الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3616 - (روي عن مسروق) بن الأجدع الهمداني التابعي الكوفي (عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ألا تستطعم الله فيطعمك قالت وبكيت لما رأيت به من الجوع فقال يا عائشة والذي نفسي بيده لو سألت ربي أن يجري معي جبال الدنيا ذهباً لأجراها حيث شئت من الأرض ولكن اخترت جوع الدنيا على شبعها وفقر الدنيا على غناها وحزن الدنيا على فرحها يا عائشة إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد يا عائشة إن الله لم يرض لأولي العزم من الرسل إلا الصبر على مكروه الدنيا والصبر عن محبوبها ثم لم يرض لي إلا أن يكلفني ما كلفهم فقال فاصبر كما صبر أُولوا العزم من الرسل والله ما لي بد من طاعته وإني والله لأصبرن كما صبروا بجهدي ولا قوّة إلا بالله)
.
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أبي عبد الرحمن السلمي من رواية عباد بن عباد عن مجاهد عن الشعبي عن مسروق مختصراً إن الله لم يرض من أولي العزم إلا بالصبر على مكروهها والصبر عن محبوبها ثم لم يرض لي إلا أن كلفني ما كلفهم فقال فاصبر كما صبر أُولوا العزم من الرسل ومجاهد مختلف في الاحتجاج به.
قال ابن السبكي: (6/ 370) لم أجد له إسناداً.
3617 - (رُوي عن عمر) بن الخطاب رضي الله عنه أنه حين فتح عليه الفتوحات قالت له ابنته حفصة رضي الله عنها يا أبت (البس لين الثياب إذا وفدت عليك الوفود من الآفات ومر بصنعة طعام تطعمه) أي تأكله (وتطعم من حضر) منهم (قال عمر يا حفصة ألست تعلمين أن أعلم الناس بحال الرجل أهل بيته فقالت بلى قال ناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث في النبوّة
كذا وكذا سنة لم يشبع هو ولا أهل بيته غدوة إلا جاعوا عشية ولا شبعوا عشية إلا جاعوا غدوة وناشدتك الله هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث في النبوة كذا وكذا لم يشبع هو وأهله حتى فتح الله عليه خيبر وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قربتم إليه طعاماً على مائدة فيها ارتفاع فشق عليه ذلك حتى تغير لونه ثم أمر بالمائدة فرفعت ووضع الطعام على دون ذلك أو وضع على الأرض وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينام على عباءة مثنية فثنيت له ليلة أربع طاقات فنام عليها فلما استيقظ قال منعتموني قيام الليلة بهذه العباءة اثنوها باثنتين كما كنتم تثنونها وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضع قميصه فيغسل فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فما يجد ثوباً يخرج به إلى الصلاة حتى تجف ثيابه فيخرج بها إلى الصلاة وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنعت له امرأة من بني ظفر) قبيلة من الأنصار (كساءين إزاراً ورداءً وبعثت إليه بأحدهما قبل أن يبلغ الآخر فخرج إلى الصلاة وهو مشتمل به ليس عليه غيره قد عقد طرفيه على عنقه فصلى كذلك فما زال) عمر (يقول) لها من هذا الجنس (حتى أبكاها وبكى عمر رضي الله عنه وانتحب حتى ظننا أن نفسه ستخرج).
قال العراقي: لم أجده هكذا مجموعاً في حديث وهو مفرق في عدة أحاديث فروى البزار من حديث عمران بن حصين قال ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله غداء وعشاء من خبز شعير حتى لحق بربه وفيه عمرو بن عبيد العذري متروك الحديث وللترمذي من حديث عائشة ما شبع من طعام فما أشاء أن أبكي إلا بكيت قلت أذكر الحال التي فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها الدنيا والله ما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم قال حديث حسن وللشيخين