المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ودخلت سنة أربع وثمانين وألف - تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

[الوزير الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌قصَّة الْحَوَادِث

- ‌فتح بَغْدَاد

- ‌وقْعَة نقِيل الشيم

- ‌حِصَار ذِي مرمر

- ‌خلَافَة الإِمَام الْأَعْظَم المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عَليّ

- ‌فتح بِلَاد الْأَمِير حُسَيْن صَاحب عدن

- ‌وُفُود الْأَخْبَار بوصول جنود عثمانية إِلَى مَكَّة واليمن

- ‌التَّجْهِيز على حُسَيْن باشا صَاحب الْبَصْرَة

- ‌قصَّة يهود الْيمن ودعواهم تحول لملك إِلَيْهِم لعنة الله عَلَيْهِم

- ‌تجلي حُسَيْن باشا عَن الْبَصْرَة بعد عَجزه عَن عَسَاكِر السلطنة

- ‌قصَّة الشريف حمود بن عبد الله والأروام

- ‌الْجُزْء الثَّانِي من طبق الْحَلْوَى وصحاف الْمَنّ والسلوى

- ‌وَدخلت سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَألف

- ‌منازلة الفرنج لبندر المخا

- ‌وَدخلت سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وَألف

- ‌وَدخلت سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَألف

- ‌وَدخلت سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَألف

- ‌وَدخلت سنة خمس وَثَمَانِينَ وَألف فِي ثَالِث محرم حصلت عِنْد الإِمَام أَخْبَار مَكَّة وفيهَا أَن سَعْدا وَأحمد إبني زيد تحيزا إِلَى بِلَاد نجد الْعليا وبركات عَاد من بدر إِلَى مَكَّة صحبته بن مضيان بعد أَن ألبسهُ خلعة الْأمان واستطرق أَصْحَاب الْعمانِي هَذَا الْعَام جَزِيرَة سقطرى وَقتلُوا من أَهلهَا

- ‌تجهيز السُّلْطَان على الْيمن

- ‌كَرَامَة للشَّيْخ الصفي أَحْمد بن علوان أَيْضا

- ‌الدولة المهدوية وَمَا شجر فِي أَثْنَائِهَا

- ‌وَدخلت سنة تسع وَثَمَانِينَ وَألف

- ‌معركة الصلبة

- ‌خُرُوج الإِمَام من الْغِرَاس مترحلا إِلَى جِهَات شهارة

- ‌حَرْب الأبرق

الفصل: ‌ودخلت سنة أربع وثمانين وألف

{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه تَنْزِيل من حَكِيم حميد} {مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات} وَقد اسْتَوَى فِي حوار تِلَاوَته الْعَالم بِمَعْنَاهُ وَالْجَاهِل بِهِ وبمبناه من غير نَكِير من فَاضل على قَاصِر فِيمَا عناه وَالْقِيَاس غير مطرود للتشكيك والفارق بَينهمَا رَكِيك رَكِيك وَقد منع بعض أَئِمَّة الزيدية فِي الزَّمن الْمَاضِي من إملاء أَحَادِيث الصِّفَات وَنَحْوهَا فِي مجَالِس التَّعْلِيم لمثل هَذَا وَفِيه مَا قُلْنَاهُ وَقد وطا أكناف هَذِه الساحة بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ من التَّحْقِيق والتدقيق الإِمَام الْحجَّة المتأله الْوَلِيّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ فِي كِتَابه القواصم والعواصم فِي الذب عَن سنة أبي الْقَاسِم

نعم إِذا تلى مثل ذَلِك بِحَضْرَة من يلبس عَلَيْهِ ظَاهره توجه على خَواص الحضرة إِيصَال وُجُوه التَّأْوِيل الْقَرِيبَة إِلَى ذهنه وَالله الْهَادِي

‌وَدخلت سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَألف

فِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس محرم جَاءَت الْأَخْبَار عَن مَكَّة المشرفة بِمَا فِيهِ صَلَاح الْأَحْوَال وَحفظ النُّفُوس وَالْأَمْوَال وَخرج الباشا مُحَمَّد شاويش إِلَيْهَا بنيابة الْمحمل الشَّامي وصحبته قدر الْأَلفَيْنِ من الأجناد وَخَمْسمِائة من الْخَيل الْجِيَاد وَضربت خيامه ببركة ماجد وَظهر الْمحمل الْمصْرِيّ بِقُوَّة وجنود وألوية وبنود وَكَانَ الْحَال مَظَنَّة الإضطراب لتحلي سعد بِتِلْكَ الْأَسْبَاب فجد الباشا فِي تسكين الْقُلُوب ووعد من غدر من تِلْكَ القبايل والشعوب وأعان على حسن الْحَال رخاء الْبِلَاد وَعُمُوم الخصب للصياصي والوهاد وأخفى الْعَسْكَر السلطاني السُّؤَال عَن الإِمَام وَعَن ملك الْيمن أَحْمد بن الْحسن وشريف جازان أبلغ مَا مَعَه من الصَّدقَات إِلَى نَائِب الْحَرَمَيْنِ الشريف بَرَكَات

ص: 301

وَأخرج الباشا مُحَمَّد بعض من بَقِي بِمَكَّة من بطانة الشريف سعد وَأرْسل الْبَعْض إِلَى حَضْرَة السلطنة وَأسْقط المكوس عَن أسواق مَكَّة وَأثبت المياريث على القانون الشَّرْعِيّ

وَفِي نصف محرم حصل الْقرَان بَين الزهرة والمريخ فِي برج السرطان على مُقْتَضى تَحْرِيك الْمُتَأَخِّرين وَفِي برج الجوزاء عِنْد القدماء وَكَانَ الْمُرْتَفع عِنْد الْقرَان هُوَ المريخ من جِهَة الْجنُوب ثمَّ انفكت الزهرة عَنهُ قَلِيلا فِي البرج فَعَادَت الورى وَرجعت الْقَهْقَرَى فقارنت المريخ أَيْضا الْقرَان الآخر فِي نصف صفر

وَلما انْتهى الشريف صَاحب جيزان إِلَى ذكْوَان تبعه الشريف حُسَيْن بن زيد لاحقا بِهِ لِلْخُرُوجِ إِلَى الْيمن فَلَمَّا وصل إِلَى اللَّيْث ناوشه بِالْحَرْبِ جمع من الْقَبَائِل وأصابه مِنْهُم قَاتل كتب مِنْهُ مصرعه وَثمّ ثمَّة مضجعه وَقيل أَن ذَلِك بِإِشَارَة من بَرَكَات وَالْعلم عِنْد الله فِي تَحْقِيق الكائنات

وَفِي صفر غزا جمَاعَة من بني نوف إِلَى مهابط بِلَاد الْجوف فسلبوا وَقتلُوا ثمَّ اتَّبعُوهُ الْغَزْو إِلَى بِلَاد بدبدة وخولان وَكَانُوا قد انتجعوا غَيرهَا من الْبلدَانِ واتبعوه الْغَزْو إِلَى براقش فنشب بَينهم حَرْب حنين وَهلك خَمْسَة من الطَّرفَيْنِ فَبعث صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام عِنْد ذَلِك جمَاعَة من الرُّمَاة لحفظ الصوافي وَبَقِي جمَاعَة بِحَضْرَتِهِ من أهل برط وَكَاد أَن يُوقع بهم الشطط وهم أَن يتَوَجَّه بِنَفسِهِ على كَافَّة أهل ذَلِك الْجَبَل فسكن من حفيظته الإِمَام بِأَن هَؤُلَاءِ من اعتامهم {وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى} مَعَ مَا قد عرف من حَالهم أَن كلا مِنْهُم رمحه على بَابه وزاده فِي غير جرابه وَأَنَّهُمْ لَا يضْبط جَمَاعَتهمْ فِي الْأَغْلَب رَئِيس بل كل وَاحِد مِنْهُم يتسمى بالنقابة والشيخوخة ويدعوا الآخر بهَا وَلَهُم بسالة فِي المعارك وشطارة لَا يشاركهم فِيهَا مشارك

ص: 302

وَفِي عَاشر صفر وصل إِلَى الإِمَام مَنْدُوب الباشا عمر بهدية سنية وَمَعَهُ مَنْدُوب آخر من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَطلب من الإِمَام أَن يبْعَث مَعَه إِلَى نائبها بأوقافها اليمنية فَأَجَابَهُ الإِمَام بِأَنا لَا نعلم شَيْئا من ذَلِك فِيمَا تحويه وطأتنا

وَفِي الْعشْر الْآخِرَة مِنْهُ توفّي الشريف الْعَارِف عَليّ بن الْحُسَيْن الْحُسَيْنِي الحوثي وَكَانَ مكفوفا حَافِظًا لتجويد الْقُرْآن نَاقِلا الْكثير من المختصرات مشاركا فِي الحَدِيث سِيمَا سنَن أبي دَاوُود فقد كَانَ يسْرد أَكْثَره ومجموع جده الإِمَام الْأَعْظَم زيد بن عَليّ عليه السلام فقد كَانَ على ظهر قلبه وَكَانَ يملي أبحاثا من انتصار جده الإِمَام يحيى بن حَمْزَة لَا يخرم منهاحرفا وشغله التطلع إِلَى الْعَوام عَن التضلع فِي عُلُوم أبائه الْأَعْلَام

