الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(11) مسند أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
-
واسمه أسلم، ولقال: هُرْمُز، ويقال: إبراهيم، ويقال: ثابت، ويقال: يزيد (1).
(88)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية (2) قال: حدّثنا أبو إسحق الفَزاريّ عن ابن جُريج قال: حدّثني منبوذ: رجل من آل أبي رافع عن الفضل بن عُبيد اللَّه ابن أبي رافع عن أبي رافع قال:
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا صلّى العصر ربما ذهب إلى بني عبد الأشهل، فيتحدّث معهم حتى ينحَدِرَ للمغرب. قال أبو رافع: فبينما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُسْرِعُ إلى المغرب إذ مرّ بالبقيع فقال: "أُفٍّ لكَ. أُفٍّ لك" فكَبُر ذلك في ذَرعي، وتأخّرْت، وظننتُ أنّه يريدُني، فقال:"مالكَ؟ امْش" قال: قلتُ: أحْدَثْتَ حدَثًا يا رسول اللَّه. قال: "وما ذاك؟ " قلتُ: أفّفتَ. قال: "لا، ولكن هذا قبرُ فلانٍ، بعثْتُه ساعيًا على آل فلان فغَلّ نَمرةً، فدُرِّع الآن مثلَها من نار"(3).
(89)
الحديث الثاني: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا مكّي بن إبراهيم قال: أخبرنا ابنُ جُرَيج قال: أخبرني ابن ميسرة عن عمرو بن الشريد قال:
وقفتُ على سعد بن أبي وقّاص، فجاء المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمة فوضع يده على إحدى
(1)(ويقال هرمز) ليست في ك. وينظر التلقيح 161. والطبقات 4/ 54، ومعرفة الصحابة 1/ 251، والاستيعاب 1/ 69، والتهذيب 8/ 305، والسير 2/ 16، والإصابة 2/ 16.
ومسند أبي رافع في المُقلّين عند الحميدي المسند (92) -3/ 357 (2829 - 2832): حديث للبخاريّ، وثلاثة لمسلم. وفي التلقيح 365 أنه أسند ثمانية وستّين حديثا.
(2)
هكذا في الأصول والمسند. وأثبت محقّق الإتحاف 14/ 248، والأطراف 6/ 220 "معاوية" أي ابن عمرو الضرير، وفي النسائي والمعجم الكبير أن راويه معاوية.
(3)
المسند 6/ 392. ومن طريق معاوية بن عمرو عن أبي إسحق الفزاري أخرجه النسائي 2/ 115، والطبراني في الكبير 1/ 323 (962) وهذا يرجّح أن راويه عن الفزاري هو معاوية بن عمرو. ومن طريق ابن جريج صحّحه ابن خزيمة 4/ 52 (2337). ومنبوذ مقبول. قال الألباني في التعليق على ابن خزيمة: إسناده ضعيف. وقال في صحيح النسائي: حسن الإسناد.
مَنْكِبَيّ، إذا جاء أبو رافع مولى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا سعدُ، ابتع مني بيتيّ في دارك، فقال سعد: واللَّه ما أبتاعهما. فقال المِسور: واللَّه لتبتاعنَّهما، فقال أسعد: واللَّه لا أزيدك على أربعة آلاف مُنَجَّمة -أو مُقَطَّعة، فقال أبو رافع: لقد أُعطيتُ بهما خمسمائة دينار، ولولا أنّي سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"الجارُ أحقُّ بصَقَبه" ما أعطيتُكها بأربعة آلاف وأن أُعطَى بها خمسمائة دينار. فأعطاها إيّاه.
انفرد بإخراجه البخاريّ (1).
والصَّقَب: الملاصقة.
(90)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا أبو جعفر الرّازي عن شُرَحْبيل عن أبي رافع مولى النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
أُهْديَتْ له شاة فجعلها في القدر، فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال:"ما هذا يا أبا رافع؟ " فقال: شَاة أُهْدِيَت لنا يا رسول اللَّه، فطبخْتُها في القدر. فقال:"ناولْني الذّراع يا أبا رافع". فناولْتُه الذّراع، ثم قال:"ناوِلْني الذّراع الآخر" فناولْته الذّراع الآخر، ثم قال:"ناوِلْني الذّراعَ الآخر" فقال: يا رسول اللَّه، إنّما للشاة ذراعان. فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أما إنّك لو سكتَّ لناولْتَني ذِراعًا فذراعًا ما سكتَّ". ثم دعا بماء فمضمض فاه وغسلَ أطراف أصابعه، ثم قام فصلّى، ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحمًا باردًا فأكل، ثم دخل المسجد فصلّى، ولم يمسّ ماء (2).
