المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وكَرْسَعَ كَرْسَعَةً: عَدَا عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ ابنُ بَرِّيّ الكَرْسَعَةُ: - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌ق ز ع

- ‌قَشَّعَ

- ‌قصَع

- ‌قضع

- ‌قَطَّعَ

- ‌قعع

- ‌قفزع

- ‌قفع

- ‌قلبع

- ‌قلع

- ‌قلفع

- ‌قلمع

- ‌قمع

- ‌قنبع

- ‌قنثع

- ‌قندع

- ‌قنذع

- ‌قنزع

- ‌قنع

- ‌قنفع

- ‌قنقع

- ‌ قوع

- ‌قهقع

- ‌قيع

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْعين)

- ‌كبع

- ‌كتع

- ‌كثع

- ‌كدع

- ‌كربع

- ‌كرتع

- ‌كرسع

- ‌كرع

- ‌كسع

- ‌كشع

- ‌ك ع ع

- ‌ك ل ع

- ‌ك م ع

- ‌ك ن ت ع

- ‌ك ن ع

- ‌ك وع

- ‌ك ى ع

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الْعين

- ‌ل ب ع

- ‌ل ث ع

- ‌ل خَ ع

- ‌لذع

- ‌لسع

- ‌لطع

- ‌لعع

- ‌لفع

- ‌لقع

- ‌لكع

- ‌لمع

- ‌لوع

- ‌لهع

- ‌ليع

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الْعين)

- ‌متع

- ‌مثع

- ‌مجع

- ‌مُدع

- ‌مذع

- ‌مرع

- ‌مزع

- ‌مسع

- ‌مشع

- ‌مصَع

- ‌مضع

- ‌مُطْعَ

- ‌مظع

- ‌معع

- ‌مقع

- ‌ملع

- ‌منع

- ‌موع

- ‌مهع

- ‌ميع

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْعين)

- ‌نبع

- ‌نتع

- ‌نثع

- ‌نجع

- ‌نخع

- ‌نَدع

- ‌نذع

- ‌نزع

- ‌نسع

- ‌نشع

- ‌نصَع

- ‌نطع

- ‌نعع

- ‌نفع

- ‌نقع

- ‌نكع

- ‌نوع

- ‌نهع

- ‌نيع

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الْعين)

- ‌وبع

- ‌وجع

- ‌ودع

- ‌وذع

- ‌ورع

- ‌وزع

- ‌وسع

- ‌وشع

- ‌وصع

- ‌وضع

- ‌وعع

- ‌وفع

- ‌وَقع

- ‌وكع

- ‌ولع

- ‌وَمَعَ

- ‌ونع

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الْعين)

- ‌هبركع

- ‌هبع

- ‌هبقع

- ‌هبلع

- ‌هتع

- ‌هجرع

- ‌هجزع

- ‌هجع

- ‌هجنع

- ‌هدع

- ‌هدلع

- ‌هذلع

- ‌هربع

- ‌هرجع

- ‌هرع

- ‌هرمع

- ‌هرنع

- ‌هزع

- ‌هزلع

- ‌هزنع

- ‌هسع

- ‌هطع

- ‌هطلع

- ‌هعع

- ‌هقع

- ‌هكع

- ‌هلبع

- ‌ هَلَعَ

- ‌هلمع

- ‌همتع

- ‌همسع

- ‌همع

- ‌همقع

- ‌هملع

- ‌هنبع

- ‌هنع

- ‌هوع

- ‌هيع

- ‌(فصل الْيَاء التَّحْتِيَّة مَعَ الْعين)

- ‌يتع

- ‌يثع

- ‌يدع

- ‌يرع

- ‌يسع

- ‌يعع

- ‌يَزع

- ‌يفع

- ‌ينع

- ‌(بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْغَيْن)

- ‌أبغ

- ‌أرغ

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌ببغ

- ‌بثغ

- ‌بدغ

- ‌بذغ

- ‌برزغ

- ‌برغ

- ‌بزغ

- ‌بستغ

- ‌بشغ

- ‌بطغ

- ‌بغغ

- ‌بلغ

- ‌بوغ

- ‌بَيَّغَ

- ‌بهغ

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌تثغ

- ‌تغغ

- ‌توغ

- ‌تنغ

- ‌(فصل الثَّاء الْمُثَلَّثَة مَعَ الْغَيْن)

- ‌ثدغ

- ‌ثرغ

- ‌ثغغ

- ‌ثلغ

- ‌ثمغ

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الْغَيْن)

- ‌جلغ

- ‌جوغ

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْغَيْن)

