الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2269 - (ع) سهل بن سعد بن مالك الساعدي أبو العباس ويقال أبو يحيى المدني، وقيل: سهل بن سعد بن سعد بن مالك. والأول أصح
.
ذكر أبو القاسم الطبراني في «الكبير» : عن أبي حازم أن سهلا كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم مقبل على بعض يتحدثون فغضب وقال: والله لأخرجن من بين أظهرهم ثم لا أرجع إليهم أبدا، قال أبو حازم: فقلت له: إلى أين تذهب؟ قال: أجاهد في سبيل الله تعالى. قلت: ما بك جهاد وما تستمسك على الفرس، وما تستطيع أن تضرب بالسيف، وما تستطيع أن تطعن بالرمح! قال: يا أبا حازم أذهب فأكون في الصف فيأتين سهم عابر أو حجر فيرزقني الله الشهادة. قال: فذهب لعمري فما رجع إلا مطعونا.
قال أبو حازم: وكان قد أحصن سبعين امرأة فإما متن أو فارقهن كان لا يرى بذلك بأسا، روى عنه: أبو هريرة وسعيد بن المسيب.
وقال ابن حبان: كان اسمه حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا.
وقال العسكري: مات وهو ابن مائة سنة أو أكثر.
وقال الواقدي: عاش مائة سنة.
وكذا ذكره إبراهيم بن المنذر في كتاب «الطبقات» وأبو نعيم الحافظ، وأبو حاتم الرازي بلفظ أو أكثر، وابن زبر، والقراب عن علي بن المديني وغيرهم.
وقال ابن فتحون: وهو أخو سهيل وله صحبة.
وفي قول المزي: تبعا لصاحب الكمال قال ابن سعد: توفي
بالمدينة ليس بيننا في ذلك اختلاف نظر لأن الذي قال هذا ابن سعد عن شيخه محمد بن عمر وعن شيخه عبد الله ليس لابن سعد منه إلا الرواية. والله تعالى أعلم.
وفي كتاب أبي زكريا ابن منده: قال أبو بكر بن أبي داود: مات بالإسكندرية.
وفي كتاب البغوي: كان يصفر لحيته، وكانت له وفرة وعن قتادة قال: آخر من مات بمصر سهل بن سعد، قال البغوي: كذا قال بمصر وهو وهم وعنه
قال: كنت أصغر أصحابي بتبوك كنت شفرتهم يعني خادمهم.
وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة الذين شهدوا الخندق وما بعدها» قال: وأمه أبية بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك وله من الولد مصعب وعمرو والأشعث وفي «الطبقات» لخليفة اسمها أميمة.
وفي قول المزي: سهل بن سعد بن مالك ويقال: سعد بن سعد بن مالك والأول أصح نظر لأني لم أر له فيه سلفا، والظاهر أنه رأى بعض كتب الصحابة وفيه سعد بن مالك ورأى في بعضها سعد بن سعد فظنه تصحيفا أو متكررا، فأقدم على تضعيفه بغير برهان، ولو رأى كتب النسابين لعلم أن ما قاله غير جيد وأن الصواب عليه؛ هذا الكلبي، وابن سعد، وأبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر» ، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن البرقي، وأبو عبيد بن سلام في كتاب «الأنساب» تأليفه، والبلاذري، والباوردي لما ذكروه قالوا: سهل بن سعد بن سعد لم يذكروا في ذلك خلافا، ومنهم من قال: ولد سعد بن مالك سعدا وولد سعد بن سعد سهلا وهو: الكلبي، والبلاذري، وابن عبيد (ورهم) والله تعالى أعلم، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين.
فيا ليت شعري بعدهم من ترى
…
له صواب مقال قله كيما نفيده