الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الشعراء
مكية
إلا قوله: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) إلى آخره وهي مائتان وست أو سبع وعشرون آية وأحد عشر ركوعًا
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
(طسم
(1)
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)
* * *
(طسم) عن بعض السلف إنه من أسماء الله، وعن بعض إنه قسم (تلْكَ) إشارة إلى السورة (آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) القرآن (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ) قاتلَ (نَفْسَكَ) أشفق على نفسك أنَ تقتلَها، (أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) لئلا يؤمنوا، (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً) ملجئة إلى الإيمان (فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) منقادين فلا يقدرون بعدها على الإعراض، ولم يقل خاضعة؛ لأن المقصوَدَ أهل الأعناق، وزيدت الأعناق لبيان موضع الخضوع، أو كما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء أجريت مجراهم، أو المراد من الأعناق الرؤساء، أو الجماعات، وعطف بصيغة الماضي على المضارع الذي هو الجزاء إشعارًا بأن انقيادهم أمر مقطوع به كأنه
مضى فيخبر عنه (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ) طائفة من القرآن تكون موعظة (مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ) مجرد إنزاله (إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) استمروا على
إعراضهم، فلم يرفعوا إليه رءوسهم (فَقَدْ كَذَّبوا) بالذكر، وأدى تكذيبهم إلى الاستهزاء (فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ) أهو حقيق بالتعظيم حق أم بالاستهزاء باطل (أَوَلَمْ يَرَوْا) لم ينظروا (إِلَى الأَرْضِ) إلى عجائبها (كَمْ أَنبَتنَا