الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2262 - (د) سهل بن تمام بن بزيع الطفاوي السعدي أبو عمرو البصري
.
كذا ذكره المزي وفيه إشكال؛ وذلك أن طفاوة هي: أم ولد أعصر بن سعد بن قيس بن مضر ولم أر من نسب إلى سعد هذا أحدا مع كثرة السعود المنسوب إليهم عند الرشاطي، وابن السمعاني، وغيرهما فينظر.
2263 - (ع) سهل بن أبي (حثمة) و (اسمه عبد الله) وقيل عامر بن ساعدة الخزرجي الأنصاري أبو عبد الرحمن ويقال أبو يحيى ويقال أبو محمد المدني
.
قال أبو حاتم الرازي عن بعض ولده: بايع تحت الشجرة وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد وشهد المشاهد كلها إلا بدرا. وقال الواقدي: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين وقد حفظ عنه، قال المزي: وهذا خلاف ما حكاه ابن أبي حاتم هذا جميع ما ذكره به المزي وفيه نظر من حيث اقتصاره على هذين القولين وعدم مناقشتهما، فلنبين عنه فنقول: أما قول أبي حاتم فزعم جماعة من العلماء وأقربهم متأولا ابن القطان قال: إن هذا شيء لا يصح عندهم البتة والغلط فيه من هذا الرجل الذي لا يدري من هو، وإنما الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم خارصا وأبو بكر بعده وعمر وكان دليل النبي عليه السلام إلى أحد وشهد المشاهد أبوه أبو (حثمة) كذا ذكره محمد بن جرير الطبري وغيره، وتوفي أول خلافة معاوية، وبهذا كله ذكره أيضا أبو عمر بن عبد البر.
وأما ما روي من قوله: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث» . فإني لا أبعد أن يكون قد سمعه سهل وهو بسن من يضبط، ولعله سمع ذلك آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
لغيره فإن قيل: فالحديث الذي ذكره الدارقطني عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه خارصا وفيه: فجاء رجل فقال: يا رسول الله إن أبا (حثمة) قد زاد علي في الخرص. . .» الحديث قلنا لا يصح لضعف رجاله؛ ولأن بعضهم اتهم بالوضع، وأيضا فإن في لفظ هذا الخبر ما يدل على الخلل الواقع فيه، ولو صح، وذلك قوله: إن أبا (حثمة) زاد علي» فهذا يدل على أن صواب الخبر إنما هو: عن سهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أباه خارصا يؤكد ذلك ويثبته أن سهلا إنما يكنى أبا يحيى، كذلك كناه كل من ذكر كنيته.
وذكر البغوي بعد قوله: أنه كان صغيرا أن أبا هريرة قال: قال سهل بن أبي (حثمة): لقد ركضني بكر بن معقل صاحبنا وأنا غلام وقد علم أن خيبر كانت أول سنة سبع، فإن كان قبل عبد الرحمن بعد فتحها فقد قارب سن سهل سن من يضبط، وإن كان قبله قبل فتح خيبر، وكانت صلحا فذلك أبعد لضبطه.
قال أبو الحسن: وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وسهل ابن ثمان سنين، في قول كل من رأيته تعرض لسنه.
وقال ابن منده: قول الواقدي أصح يعني من قول أبي حاتم.
وقال أبو عمر: قول الواقدي أظهر وسما أباه أيضا عبيد الله.
وممن قال كقول الواقدي ولم يذكر غيره: ابن حبان، وابن سعد، والباوردي، والطبري، وابن السكن، والكلاباذي، واللالكائي، وأبو أحمد، وغيرهم ومنهم من عين مولده سنة ثلاث من الهجرة. والله تعالى أعلم.
وقال بعض المصنفين من المتأخرين: قلت: أظنه مات زمن معاوية. انتهى وهو كما قيل أتا سمعا فأجابه؛ نحن ما ننتفع بكلام أبي حاتم إلا بدليل، يقبل