الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواية ابن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع فهذا يدل على تأخر اهـ.
وقال السيوطي: في الدر المنثور وأخرج أحمد وابن جرير والبغوي وابن مردويه والطبراني بسند صحيح من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أخرج إلينا فلم يجبه فقال يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي لشين فقال ذلك الله فانزل الله عز وجل إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون قال البغوي لا أعلم روى الأقرع مسند غير هذا وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال جاء رجل فقال يا محمد إن حمدي زين وان ذمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد بن جرير عن قتادة أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فقال ذلك هو الله فنزلت إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون الآية وأخرج ابن إسحاق وابن مردويه عن ابن عباس قال قدم وفد بني تميم وهم سبعون رجلاً أو ثمانون رجلاً منهم الزبرقان بن بدر وعطاء بن معبد وقيس بن عاصم وقيس بن الحارث وعمرو بن أهتم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق معهم عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وكان يكون في كل سراة حتى أتوا منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادوه من وراء الحجرات فقالوا يا محمد إن مدحنا زين وإن شتمنا شين نحن أكرم العرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم بل مدحة الله الزين وشتمه الشين وأكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فقالوا إنما أتيناك لنفاخرك فذكره بطوله وقال في آخره فقام التميميون فقالوا والله إن هذا الرجل لمصنوع له لقد قام في خطبته فكان أخطب من خطيبنا وقال شاعره فكان أشعر من شاعرنا فقال ففيهم أنزل الله إن الذين ينادونك الآية.
3136 - (جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (بقوله بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة)
بالحديبية وهو بئر بقرب مكة على طريق جدة دون مرحلة (على أن لا نفر) إذا لاقينا العوّ (ولم نبايعه على
الموت فأنسيناها) وفي نسخة فأنسيتها (يوم حنين حتى نودي يا أصحاب الشجرة فرجعوا).
قال العراقي؛ رواه مسلم مختصراً دون ذكر يوم حنين فرواه مسلم من حديث العباس اهـ.
قلت: ولفظ مسلم من حديث جابر قال كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سميرة وقال بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت ورواه كذلك ابن جرير وابن مردويه وروى عبد بن حميد ومسلم وابن مردويه من حديث معقل بن يسار قال لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصناً من أغصانها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة ولم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفر وروى عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة فبايعوه على أن لا يفروا ولم يبايعوه على الموت وأما حديث العباس في قصة حنين فعند مسلم من طريق كثير بن عبد المطلب عن أبيه وفيه فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها وأبو سفيان بن الحارث آخذ بركابه فقال يا عباس ناد يا أصحاب الشجرة الحديث وأخرجه الدولابي من حديث أبي سفيان بن الحارث بسند منقطع وقصة حنين قد تقدم الكلام عليها في المعجزات وحاصله أنه لما انكشفت خيل بني سليم مولية وتبعهم أهل مكة والناس ولم يثبت معه إلا عمه العباس وأبو سفيان بن الحارث وأبو بكر وأسامة في أناس من أهل بيته وأصحابه قال العباس وأنا آخذ بلجام بغلته أكفها مخافة أن تصل إلى العدو وأبو سفيان آخذ بركابه وجعل صلى الله عليه وسلم يأمر العباس بمناداة الأنصار وأصحاب الشجرة فناداهم وكان صيتاً فلما سمعوه أقبلوا كأنهم الإبل حنت على أولادها يقولون يا لبيك يا لبيك فتراجعوا حتى إن من لم يطاوعه بعيره نزل عنه ورجع ماشياً فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدقوا الحملة فاقتتلوا مع الكفار فنصرهم الله.
قال ابن السبكي: (6/ 351) لم أجد من قوله: (فأنسيناها).