الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نستشرف العين والأذن». قال: لم يثبت رفعه.
وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» .
وذكره ابن شاهين في «الثقات» ، وابن خلفون وقال: كان رجلا مشهورا صدوقا في حديثه.
2376 - (ع م ي) شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك، ويقال: ابن يزيد بن الحارث بن كعب الحارثي المذحجي أبو المقدام الكوفي. أصله من اليمن
.
ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال خليفة: قتل مع أبي بكرة بسختيان سنة ثمان وسبعين. كذا ذكره المزي ولو نقله من كتاب «الثقات» لما احتاج إلى ذكر غيره، فإن هذا الذي ذكر خليفة قاله ابن حبان بعينه لم يغادر حرفا، ولكنه رأى وفاته من عند خليفة في «كتاب» ابن عساكر مع ما علق في ذهنه زائدا على «تاريخ دمشق» من أن ابن حبان وثقه فظن كلام خليفة زائدا على كتاب «الثقات» فذكره، والذي يظهر أنه ما رأى كتابي خليفة البتة وقد بينا ذلك في غير ما موضع من هذه العجالة، وإنما ينقل كلامه بواسطة ابن عساكر وإذ لم
ينقل ابن عساكر كلامه لم يذكره البتة.
قال ابن حبان في كتاب «الثقات» : شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي من أهل اليمن عداده في أهل الكوفة قتل بسختيان سنة ثمان وسبعين، وكان في جيش أبي بكرة. انتهى.
فهذا كما ترى هو الذي قاله خليفة، وزاد في نسبه شيئا لم ينبه عليه المزي وهو عدم وساطة بين يزيد وكعب، وكذا هو في «التاريخ الكبير» للبخاري.
وفي «تاريخ المنتجالي» : قال البرقي: كان على شرطة علي بن أبي طالب ويقال: على الطلائع.
وفي قول المزي: قتل مع ابن أبي بكرة. نظر؛ لما في كتاب «المعجم» للمرزباني: كان من خيار أصحاب علي وشهد معه مشاهده كلها، وعاش إلى أيام الحجاج فبعثه في جند أهل الكوفة إلى سجستان، ووجه عبيد الله بن أبي بكرة على جند أهل البصرة يعني لقتال رتبيل، وعهد الحجاج إليهم إذا اجتمعوا فعلى الناس عبيد الله فحاصرهم رتبيل فصالحهم عبيد الله وأبا شريح وقام خطيبا وحض أهل الكوفة على الجهاد وكانوا ثمانية عشر ألفا فبايعوه على الموت ثم خرج بهم وهو يقول:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا
…
قد عشت بين المشركين أعصرا
ثم أدركت النبي المنذرا
…
وبعده صديقه وعمرا
وبأخميراوات والمشقر
…
ويوم مهران ويوم تسترا
والجمع في صفينهم والنهرا
…
هيهات ما أطول هذا عمرا
فقاتل وقاتل أهل الكوفة معه فلم يفلت منهم إلا مائتا رجل، وأفلت أهل البصرة فلم يقتل منهم أحد فوجه الحجاج بعد قتل شريح، عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فخلع. انتهى. هذا كما ترى لم يكن في جيش أبي بكرة كما ذكره، وإنما كان في جيش وحده ليس لابن أبي بكرة عليه سبيل وبنحوه ذكره ابن أعثم في «تاريخه» والمفضل بن غسان، ولعل الموقع لابن حبان وغيره قوله: إذا اجتمعوا فعلى الناس ابن أبي بكرة، وقد اجتمعوا يقينا لكن كلام المرزباني فصل ما أجمله غيره، ولعل شعره هذا أخذه من قول الربيع بن ضبيع الفزاري المعمر: