الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو -أيضاً- عبارةٌ عن الإمام والسلطان.
فصل
وأما أميرُ المؤمنين: فهو اسمٌ مركَّبٌ من مضافٍ، ومضافٍ إليه.
فالأميرُ: من الإمْرَة، والإِمارَة، وهي كبرُ الشيء، ومنه الحديث: لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبي كَبْشَةَ (1).
والمؤمنين: جمعُ مؤمن، وهو: مَن وُجد فيه الإيمانُ، وهو التصديقُ بالله ورسوله.
وأولُ من تسمَّى بهذا الاسم عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه.
فصل
وأما وَلِيُّ الأمْر: فهو أَعَمُّ من ذلك، فيُطلق على الإمام، وغيره، وهو اسم قد نطق به القرآن بقوله:{وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].
فهذه الأسماء التي تُطلق على السلطان.
فصل
لم يطلق اسمُ ملك على أحد من الصحابة، ولا مَنْ بعدَهم، وكذلك مسمَّى السلطان، [و] قد وجد مسمى الإمام.
(1) رواه البخاري (7)، كتاب: بدء الوحي، باب: كيف كان الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسلم (1773)، كتاب: الجهاد والسير، باب: كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام، عن أبي سفيان في حديث سؤال هرقل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولفظ الشاهد من قول أبي سفيان.