الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مكة، وسلمة المدينة.
وكذا قال الحاكم النيسابوري، وهو نص يرد به قول المزي الذي حكاه أنهما ليسا بأخوين احتجاجا بأن هذا مدني والآخر مكي ولا يبعد أن الأخوين يسكن كل واحد منهما حيث يطيب له من البلدان على ما نص عليه ابن حبان وغيره.
وقال ابن قانع: مات سنة سبع وخمسين ومائة.
2141 - (ت ق) سلمة بن وهرام اليماني
.
ذكره ابن خلفون في الثقات كذا ذكره المزي، وهو لعمري مذكور في الثقات ولكن مقيدا، غفله ولا بد منه، أو يكون نقله من غير أصل فيعذر.
قال ابن حبان ومن أصله نقلت: يعتبر بحديثه من غير رواية زمعة بن صالح عنه.
وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: لا يعتبر حاله برواية زمعة عنه، إنما يعتبر حاله برواية الثقات عنه مثل معمر وابن عيينة، وأشباههما، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن الإمام أحمد ذكر أن ابن عيينة روى عن سلمة حديثين فأيش يعتبر بهما إنما يعتبر بمن أكثر عنه الرواية والمجالسة.
والله أعلم.
وقال ابن القطان: أكثرهم يوثقه.
2142 - (س) سلم بن يزيد الجعفي له صحبة
.
قال أبو نعيم الحافظ: سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن
كعب بن عوف بن حريم بن جعفي، وأمه مليكة بنت مالك جعفي بن سعد.
وفي كتاب البرقي: يزيد بن سلمة ويقال سلمة بن يزيد، روى أربعة أحاديث.
وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: مشجعة بن مالك بن هنب بن عوف بن حديد وأمه مليكة بنت الخلت بن مالك بن ثعلبة بن منبه بن مالك بن كعب بن عوف بن حريم.
وقال العسكري: وفد قيس وأخوه لأمه سلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما فخرجا مرتدين فلقيا غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم معه إبل من إبل الصدقة، فأوثقاه واطردا الإبل حتى أتيا بها نيشة وبها عالم من مذحج فيهم قيس بن حصين ذي الغصة فأصابهم الطاعون، فهلك قيس بن سلمة وقيس بن حصين، فقال سلمة يرثي أخاه:
وباكية تبكي إلي بشجوها
…
الأريب ذي شجو حواليك فانظري
فما ذرفت عيني على خير مذحج
…
وما هملت إلا بدمع معذر
نظرت وسفي الترب بيني وبينه
…
فقلت وأي أي ساعة تنظر
أخي لا ينتجي القوم دونه
…
كفحل الهجان الأدم المتبختر
وقد نظرت عيني إليه ودونه
…
من الترب أمثال الملاء المنير
وذكر أنه أسلم بعد ذلك.
وقال الكلبي: كان سلمة سيد بني حريم بن جعفي.
وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين تخريجه لصحة الطريق إليه.
وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: كانت جعفى يحرمون القلب فلما وفد ابنا مليكة سلمة وقيس على النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهما بقلب فشوي وقال: إنه «لا يكمل إسلامكما حتى تأكلاه» فلما تناوله سلمة أرعدت يده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كله. فأكله وقال:
على أني أكلت القلب كرها
…
وترعد حين مسته بناني
وسألاه عن أمهما وقالا: إنها كانت تصل الرحم وتفك العاني فقال: «في النار» . فمضيا وهما يقولان: والله إن رجلا أطعمنا القلب وزعم أن أمنا في النار لأهل أن لا يتبع وذهبا فلما كان في بعض الطريق لقيا رجل من الصحابة معه إبل من إبل الصدقة فأوثقاه واطردا الإبل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلعنهما فيمن كان يلعنه في قوله لعن الله رعلا وذكوان وعصية ولحيان وابني مليكة بن حريم ومران.
وزعم المرزباني في «معجمه» أنه رثى أخاه لأمه وأبيه قيس بن يزيد بقوله من أبيات:
فتى كان يعطي السيف في الروع حقه
…
إذا ثوب الداعي ويشفي به الجزر
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه
…
إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر
ولما أنشد علي بن أبي طالب هذا الشعر قال: رحم الله طلحة بن عبيد الله فهذه كانت صفته.
وفي قول المزي: ويقال: - يعني في اسمه - يزيد بن سلمة والأول أصح، نظر، لما ذكره أبو حاتم الرازي في كتاب «الجرح والتعديل» سلمة بن يزيد ويقال: يزيد بن سلمة، ويزيد بن سلمة أصح.
وقال أبو أحمد العسكري: سلمة بن يزيد ويقال: يزيد بن سلمة وهو أصح