الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو داود: ليس به بأس.
2230 - (د) سليمان بن أبي يحيى حجازي
.
روى عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة. روى عنه: داود بن قيس، وأبو مودود، وابن عجلان.
قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. وذكره ابن حبان في «الثقات» . روى له أبو داود حديثا واحدا، هذا ما ذكره به المزي: وهو موضع يتثبت فيه؛ وذلك أن هذا الرجل لم أره مذكورا عند غير هذين الإمامين فقط.
فأما ابن أبي حاتم فإنه قال: سليمان بن أبي يحيى روى عن []، روى عنه أبو مودود وابن عجلان وداود بن قيس، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: ما بحديثه بأس، كذا هو في نسختين جيدتين قديمتين جدا.
وأما ابن حبان فقال في «الثقات» : سليمان بن يحيى - كذا رأيته في ثلاث نسخ أحدها بخط الصريفيني الحافظ - روى عن ابن عمر روى عنه ابن عجلان. انتهى. فلو ادعى مدع أن ابن أبي يحيى ليس هو ابن يحيى لساغ له أو قال أن الراوي عن أبي هريرة ليس هو الراوي عنه ابن عجلان لساغ له ويطالب من جميع بينهم بدليل من خارج؛ فإن هذين الإمامين لم يذكرا شيئا مما نص عليه المزي، ولا أعلم له في ذكر أبي هريرة سلفا فينظر.
2231 - سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله المدني مولى ميمونة أخو عطاء وعبد الملك، وعبد الله
.
روى عن: المقداد وأم سلمة وسلمة بن صخر، وأبي رافع انتهى كلام المزي، وفيه نظر؛ لما (ذكره) بعد.
وقال أبو سعيد ابن يونس: دخل مصر لغزو أفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين.
وفي كتاب «الطبقات» لأبي العرب عن خالد بن أبي عمران قال: سألت سليمان عن النفل في الغزو؟ فقال: لم أر أحدا فعله غير معاوية بن خديج نفلنا بأفريقيه النصف بعد الخمس ومعنا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأولين ناس كثير، فلم ينكروه غير أن جبلة بن عمرو الأنصاري قال: لا أحب أن أسرا خيرا.
قال أبو العرب: سليمان بن يسار فقيه أهل المدينة.
وقال محمد بن سعد: ولي سوق المدينة لعمر بن عبد العزيز، ومات سنة ثلاث ومائة.
ولما ذكره البخاري في «التاريخ الصغير» قال: وقد سمع أسامة من سليمان بن يسار، ويقال: لم يصح، مات سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: وهبت ميمونة رضي الله عنها ولاءه لابن عباس، وكان من فقهاء المدينة وقرائهم، مات سنة تسع ومائة، وكان له يوم توفي ست وسبعون سنة، وقد قيل: توفي سنة أربع ومائة، وقيل أيضا: سنة عشر ومائة، وهذا أصح، وكان مولده سنة أربع وعشرين.
ولما ذكر في «صححه» حديثه عن المقداد «في المذي» قال: مات المقداد سنة ثلاث وثلاثين ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع
من المقداد وهو ابن دون عشر سنين.
وفي كتاب البيهقي: مولد سليمان سنة سبع وعشرين ويقال: سنة أربع وثلاثين، فحديثه عن المقداد مرسل قاله الشافعي وغيره.
وفي «تاريخ القدس» : من زهاد التابعين وأفاضلهم.
وفي قول المزي: قال الهيثم بن عدي: مات سنة مائة وقيل سنة ثلاث ومائة، نظر؛ وذلك أن الذي رأيت في كتاب «الطبقات» تأليف الهيثم: سليمان بن يسار توفي سنة أربع وتسعين وهي نسخة قديمة جدا، وعليها قراءات للشيوخ في أوائل الأربعمائة، ونقل المزي على سبيل المدح له: أن امرأة سامته نفسه فامتنع عليها وهرب، قال فرأيت فيما يرى النائم يوسف عليه السلام فقلت: أنت يوسف؟ قال: أنا يوسف الذي هممت وأنت سليمان الذي (لم تهم) انتهى، وهذا كلام يقشعر منه الجلد [] الأنبياء عليهم السلام عن مثله.
وفي كتاب «العلل» لأبي إسحاق الحربي: حديث سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم «أن امرأة كانت تهراق الدماء» . لم يسمعه منها بينهما رجل مجهول لم يسم، ورواه مالك في «الموطأ» عن نافع عن أم سلمة، وخالفه الليث وغيره فرواه عن نافع عن سليمان عن رجل عنها، قال ابن عبد البر: وهو الصواب، وقال الربعي: هو حديث مشهور إلا أن سليمان لن يسمعه من أم سلمة.
وفي «تاريخ البخاري» : سليمان بن يسار لم يسمع من سلمة بن صخر عندي.
وسماعه من أبي رافع أدخله ابن أبي حاتم في «المراسيل» .
وفي «تاريخ أحمد بن زهير» : ثنا مصعب بن عبد الله قال: كان سليمان مقدما في الفقه والعلم وكان نظير ابن المسيب، وعنه قال: أدركت بضعة عشر صحابيا، وولي السوق سنة لعمر أيام الوليد بن عبد الملك.
وفي «الطبقات» لابن سعد عن قتادة أنه قال: قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق قالوا: سليمان بن يسار، قال وقال محمد بن عمر: ولم أر بينهما اختلافا أنه توفي سنة سبع ومائة.
وقال ابن خلفون في «الثقات» : كان من فقهاء التابعين الثقات الفضلاء العباد.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة مأمون فاضل عابد.
وقال المنتجالي: تابعي مدني ثقة.
وقال يحيى بن بكير: كان بالمدينة ثلاثة أخوة لا يدرى أيهم أفضل بنو يسار: سليمان، وعطاء، وعبد الله.
وقال مصعب: كان عبد الله مولى ميمونة فأدى ثم عتق.
وقال مالك: كان من أعلم أهل هذه المدينة بالسنن وكان من علماء الناس، كان يكون في مجلسه فإذا كثر فيه الكلام وسمع اللغط أخذ نعليه وقام عنهم، قيل لمالك وهو في مجلسه؟ قال: نعم.
وقال ابن ماكولا: أحد فقهاء المدينة كان يقال: هو أفهم من سعيد بن المسيب.