الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو (أحمد) الإشبيلي: مجهول لا يعرف حاله وأقره على ذلك ابن القطان وقرره.
2322 - (ع) سيار بن أبي سيار وردان وقيل: ورد، وقيل: دينار أبو الحكم العنزي الواسطي، ويقال: البصري، ويقال: هو أخو مساور الوراق
.
كذا ذكره المزي، وفي كتاب البخاري، (وكذا) روى المنتجالي عن ابن معين و «تاريخ واسط» لأبي الحسن أسلم بن سهل بحشل: مساور أخوه لأمه.
زاد أبو الحسن، وقال الحسين بن زياد: كنت أرى سيارا يلبس يوما جبة خز وكساء خز وعمامة خز، ويلبس جبة صوف وكساء صوف وعمامة صوف وذكر حديثا.
وقال بكار: كان سيار يذهب إلى مجلس القاضي قبل أن يعقد، فلا يزال يصلح بين الخصوم حتى إذا جاء القاضي قام.
وقال سفيان بن سعيد الثوري: دخل (قاض) مسجد سيار فجعل يقص فقام سيار وقعد على باب المسجد يستاك، فكأن القاص تعجب منه،
فقال له سيار: أنا في سنة وأنت في بدعة.
وقال بيان: خرج سيار إلى البصرة، فقام يصلي إلى سارية، وكان حسن الصلاة وعليه ثياب جياد، فرآه مالك بن دينار فجلس إليه فسلم، فقال له مالك: هذه الصلاة وهذه الثياب، فقال له سيار: هذه الثياب رفعتني عندك أو وضعتني؟ قال: وضعتك. قال: هذا أردت، ثم قال له: يا مالك إني لأحسب
ثوبيك هذين قد أنزلاك من نفسك ما لم ينزلك من الله تعالى، فبكى مالك، وقال له: أنت سيار؟ قال: نعم. قال فعانقه، وفي رواية: وقعد بين يده.
وقال ابن عيينة: قدم عبيد الله بن عمر الكوفة، فلما خرج إلى المدينة شيعه سيار منازل، فدفع إليه خمسمائة درهم فأبى أن يقبلها، وقال: إنما شيعتك حبا لعمر بن الخطاب فما كنت لأرزأك عليه شيئا.
وقال أبو الحسن: روى عنه من أهل واسط: عبد الله بن يونس، وأبو حفص عمر الصيرفي، ومعروف الخياط، وابن أخيه، وبيان بن زكريا، وعبد الأعلى (بن) أبي المساور، وكان أبيض الرأس واللحية.
وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» ، وكذا أبو عوانة، وأبو علي الطوسي، والحاكم أبو عبد الله.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدثني صالح بن سليمان قال: كان سيار أبو الحكم حسن الحديث، فبينا هو يتحدث إذ أخذ في شيء من الهزل، فقيل له في ذلك، فقال: أحب ألا ترهم مني شيئا إلا ساءهم مثله، ثنا سليمان بن أبي شيخ قال: كان سيار مولى لجذيلة قيس.
وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة.
وذكره ابن شاهين وابن حبان: وابن خلفون في «جملة الثقات» .
وفي «تاريخ البخاري» : لما شيع ابن عمر من الكوفة، أمر له بألف درهم، فقال: لم أشيعك لهذا، ولكن قلت: رجل صالح، فأردت أن أشيعك.
وقال سيار لأصحابه: ويحكم أتروني لا أحسن أن أجلس إلى سارية فأجمع
الناس فأقول: سمعت الشعبي، وقال الشعبي؟ انتهى.
ينبغي لك أن تتثبت في قول المزي: وقيل اسم أبيه: ورد، فإني لم أر من قالها من العلماء، والذي رأيت: وردان، وقيل: دينار، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب المنتجالي: مر حسان النبطي يوما بسيار، فسلم عليه ووقف وقال: يا أبا الحكم ألا تأتينا فتسألنا حاجة، إن أردت قرضا أقرضناك، وإن أردت زرعا أزرعناك، فما زال يعرض عليه وسيار ساكت، ثم قال له سيار: إذا احتجنا إلى شيء مما ذكرت أتيناك، فلما مضى أقبل سيار على نفسه فقال: إن دخلك مما قال شيء إن علي كذا وكذا، وحلف إن قبلت منه قرضا أو زرعا أو درهما أو دينارا أو أتيته أبدا اقطعي الآن طمعك.
وكان يقول: الإيمان نور في القلوب جماعها كجماع المصابيح مصباح ومصباح ومصباح فبعضها أضوأ من بعض، ولكن قد أعطيتم الإيمان والله أعلم بإيمانكم.
وعاب المزي على من زعم أن أبا الحكم روى عن طارق وذكر عن أحمد وغيره أن الراوي عن طارق: أبو حمزة لا أبو الحكم وينبغي أن يتثبت في هذا، فإن قائل ذاك كثير ولكن يعارضه كلام كثير أيضا.
ذكر ابن أبي حاتم - عن أبيه - روايته عن طارق وكذا ذكره البخاري في تاريخه، ومسلم بن الحجاج في كتاب «الكنى» ، وابن حبان، والدولابي، وابن صاعد، وأبو عبد الرحمن النسائي، والمنتجالي، وغيرهم ممن يعدهم والله تعالى أعلم.