وَبَلغت الْأَخْبَار إِلَى الْيمن فِي هَذِه الْأَيَّام أَن سيواجي ملك الرازبوت بِالْهِنْدِ عَاد إِلَى الْخلاف على السُّلْطَان أورنقزيب وأثار فِي جِهَته غُبَار الْفِتْنَة فشق ذَلِك على الْمُسلمين وعظمة الممنة

وفيهَا مَاتَ الْأَمِير الهزبر الصمصام عبد الله العفاري الحمزي وَكَانَ من أَعْيَان شرف الْإِسْلَام الْحسن بن الإِمَام ثمَّ لَازم حَضْرَة وَلَده مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ الْمَذْكُور قد نافر الْحسن فِي الْمدَّة السالفة إِلَى حَضْرَة الباشا قانصوه ومصطفى بزبيد فلقى مِنْهُمَا من الرحب بِمَا لَيْسَ عَلَيْهِ مزِيد وتصدر هُنَاكَ للإمارة وَنزل من أعيانها منزلَة زحل من السيارة

وفيهَا وصلت كتب من الْمهرِي صَاحب جَزِيرَة سقطرى والساحل الْحَضْرَمِيّ الَّذِي هُوَ بَين بِلَاد الشحر وظفار ويستدعي عينة الإِمَام وَأَنه قد صمم على الإئتمام وَالسَّبَب فِي توسله هَذَا أَنه كَانَ قد انتهب فِيمَا مضى بعض من وصل إِلَى سَاحل جَزِيرَة سقطرى من أَصْحَاب الْعمانِي فَوجه إِلَيْهِ من ينتصف لأَصْحَابه وَلَيْسَ عِنْد كَمَال أنصابه فَإِنَّهُ آل أمره إِلَى الْهَرَب إِلَى سَاحل الشحر وَدخل بِلَاده أَمِير عماني وَلكنه لم يظفر مِمَّا قصد لَهُ بِغَيْر الْأَمَانِي لِأَنَّهُ كَانَ استصحب مَا لَدَيْهِ وَمن لَدَيْهِ وَقدم جَمِيع مَا يهمه بَين يَدَيْهِ وَالْإِمَام أَشَارَ عَلَيْهِ بعض مِمَّا يوبه لَهُ أَن

ص: 303

الرَّأْي الإشتغال بِمَا هُوَ أهم وَأَن الْمهرِي أَنما فزع إِلَيْكُم لمداواة هَذَا الْأَلَم سِيمَا مَعَ تغير أَحْوَال الْأَشْرَاف وَهُوَ يَسْتَدْعِي مِنْكُم الإستئناف بِحِفْظ الْأَطْرَاف

وَفِي أول ربيع الثَّانِي غزا أَصْحَاب صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن إِلَى أَطْرَاف بِلَاد دهمة من بني نوف وَاسْتَاقُوا بعض مَوَاشِيهمْ وَفِيه وصل حَضْرَة الإِمَام جمَاعَة من بِلَاد خولان شكاة بِجَمَال الْإِسْلَام عَليّ بن أَحْمد فَأمر الإِمَام على بِلَادهمْ السَّيِّد الْعَارِف جمال الدّين عَليّ بن مهْدي النوعة فساس وساد وبلغوا من إمارته المُرَاد وَسقوا بنميرها رياض بواطن الأحقاد وَهَكَذَا الرعايا لَا يسْتَقرّ لَهَا حَال وَلَا يرْتَفع شكايتها عَن الْعمَّال

وَفِي هَذِه الْأَيَّام وصل إِلَى بندر المخا هَارِبا مُحَمَّد بن عَامر الَّذِي كَانَ خَالف عَسَاكِر السلطنة بسواحل الْحَبَشَة كَمَا مضى فِي قدر خَمْسَة عشر نَفرا من أَتْبَاعه فَتَبِعَهُ فِي الْبَحْر غرابان فَلَمَّا بلغا بَاب المخا تقهقرا رَاجِعين وَكَانَ قد خرج عَلَيْهِ إِلَى سواكن زِيَادَة عَسْكَر أخذُوا جَمِيع خزنته وَآلَة مُعَسْكَره وَهُوَ الَّذِي طرد مصطفى باشا عَن الْحَبَشَة

وفيهَا أطلق الإِمَام للْيَهُود لعنة الله عَلَيْهِم أَمْوَالهم وَرفع عَنْهُم الزَّائِد على الْجِزْيَة وفيهَا أظهر الإِمَام التوجع من برط سِيمَا بني نوف بِسَبَب تِلْكَ الْأَحْدَاث وَعدم توقفهم فِيمَا أَمر بِهِ من مصير نصف الْوَاجِبَات إِلَى حَضْرَة أَحْمد بن الْمُؤَيد بعيان وَنِصْفهَا إِلَى القَاضِي جمال الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الْعَنسِي وقرابته وَكَانَ القَاضِي قد استولى على الْكل بمساعدة أهل جِهَته واعتل فِيمَا فعله عِنْد أَن عوتب بِأَن الْبِلَاد غير دَاخِلَة فِي وَطْأَة االإمام لعدم نُفُوذ أمره فِيهَا فَتوجه العتاب على صنوه الْحسن بن مُحَمَّد فِي الحضرة الإمامية وقر الْأَمر على إرجاع مَا بَقِي فِي أَيدي الْقُضَاة بعد أَن كَانَ الإِمَام هم بالنقلة إِلَى ظفار وذيبين والإطلال على أَحْوَال بني نوف فِيمَا اعتادوه من الصنع مَعَ أهل الْجوف ثمَّ الْعود على مناقشة مشائخ الْبِلَاد بِسَبَب مساعدتهم للقضاة الأمجاد وَتمّ إضرابه عَن قَصده وُصُول جمَاعَة من أَعْيَان برط إِلَى الحضرة السامية باذلين مجهود الطَّاعَة

ص: 304

مَعَ مَا عرفه الإِمَام من اخْتِلَاط أَحْوَال مُلُوك مَكَّة الْأَشْرَاف وتباطئ مُحَمَّد شاويش عَن رفع حَقِيقَة الْأَحْوَال

وَفِي أول شَوَّال وصلت الْأَخْبَار الشامية والحجازية أَن السُّلْطَان ندب وزيره لِلْخُرُوجِ إِلَى مصر وَأمره بِرَفْع يَد الباشا عَنهُ أَو الفتك بِهِ إِن أمكن وَنفذ بعض أعيانه إِلَى يَنْبع فَكَانَ بِسَبَب ذَلِك التفتيش على أَحْوَال بَرَكَات ومحاصرة إِبْنِ مضيان وهرب الشريف أَحْمد الْجَعْد بن زيد بن المحسن

وَفِي الْعشْرَة الْآخِرَة من شَوَّال سقط عَن فرسه نَائِب عدن الآغا فرحان بالغراس حَضْرَة الصفي فَهَلَك من حِينه وَأمر صفي الْإِسْلَام بضبط جَمِيع مَا يحتويه من الْأَمْوَال والنفائس وطبع بَيته بِصَنْعَاء واتصل بِجَمِيعِ ذَلِك لِأَنَّهُ كَانَ من مماليكه

وَفِي منسلخ شَوَّال توفّي الشريف الناسك الْعَارِف صَالح بن أَحْمد السراجي وَكَانَ لَهُ مُشَاركَة فِي أَكثر الْفُنُون وَمن مشائخه الإِمَام الرحلة مُحَمَّد بن عز الدّين الْمُفْتِي

وَفِي ذِي الْقعدَة رَجَعَ السَّيِّد الْحسن بن المطهر إِلَى بندر المخاء مَحل ولَايَته وَفِي الْعشْر الْآخِرَة من ذِي الْقعدَة وفدت على الإِمَام أَخْبَار بِأَن سُلْطَان عمان قد جهز براشا إِلَى المخا فاشتغل لذَلِك خاطره مَعَ تخَلّل فتْنَة حدثت بَين آل عمار ودهمة واضطرب حَال العولقي استقلاله بِنَفسِهِ

وفيهَا أظهر الإِمَام الْجَزْم بتولية وَلَده صفي الدّين للبلاد الَّتِي كَانَت بيد الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد بِاللَّه وَكَانَ مَعَ أهل المعاليم رَغْبَة فِي أَن تكون برسم وَلَده السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن الْحُسَيْن أَو صنوه السَّيِّد الْبر التقي الْعَلامَة الْقَاسِم بن الْمُؤَيد لِأَنَّهُمَا أقرب إِلَى معرفَة مَا كَانَ يصير إِلَى أَعْيَان الْجِهَة السَّادة وَغَيرهم من المقررات واحتدت أمزجة جمَاعَة من الْأَشْرَاف حَتَّى واجهه بَعضهم بِكَلَام فِيهِ قساوة فَاحْتمل الإِمَام كَلَامه

وَفِي سادس عشر ذِي الْحجَّة كَانَ تَحْويل السّنة بِدُخُول الشَّمْس أول دَرَجَة فِي

ص: 305