الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي قول المزي: - وذكر حديث الرؤيا - من حديث أبي مصعب عن مالك عن إسحاق عن زفر عن أبي هريرة: منهم ابن أعين ومعن وابن القاسم في الرواية الأخرى عنه نظر؛ لأن أبا الحسن الدارقطني لما ذكره في كتابه «أحاديث الموطأ» لم يذكر عن ابن القاسم ومصعب خلافا في روايتهما إياه عن مالك عن إسحاق عن زفر عن أبيه، كما رواه ابن وهب، وأبو مصعب، وعبد الله بن نافع، والقعنبي، وابن بكير، وإسماعيل بن عمر، ويحيى بن يحيى، إنما ذكر الخلاف على معن بن عيسى فإنه رواه عنه كما أسلفناه، ورواه عنه بسقوط أبيه كرواية ابن أعين والحنيني، وابن حثمة، قال: وتفرد بقوله إسحاق بن عبد الله بن زفر بن صعصعة، وتبع الدارقطني على هذا غير واحد منهم: أبو عمر، وابن الحصار، والقبري في «شرح الملخص» وهؤلاء أقعد الناس «بالموطأ» وباختلاف رواياته فينظر في كلام المزي ليتحقق ما قاله، والله أعلم.
2503 - (بخ س ق) صعصعة بن معاوية بن حصين، وهو مقاعس بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي التميمي البصري، أخو جزء، وعم الأحنف له صحبة
.
وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي، ولا أدري أيخثر أم يريب، بينا قال: هو صحابي إذا هو تابعي من غير أن يقول: اختلف في صحبته، ولو قالها لكان مخلصا له، أما مع جزمه بصحبته فلا يحسن ذلك، ثم إني لم أر أحدا قال له صحبة، والذين ذكروه في جملة الصحابة لم ينص أحد منهم - فما رأيت - على صحبته لما علم من شرطهم وبعضهم يقول: صحبته مختلف فيها.
وفي «تاريخ البخاري» : صعصعة بن يزيد بن معاوية.
وذكره جماعة في التابعين منهم: خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات» ، وكناه: أبا الوليد.
ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» عن أبي ذر قال: كان من مفاخر العرب.
وقال عمر بن جعفر البصري: ليس للبصريين باب أحسن من طرق حديث الحسن عن صعصعة.
وفي قول المزي: عم الأحنف نظر، لما ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب «التصنيف» تصنيفه - زاد على من زعم أنه عمه: عم الأحنف اسمه معاوية بن صعصعة وله مع معاوية بن أبي سفيان أخبار، وحكاه أيضا عنه المرزباني وأنشد له في «معجمه»:
لعلي عندي مزية حب
…
وأحب الصديق والفاروقا
ولعثمان مشرب في فؤادي
…
لم يكن أجنا ولا مطروقا
والزبير الذي أجاب رسول الله
…
إذ هابت الرجال المضيقا
وهواي صاف لطلحة إني
…
إن أهاجرهم أضل الطريقا
لا أرى بعضهم لبعض عدوا
…
بل أرى بعضهم لبعض صديقا
وفي قوله أيضا: حصين: وهو مقاعس نظر؛ لقول الكلبي في «الألقاب، والجامع، والجمهرة، وجمهرة الجمهرة» ، وأبي عبيد بن سلام، والبلاذري، وأبي الفرج الأصبهاني، وأبي أحمد العسكري، وخليفة، والمبرد، وأبي القاسم المغربي في «أدب الخواص» ، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة - ولا أعلم لهم مخالفا -: ولد عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم مقاعسا وهو الحارث، ومن ولده: صعصعة بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس.
وزعم ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» : أن الحارث سمي مقاعسا يوم الكلاب؛