المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أي: ما كان دخولهم من حيث أمرهم أبوهم يردُّ عنهم - تفسير الشعراوي - جـ ١١

[الشعراوي]

الفصل: أي: ما كان دخولهم من حيث أمرهم أبوهم يردُّ عنهم

أي: ما كان دخولهم من حيث أمرهم أبوهم يردُّ عنهم أمراً أراده سبحانه، فلا شيء يردُّ قضاء الله، ولعل أباهم قد أراد أنْ يردَّ عنهم حسد الحاسدين، أو: أن يُدسَّ لهم أو يتشككوا فيهم، ولكن أي شيء لن يمنع قضاء الله.

ولذلك قال سبحانه:

{إِلَاّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا

} [يوسف:‌

‌ 68]

ويعقوب يعلم أن أيَّ شيء لن يردَّ قدر الله، وسبحانه لم يُعْطِ الاحتياطات الولائية ليمنع الناس بها قدرَ الله.

ويقول سبحانه هنا عن يعقوب:

{وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ

} [يوسف: 68] .

أي: أنه يعرف موقع المُسبِّب وموقع الأسباب، ويعلم أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله؛ لأنه سبحانه قد خلق الأسباب رحمةً بعباده:

{ولكن أَكْثَرَ الناس لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 68] .

أي: يعزلون الأسباب عن المُسبِّب، وهذا ما يُتعِب الدنيا.

ويقول سبحانه بعد ذلك:

ص: 7019