* طريق آخر يدلّ على ترك الوضوء:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن الحجّاج قال أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن محمّد ابن عجلان عن عبّاد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع عن أبي غَطَفان عن أبي رافع قال:
(1) البخاريّ 4/ 437 (2258). وفي المسند 6/ 390 من طريق إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد المرفوع منه فقط "الجارُ أحقّ بصَقَبه أو بسقَبه".
(2)
المسند 6/ 392. وإسناده حسن. خلف، وثّقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم. التعجيل 117. وأبو جعفر صالح الحديث روى له أصحاب السنن. التهذيب 8/ 277. وشرحبيل روى له أبو داود وابن ماجة، ووثّقه ابن حبّان، وضعّفه بعض العلماء. التهذيب 3/ 373 وقال في المجمع 8/ 314: أحد إسنادي أحمد حسن. وهو في الكبير 1/ 303 - 305 (964 - 970). ورواه ابن حبّان عن أبي هريرة 14/ 403 (6484) وذكر المحقّق شواهد له.
ذبحْنا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شاةً، فأمَرَنا فعالجْنا له شيئًا من بطنها، فأكل ثم قام فصلّى. ولم يتوضّأ.
انفرد بإخراج مسلم (1).
(91)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الجبّار بن محمّد الخطّابي قال: حدّثنا عبد اللَّه بن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكير بن عبد اللَّه حدّثه عن الحسن بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جدِّه أبي رافع قال:
بعثَتْني قريش إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: فلمّا رأيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وقع في قلبي الإسلامُ، فقلتُ: يا رسول اللَّه، لا أرجعُ إليهم، فقال:"إنّي لا أخِيسُ بالعهد، ولا أَحْبسُ البُرُد. ارجع إليهم، فإن كان في قلبك الذي فيه الآنَ فارجعْ"(2).
قال بُكير: وأخبرَني الحسنُ أن أبا رافع كان قبطيًّا (3).
ومعنى قوله: "لا أخيسُ بالعهد" أي: لا أنقضه.
والبُرُد: الرُّسُل.
(92)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمّد قال: حدّثنا الفُضَيل بن سليمان قال: حدّثنا محمّد بن أبي يحيى عن أبي أسماء مولى بني جعفر عن أبي رافع:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لعليّ بن أبي طالب: "سيكونُ بينك وبين عائشة أمر". قال: أنا يا رسول اللَّه! قال: "نعم" قال: أنا! قال: "نعم". قال: فأنا أشقاهم يا رسول اللَّه. قال: "لا، ولكن إذا كان ذلك فاردُدْها إلى مأمَنِها"(4).
(1) المسند 6/ 8. وأخرجه مسلم من طريق عبد اللَّه -وهو عبّاد- بن عُبيد اللَّه بن أبي رافع 1/ 274 (357). وسائر رجال الإسناد ثقات.
(2)
وفي المصادر -غير المسند- أنّه رجع بعد ذلك وأسلم.
(3)
المسند 6/ 8. والحديث من طرق عن ابن وهب في سنن أبي داود 3/ 82 (2758)، والمعجم الكبير 3/ 303 (963)، والمستدرك 3/ 598، وصحيح ابن حبّان 11/ 233 (4877). وصحّح محقّق ابن حبّان إسناده. وجعله الألباني في صحيح سنن أبي داود. وشيخ أحمدَ عبدُ الجبار، وثّقه ابن حبّان.
(4)
المسند 6/ 393، والمعجم الكبير 1/ 314 (995) وشرح المشكل 14/ 267 (5613)، وضعّف المحقّق إسناده. ونسبه البوصيري في الإتحاف 10/ 138 (9733) لأحمد وأبي يعلى. قال ابن كثير في الجامع 14/ 30 (11610): تفرّد به. قال الهيثمي 7/ 237: رجاله ثقات.
قال يحيى بن معين: الفُضيل ليس بثقة (1).