- ‌دبغ

- ‌دغغ

- ‌دفغ

- ‌دمرغ

- ‌دمغ

- ‌دنغ

- ‌دوغ

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الْغَيْن)

- ‌ذغغ

- ‌ذلغ

- ‌(فصل الرَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌ربغ

- ‌رثغ

- ‌ردغ

- ‌رزغ

- ‌رسغ

- ‌رصِغ

- ‌رغغ

- ‌رفغ

- ‌رمغ

- ‌روغ

- ‌ريغ

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْغَيْن)

- ‌زبغ

- ‌زدغ

- ‌زغغ

- ‌زلغ

- ‌زوغ

- ‌زيغ

- ‌(فصل السِّين مَعَ الْغَيْن)

- ‌سبغ

- ‌سدغ

- ‌سرغ

- ‌سغغ

- ‌سقغ

- ‌سلغ

- ‌سمغ

- ‌سملغ

- ‌سوغ

- ‌سِيغُ

- ‌(فصل الشين مَعَ الْغَيْن)

- ‌شتغ

- ‌شجغ

- ‌شرغ

- ‌شرنغ

- ‌شزغ

- ‌شغغ

- ‌شفدغ

- ‌شلغ

- ‌شمغ

- ‌(فصل الصَّاد مَعَ الْغَيْن)

- ‌صِبغ

- ‌صِدغ

- ‌صِردغ

- ‌صِغغ

- ‌صفغ

- ‌صقغ

- ‌صلغ

- ‌صمغ

- ‌صنغ

- ‌صوغ

- ‌ صِيغَ

- ‌(فصل الضَّاد مَعَ الْغَيْن)

- ‌ضغغ

- ‌ضفغ

- ‌ضمغ

- ‌(فصل الطَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌طغغ

- ‌طلغ

- ‌طمغ

- ‌طوغ

- ‌(فصل الظَّاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌ظربغ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ مِثلهِ)

- ‌غوغ

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌فتغ

- ‌فَدْغِ

- ‌فثغ

- ‌فرغ

- ‌فشغ

- ‌فضغ

- ‌فغغ

- ‌فَوْغَ

- ‌فلغ

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْغَيْن)

- ‌كرغ

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْغَيْن)

- ‌لتغ

- ‌لثغ

- ‌لدغ

- ‌لصغ

- ‌لضغ

- ‌لغلغ

- ‌لمغ

- ‌لوغ

- ‌{لَيِّغٌ

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الْغَيْن)

- ‌مرغ

- ‌مزغ

- ‌مسغ

- ‌مشغ

- ‌مضغ

- ‌مغغ

- ‌ملغ

- ‌منغ

- ‌موغ

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْغَيْن)

- ‌نبغ

- ‌نتغ

- ‌ندغ

- ‌نَزغ

- ‌نسغ

- ‌نشغ

- ‌نغغ

- ‌نفغ

- ‌نمغ

- ‌نهبغ

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الْغَيْن)

- ‌وبغ

- ‌وتغ

- ‌وثغ

- ‌وزغ

- ‌وشغ

- ‌ولغَ

- ‌ومغ

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الْغَيْن)

- ‌هبغ

- ‌هبنغ

- ‌هدغ

- ‌هدلغ

- ‌هذلغ

- ‌هرنغ

- ‌هغغ

- ‌هقغ

- ‌ هَفَغَ

- ‌هلغ

- ‌همغ

- ‌هنبغ

- ‌هنغ

- ‌هوغ

- ‌هيغ

- ‌يرغ

الفصل: وكَرْسَعَ كَرْسَعَةً: عَدَا عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ ابنُ بَرِّيّ الكَرْسَعَةُ:

وكَرْسَعَ كَرْسَعَةً: عَدَا عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ ابنُ بَرِّيّ الكَرْسَعَةُ: عَدْوُ المُكَرْسَعِ.

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كَرْسَعَ فُلاناً: ضَرَبَ كُرْسُوعَه بالسَّيْفِ.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: كُرْسُوعُ القَدَمِ: مَفْصِلُهَا مِنَ السّاقِ.

والمُكَرْسَعُ: النّاتِئُ الكُرْسُوع.

والكَرْسَعَةُ: عَدْوُه.

قالَ اللَّيْثُ: وامْرَأَةٌ مُكَرْسَعَةٌ: ناتِئَةُ الكُرْسُوعِ، تُعَابُ بذلكَ.

