الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذين يلونهم وروى البخاري في التاريخ عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء في الدنيا نبي أو صفي وروى ابن النجار من حديث أبي هريرة أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون وروى ابن حبان من حديث أبي سعيد أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلي الناس على قدر دينهم فمن تحقق دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة ورواه ابن سعد في الطبقات وابن ماجة وأبو يعلى والحاكم وصاحب الحلية والضياء بلفظ أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون لقد كان أحدهم يبتلي بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحويها فيلبسها ويبتلي بالقمل حتى تقتله ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء.
قال ابن السبكي: (6/ 357) المعروف في لفظه "أشد الناس بلاءً".
3311 - (قال رحم الله أخي موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر)
.
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن مسعود انتهى.
قلت: والمراد ببعض الناس رجل من المؤلفة قلوبهم وذلك أنه صلى الله عليه وسلم أعطى يوم حنين الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن مائة من الإبل وأعطى غيرهم أقل من ذلك فقال رجل إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فقال صلى الله عليه وسلم ذلك وقد رواه أحمد كذلك.
3312 - (قالت عائشة رضي الله عنها لما مات بعض الصبيان)
طوبى له (عصفور من عصافير الجنة فأنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما يدريك) أنه عصفور من عصافير الجنة.
قال العراقي: رواه مسلم قلت ولفظه توفي صبي من الأنصار فقالت طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم
وخلق للنار أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وعند مسلم أيضاً إن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلاً ولهذه أهلاً وروى الطبراني في الأوسط والصغير والخطيب من حديث أبي هريرة إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلاً بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد بهم ولا ينقص وخلق النار وخلق لها أهلاً بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم اعملوا فكل ميسر لما خلق له وسنده ضعيف ولنذكر الأخبار المتعارضة في الصبيان.
قال العراقي: روى الشيخان من حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإبراهيم عليه السلام وأما الولدان حوله فكل مولود يولد على الفطرة قيل يا رسول الله أولاد المشركين قال وأولاد المشركين وللطبراني من حديثه سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين قال هم خدم أهل الجنة وفيه عباد بن منصور الناجي قاضي البصرة وهو ضعيف يرويه عنه عيسى بن شعيب وقد ضعفه ابن حبان وللنسائي من حديث الأسود بن سريع في غزاة لنا الحديث في قتل الذرية وفيه إلا أن خياركم أبناء المشركين ثم قال لا تقتلوا ذرية وكل نسمة تولد على الفطرة الحديث وإسناده صحيح وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة كل مولود يولد على الفطرة الحديث وفي رواية لأحمد ليس مولود إلا على هذه الملة ولأبي داود في آخر الحديث فقالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير فقال الله أعلم بما كانوا عاملين في الصحيحين من حديث ابن عباس سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين وللطبراني من حديث الحرث الأنصاري كانت يهود إذا هلك لهم صبي صغير قالوا هو صديق فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله تعالى في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد الحديث وفيه عبد الله بن لهيعة ولأبي داود من حديث ابن مسعود الوائدة والمؤودة في النار وله من حديث عائشة قلت يا رسول الله ذرارى المؤمنين فقال مع آبائهم قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين قلت وذارى المشركين قال مع آبائهم قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين وللطبراني من حديث خديجة قلت يا رسول الله أين أطفالي منك قال في الجنة
قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين قلت وأين أطفالي قبلك قال في النار قلت بغير عمل قال لقد علم الله ما كانوا عاملين وإسناده منقطع بين عبد الله بن الحارث وخديجة وفي الصحيحين من حديث الصعب بن جثامة في أولاد المشركين هم من آبائهم وفي رواية هم منهم اهـ.
قلت: وجد بخط تلميذه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بإزاء هذا السياق ما نصه جمع الأحاديث السابقة ناطقة بأن أولاد المسلمين في الجنة فقول الغزالي الأخبار في الصبيان متعارضة إطلاق مردود والتعارض إنما هو في أطفال المشركين اهـ.
قلت: حديث سمرة عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في منامه جبريل عليه السلام وميكائيل أتياه فانطلقا به وذكر حديثاً طويلاً وفيه وأما الشيخ الخ وفي رواية بعد قوله على الفطرة وكل بهم إبراهيم عليه السلام يربيهم إلى يوم القيامة وروى الطبراني في الأوسط من حديث أنس أطفال المشركين خدم أهل الجنة ورواه سعيد بن منصور عن سليمان موقوفاً وروى أحمد والحاكم والبيهقي في البعث من طريق مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة رفعه أطفال المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم إلى آبائهم يوم القيامة وفي لفظ للديلمي أولاد المؤمنين وقال الحاكم صحيح على شرطهما وكذا صححه ابن حبان وقد تابع مؤملاً على رفعه وكيع لكن رواه ابن مهدي وأبو نعيم كلاهما عن الثوري فوقفاه وقال الدارقطني إنه أشبه وروى الحكيم من حديث أنس كل مولود يولد من والد كافر أو مسلم فإنما يولد على الفطرة على الإسلام كلهم ولكن الشياطين أتتهم فاجتالتهم عن دينهم فهوّدتهم ونصرتهم ومجستهم وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وروى الترمذي من حديث أبي هريرة كل مولود يولد على الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه ويشركانه قيل يا رسول الله فمن هلك قبل ذلك قال الله أعلم بما كانوا عاملين وروى أبو يعلى والبغوي والبارودي والطبراني والبيهقي من حديث الأسود بن مربع كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فأبواه يهوّدانه وينصرانه ويمجسانه