المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الساعة بزمن طويل، وإنما مرادهم أن ذلك يكون عند قيام - إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

[حمود بن عبد الله التويجري]

فهرس الكتاب

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع:

- ‌الوجه العاشر:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌أحدهما:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع:

- ‌الوجه العاشر:

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدلائل الخيرات بدعة

- ‌المشروع عد التسبيح بالأصابع لا بالسبحة

- ‌أحدها:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

الفصل: الساعة بزمن طويل، وإنما مرادهم أن ذلك يكون عند قيام

الساعة بزمن طويل، وإنما مرادهم أن ذلك يكون عند قيام الساعة، وأن ذلك من جملة الأهوال التي تكون عند قيامها والناس يشاهدون ذلك.

وأول ذلك ذهاب ضوء الشمس كما في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، وإذا كان ذهاب ضوء الشمس هو أول ما يقع من الآيات فأي متعلق للمصنف في شيء مما ذكره الله تعالى في أول سورة التكوير؟

‌الوجه الرابع:

أن الناس لم يستغنوا عن الاهتداء بالنجوم في أسفارهم، ولا سيما اذا سافروا في الطرق التي لم تعبد فإنهم كثيراً ما تشتبه عليهم الجهة التي يقصدونها فيرجعون إلى الاهتداء بالنجوم. وكذلك جهة القبلة إنما يهتدون إليها في النهار بالشمس وفي الليل بالنجوم.

‌الوجه الخامس:

أن الظاهر من كلام المصنف وتقريره أن تكوير الشمس هو شدة ضوئها وغلبته على الأنوار الكهربائية.

وهذا خطأ مخالف لما قاله المفسرون في معنى تكوير الشمس.

قال ابن كثير في تفسيره: قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما (إذا الشمس كورت) يعني أظلمت. وقال العوفي عنه: ذهبت. وقال مجاهد: اضمحلت وذهبت، وكذا قال الضحاك. وقال قتادة: ذهب ضوؤها. وقال سعيد بن جبير كورت غورت، وقال الربيع بن خثيم: كورت رمي بها. وقال

ص: 69

أبو صالح: كورت ألقيت، وعنه أيضاً نكست. وقال زيد بن أسلم: تقع في الأرض.

قال ابن جرير: والصواب من القول عندنا في ذلك أن التكوير جمع الشيء بعضه إلى بعض، ومنه تكوير العمامة وجمع الثياب بعضها إلى بعض، فمعنى قوله تعالى كورت جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمى بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.

ثم ذكر ما رواه ابن أبي حاتم عن شيخ من بجيلة عن ابن عباس رضي الله عنهما «إذا الشمس كورت» قال: يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث الله ريحاً دبوراً فيضرمها ناراً. قال ابن كثير: وكذا قال عامر الشعبي.

ص: 70

فصل

وفي صفحة «29 - 32» :

قرر المصنف أن المطر الذي يكون مع الدجال هو المطر الصناعي، وأن ما يكون معه من جبل الخبز ونهر الماء هو ما يحمله في العربات الحاملة للماء والعربات الحاملة للخبر وماكينات العجين والخبر والطبخ وما إليها مما هو موجود الآن لدى سائر الدول لاستعمالها في الحروب، وان ذلك كله بالأسباب العادية التي أجراها الله تعالى على يد غيره واخترعها الإفرنج قبل ظهوره فاستعملها هو لدعوته.

والجواب أن يقال: إن الأمور التي تكون مع الدجال من الأمور الغيبية فلا يقال فيها بمجرد الرأي وإنما ينتهى فيها إلى ما جاء عن المعصوم صلوات الله وسلامه عليه.

والذي يظهر من الأحاديث أن ما يجريه الله تعالى على يدي الدجال يكون من خوارق العادات لا من الأسباب العادية التي تعرفها الناس ويستعملونها، وذلك أعظم الفتنة، فأما الأمور التي قد سبقه بها غيره وعرفها الناس فليس في إتيانه بها أمر خارق يفتتن به الناس.

وقد جاء في الحديث الصحيح «أنه يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت فتروح سارحة القوم عليهم أطول ما كانت ذرى وأسبغه ضروعاً وأمده خواصر» .

ص: 71

رواه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن إلا النسائي من حديث النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه. وهذا شيء خارق للعادة لا من الأسباب العادية التي يعرفها الناس ويستعملونها.

وقد دل هذا الحديث على أن السماء تمطر بمجرد أمره لها أن تمطر، لا بآلات يستعملها ذلك.

ودل الحديث أيضاً على أن الأرض تنبت النبات في الحال من غير آلة يستعملها لذلك، وإن السارحة تروح من يومها وهي طويلة الذرى سابغة الضروع ممتدة الخواصر.

وفي الحديث أيضاً أنه «يلبث في الأرض أربعين يوماً يوم منها كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة» . وهذا شيء خارق للعادة.

وفي الحديث أيضاً أنه يمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، وأنه يدعو رجلا ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك. وفي الحديث الآخر أن له حماراً يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعاً. وهو حديث صحيح وقد تقدم ذكره. وهذا كله من خوارق العادات، لا من الأسباب التي يعرفها الناس ويستعملونها.

ولهذا كانت فتنة الدجال أعظم فتنة تكون في الدنيا، كما في سنن ابن ماجة عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله

ص: 72

- صلى الله عليه وسلم قال: «لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال» .

وفي المسند وصحيح مسلم عن هشام بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال» . وفي رواية «أمر أكبر من الدجال» . ولما كانت فتنته أعظم الفتن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منها في كل صلاة، وحذر منه وأنذر في عدة أحاديث. وفي المسند وسنن أبي داود عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع بالدجال فلينأ عنه» - وفي رواية لأحمد: يقولها ثلاثا - فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات».

ولو كان ما مع الدجال من الأسباب العادية التي يعرفها الناس ويستعملونها لكان شأنه كشأن سائر الدول التي تصنع المخترعات العجيبة وتستعملها ولم يكن للتحذير منه بخصوصه كبير فائدة.

فصل

وفي صفحة (33 - 34):

تأول المصنف ما جاء في حديثي ابن مسعود وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة» على آلات الرصد التي يرى بها الهلال عند أول ظهوره.

ولا يخفى:

أن الحديث ضعيف، ولو صح لكان محمولا على ظاهره. لا على وجود آلات الرصد إذ لا غرابة في ذلك والله أعلم.

ص: 73

فصل

وقال في صفحة (38) ما نصه:

ومن ذلك زينة الأرض وحضارتها بتعبيد الطرق وإحداث الشوارع وإضاءتها بالأنوار ووجود الأبنية الطويلة ذات الطبقات المتعددة وغير ذلك من أنواع الزينة والحضارة. وقد ذكر الله تعالى ذلك من أشراط الساعة الدالة على قربها جداً فقال تعالى (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس).

والجواب:

أن يقال إن هذه الآية ليست واردة في أشراط الساعة كما زعمه المصنف، وإنما هي مثل ضربه الله تعالى لزهرة الحياة الدنيا وزينتها وسرعة انقضائها وزوالها: بالنبات الذي يخرجه الله تعالى من الأرض بالماء الذي ينزله من السماء. ولهذه الآية نظائر في سورة الكهف وسورة الزمر وسورة الحديد وقد ذكرتها فيما تقدم.

ص: 74