(93)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمّد بن إسحق قال: حدّثني عبد اللَّه بن حسن عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:
خرجْنا مع عليّ حين بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم برايته، فلمّا دنا من الحصن خرج إليه أهلُه فقاتلَهم، فضربَه رجلٌ من اليهود، فطرحَ تُرسَه من يده، فتناول عليٌّ بابًا كان عند الحِصن، فتَرَسَ به نفسَه، فلم يَزَلْ في يده وهو يقاتلُ، حتى فتحَ اللَّهُ عز وجل عليه، ثم ألقاه من يده حين فَرَغَ. فلقد رأيتَني في نَفَر معي سبعة أنا ثامِنُهم نَجْهَدُ على أن نَقْلبُ ذلك البابَ فما نَقْلِبُه (2).
(94)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمّته سلمى عن أبي رافع:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في يوم، فجعل يغتسلُ عند هذه وعند هذه. فقيل: يا رسول اللَّه، لو جعلْتَه غُسلًا واحدًا. قال:"هذا أزكى وأطيبُ وأطهر"(3).
(95)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن شُعبة قال: حدّثنا الحكم بن عُتيبة (4) عن ابن أبي رافع (5) عن أبي رأفع:
(1) قال فيه ابن حجر في التقريب 2/ 477: صدوق له خطأ كثير. وينظر تهذيب الكمال 6/ 47، والضعفاء والمتروكون 3/ 9.
(2)
المسند 6/ 8. قال ابن كثير في الجامع 14/ 35 (11622): تفرّد به. وفي المجمع 6/ 155: وفيه راوٍ لم يُسَمَ.
(3)
المسند 6/ 8. وهو من طرق عن حماد بن سلمة في ابن ماجة 1/ 194 (590)، وأبي داود 1/ 56 (219).
وروى أبو داود قبله حديثًا عن أنس: أَن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بغُسل واحد.
قال أبو داود: وحديث أنس أصحّ من هذا. وهو في المعجم الكبير 1/ 306 (973). ونقله البوصيري من طريق عفّان عن مسند الحارث، وقال: هذا إسناد حسن - إتحاف المهرة 1/ 493 (982). وحسّن الألباني الحديث.
ويُذكر أن عبد الرحمن وسلمى مقبولان - التقريب 1/ 335، 2/ 865. وباقي رجاله ثقات.
(4)
سقط من المطبوع "الحكم بن عُتيبة".
(5)
وهو عُبيد اللَّه.
أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعثَ رجلًا من بني مخزوم على الصدقة، فقال: ألا تَصْحَبُني تُصِبْ. قال: "لا يَحِلّ لنا الصدقةُ، وإنّ مولى القوم من أنفسهم".
قال الترمذي: هذا حديث صحيح (1).
(96)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا ابن جُرَيج قال: أخبرني العبّاس بن خِداش عن الفضل بن عبيد اللَّه بن أبي رافع عن أبي رافع:
أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا رافع، اقْتُلْ كلَّ كلب بالمدينة"، قال: فوجدْتُ نسوة من الأنصار بالصَّورين من البقيع لهنّ كلبٌ، فقلن: يا أبا رافع، إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أغزَى رجالَنا، وإنّ هذا الكلبَ يمنعُنا بعدَ اللَّه. واللَّه ما يستطيعُ أحدٌ أن يأتيَنا حتى تقومَ امرأةٌ منّا فتحولَ بيننا وبينه، فاذكُرْ للنبيّ صلى الله عليه وسلم. فذكر أبو رافع ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا أبا رافع، اقْتُلْه، فإنّما يَمْنَعُهُن اللَّهُ عز وجل"(2).
الصَّور: جماعة النخل.
(97)
الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر وحسين بن محمّد قالا: حدّثنا شَريك عن عاصم بن عُبيد اللَّه عن علي بن حسين عن أبي رافع:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: كان إذا سمع المؤذّن قال مثلَ ما يقول، حتى إذا بلغ: حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قال:"لا حولَ ولا قوّة إلَّا باللَّه"(3).
(98)
الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى وعبد الرحمن عن سفيان عن عاصم بن عُبيد اللَّه عن عُبيد اللَّه بن أبي رافع عن أبيه قال:
(1) المسند 6/ 390 ومن طريق يحيى وغيره عن شعبة في أبي داود 2/ 123 (1650)، والترمذي 3/ 46 (657) وصححه. والنسائي 5/ 107، والمعجم الكبير 1/ 294 (932). وصحّحه ابن خزيمة 4/ 57 (2344)، والحاكم والذهبي 1/ 404، وابن حبّان 8/ 88 (3293) ومحققّه والألباني.
(2)
المسند 6/ 9. قال ابن كثير في الجامع 14/ 27 (11603): تفرّد به. وقال الهيثمي 4/ 45: رراه أحمد والبزار، وأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح.
