الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أحمد والبيهقي من حديث رجل من بني أسد من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافاً وقد تقدم هذا للمصنف في كتاب الزكاة فقال وروى عطاء بن يسار منقطعاً من سأل وله أوقية فقد ألحف في السؤال.
قال العراقي: هناك رواه أبو داود والنسائي من رواية عطاء عن رجل من بني أسد متصلاً وليس بمنقطع كما ذكره المصنف لأن الرجل صحابي فلا يضر عدم تسميته وتقدم الكلام عليه هناك وروى أبو داود وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني من حديث أبي سعيد من سأل وله قيمة أوقية في ألحف (وورد في لفظ أخر أربعون درهماً) رواه النسائي والبيهقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من سأل وله أربعون درهماً فهو الملحف.
3601 - (قال جميع المسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا نحب ربنا ولو علمنا في أي شيء محبته لفعلناه حتى نزل قوله تعالى ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم قال ابن مسعود) رضي الله عنه (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منهم يعني من القليل)
.
قال العراقي: لم أقف له على أصل اهـ.
قلت: سياق هذه العبارة في القوت قال وقد كان الناس مستورين بإظهار الزهد في البقاء ومظنوناً بهم حب الباقي الأعلى حتى نزلت ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله الآية وحتى نزل يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كانوا قالوا إنا نحب ربنا ولو علمنا في أي شيء محبته لفعلناه لذلك قال كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون إن الله يحب الذي يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم قال ابن مسعود قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل فأنت منهم أي من
القليل الذي كان يفعل ذلك اهـ.
ففي سياق المصنف سقط ظاهر يبينه سياق القوت ولذلك قال العراقي لم أقف له على أصل أي لا أصل لهذه القصة في نزول قوله تعالى ولو أنا كتبنا عليهم الآية وسياق صاحب القوت صحيح فروى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولوق لوددنا أن الله دلنا على أحب الأعمال فنعمل به فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال إيمان بالله لا شك فيه وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به فلما نزل الجهاد كره ذلك ناس من المؤمنين وشق عليهم أمره فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون وروى ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن عبد الرحمن بن سابط قال كان عبد الله بن رواحة مع نفر من أصحابه يذكرون الله تعالى فهشوا للذكر واشتاقوا فقالوا لو نعلم الذي هو أحب إليك فعلناه فأنزل الله تعالى هذه الآية إلى قوله مرصوص فلما كان يوم مؤتة وكان ابن رواحة أحد الأمراء نادى في القوم يا أهل المجلس الذي وعدتم ربكم قولكم لو نعلم الذي هو أحب إليك فعلنا ثم تقدم فقاتل حتى قتل وروى عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية عند قولهم والله لو نعلم أحب الأعمال لفعلناه فدلهم على أحب الأعمال إليه وروى ابن مردويه عن أبي هريرة قالوا لو كنا نعلم أحب الأعمال إلى الله فنزلت هذه الآية وروى ابن المنذر وابن عساكر عن مجاهد قال نزلت في نفر من الأنصار منهم عبد الله بن رواحة قالوا في مجلس لهم لو نعلم أي عمل أحب إلى الله لعملناه حتى نموت فقال ابن رواحة لا أبرح حبيساً حتى أموت فقتل شهيداً ورواه مالك في تفسيره عن زيد بن أسلم نحوه وروى ابن أبي حاتم عن مقاتل قال قال المؤمنون لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به فدلهم على أحب الأعمال فقال إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً فبين لهم فابتلوا يوم أحد بذلك فولوا عن النبي صلى الله عليه وسلم مدبرين فأنزل الله تعالى في ذلك يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون.
قال ابن السبكي: (6/ 369) لم أجد له إسناداً.