الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مشيخة شيخنا العالم المسند الكبير
بهاء الدين أبي مُحَمَّد القاسم بن مظفر بن محمود بن أحمد بن مُحَمَّد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر، الشافعي الدمشقي الطبيب، تخريج الحافظ أبي مُحَمَّد بن البرزالي له، عن شيوخه بالسماع، في جزء قرأته عليه ومشيخته عن الشيوخ الأصبهانيين الذين أجازوا له في سنة ثلاثين وست مائة، تخريج المذكور له، أيضا له ولغيره ممن ذكر في الاستدعاء، في جزء كبير قرأتها عليه أيضا
عوالي حديثه
المنتقاة من مروياته بالسماع والإجازة، في أربعة أجزاء تخريجي له، ومما فيها أربعون حديثا، من مسموعه من جامع الترمذي، لم يتقدم ذكرها في الأربعينات، وقد قرأت عليه هذه الأجزاء الأربعة غير مرة جزء آخر خرجته له، يعرف بجزء التراجم، من عواليه سمعته عليه، ثم قرأته مرة أخرى، وكانت وفاة شيخنا أبي مُحَمَّد القاسم هذا، في الخامس والعشرين من شهر شعبان، سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة، ودفن من يومه، وموالده كما وجد بخط والده في الثامن والعشرين من صفر، سنة تسع وعشرين وست مائة، فاستكمل أربع وتسعين سنة وزاد عليها، وكان رحمه الله من الرواة المكثرين، والصدور المعمرين، حسن الأخلاق، كثير التودد محبا للإسماع، صبورا على القراءة الدائمة، كثير التلاوة للقرآن، وله يد في الطب طولى، ولم يأخذ عليه أجرا مدة عمره، بل كان يعالج أحيانا
تبرعا واحتسابا، ثم تصدى في آخر عمره نحو بضع عشرة سنة، للإسماع الدائم، فحدث بما لا يدخل تحت حصر الطالب له، ووقف داره دار الحديث، ووقف على المحدثين عدة أملاك له، وخرج له أيضا المحدث مُحَمَّد بن طغريل معجما حافلا في سبع مجلدات، كل مجلد عشرة أجزاء حديثية، وحدث به ولم يتفق لي سماعه منه، بل سمعت عليه وقرأت الكثير، كما تقدمت الإشارة إلى جملة وافرة منه تغمده الله برحمته ومما ينبغي ذكره هنا أن الإجازة الأصبهانية التي تقدمت الإشارة إليها، وفيها ذكر جملة من شيوخنا، منهم سليمان بن حمزة الحاكم، وَمُحَمَّد بن أبي العز بن مشرف، وإبراهيم بن علي الحبوبي، وعلي بن مُحَمَّد بن هارون، وفاطمة بنت سليمان الأنصاري، وغيرهم ممن أجاز لي مروياته، وفيها أيضا ذكر شيخنا هذا، وأبي نصر الشيرازي الآتي ذكره على جهة الإجمال وغيرهم، قد كتب فيها بالإجازة جماعة من شيوخ أصبهان، وعددوا جملا من مروياتهم العالية، فنشير إلى بعضها لما فيه من الفائدة، لمن أراد روايتها وإن كان بإجازات متعددة، وإن لم يكن من شرط هذا الكتاب، فمنهم: عبد الأعلى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الرستمي القطان، كتب بخطه فيها أن من مسموعاته كتاب مسند الحارث بن أبي أسامة سمعه من مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مسلم بن الجنيد الصوفي، بسماعه من أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي
بكر بن خلاد، عنه وكتاب دلائل النبوة، لأبي نعيم الحافظ، سمعه من أبي رشيد إسماعيل بن غانم بن خالد البيع، بسماعه من الفقيه أبي سعد المطرز، بسماعه من أبي نعيم، وكتاب حلية الأولياء، لأبي نعيم أيضا، سمعه من أبي علي حمزة بن مسافر الطبري،
بسماعه من أبي علي الحداد، بسماعه منه، سوى الجزء السابع والعشرين فإنه إجازة، وكتاب المستخرج على صحيح مسلم له، سمعه من مسعود بن أبي منصور الجمال، عن الحداد سماعا، عنه كذلك، قلت: وقد أجازني جماعة سمعوا قطع من هذا الكتاب على يوسف بن خليل الحافظ بسماعه من الجمال، وكتاب التفسير لأبي مُحَمَّد بن حيان المعروف بأبي الشيخ، سمعه عبد الأعلى المذكور، من مُحَمَّد بن أبي نصر بن سليم، بسماعه من أبي علي الحداد، عن أبي أحمد المكفوف عنه وكتاب الغربة ونعت الغرباء لأبي منصور معمر بن زياد، سمعه من أحمد بن أبي منصور بن ينال، بسماعه من أبي مطيع مُحَمَّد بن عبد الواحد المصري، بسماعه منه، وتصانيف أبي موسى المديني الحافظ، وقد تقدم ذكرها في ترجمته ومنهم أخوه عبد الكريم بن مُحَمَّد القطان،