الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7603 -
م 4:
أَبُو محذورة القرشي الجمحي المكي المؤذن، لهُ صُحبَةٌ، واختلف فِي اسمه واسم أبيه ونسبه
، فقيل: اسمه أوس، وقيل: سَمُرَة، وقيل: سلمة، وقيل: سلمان، واسم أبيه معير، وقيل: عُمَير بْن لوذان بْن وهب بْن سعد بْن جمح، وقيل: ابن لوذان بْن ربيعة بن سَعْد بن جمح، وقيل: ابن لوذان ابن عريج بْن سعد بْن جمح، وقيل: ابن لوذان بْن ربيعة بن عريج ابن سعد بْن جمح.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ م 4) .
رَوَى عَنه: الأسود بْن يزيد النخعي (س) ، وأوس بْن خالد، والسائب المكي (د س) والد عثمان بْن السائب، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة (بخ) ، وعَبد اللَّه بْن محيريز الجمحي (م 4) ، وابن ابنه عبد العزيز بْن عَبد المَلِك بن أَبي محذورة (ت س) على خلاف فيه، وابنه عَبد المَلِك بْن أَبي محذورة (د ت س) ، وأبو سلمان المؤذن (س) ، وزوجته أم عَبد المَلِك بن أَبي محذورة (د س) .
قال الزبير بْن بكار (1) : وكان أَبُو محذورة أحسن الناس أذانا وأنداهم صوتا. قال لَهُ عُمَر يوما وسمعه يؤذن: كدت أن تنشق مريطاؤك (2) قال: وأنشدني عمي مصعب لبعض شعراء قريش:
أما ورب الكعبة المستوره • وما تلا مُحَمَّد من سورة.
والنغمات من أَبِي محذوره • لأفعلن فعلة مذكوره.
(1) الاستيعاب: 4 / 1752.
(2)
المريطاء: أسفل البطن.
وَقَال عَلِيّ بْن عبد العزيز: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، قال: كُنْتُ إِذَا قَدِمْتُ عَلَى أَبِي مَحْذُورَةَ سَأَلَنِي عَنْ رَجُلٍ وإِذَا قَدِمْتُ عَلَى الرَّجُلِ سَأَلَنِي عَن أَبِي مَحْذُورَةَ، فَقُلْتُ لأَبِي مَحْذُورَةَ: إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكَ سَأَلْتَنِي عَنْ فُلانٍ، وإِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ سَأَلَنِي عَنْكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ أَنَا وأَبُو هُرَيْرة وفُلانٌ فِي بَيْتٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: آخِرُكُمْ مَوْتًا فِي النَّارِ" فَمَاتَ أَبُو هُرَيْرة، ثُمَّ مَاتَ أَبُو مَحْذُورَةَ ثُمَّ مَاتَ الرَّجُلُ.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، فذكره.
وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ تَجْرَاةَ (1) أَنَّ
(1) هكذا في النسخ جميعا، وهي كذلك إن شاء الله في نسخة المؤلف. وفي معظم كتب أصحاب المشتبه أنها صفية بنت بحرة، كما في مؤتلف الدارقطني: 1 / 249، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 191، ومشتبه الذهبي: 50، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 72، والتبصير: 1 / 66 وغيرها. وقد ذكر الدارقطني روايتها عَن أبي محذورة ورواية أيوب عنها، وساق هذا الخبر بعينه في كتابه. ولاجل كل هذا غيرها محققا المجلد الثالث من" سير أعلام النبلاء"(3 / 119) إلى صفية بنت بحرة، بل قالا في الهامش بعد أن ساقا بعض هذه المصادر: وفي الاصل تجراة وهو تحريف. وما أحسنا صنعا بذلك فهو ليس من التحريف، فقد نقل الذهبي هذا الخبر من"تهذيب الكمال" للمزي كعادته، وهو قد اعتمد نسخة المؤلف التي بخطه - كما بينا غير مرة - ولما كانت في "تهذيب الكمال" تجراة، فإن تخطئة من قال بذلك يحتاج إلى مزيد =
أَبَا مَحْذُورَةَ كَانَتْ لَهُ قُصَّةٌ فِي مَقْدَمِ رَأْسِهِ إِذَا قَعَدَ أَرْسَلَهَا فَتَبْلُغُ الأَرْضَ، فَقَالُوا لَهُ: أَلا تَحْلِقُهَا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَيْهَا بِيَدِهِ، فَلَمْ أَكُنْ لأَحْلِقُهَا حَتَّى أَمُوتَ.
فَلَمْ يَحْلِقْهَا حَتَّى مَاتَ. وَقَال مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وغيره (1) : كَانَ لأبي محذورة
أخ لأبيه وأمه يسمى أنيسا قتل يوم بدر كافرا.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ لَهُ أخ لأبيه وأمه اسمه أويس (3) .
وَقَال الزبير بْن بكار (4) : أَبُو محذورة اسمه أوس بْن معير بْن لوذان بْن سعد بْن جمح. قال الزبير: عريج وربيعة ولوذان إخوة بني سعد بْن جمح، من قال غير هَذَا فقد أخطأ. قال: وأخوه أنيس بْن معير قتل كافرا. وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بْن ربيعة بْن جمح.
وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (5) : اتفق الزبير وعمه مصعب، وابن
= تدقيق وتحقيق وتدنيق قبل إصدار مثل هذا الحكم، فانظر مثلا ما قاله العسكري في كتاب" تصحيفات المحدثين":..حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ صفية بنت بحرة أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ كَانَتْ لَهُ قصة - فذكرها. قال أحمد: إنما هي صفية بنت تجراة، وقد رأت النبي صلى الله عليه وسلم (1 / 107) . هكذا قال بأن لها صحبة، وفي قوله نظر لعدم وجود ذكر لها في كتب الصحابة. والمهم في كل هذا أن هذا اختيار المؤلف، فإذا تيقنا من ذلك، فلا ينبغي تغييره وتبديله بالذي نراه صوابا، هذا هو منهج التحقيق، والله الموفق للصواب.
(1)
الاستيعاب: 4 / 1751 وكل الذي يعده منه.
(2)
طبقاته: 5 / 450، لكن المؤلف نقله من" الاستيعاب.
(3)
وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد: أوس"، وما هنا موافق لما في " الاستيعاب"، وهو الصواب.
(4)
الاستيعاب: 4 / 1751.
(5)
نفسه: 5 / 1752.