‌كرع

الكَرَعُ، مُحَرَّكَةً: ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ فِي غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْرَعُ فِيهِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، يُقَالُ شَرِبْنَا الكَرَعَ، وأرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَرَع، قالَ الرّاعِي ونَسبه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يصفٌ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ:

(يُسِيمُهَا آبِلٌ إمّا يُجَزِّئُها

جَزْءاً طَوِيلاً، وإمّا تَرْتَعِي كَرَعَا)

هَذِه روايَةُ العُبابِ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ:

(يَسُنُّها آبلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُها

جَزْءاً شَدِيداً وَمَا إنْ ترتوي كرعا)

والكَرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ: قَوائِمُها.

والكَرَعُ: دِقَّةُ السّاقِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وهُوَ أكْرَعُ، وَقد كَرِعَ.

والكَرَعُ: السَّفِلُ مِنَ النّاسِ، وَفِي حَديثِ النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فيكُم الكَرَعُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: تَفْسِيرُه: الدَّنِئُ النَّفسِ والمَكَانِ، وقالَ فِي حديثِ عَليٍّ: لَو أطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فيمَا أشَرْنَا عَلَيْهِ منْ تَرْكِ قِتَالِ أهْلِ الرِّدَّةِ، لغَلَبَ على هَذَا الأمْرِ الكَرْعُ والأعْرَابُ، أَي: السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ، شُبِّهُوا بكَرَعِ الدّابَّةِ، أَي: قَوائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ

ص: 115

يُقَالُ: رَجُلٌ كَرَعٌ، ورَجُلانِ كَرَعٌ، ورِجالٌ كَرَعٌ.

وَمن المَجَازِ الكَرَعُ: اغْتِلامُ الجَاريَةِ وحُبُّهَا للجِمَاعِ، وهِيَ كَرِعَةٌ، كفَرِحَةٌ: مِغْلِيمٌ وَقد كَرِعَتْ، ورَجُلٌ كَرِعٌ كذلكَ.

وكَرِعَ كَفَرِحَ كَرَعاً: اجْتَزَأ بأكْلِ الكُرَاعِ، بالضَّمِّ وسَيَأتِي مَعْنَاه قَرِيباً.

وكَرِعَ فُلانٌ كَرَعاً: شَكَى كُراعَه.

أَو كَرِعَ كَرَعاً: صارَ دَقيقَ الأكَارِعِ، وليْسَ فِي نَصِّ اللِّسَانِ الأذْرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، فهُوَ أكْرَعُ.

وكَرِعَ الرَّجُلُ كَرَعاً: سَفَلَ ودَنُؤَ، وَهُوَ مجازٌ.

وكَرِعَتِ السّاقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، عَن أبي عَمْروٍ.

وكَرِعَتِ السّماءُ: أمْطَرَتْ.

وكَرِع كَرَعاً: سارَ فِي الكُرَاعِ منَ الحَرَّةِ وسَيَأتِي مَعْناهُ.

وكَرِع الرجَّلُ بِطيبٍ فَصَاكَ بهِ، أَي: تَطَيَّبَ بِطِيبٍ فلَصِقَ بهِ.

وكَرِعَت المَرْأةُ إِلَى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليهِ، وأحَبَّتِ الجِمَاع فهِيَ كَرِعَةٌ، وَقد تَقدَّم وَهُوَ مجازٌ، قَالَ)

الزَّمَخْشَريُّ: لأنَّها تَمُدُّ إليهِ عُنُقَهَا، فِعْلَ الكارِع طُمُوحاً.

وكَرِعَ فِي الماءِ، أَو فِي الإناءِ، كمَنَعَ وَهُوَ الأكْثَرُ وفيهِ لُغَةٌ ثانِيَةٌ: كَرِعَ، مثل سَمِعَ كَرْعاً، بالفَتْح، وكُرُوعاً، بالضَّمِّ تَنَاوَلَه بفِيهِ من مَوْضِعهِ منْ غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ وبإناءٍ، وقِيلَ هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ، ثُمَّ يَشْرَب، وقِيلَ: هوَ أنْ يُصَوِّبَ رَأسَه فِي الماءِ وَإِن لمْ يَشْرَب، وَفِي حَدشيثِ عِكْرمَةَ: أنَّه كَرِهَ الكَرْعَ فِي النَّهْرِ: وكُلُّ شيءٍ شَرِبْتَ منْهُ بفِيك من إناءٍ أَو غَيْرِه فَقَدْ

ص: 116

كَرَعْتَ، ويُقَالُ اكْرَعْ فِي هَذَا الإناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وقِيلَ: كَرَعَ فِي الإناءِ: إِذا أمالَ نَحْوَه عُنُقَه، فشَرِبَ مِنْهُ، والأصْلُ فيهِ شُرْبُ الدَّوابِّ بفِيها، لأنَّها تُدْخِلُ أكارِعَها فِيهِ، أوْ لَا تَكادُ تَشْرَبُ إلاّ بإدْخَالِها فيهِ.

والكارِعَاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ حَوْل المَاء، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد، وَهُوَ مجازٌ، كأنَّها شَرِبَتْ بُعُروقِها، قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على المَاء:

(يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرَةٍ

فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ)

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ خائضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَربَ أَو لَمْ يَشْرَبْ.

وقالَ أيْضاً: يُقَالُ رَمَاهُ، أَي الوَحْشَ، فكَرَعَه، كمَنَعَه، إِذا أصَابَ كُراعَهُ.

والكَرّاعُ كشَدَّادٍ: مَنْ يُخَادِنُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ مَن يُحَادِثُ السَّفِلَ منَ النّاسِ.

والكَرّاعُ أيْضاً مَنْ يَسْقى مالَه بالكَرَعِ، أَي بماءِ السَّمَاءِ فِي الغُدْرانِ.

والكَرِيعُ، كأمِيرٍ: الشّارِبُ منَ النَّهْرِ بيَدَيْهِ إِذا فَقَدَ الإناءَ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأمّا الكارِعُ: فهُو الّذِي رَمَى بفَمِه فِي الماءِ.

والكُرَاعُ كغُرَابٍ، مِنَ البَقَر والغَنَمِ: بمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ منَ الفَرَسِ، وهُوَ مُسْتَدِقُّ السّاقِ العَارِي عَنِ اللَّحْمِ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحاحِ: بمَنْزِلَةِ الوَظيفِ فِي الفَرَسِ والبَعِيرِ، وَفِي المُحْكَمِ: الكُرَاعُ من الإنْسَانِ: مَا دُونَ الرُّكْبَةِ إِلَى الكَعْبِ، وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب وقالَ ابنُ بَرِّيِّ: وهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الحافِرِ: مَا دُونَ الرُّسْغ، قالَ: وَقد يُسْتَعْمَلُ الكُرَاعُ أيْضاً للإبِلِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَواتِ

ص: 117

الحافِرِ، كَمَا فِي شِعْر الخَنْسَاءِ.

(فظَلَّت تَكُوسُ على أكْرُعٍ

ثلاثٍ وكانَ لَها أرْبَعُ)

وَقَالَت عَمْرَةُ أختُ العبّاس بن مِرْدَاسٍ رضي الله عنه وأُمها الخنساءُ ترثِي أخاها

(فقامَتْ تَكُوسُ على أكْرُعٍ

ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبَا)

فجَعَلتْ لَهَا أكارِعَ أرْبعَةً، وَهُوَ الصِّحيحُ عندَ أهْلِ اللغَةِ فِي ذواتِ الأرْبَعِ، قالَ: وَلَا يَكُونُ الكُرَاعُ)

فِي الرِّجْلِ دُونَ اليَدِ إلاّ فِي الإنْسَانِ خاصَّةً، وأمّا مَا سِوَاه فيَكُونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هُمَا ممّا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قَالَ: ولمْ يَعْرِف الأصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وقالَ سِيَبَوْيه: وأمّا كُراعُ فإنّ الوَجْهَ فيهِ تَرْكُ الصَّرفِ، ومنَ العَرَبِ مَنْ يَصْرِفُه، يُشَبِّهُه بذِراعٍ، وَهُوَ أخْبَثُ الوَجْهَينِ، يَعْنِي أنَّ الوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بهِ أنْ لَا يُصْرَفَ، لأنَّه مُؤَنَّثٌ. سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُراعٍ لأجَبْتُ، وَلَو أُهْدِيَ إليَّ كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لقَبِلْتُ.

وَقَالَ الساجِعُ: يَا نَفْسُ لنْ تُراعِي إنْ قُطِعَتْ كُراعِي إنَّ مَعِي ذِراعِي رَعاكِ خَيْرُ راعِ ج: أكْرُعٌ وَقد تَقَدَّم شاهِدُه فِي قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وَفِي الصِّحاحِ: ثُمَّ أكارِعُ، كأنَّهُ إشارَةٌ إِلَى أنّه جَمْعُ الجَمْع، وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على مَا لَا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه، فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ، وَقد يُكَسَّرُ على كِرْعانٍ، والعَامَّةُ تَقولُ: الكَوارِعُ.

ص: 118

والكُرَاعُ: أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أَو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ، وَهُوَ مجازٌ، وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ فِي السَّهْلِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص:

(ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي

كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ)

وقالَ غيرُه: الكُرَاعُ: رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ ج: كِرْعانٌ، كغِرْبانٍ.

والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُه، والجَمْعُ: كِرعانٌ، وأكارِعُ.

والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ.

وكُراعُ الغَمِيمِ: ع، على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كَمَا فِي العُبابِ.

وأكْرُعُ الجَوْزَاءِ: أواخِرُها قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:

(حَتّى استَمَرَّتْ إِلَى الجَوْزَاءِ أكْرُعُها

واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ)

وَمن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ: أطْرَافُهَا القاصِيَةُ، شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ، والواحِدُ كُرَاعٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ)

النَّخَعِيِّ: لَا بَأسَ بالطَّلَبِ فِي أكارِعِ الأرْضِ أَي: نَواحِيها وأطْرَافِهَا.

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْرَعَك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ، وأصْقَبَكَ، وأقْنَى لكَ: بمَعْنَى أمْكَنَك.

قالَ: والمُكْرِعاتُ من الإبِل بكسرِ الرَّاء: اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إِلَى الصِّلاءِ، فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ: هِيَ

ص: 119

المُكْرَباتُ، وقالَ غيرُه: هيَ الّتِي تُدْنَى إِلَى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وأنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ:

(فَلَا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إِذا مَا

تَرَدَّى المُكْرَعاتُ مِنَ الدُّخانِ)

والمُكْرَعاتُ بفتحِ الراءِ: مَا غُرِسَ فِي الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ: الكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ، قالَ: وهِيَ الشَّوارِعُ، ووُجِدَ هَكَذَا بكَسْرِ الرّاءِ فِي سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْرَعَتْ، وهيَ كارِعَةٌ ومُكْرِعَةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ:

(أَو المُكْرَعاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ

دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا)

وَفِي العُبابِ: هُوَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ.

وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوَائِمِ، كمُكْرَم: شَدِيدُها قالَ أَبُو النَّجْمِ: أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْرَعُ وقالَ الخَليلُ: تَكَرَّعَ الرَّجُلُ، أَي: تَوضَّأَ للصلاةِ، لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِه، أَي: أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ: تَطَهَّرَ الغُلامُ، وتَكَرَّعَ، وتَمَكَّنَ: إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ: فُلانٌ مَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ.

والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ فِي المَساكاتِ، وهُوَ مَجَازٌ، مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ فِي قِلَّتِه.

وكُرَاعا الجُنْدُبَ: رِجْلاهُ، وهوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ:

(ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي

هِ وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ)

ص: 120

وكُراعُ الأرْضِ: ناحِيَتُها.

وأكْرَعَ القَوْمُ: إِذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ، فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْرَعِ، هُوَ مَفْعَلٌ من الكَرْعِ، أرادَ بهِ: عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ، وقالَ الحُوَيْدِرَةُ:)

(وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها

حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ)

وقَرَأتُ فِي المُفَضَّليّاتِ: قالَ: المَكْرَع: تَقْبيلُه إِيَّاهَا، أخذَه من قَوْلِكَ: كَرَعْتُ فِي المَاء، ويُرْوَى لَذِيذَ المَشْرَعِ.

وقالَ أحمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: المَكْرَعُ: مَا يَكْرَعُ منْ رِيقِها، قَالَ: لَذِيذَ المَكْرَع، فنقَلَ الفِعْلَ، وأقَرَّهُ على الثّانِي، فتَرَكَه مُذَكَّراً، ولَيْسَ هُوَ الأصْلُ، لأنّكَ إِلَى نَقَلْتَ الفِعْلَ إِلَى الأوّلِ أضَفْتَ وأجْرَيْتَه على الأوَّلِ فِي تأْنِيثِه وتَذْكِيرِه وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِه، ورُبَّمَا أقَرُّوه على الثّاني، وهُوَ قَليلٌ، فتَقُولُ إِذا أجْرَيتَ المَنْقُولَ على الثاّني وأقْرَرْتَه لَهُ: مَرَرْتُ بامْرَأةٍ كَرِيم الأبِ.

والكَرَعُ مُحَرَّكَةً: الّذِي تَخُوضُهُ الماشِيَةُ بأكارِعِها.

وأكْرَعُوا: أصابُوا الكَرَعَ.

والمُكْرَعاتُ: النَّخْلُ القَرِيبَةُ من البَيُوتِ.

وأكارِعُ النّاسِ: السَّفِلَةُ، شُبِّهُوا بأكارِعِ الدّوابِّ، وَهُوَ مَجازٌ.

وَأَبُو رِياشٍ سُوَيْدُ بنُ كُراعَ: منْ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِم، وكُرَاعُ: اسمُ أمِّهِ لَا ينْصَرِفُ، واسمُ أبيهِ عَمْروٌ، وَقيل: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ، قالَ سِيَبَويهِ:

ص: 121