الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زِيَادٍ، قَالا: أنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا سُلَيْمَانُ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها: أَنَّهُ ذُكِرَ لَهَا أَنَّ امْرَأَةً تَنْتَعِلُ، أَوْ قَالَ: انْتَعَلَتْ، فَقَالَتْ:" لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ " وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى بِدَرَجَةٍ، سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْقَرَافِيُّ، أَنْبَأَنَا جَامِعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَصْبَهَانِيُّ، مِنْهَا، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّالْحَانِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ فَذَكَرَهُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٍ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً
مشيخة أم الفضل
كريمة بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر بن عبد الله القرشية الزبيرية الدمشقية وهي في ثمانية أجزاء تخريج الحافظ أبي عبد الله البرزالي المذكور آنفا وكانت وفاة كريمة هذه في جماد الآخرة سنة إحدى وأربعين وست مائة، ومولدها تقريبا في حدود سنة أربعين وخمس مائة أو بعدها بيسير أخبرني بالمشيخة المذكورة جميعها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن الشيرازي، وبالأجزاء الأربع الأول منها ابنة عمه، ست القضاة بنت يحيى بن أحمد، بقراءتي على كل منهما قالا: أخبرتنا كريمة هذه سماعا عليها، سنة أربعين وست مائة، ومن الجزء الأول منها:
328 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفُرَاتِ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ
أَبِي نَصْرٍ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ الْحَصَائِرِيُّ، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، رضي الله عنهما، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:" تَوَضَّوْا مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ، وَلا تَوَضَّوْا مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، وَتَوَضَّوْا مِنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ، وَلا تَوَضَّوْا مِنْ أَلْبَانِ الْغَنَمِ، وَصَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الإِبِلِ " رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ جُزْءٍ فِيهِ قِطْعَةٌ مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، لأَبِي أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيِّ الْمَذْكُورِ وَقَدْ أَخْبَرَنِي بِكَمَالِهِ شَيْخُنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَسَاكِرَ، بِقِرَاءَتِي، قَالَ الأَوَّلُ: أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ، هَذِهِ سَمَاعًا عَلَيْهَا، وَالثَّانِي: أنا مُكْرَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ، وَأَنَا حَاضِرٌ فِي الثَّالِثَةِ، قَالا: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّارَانِيُّ، فَذَكَرَهُ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَبِي أُمَيَّةَ
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِقِرَاءَتِي، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ، سَمَاعًا عَلَيْهَا فِي الْمَشْيَخَةِ الْمَذْكُورَةِ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ، لِنَفْسِهِ:
مُنَايَ الَّتِي أَبْغِي دَوَامَ اتِّصَالِهَا
…
لَذَاذَةُ قَصْدٍ هَامَ فِي حُبِّهِ قَلْبِي
وَمَا لَذَّتِي إِلا الْحَدِيثُ وَجَمْعُهُ
…
وَتَبْلِيغُهُ حَسْبِي بِهِ لَذَّةٌ حَسْبِي
فَيَا رَبِّ هَبْ لِي مِنْهُ حَظًّا يَسُرُّنِي
…
إِذَا قُلْتُ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا رَبِّي
وَلُه أَيْضًا بِهَذَا السَّنَدِ:
أَهْلُ الْعُلُومِ جَمِيعًا كَالْجُسُومِ
…
وَمِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ لَهُنَّ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ
فَإِنْ تَأَتَّى لَهُمْ فِي عِلْمِهِمْ عَمَلٌ
…
فَلَيْسَ غَيْرَهُمُ شَمْسٌ وَلا قَمَرُ
وَبِهِ أَيْضًا لَهُ:
زَيْنُ الْفَقِيهِ حَدِيثٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ
…
عِنْدَ الْحِجَاجِ وَإِلا كَانَ فِي ظُلَمِ
إِنْ تَاهَ ذُو مَذْهَبٍ فِي قَفْرِ مُشْكِلَةٍ
…
لاحَ الْحَدِيثُ لَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْعَلَمِ
وَبِهِ أَيْضًا لَهُ:
بِالْفِقْهِ يَعْبُدُ هَذَا الْخَلْقُ رَبَّهُمُ
…
وَحِكْمَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مَأْخُوذُ
فَاشْغَلْ بِهِ عُمْرَكَ الْفَانِي فَإِنَّ بِهِ
…
تَبْقَى وَغَيْرُكَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْبُوذُ
وَبِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدَّمِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيِّ، وَأَنْشَدَ لِنَفْسِهِ أَيْضًا:
قُلْ لِلَّذِي نَالَ عِلْمًا يَسْتَضِيءُ بِهِ
…
فِي دِينِهِ وَلَهُ قُوتٌ مِنَ الْمَالِ
قَدْ ضَاقَ صَدْرًا بِذِي جَهْلٍ لَهُ سَعَةٌ
…
يَمْشِي وَيُصْبِحُ فِي حِلٍّ وَتَرْحَالِ
جَمْعًا وَمَنْعًا وَمَا يَنْفَكُّ مِنْ تَعَبٍ
…
فِي حَالِهِ وَمَخَافَاتٍ وَأَهْوَالِ
أَلَيْسَ حَالُكَ فِيمَا قَدْ خُصِصْتَ بِهِ
…
أَعْلَى وَبَالُكَ فِيهَا أَنْعَمُ الْبَالِي
فَكَمْ حَسَدْتَ ذَوِي الأَمْوَالِ وَهْيَ عَلَى
…
مَا يُتَّقَى مِنْ أَذَاهَا عِنْدَ جُهَّالِ
أَتَشْتَرِي الْجَهْلَ وَالأَمْوَالَ قَاطِبَةً
…
بِالْعِلْمِ لَوْ كُنْتَ فِي ضَنْكٍ مِنَ الْحَالِ
حَظٌّ مِنَ الْغَيْرِ لا يَرْضَى بِهِ أَحَدٌ
…
فَاكْفُفْ فَحَظُّكَ فِيمَا نِلْتَهُ غَالِ
فَاشْغَلْ مُنَاكَ بِأَعْمَالٍ تَفُوزُ بِهَا
…
يَوْمَ اشْتِغَالِكَ عَنْ مَالٍ بِأَعْمَالِ