الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن النجار في تاريخه بلفظ الحمى كير من جهنم وهي حظ المؤمن من النار وفي لفظ وهي نصيب المؤمن من النار رواه هكذا الطبراني وابن قانع وابن مردويه والشيرازي في الألقاب وابن عساكر.
3721 - (وفي حديث أنس وعائشة رضي الله عنهما قيل يا رسول الله هل يكون مع الشهداء يوم القيامة غيرهم فقال نعم من ذكر الموت في كل يوم عشرين مرة وفي لفظ) حديث (آخر الذي يذكر ذنوبه فتحزنه)
هكذا هو في القوت.
وقال العراقي: لم أقف له على إسناد.
قلت: روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الشهداء إلا من قتل في سبيل الله قال يا عائشة إن شهداء أمتي إذاً لقليل من قال في يوم خمسة وعشرين مرة اللهم بارك لي في اليوم وفيما بعد اليوم ثم مات على فراشه أعطاه الله أجر شهيد في إسناده من لا يعرف حاله.
قال ابن السبكي: (6/ 375) لم أجد له إسناداً.
3722 - (روي عن عمر رضي الله عنه وعن الصحابة)
رضوان الله عليهم (في قصة الطاعون) المشهورة (فإنهم لما قصدوا الشام وانتهوا إلى الجابية) وهو موضع بالقرب من دمشق (بلغهم الخبر أن به موتاً ذريعاً) أي كثيراً (ووباء عظيماً فافترق الناس فرقتين فقال بعضهم لا ندخل على الوباء فنلقى بأيدينا إلى التهلكة وقالت طائفة أخرى بل ندخل ونتوكل ولا نهرب من قدر الله تعالى ولا نفر من الموت فنكون كمن قال الله تعالى فيهم ألم تر إليّ الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت) الآية (فرجعوا إلى عمر فسألوه عن رأيه فقال نرجع ولا ندخل على الوباء فقال له المخالفون في رأيه أنفر من قدر الله تعالى قال عمر نفر من قدر الله إلى قدر
الله ثم ضرب لهم مثلاً أرأيتم لو كان لأحدكم غنم فهبط وادياً له شعبتان إحداهما مخصبة والأخرى مجدبة) أي لا كلا بها (أليس إن رعى المخصبة رعاها بقدر الله تعالى وإن رعى المجدبة رعاها بقدر الله تعالى فقالوا نعم ثم طلب عبد الرحمن بن عوف) رضي الله عنه (ليسألوا عن رأيه) في ذلك (وكان غائباً فلما أصبحوا جاء عبد الرحمن فسأله عمر عن ذلك فقال عندي فيه يا أمير المؤمنين شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر الله أكبر فقال عبد الرحمن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم الوباء بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه ففرح عمر بذلك وحمد الله تعالى إذا وافق رأيه ورجع في الجابية بالناس) رواه مالك وأحمد والشيخان من حديث ابن عباس إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام حتى إذا كان بصرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع الشام قال ابن عباس فقال عمر بن الخطاب ادع لي المهاجرين الأوّلين فدعوتهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن نرجع عنه وقال بعضهم معك بقية في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال عمر ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع من كان هاهنا من مشيخه قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجح بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس أني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فقال أبو عبيدة وهو إذ ذاك أمير الشام أفراراً من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة وكان عمر يكره خلافه نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل كثيرة فهبطت وادياً له عدوتان أحدهما خصبة والأخرى جدبه ألست إن رعيت في الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيتها في الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيباً في بعض حاجاته فقال