الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع كتاب حلية الأولياء المتقدم ذكره مع أخيه بالسند المتقدم، وأبو الماجد مُحَمَّد، وأبو البركات مُحَمَّد ابنا صالح بن أحمد بن مُحَمَّد الأصبهانيان، كتب عنهما تحت خطهما أنهما سمعا من أبي جدهما المصلح أبي عبد الله مُحَمَّد بن أحمد بن علي الحنبلي، كتاب حلية الأولياء المذكور لأبي نعيم، بسماعه من أبي علي الحداد عنه، و
كتاب المعجم
الأوسط للطبراني بسماعه له من فاطمة الجوز دانية، عن ابن ريذه عنه، وقد قرأت
هذه الإجازة على شيخنا القاسم بن عساكر وما فيها من هذه الكتب وأسانيد رواتها وأجازني روايتها عنه إجازة خاصة، والله تعالى المحمود المشكور
كتاب المعجم
الذي خرجته للشيخ المسند الصدر المعمر شمس الدين أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن يحيى بن بندار بن نصر بن مميل الشيرازي الأصل، ثم الدمشقي عن شيوخه بالسماع والإجازة في أحد عشر جزءا، وجملة شيوخه نحو أربع مائة شيخ وثمانين شيخا، وسمعته عليه بكماله بقراءة الحافظ البرزالي
كتاب العوالي المنتقاة
من حديثه بالسماع والإجازة من حديث بلاد متعددة، تخريجي أيضا له
في سبعة أجزاء كبار، سمعته عليه بالقراءة المذكورة، سنة ثمان عشرة وسبع مائة، وكانت وفاة هذا الشيخ ليلة عرفة، من سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة، ومولده في شوال، سنة تسع وعشرين وست مائة، وكان ساكنا وقورا منقطعا عن الناس، لم يباشر شيئا من الولايات إلى أن مات رحمه الله أنشدني أبو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الشيرازي هذا، بقراءتي وسماعا عليه أيضا قال: أنشدنا جدي القاضي أبو نصر مُحَمَّد بن هبة الله، قراءة عليه وأنا حاضر في الخامسة، سنة أربع وثلاثين وست مائة قال: أنشدنا الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر قال: أنشدنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم التلماسي قال: أنشدنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مُحَمَّد النفطي، قال الحافظ ابن عساكر: وأجاز لي أبو القاسم هذا قال: أنشدنا مُحَمَّد بن عبد الله بن أوطاس، قال: أنشدنا الإمام أبو مُحَمَّد عبد الله بن يحيى الشقراطسي لنفسه قصيدته السائرة في مدح النبي، صلى الله عليه وسلم أولها:
الحمد لله منا باعث الرسل
…
هدى بأحمد منا أحمد السبل
خير البرية من بدو ومن حضر
…
وأكرم الخلق من حاف ومنتعل
توراة موسى أتت عنه يصدقها
…
إنجيل عيسى بحق غير مفتعل
ومنها:
وفي دعائك بالأشجار حين أتت
…
تمشي بأمرك في أغصانها الذلل
وقلت عودي فعادت في منابتها
…
تلك العروق بإذن الله لم تمل
والسرح بالشام لما جئتها
…
سجدت شم الدواب من أقنانها الخضل
والجذع حن لأن فارقته أسفا
…
حنين ثكلى شجتها لوعة الثكل
ما صبر من صار من عين على أثر
…
وحال من حال من حال إلى عطل
ومنها:
دعوت للخلق عام المحل مبتهلا
…
أفديك بالخلق من داع ومبتهل
صعدت كفيك إذ كف الغمام فما
…
صوبت إلا بصوب الواكف الهطل
أراق بالأرض ثجا صوب ريقه
…
فحل بالروض نسجا رائق الحلل
زهر من النور حلت روض أرضهم
…
زهرا من النور ضافي النبت مكتمل
من كل غصن نضير مورق خضر
…
وكل نور نضيد مونق خضل
تحية أحيت الأحياء من مضر
…
بعد المضرة تروي السبل بالسبل
دامت على الأرض سبعا غير مقلعة
…
لولا دعاؤك بالإقلاع لم تزل
ويوم زورك بالزوراء إذ صدروا
…
من يمن كفك عن أعجوبة المثل
والماء ينبع جودا من أناملها
…
وسط الإناء بلا نهر ولا وشل
حتى توضأ منه القوم واغترفوا
…
وهم ثلاث مئين جمع محتفل
أشبعت بالصاع ألفا مرملين كما
…
رويت ألفا ونصف الألف من شمل
ومنها:
وعاد ما يشبع الألف الجياع به
…
كما بدوا فيه لم ينقص ولم يحل
نفرت في نفر لم ترض أنفسهم
…
إذ نافروا الرجس إلا القدس من نفل
بأنفس بدلت في الخلد إذ بذلت
…
عن صدق بذل ببدر أكرم البدل
من كل مهتصر لله منتصر
…
بالبيض محتصر بالسمر معتقل
يمشي إلى الموت عال الكعب معتقلا
…
أصمى الكعوب كمشي الكاعب الفضل
قد قاتلوا دونك الأقيال عن جلد
…
وجالدوا بجلاد البيض والجدل
وصلتهم وقطعت الأقربين معا
…
في الله لولاه لم تقطع ولم تصل
وجاء جبريل في جند له عدد
…
لم تبتذلها أكف الخلق بالعمل
بيض من العون لم تستل من غمد
…
خيل من الكون لم تستن في طيل
ومنها أيضا:
ويوم مكة إذ أشرقت في أمم
…
تضيق منها فجاج الوعث والسهل
خوافق ضاق ذرع الخافقين بها
…
في قاتم من عجاج الخيل والإبل
وجحفل قذف الأرحاء ذي لجب
…
عرمرم كرهاء السيل منسجل
وأنت صلى عليك الله تقدمهم
…
في بهو إشراق نور منك مكتمل
تسمو أمام جنود الله مرتديا
…
ثوب الوقار لأمر الله ممتثل
خشعت تحت بهاء العز حين سمت
…
بك المهابة فعل الخاضع الوجل
وقد تباشر أملاك السماء بما
…
ملكت إذ نلت منه غاية الأمل
والأرض ترجف من زهو ومن
…
فرق والجو يزهو أشواقا من الجذل
الملك لله هذا عز من عقدت
…
له النبوة فوق العرش في الأزل
ومنها:
ألست أكرم من يمشي على قدم
…
من البرية فوق السهل والجبل
وأزلف الخلق عند الله منزلة
…
إذ قيل في مشهد الأملاك والرسل
قم يا مُحَمَّد واشفع في العباد وقل
…
يسمع وسل تعط واشفع عايدا وسل
والكوثر الحوض يروي الناس من ظمأ
…
يرح وينقع منه لا عج الغلل