الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحاكم وقد تقدم ورواه أبو يعلى والبيهقي وابن عساكر بلفظ فقال معاذ بن جبل يا رسول الله الكبر أن تكون لأحدنا دابة يركبها والنعلان يلبسها والثياب يلبسها والطعام يجمع عليه أصحابه قال لا ولكن الكبر أن تسفه الحق وتغمص المؤمن وروى ذلك عبد بن حميد من حديث جابر وقد تقدم أيضاً.
3215 - (قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نجلس إليك وعندك هؤلاء إشارة إلى فقراء المسلمين فازدروهم بأعينهم وتكبروا عن مجالستهم فأنزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي إلى قوله)
ما عليك من حسابهم وقال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه (ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص إلا أنه قال فقال المشركون وقال ابن ماجة قالت قريش اهـ.
قلت: لفظ حديث سعد عند مسلم قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر فقال المشركون اطرد هؤلاء عنك فإنهم وإنهم قال فكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما قال فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله فحدث به نفسه فأنزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وقد رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد جدثنا عبد الله بن شهرويه حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن المقدام بن شريح الحارثي عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص قال كنا مع رسول لله صلى الله عليه وسلم فذكره ولفظه عند ابن ماجة قال نزلت هذه الآية في ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ابن مسعود قال كنا نستبق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ندنوا إليه فقالت قريش تدق هؤلاء دوننا فكان النبي صلى الله عليه وسلم هم بشيء فنزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الآية وقد رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان الثوري عن
المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص قال نزلت فذكره وفي الباب خباب بن الأرت وسلمان الفارسي وابن مسعود أما حديث خباب فقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف حدثنا أحمد حدثنا أحمد بن الفضيل حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه قال جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجد النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً مع بلال وعمار وصهيب وخباب في أناس من الضعفاء من المؤمنين فلما رأوهم حقروهم فخلوا به فقالوا إنّا نحب أن تجعل لنا منك مجلساً تعرف لنا به العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب قعوداً مع هذه الأعبد فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فأقعدهم إن شئت قال نعم قالوا فاكتب لنا عليك كتاباً فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ودعا علياً ليكتب فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه إلى قوله فتكون من الظالمين ثم ذكر الأقرع وصاحبه فقال وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ثم ذكر فقال وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول سلام عليكم فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله تعالى ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا يقول لا تعد عيناك عنهم وقال: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً أما الذي أغفلنا قلبه فهو عيينة بن حصن والأقرع وأما فرطاً فهلاكاً فإذا بلغنا إلى الساعة التي كان يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم وإلا صبر أبداً حتى نقوم ورواه بو نعيم في الحلية من طريقه وقال رواه عمرو بن محمد العنقزي عن أسباط مثله وأما حديث سلمان الفارسي فقال الحسن بن سفيان مسنده حدثنا أبو وهب الحراني حدثنا سليمان بن عطاء عن سلمة بن عبد الله عن عمه عن سلمان الفارسي قال جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا