الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَبِي عَاشَ ابْنه وَلَكِن لَا نَبِي بعده ثمَّ ذكر حَدِيث الْبَراء لما مَاتَ إِبْرَاهِيم قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِن لَهُ مُرْضعًا فِي الْجنَّة وَفِي صَحِيح مُسلم بَاب التسمي بأسماء الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ ثمَّ ذكر حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ لما قدمت نَجْرَان سَأَلُونِي فَقَالُوا إِنَّكُم تقرؤون يَا أُخْتا هَارُون ومُوسَى قبل عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا فَلَمَّا قدمت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ إِنَّهُم كَانُوا يسمون بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قبلهم
الْفَصْل الثَّالِث فِي تَغْيِير الِاسْم باسم آخر لمصْلحَة تَقْتَضِيه
عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم غير اسْم عاصية وَقَالَ أَنْت جميلَة وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن زَيْنَب كَانَ اسْمهَا برة فَقيل تزكي نَفسهَا فسماها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم زَيْنَب وَفِي سنَن أبي دَاوُد من
حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه عَن جده أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا اسْمك قَالَ حزن قَالَ أَنْت سهل قَالَ لَا السهل يُوطأ ويمتهن قَالَ سعيد فَظَنَنْت أَنه سيصيبنا بعده حزونة
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أُتِي بالمنذر بن أبي أسيد حِين ولد فَوَضعه على فَخذه فأقاموه فَقَالَ أَيْن الصَّبِي فَقَالَ أَبُو أسيد أقلبناه يَا رَسُول الله قَالَ مَا اسْمه قَالَ فلَان قَالَ وَلَكِن اسْمه الْمُنْذر وروى أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَن أُسَامَة بن أخدري أَن رجلا كَانَ يُقَال لَهُ أَصْرَم كَانَ فِي النَّفر الَّذين أَتَوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا اسْمك قَالَ أَصْرَم قَالَ بل أَنْت زرْعَة
قَالَ أَبُو دَاوُد وَغير رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اسْم الْعَاصِ وعزيز وعتلة وَشَيْطَان وَالْحكم وغراب وشهاب وحباب فَسَماهُ هاشما وسمى حَربًا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرضا يُقَال لَهَا عفرَة خضرَة وَشعب الضَّلَالَة سَمَّاهُ شعب الْهدى وَبَنُو الزِّينَة سماهم بني الرشدة
وَسمي بني مغوية بني رشدة قَالَ أَبُو دَاوُد تركت أسانيدها للاختصار وَفِي سنَن الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث اللَّيْث بن سعيد عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء الزبيدِيّ قَالَ توفّي صَاحب لي غَرِيبا فَكُنَّا على قَبره أَنا وَعبد الله بن عمر وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَكَانَ اسْمِي الْعَاصِ وَاسم ابْن عمر الْعَاصِ وَاسم ابْن عَمْرو الْعَاصِ فَقَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم انزلوا فاقبروه وَأَنْتُم عبيد الله قَالَ فنزلنا فقبرنا أخانا وصعدنا من الْقَبْر وَقد أبدلت أسماؤنا // وَإِسْنَاده جيد إِلَى اللَّيْث وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا فَإِنَّهُ لَا يعرف تَسْمِيَة عبد الله بن عمر وَلَا ابْن عَمْرو بالعاص
وَقد قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر حَدثنَا زَكَرِيَّا عَن الشّعبِيّ قَالَ لم يدْرك الْإِسْلَام من عصاة قُرَيْش غير مُطِيع وَكَانَ اسْمه العَاصِي فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مُطيعًا وَقَالَ أَبُو بكر بن الْمُنْذر حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو نعيم حَدثنَا إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن هَانِيء بن هَانِيء عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ لما ولد الْحسن سميته حَربًا قَالَ
فجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أروني ابْني مَا سميتموه قُلْنَا حَربًا قَالَ بل هُوَ حسن فَلَمَّا ولد الْحُسَيْن سميته حَربًا فجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أروني ابْني مَا سميتموه قُلْنَا حَربًا قَالَ بل هُوَ حُسَيْن قَالَ فَلَمَّا ولد الثَّالِث سميته حَربًا فجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أروني ابْني مَا سميتموه قُلْنَا حَربًا قَالَ بل هُوَ محسن ثمَّ قَالَ إِنِّي سميتهم بأسماء ولد هَارُون شبر وشبير ومشبر
وَفِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن الْعَلَاء بن الْمسيب عَن خَيْثَمَة قَالَ كَانَ اسْم أبي فِي الْجَاهِلِيَّة عَزِيزًا فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرَّحْمَن وَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر حَدثنَا زيد بن الْحباب قَالَ حَدثنِي ابْن عبد الرَّحْمَن بن سعيد المَخْزُومِي وَكَانَ اسْمه الصرم فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان حَدثنَا عبد الله بن الْحَارِث بن أَبْزَى قَالَ حَدَّثتنِي رائطة بنت مُسلم عَن أَبِيهَا قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فَقَالَ لي مَا اسْمك قلت غراب قَالَ لَا بل أَنْت مُسلم
فصل
وكما أَن تَغْيِير الِاسْم يكون لقبحه وكراهته فقد يكون لمصْلحَة أُخْرَى مَعَ حسنه كَمَا غير اسْم برة بِزَيْنَب كَرَاهَة التزكيه وَأَن يُقَال خرج من عِنْد برة أَو يُقَال كنت عِنْد برة فَيَقُول لَا كَمَا ذكر فِي الحَدِيث
فصل
وَغير النَّبِي صلى الله عليه وسلم اسْم الْمَدِينَة وَكَانَ يثرب فسماها طابة كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي حميد قَالَ أَقبلنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من تَبُوك حَتَّى أَشْرَفنَا على الْمَدِينَة فَقَالَ هَذِه طابة
وَفِي صَحِيح مُسلم عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِن الله سمى الْمَدِينَة طابة وَيكرهُ تَسْمِيَتهَا يثرب كَرَاهَة شَدِيدَة وَإِنَّمَا حكى الله تَسْمِيَتهَا يثرب عَن الْمُنَافِقين فَقَالَ {وَإِذ يَقُول المُنَافِقُونَ وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض مَا وعدنا الله وَرَسُوله إِلَّا غرُورًا وَإِذ قَالَت طَائِفَة مِنْهُم يَا أهل يثرب لَا مقَام لكم فَارْجِعُوا} الْأَحْزَاب 12 _ 13