الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهَلِعَ، كفَرِحَ: جاعَ.
والهَلَعُ، والهُلاعُ، والهَلَعانُ: الجُبْنُ عِنْدَ اللِّقَاءِ.
والهَوْلَعُ: الجَزِعُ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ.
وقالَ الأشْجَعِيُّ: رَجُلٌ هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ، كعَمَلَّسٍ فيهِمَا، أَي: سَرِيعٌ.
والهِلْواعُ: الحَرِيصُ.)
والهُلائعُ، كعُلابِطٍ: اللَّئِيمُ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ الهُلابِعِ، بالباءِ.
همتع
الهُتْمُعُ، بالمُثَنّاةِ منْ فَوْقِ، كعُصْفُرٍ، أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، ومَنْ بَعْدَهُمْ ومنْ قَبْلَهُم، وَلَا أدْرِي منْ أيْنَ أخَذَه المُصَنِّف وهُوَ جَنَى التَّنْضُبِ وحِيَنئذٍ فوَزْنُه فُعْللٌ، أَو وَزْنُه هُفْعُلٌ، لأنَّه منْ مَتَعَ فالصّوابُ أنْ يُذْكَرَ هُناكَ وقَوْلُه: لَيْسَ بتَصْحِيفِ الهُمْقُعِ، بالقافِ فِيهِ نَظَرٌ، فإنَّ القافَ شَديدُ الالْتِبَاسِ بالتّاءِ فِي الخُطُوطِ القَدِيمَةِ، والمَعْنَى واحِدٌ، فأيُّ وَجْهٍ للعُدُولِ عَنْهُ ولَمْ يُنَبِّهْ أحَدٌ منَ الأئِمَةِ عليْهِ، فتأمَّلْ.
همسع
الهَمَيْسَعُ، كسَمَيْدَعٍ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ بالسَّوادِ، وقالَ شَيْخُنَا: هُوَ فِي أُصُولِ القامُوسِ مَكْتُوبٌ بالحُمْرَةِ، إِيمَاء إِلَى أنَّه منْ زِيَادَاتِهِ على الصِّحاحِ ولَيْسَ بصَوَابٍ، فإنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع فالصَّوابُ كَتْبُه بالسَّوادِ، إِلَّا أنْ يُقَالُ: إنَّه أشارَ بتَرْجَمَتِه مُفْرَداً إِلَى خلافِه، وأنَّ السِّينَ فِيهِ أصْلِيَّةٌ، إذْ لَا دليلَ لَهُ على ادِّعاءِ أصالَةِ الياءِ، فتأمَّلْ.
قلتُ: الصَّحيحُ أنَّ هَذِه التَّرْجَمَةَ مَكْتُوبَةٌ فِي الأُصُولِ الصَّحِيحَة بالسَّوادِ، كَمَا نَبَّهْنَا عليهِ آنِفاً، وقَوْلُ شَيْخِنا: إنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع لَيْسَ بصَوابٍ، بلْ هُوَ أفْرَدَهُ بتَرْجَمَةٍ بعد تَرْكِيبِ همع كَمَا فِي
سائِرِ نُسَخِ الصِّحاحِ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى هَذِه التَّكَلُّفاتِ الّتِي ذكَرَها شَيْخُنَا، فتأمَّلْ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ الرَّجُلُ القَوِيّ، زادَ غَيْرُه: الّذِي لَا يُصْرَعُ جَنْبُه.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهَمَيْسَعُ: الطَّوِيلُ منَ الرِّجالِ.
والهَمَيْسَعُ: وَلدُ حِمْيَرَ بنِ سَبَإٍ، قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ جَدُّ عَدْنَانَ ابنِ أُددَ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أحْسَبُه بالسُّرْيَانِيَّةِ، قالَ: وقدْ سَمَّى حِمْيَرُ ابْنَه هَمَيْسَعاً.
قلتُ: وقَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ: أحْسِبُه بالسُّرْيانِيَّةِ، حَدْسٌ وتَخْمينٌ، لَا يَلِيقُ بمثلِهِ أنْ يَقُولَ ذلكَ، بلْ هِيَ لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ، بمَعْنَى القَوِيّ منَ الرِّجَالِ، وبهِ سَمَّوْا، ويُمْكِنُ أنْ يَكُونَ منْ هَسَعَ الشَّيءَ: إِذا كَسَرَهُ والميمُ والياءُ زائِدَتانِ، وقدْ حَقَّقْنَاهُ فِي هسع فراجِعْهُ، وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ فِي جَمْهَرَةِ نَسَبِ حِمْيَرَ: ولَدَ حِمْيَرُ بنُ سَبَإٍ الهَمَيْسَعَ، ومالِكاً، وزَيْداً، وعَرِيباً، ووائِلاً ومَسْرُوحاً، وعَمِي كَرِبَ، ودَوْماً، وأوْسَاً ومُرَّةَ، رَهْطَ مَعْدِ يَكرَبَ بنِ النُّعْمَانِ، وهُمْ بحَضْرَ مَوْتَ، انْتَهَى، قلتُ: وَفِي المُقَدِّمَةِ الفاضِلِيَّةِ: فولَدَ حِمْيَرُ بنُ سَبَإِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ مالِكاً: بَطْنٌ وعامِراً بَطْنٌ، وعَوْفاً أبْطُنٌ، وسَعْداً) بَطْنٌ، ووائِلَةَ وهَيْسَعاً: قَبِيلَةٌ، وعَمْراً وفيهِ البَيْتُ والعَدَد، وأعْقَبَ هَمَيْسَعٍ من ولَدِه: أيْمَنَ بنَ هَمَيْسَعٍ، وهُوَ جَدُّ ذِي رُعَيْنٍ، وعَلَيْهِ أكْثَرُ العُلَمَاءِ والعَمَلُ، وَكَذَا التَّبابِعَةُ يُنْسَبُونَ إِلَى أيْمَنَ بنِ هَمَيْسَعٍ، وفيهِ خِلافٌ.
وَأَبُو الهَمَيْسَعِ: شاعِرٌ منْ أعْرَابِ مَدْيَنَ، ذكَرَهُ المُصَنِّف اسْتِطْرَاداً فِي جَحْلَنْجَعَ.