الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المماثلة
وهو أن تتماثل ألفاظ الكلام أو بعضها في الزنة دون التقفية، كقول الله سبحانه وتعالى:" وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب، إن كل نفس لما عليها حافظ " فالطارق والثاقب وحافظ متماثلات في الزنة دون التقفية، وقد تأتي بعض ألفاظ المماثلة مقفاة من غير قصد، لأن التقفية في هذا الباب غير لازمة، كقول امرئ القيس متقارب:
فتور القيام، قطوع الكلام
…
تفتر عن ذي غروب خصر
كأن المدام، وصوب الغمام
…
وريح الخزامى، ونشر القطر
يعل به برد أنيابها
…
إذا غرد الطائر، المستحر
وكقول الشاعر على أصل الباب في التزام الزنة دون التقفية متقارب:
صفوح، كريم، رصين إذا
…
رأيت العقول بدا طيشها
نداه سحوح على أنفس
…
به اخضر لما سقى عيشها
والبيت الأول أردت.
والفرق بين المماثلة والمناسبة توالي الكلمات المستويات في المماثلة، وتفارقها في المناسبة ومن أمثلة المماثلة قول أبي ذؤيب وافر:
معتقة، مصفقة، عقار
…
شآمية، إذا جليت مروح
فقوله: معتقة، مصفقة، شآمية متماثلة لتساوي الكلام في الزنة، وهذا البيت من أقوى دليل على أن التقفية في المماثلة غير لازمة، إذ لو كانت لازمة لأتى بشآمية على سجع معتقة مصفقة.
لكنه لما لم يأت بأول العجز على سجع أول الصدر، علم أن التقفية في هذا الضرب غير لازمة. ومثله قول أوس بن حجر متقارب:
مليح، نجيح، أخو مأقط
…
يكاد يخبر بالغائب