الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعُقُول وتنفر مِنْهُ النُّفُوس إِلَى الِاسْم الَّذِي هُوَ أحسن مِنْهُ والنفوس إِلَيْهِ أميل وَكَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم شَدِيد الاعتناء بذلك حَتَّى قَالَ لَا يقل أحدكُم خبثت نَفسِي وَلَكِن ليقل لقست نَفسِي فَلَمَّا كَانَ اسْم الْعَقِيقَة بَينه وَبَين العقوق تناسب وتشابه كرهه صلى الله عليه وسلم وَقَالَ إِن الله لَا يحب العقوق ثمَّ قَالَ من ولد لَهُ مَوْلُود فَأحب إِن ينْسك عَنهُ فَلْيفْعَل
الْفَصْل السَّادِس - هَل تكره تَسْمِيَتهَا عقيقة
اخْتلفت فِيهِ - فَكرِهت ذَلِك طَائِفَة وَاحْتَجُّوا بِأَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كره الِاسْم فَلَا يَنْبَغِي أَن يُطلق على هَذِه الذَّبِيحَة الِاسْم الَّذِي كرهه قَالُوا فَالْوَاجِب بِظَاهِر هَذَا الحَدِيث أَن يُقَال لَهَا نسيكة وَلَا يُقَال لَهَا عقيقية وَقَالَت طَائِفَة أُخْرَى لَا يكره ذَلِك وَرَأَوا إِبَاحَته وَاحْتَجُّوا بِحَدِيث سَمُرَة الْغُلَام مُرْتَهن بعقيقته وَبِحَدِيث سلمَان بن عَامر مَعَ الْغُلَام عقيقته فَفِي هذَيْن الْحَدِيثين لفظ الْعَقِيقَة فَدلَّ على الْإِبَاحَة لَا على الْكَرَاهَة قَالَ أَبُو عمر فَدلَّ ذَلِك على الْكَرَاهَة فِي الِاسْم وعَلى هَذَا كتب الْفُقَهَاء فِي كل الْأَمْصَار لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْعَقِيقَة لَا النسيكة قَالَ على أَن حَدِيث مَالك هَذَا