الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه شبث وشبل
2339 - (د) شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي
.
ذكر عنه المزي أنه قال: أنا أول من حرر الحرورية انتهى.
اختلف الناس في أول من حرر بمعنى حكم على أقوال منها:
أول من حكم: رجل من بني سعد بن زيد مناة من تميم قال المدائني في «أخبار الخوارج» : يقال له: الحجاج بن عبد الله ويعرف بالبرك وهو الذي ضرب معاوية.
ويقال أول من حكم: عروة ابن أذية، وأذية جدة له في الجاهلية وهو ابن حدير الحنظلي.
وقال قوم: بل أول من حكم: رجل يقال له: سعيد من بني محارب بن خصفة.
وأما أول من حكم بين الصفين فرجل من بني يشكر بن بكر بن وائل ذكره المبرد قال: وكان ابن عباس لما رجع معه من حروراء ألفان وبقي معه أربعة آلاف يصلي بهم ابن الكواء قالوا: متى كانت حرب فرئيسكم شبث، فلم يزالوا على ذلك يومين حتى أجمعوا على عبد الله بن وهب الراسبي.
وفي كتاب «التبصير» لأبي المظفر طاهر بن محمد الإسفرائيني: قيل أول من حكم: يزيد بن عاصم وذكر ما يدل على أن شبثا قتل بالنهروان وهو غير صواب؛ لما نذكره بعد.
وفي كتاب «الأنساب» للبلاذري قالوا: وولي القباع شرطته بالكوفة شبث بن
ربعي الرياحي وإليه ينسب صخرا شبث بالكوفة.
وقال المدائني: تقدم شبث يوما ليصلي على جنازة رجل من بني رياح وهو على شرط القباع فمنعوه، فوثب ابنه عبد السلام على رجل فقطع أذنه فدفعه شبث إليهم ليقطعوا أذنه فقالوا: هو ابن أمة وصاحبنا ابن فهيرة فدفع إليه ابنه عبد المؤمن، فأبوا فدفع إليهم عبد القدوس فقطعوا أذنه فعزله القباع وقال هذا أعرابي فقال شبث في ذلك:
أبعد القباع آمن الدهر
…
صاحبا على سره؟ إني إذا لظنين
وأمك سوداء الجواعد جعدة
…
لها شبه في منخريك مبين
وفي «الجمهرة» لابن الكلبي: شبث بن ربعي بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن رباح بن يربوع وكان ناسكا من العباد فارسا وكان مع علي بن أبي طالب ثم صار مع الخوارج حيث قالوا لعلي: قد خلعناك وأمرنا شبثا.
وفي كتاب «أبي الفرج» : وفيه يقول أبو الهندي: عبد القدوس بن ربعي بن شبيب بن ربعي مفتخرا.
شبث جدي وربعي أبي
…
وأنا القرم إذا عدت مضر
وزعم المبرد أن أبا الهندي هذا أبوه عبد المؤمن بن عبد القدوس بن شبث، وفي ديوان شعره - خط الأقرع وراق بن طاهر - اسمه: الأشعث بن عبد العزيز بن شبث.
وفي «الجامع» للكلبي: اسمه الأزهر بن عبد العزيز بن شبث، وقال المرزباني: عبد السلام، ويقال: غالب بن عبد القدوس بن شبث، ويقال: غالب بن عبد السلام بن شبث، وكنيته: أبو يحيى وأبو الهندي لقب.
وفي «التجارب» لابن مسكويه: كان شبثا إسلاميا جاهليا شيخ أهل الكوفة ولما خرجوا على المختار كان على مضر.
وذكر الكلبي في كتاب «الشورى» : أن جندبا لما قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة أراد أن يقده به فمنعه قومه من ذلك فقال الوليد: علي بمضر -
يستغيثهم - فقام إليه شبث فقال: لم تدعو مضر تريد أن تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم أن يقتل بساحر؟ لا تجيبك والله مضر إلى الباطل وإلى ما لا يحل أبدا، فقال الوليد: انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب إلى أمير المؤمنين،
فقال: أما السجن فلا نمنعك.
وذكر المرزباني في كتاب «المنحرفين» : أنه أرسل إلى الهيثم بن الأسود النخعي وهو في الموت: اعلم أني لم أندم على قتال معاوية يوم صفين، ولقد قاتلته بالفلاح فله غير الهرواة والجهد فلما مات قال: الهيثم.
إنني اليوم وإن أمكنتني
…
لقليل المكث (من) بعد شبث
عاش تسعين خريفا همه
…
جمع ما يكسب (من) غير خبث
غير جان في تميم سنه
…
منكس الرأس ولا عهدا نكث
ولقد ذل هواه ذلة
…
يوم صفين فأخطأ وخنث
(ولعل) الله أن يرحمه
…
بقيام الليل والصوم (اللهث)
كان عليه []
…
مكث المرء عليه فانتكث
قال: وكان الهيثم عثمانيا وشبث علويا قال: وكان شبث فارسا ناسكا من العباد مع علي بن أبي طالب ثم صار مع الخوارج أميرا عليهم ثم تاب ورجع وشهد قتل الحسين وكان عليه [] وذكر وثيمة بن موسى في كتاب (الردة) الذي كان يؤذن لسجاح من غير أن يسميه يقال كان ينادي: يا ضفدع بن صفدعين لحسن ما تنقيعين لا الماء تكدرين ولا الشراب تمنعين لها نصف الأرض ولقريش نصفها. . . الكلام إلى آخره أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وفي كتاب «الطبقات» : عن الأعمش قال: شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة، والجواري على حدة، والبخت على حدة، والنوق على حدة،
وذكر الأصناف قال: رأيتهم ينوحون عليه يلتدمون.
وقال العجلي: كان أول من أعان على قتل عثمان وأعان على قتل الحسين بن علي قام رجل من مراد لما قتل علي فقال: هذا الرجل الذي قتل أمير المؤمنين ينبغي أن يقتل هو ونسبه وأهل بيته فقال شبث: صدقت لله أبوك، فأخبروه أنه مرادي فقال: قال الله تعالى: {النفس بالنفس} .
وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل» : فيه نظر.
وفي تاريخ المنتجالي: قال أحمد بن صالح: بئس الرجل شبث بن ربعي.
وقال البرقي: شبث بن ربعي خارجي وكان من أصحاب علي رضي الله عنه.
وقال أبو العرب: ثنا محمد بن علي بن الحسين الكوفي ثنا عبد الله بن علي عن جندل بن والق عن بكير بن عثمان مولى أبي إسحاق قال سمعت أبا إسحاق يقول: حججت وأنا غلام فمررت بالمدينة فإذا الناس عثق واحدة فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول: يا شبث بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمه فقالت أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ فقال: وأنى ذلك؟ قالت: فعلي بن أبي طالب؟ قال: إنا لنقول شيئا نريد به عرض هذه الحياة الدنيا، قالت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من «سب عليا فقد سبني ومن سبني سب الله عز وجل» .
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلم فيه ونسب إلى رأي الخوارج.
وفي «تاريخ الطبري» عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: لما أخرج المختار الكرسي الذي زعم أنه مثل السكينة في بني إسرائيل قال شبث: يا معشر مضر لا تكفرون ضحوة. قال: فشتموه وضربوه وأخرجوه من المسجد قال إسحاق: إني لأرجو بها لشبث - يعني خيرا - وكان له بلاء حسنا في قتال المختار الكذاب.