الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2528 - (ع) صلة بن زفر العبسي أبو العلاء، ويقال: أبو بكر الكوفي
.
قال ابن سعد: قالوا: ومات صلة بالكوفة زمن مصعب، وكان ثقة له أحاديث.
وفي كتاب ابن حبان: مات في خلافة ابن الزبير، وخرج حديثه في «صحيحه» ، وكذلك أستاذه ابن خزيمة، وأبو عوانة، والطوسي، والحاكم.
وزعم المزي أن أيوب روى عنه، وينبغي أن يتثبت فيه لصغر سن أيوب أيام ابن الزبير، ولأن مولده كان سنة ثمان وستين والله أعلم.
وقال العجلي: كان من (أصحاب) عبد الله ثنا أبو أحمد الأسدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال: لقيت صلة بن زفر وكان - ما علمت - برا فقلت: هل في أهلك من هذا الوجع شيء؟ فقال: لأنا إلى أن يخطئهم أخوف من أن يصيبهم.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: صلة بن زفر بن وهب وثقه ابن صالح وابن نمير وغيرهما.
وفي كتاب ابن أبي حاتم عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: صلة بن زفر ثقة.
2529 - (ق) صنابح بن الأعسر الأحمسي البجلي، ويقال: الصنابحي
.
له صحبة سكن الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا كذا ذكره المزي.
وفي كتاب ابن السكن: صنابح بن الأعسر الأحمسي له صحبة ليس يصح له إلا هذا الحديث - يعني حديث -: «لا ترجعوا بعدي كفارا» حديثه في
الكوفيين ومن قال في حديثه: عن الصنابحي فقد أخطأ، والصنابحي حجازي لا صحبة له وليس هذا الذي روى عنه حارثة بن وهب، هذا لم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم.
وقال أبو أحمد العسكري: الصنابح بن الأعسر.
وفي كتاب خليفة كذلك لم يذكر غيره، قال العسكري: ويقال ابن الأعسر، وهو أصح يكنى: أبا عبد الله وهذا هو الذي له صحبة، وأما الصنابحي بالياء فلا صحبة له وذكر له حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر ناقة خسناء في إبل الصدقة فقال:«قاتل الله هذه الناقة» فقال الرجل: يا نبي الله إني ارتجعتها ببعيرين من خفاف الإبل. قال: «نعم إذا» . ثم قال: هذا الصنابح الذي قد لحق وآخر اسمه عبد الله أبو عبد الله قد لحق أيضا والصنابحي لم يلحق.
وفي الطبقة الثالثة من كتاب أبي عروبة الحراني قال: وهي التي أسلمت ما بين الحديبية والفتح: عبد الله الصنابحي أسلم، عنه عطاء حديثين في «الوضوء» و «الصلاة» .
وفي «التمهيد» : اختلف عن زيد بن أسلم في ذلك فقالت طائفة عنه - كما قال مالك في أكثر الروايات عنه -: عبد الله الصنابحي، وقالت طائفة: عن زيد عن أبي عبد الله الصنابحي، قال أبو عمر: وما ظن أن هذا الاضطراب جاء إلا من قبل زيد، والصواب قول من قال فيه: أبو عبد الله، وهو عبد الرحمن بن عسيلة ليست له صحبة، وروى زهير بن محمد عن زيد عن عطاء عن عبد الله الصنابحي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان» ، وهو خطأ عند أهل العلم والصنابحي لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، وزهير لا يحتج به إذا خالفه غيره، وقد روي عن ابن معين أنه سئل عن عبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيون؟ فقال: يشبه أن تكون له صحبة
وأصح من هذا عن يحيى أنه سئل عن أحاديث الصنابحي فقال: مرسلة ليست له صحبة.
وفي كتاب «الحث على اقتباس الحديث» لأبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني عن إبراهيم بن المنذر: سمعت معن بن عيسى يقول: قلت لمالك: إن الناس يقولون: إنك تخطئ في أسماء الرجال تقول عبد الله الصنابحي وإنما هو أبو عبد الله فقال مالك: هكذا حفظناه وهكذا وقع في كتابي ونحن نخطئ، ومن يسلم من الخطأ؟.
يزيد ذلك وضوحا قول الحاكم لما ذكر حديث مالك عن عبد الله الصنابحي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وليس له علة وعبد الله الصنابحي صحابي مشهور.
وقال ابن القطان: وافق مالكا على تسميته أبو غسان محمد بن مطرف.
وفي «الأوسط» للبخاري: عن مالك عن زيد عن عطاء عن الصنابحي (أن) عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأ العبد» الحديث قال: وهذا عندي أصح.
وذكره ابن قانع وغيره في حرف العين من أسماء الصحابة.
وفي «جزء الكراعي» : ثنا روح ثنا مالك (وزهرة لا) ثنا زيد عن عطاء
سمعت أبا عبد الله الصنابحي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الشمس.
وروى ابن ماجه «الوضوء» عن سويد ثنا حفص بن ميسرة عن زيد فسماه عبد الله.
وفي كتاب «الصحابة» لأبي عيسى الترمذي: الصنابح أصح، وقال في «الجامع»: ويقال: الصنابحي.
وقال الدارقطني: كذا سماه ابن عيينة ويحيى بن سعيد، وقال جرير ووكيع: الصنابحي وهو وهم والأول أصح.
وفي كتاب عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: الصنابح صاحب قيس بن أبي حازم، يقال له: ابن الأعسر والصنابحي - يعني - غيره.
وروى له الطبراني في «معجمه» حديثا آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم» .
وفي «تاريخ البخاري» : قال ابن عيينة، ويحيى، ومروان، وابن نمير عن إسماعيل عن قيس عن الصنابح - زاد أبو نعيم الحافظ: الثوري، وشعبة، وزيد بن أبي أنيسة، وعبثر بن القاسم، وابن المبارك في آخرين - قال
البخاري: وقال ابن المبارك ووكيع: الصنابحي، والأول أصح.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: الصنابح بن الأعسر الذي له صحبة.
وقال أبو عمر: ليس هو الصنابحي ذاك لا تصح صحبته وهذا الصنابحي اسم لا ينسب، والصنابحي منسوب إلى قبيلة باليمن وهو تابعي وهذا كوفي له صحبة.
وبنحوه ذكره الباوردي، وابن زبر، وغيرهما فتبين بما ذكرناه أن قول المزي:
ويقال: الصنابحي من غير أن يبين فساد قول قائله غير جيد، وكذا قوله أيضا: روى حديثا واحدا لما ذكرنا من أن له حديثين آخرين.
وقال البرقي: جاء عنه حديثان، وكذا ذكره الترمذي عن البخاري، وحديثه المبدأ بذكره ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه.
ولما خرج الحاكم حديث الصنابحي: «لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى غير أهلها» ، قال: هذا حديث صحيح الإسناد إن كان الصنابحي هذا عبد الله، فإن كان عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي فإنه مختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا العلو فدع كلام الغافل
…
ومقال أقوام شبوك بباطل