وأُزِيْعٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ أصْلُه، {وُزَيْعٌ، بالوَاوِ، كإشاحٍ ووِشاحٍ، وقدْ مَرَّ للمُصَنِّفِ فِي فَصْل الهَمْزَةِ مَعَ)

العَيْنِ أيْضاً وَهَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه، على الصّوابِ.

} - وأوْزَعَنِي الله تَعَالَى: ألْهَمَنِي، قالَ اللهُ تَعَالَى: رَبِّ {- أوْزِعْنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ وتَأْوِيلُه فِي اللُّغَةِ: كُفَّنِي عنِ الأشْيَاءِ، إِلَّا عنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وكُفّنِي عَمّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ.

} واسْتَوْزَعَ اللهُ تَعَالَى شُكْرَه: اسْتَلْهَمَهُ {فأوْزَعَهُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ:} لِتُوزَعْ بتَقْوَى اللهِ، أَي: لِتُلْهَمْ، قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا نَصُّ لَفْظِه، وعِنْدِي أنَّ مَعْنَى قَوْلِهِم: لِتُوزَعْ بتَقْوَى الله، أَي: تُولَعْ بهِ، وذلكَ لأنَّهُ لَا يُقَالُ {أوْزَعْتُه الشَّيءَ.

وأمَّا} أوْزَعَتِ النّاقَةُ ببَوْلِها! إيزاعاً: إِذا رَمَتْ بهِ رَمْياً،

ص: 322

فبالمُعْجَمَةِ نَبَّهَ عليهِ ابْن بَرِّيّ، وَأَبُو سَهْلٍ، وَأَبُو زَكَرِيّا، والصّاغَانِيُّ وكُلُّهُم قالُوا: هَذَا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ أنَّه بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ وقدْ غَلِطَ الجَوْهَرِيُّ حيثُ صَحَّفَه، وهوَ ذكَرَهُ فِي الغَيْنِ على الصِّحَّةِ كَمَا سَيَأْتِي.

{والتَّوْزِيعُ: القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ وَقد} وَزَّعَه، يُقَالُ:{وَزَّعَنا الجَزُورَ فِيما بَيْنَنَا، وَفِي الحديثِ: أنَّه حَلَقَ شَعْرَه فِي الحَجِّ،} ووَزَّعَهُ بَيْنَ النّاسِ، أَي: فَرَّقَهُ، وقَسَمَه بَيْنَهُم، ومنْ هَذَا أُخِذَ {الأوْزَاع،} كالإيزاعِ، وبهِ يُرْوَى شِعْرُ حسّان رضي الله عنه: بضَربٍ {كإيزاعِ المَخَاضِ مُشَاشَه جَعَلَ} الإيزاعَ مَوْضِعَ {التَّوْزِيعِ وهُوَ التَّفْرِيقُ، وأرادَ بالمُشَاشِ هُنَا: البَوْلَ، وقيلَ: هُوَ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ بمَعْناه.

} وتَوَزَّعُوهُ فِيمَا بَيْنَهُم، أَي: تَقَسَّمُوه، ومنْهُ حدِيثُ الضَّحايا: {فتَوَزَّعُوها.

} والمُتَّزِعُ: الشَّدِيدُ النَّفْسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَل.

وممّا يستدْرَكُ عليهِ: {وَزَعَ النَّفْسَ عنْ هَوَاها} يَزِعُ، كوَعَدَ يَعِدُ: كَفَّهَا، لغَةٌ فِي وَزَع كوَضَعَ، ذكَرَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ فِي شَرْحِ الكافِيَةِ، وشَيْخُ مَشَايِخِ شُيُوخِنَا عَبْدُ القادِرِ بنُ عُمَرَ البَغْدَادِيُّ فِي شَرْحِ شَوَاهِدِ الرَّضِيِّ.

{والوُزَّاعُ، كرُمّانٍ: جَمْعُ} وازِع، وهُوَ المَوَكَّلُ بالصُّفُوفِ.

{والوَزِيعُ: اسمٌ للجَمْعِ.

} والأوْزَاعُ: بُيُوتٌ مُنْتَبَذَةٌ عنْ مُجْتَمَعِ النّاسِ، قالَ الشّاعِرُ يَمْدَحُ رجلا:

ص: 323