الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللِّسَانِ، وأهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ.
سوغ
{ساغَ الشَّرَابُ} يَسُوغُ {سَوْغاً،} وسَوَاغاً، بفَتْحِهِمَا، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: الأخِيرُ بالضَّمِّ: سَهُلَ مَدْخَلُه فِي الحَلْقِ، ومنْهُ قولُه تَعَالَى: {سائِغاً للشّارِبِينَ.
وقالَ الشّاعِرُ:
(} فساغَ ليَ الشَّرَابُ وكُنْتُ قِدْماً
…
أكادُ أغَصُّ بالماءِ الحَمِيمِ)
قالَ ثَعْلَبٌ: سألْتُ ابنَ الأعْرابِيِّ عَن مَعْنَى الحَمِيمِ فِي هَذَا البَيْتِ: فقالَ: هوَ الماءُ البارِدُ، قالَ ثعْلَبٌ: فالحَميمُ عِنْدَهُ منَ الأضْدَادِ.
وَكَذَا ساغَ الطَّعَامُ {سَوْغاً: إِذا نَزَلَ فِي الحَلْقِ.
ويُقَالُ:} سُغْتُه بالضَّمِّ {أسُوغُه} وسِغْتُه بالكَسْرِ، أسِيغُه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، والأجْوَدُ {أسَغْتُه} إساغَةً.
{والسِّواغُ، ككِتَابٍ: مَا} أسَغْتَ بهِ غُصَّتَكَ، يُقَالُ: الماءُ {سِواغُ الغَصَصِ، قالَ الكُمَيْتُ:
(وكانَتْ} سِوَاغاً أنْ جَئِزْتُ بغُصَّةٍ
…
يَضِيقُ بهَا ذَرْعاً سَوَاهُم طَبِيبُهَا)
وشَرابٌ {أسْوَغُ} وسائِغٌ، أَي: عَذْبٌ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وكذلكَ طَعَامٌ أسْوَغٌ: إِذا كانَ يَسُوغُ فِي الحَلْقِ.
{وساغَتْ بهِ الأرْضُ} سَوْغاً: مِثْلُ ساخَتْ قالَهُ أَبُو عَمْروٍ.
(و) {ساغَتِ النّاقَةُ: شَذَّتْ وتَبَاعَدَتْ.
وَمن المَجَازِ:} ساغَ لهُ مَا فَعَلَ أَي: جازَ لهُ ذلكَ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: قَوْلُهم: هَذَا {سَوْغُ هَذَا،} وسَوْغَتهُ كِلاهُمَا فِي الذَّكَرِ والأُنْثَى، للذِي وُلِدَ بَعْدَهُ، وَفِي المُفْرَدَاتِ: على إثْرِهِ عاجِلاً، ولَمْ يُوْلَدْ بَيْنَهُمَا، يُقَالُ:
هِيَ أُخْتُه {سَوْغُهُ} وسَوْغَتُه، وهُوَ أخُوه {سَوْغُه} وسَوْغَتُه، وقيلَ:{سَوْغُ الرَّجُلِ: الّذِي يُولَدُ على إثْرِهِ وإنْ لَمْ يَكُ أخاهُ، وقالَ الفَرّاءُ: سَمِعْتُ رَجُلَينِ منْ بَنِي تَمِيمٍ قالَ أحَدُهُما:} سَوْغُه، وقالَ الآخَرُ: {سَوْغَتُه، مَعْنَاهُ: يَتْلُوه.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: هَذَا سَوْغُ هَذَا، أَي: على صِيَغَتِه، قالَ: يجُوزُ أنْ تَكُونَ السِّينُ مُبْدَلَةً منْ صادٍ، كأنَّهُ صِيغَ صِياغَتَهُ.
ويُقَالُ:} أسِغْ لي غُصَّتِي أَي: أمْهِلْنِي وَلَا تُعْجِلْنِي، عَن ابنِ عبّادٍ والجَوْهَرِيُّ.
وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: {أسْوَغَ الرَّجُلُ أخاهُ: إِذا وُلِدَ مَعَهُ، وقيلَ: إِذا وُلِدَ بَعْدَهُ، وهُوَ عَن ابنِ عَبّادٍ.)
وقالَ ابنُ بُزُرْجَ:} أساغَ فُلانٌ بفُلانٍ: إِذا تَمَّ أمْرُه بهِ، وبهِ كانَ قَضَاءُ حاجَتِه، وذلكَ أنَّهُ يُرِيدُ عِدَةَ رِجَال، أَو عِدَّةَ دَرَاهِمض، فيَبْقَى واحِدٌ بهِ يَتِمُّ الأمْرُ، فَإِذا أصابَهُ قيلَ:{أساغَ بهِ ويُقَالُ فِي الكَثِيرِ:} أساغُوا بهم.
وَمن المَجَازِ: {سَوَّغَهُ} تَسْوِيغاً: جَوَّزَهُ، وَفِي المُفْرَداتِ: سَوَّغَهُ مَالا، مُسْتَعارٌ مِنْهُ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: {سَوَّغَ لَهُ كَذَا، أَي: أعْطَاهُ إيّاهُ.
قالَ الصّاغَانِيُّ:} وتَسْوِيغَاتُ السّلاطِينِ من هَذَا، أَي: منْ سوَّغَهُ لَهُ {تَسْوِيغاً: جَوَّزَهُ، قالَ: وهِيَ مُوَلَّدَةٌ، قالَ شَيْخُنَا: والمُرَادُ} بالتَّسْوِيغِ: الإدْنُ فِي تَنَاوِلِ الاسْتِحْقاقِ منْ جِهَةٍ مُعَيَّنَةٍ، تَيْسيراً وتَسْهِيلاً على الآخِذِ، فهُوَ منْ {ساغَ الشَّرَابُ: سَهُلَ، أَو منْ} سَوَّغَهُ: جَوَّزَه، فيكُونُ عَرَبِياً، وهُوَ الظّاهِرُ والأوْلَى.
قلتُ: مُرادُ الصّاغَانِيُّ بكَوْنهَا مُوَلَّدَةً أنَّها لمْ تُسْمَعْ فِي كَلامِ