(3)
المسند 6/ 9، ومن طريق شريك في عمل اليوم والليلة 32 (41)، والمعجم الكبير 1/ 291 (924). قال الهيثمي في المجمع 1/ 336: فيه عاصم بن عُبيد اللَّه، وهو ضعيف، إلا أنّ مالكًا روى عنه. والعلماء يميلون إلى تضعيف عاصم. ينظر التهذيب 4/ 11. ولكن للحديث شاهدًا صحيحًا عن عمر، رواه مسلم 1/ 289 (385).
رأيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أذّنَ في أُذُن الحسن حين وَلَدَتْه فاطمةُ، بالصلاة (1).
(99)
الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد (2) قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة عن مُخوّل عن أبي سعد قال:
رأيتُ أبا رافع جاء إلى الحسن بن عليّ وهو يُصلّي وقد عَقَصَ شعرَه، فأطلقَه أو نهاه عن ذلك، وقال: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يصلّيَ الرجل وهو عاقصٌ رأسه (3).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا ابن جُريج قال: حدّثني عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه:
أنّه رأى أبا رافع مولى النبيّ صلى الله عليه وسلم مرّ بحسن بن عليّ، وحسن قائمٌ يصلّي وقد غَرَزَ ضَفرته في قفاه، فحلّها أبو رافع، فالتفت إليه مُغْضَبًا، فقال أبو رافع: أقْبِلْ على صلاتك ولا تَغْضَبْ، فإنّي سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"ذلك كِفْلُ الشيطان" يعني: مَغْرِز ضَفرته (4).
(100)
الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن مالك قال: حدّثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي رافع:
(1) المسند 6/ 9، والترمذي 4/ 82 (1514) وقال: حسن صحيح. ومن طريق يحيى أخرجه أبو داود 4/ 328 (5105). وقد أخرجه الحاكم 3/ 179 من طريق عاصم بن عُبيد اللَّه، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ولم يوافقه الذهبي، قال: عاصم ضُعّف. وهو كذلك كما ذكرنا في التعليقة السابقة. وجعل الألباني الحديث في الضعيفة 1/ 494 (321).
(2)
الحديث بروايتيه لم يرد في المسند المطبوع. وقد أشار لذلك محقّق الأطراف 6/ 221، والإتحاف 14/ 241. وفي المسند 6/ 8 من طريق عبد الرّزاق عن سفيان عن مخوَّل عن رجل عن أبي رافع قال: نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يُصلّي الرجل ورأسُه معقوص. وفي 6/ 391 عن وكيع عن سفيان. . مثله.
(3)
الحديث في سنن ابن ماجة 1/ 331 (1042) من طريق خالد بن الحارث ومحمّد بن جعفر عن شُعبة. وسنن الدارمي 1/ 261 (1387) من طريق شُعبة - وصحّحه الألباني. وأبو سعد، شرحبيل بن سعد. ضعيف يعتبر به، وصدوق اختلط. ينظر تهذيب الكمال 3/ 373، والتقريب 1/ 242. وسائر رواته رجال الصحيح. وينظر الطريق التالية.
(4)
سنن أبي داود 1/ 174 (646)، والترمذي 2/ 223 (384)، وقال: حديث حسن. وصحّحه ابن خزيمة 2/ 58 (911)، وابن حبّان 6/ 56 (2279)، والحاكم والذهبي 1/ 261. والمحققون، والألباني في الصحيحة 5/ 500 (2386). وينظر شرح مشكل الآثار 12/ 390 (4882) وتعليق المحقّق.
أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم استلفَ من رجلٍ بَكْرًا، فأتَتْه إبلٌ من إبل الصّدَقة، فقال:"أعْطوه" قالوا: لا نَجِدُ له إلَّا رَباعِيا خِيارًا. قال: "أعطوه، فإنّ خيرَ النّاس أحسنُهم قضاء".
انفرد بإخراجه مسلم (1).
(101)
الحديث الرّابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن أبي النّضر عن عُبيد اللَّه بن أبي رافع عن أبيه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا أُلْفِيَنّ أحدَكم مُتّكِئًا على أريكتِه، يأتيه الأمرُ من أمري، ممّا أمرْتُ به ونهيْتُ عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدْنا في كتاب اللَّه اتّبَعْناه"(2).
(102)
الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عديّ قال: حدّثنا عبيد اللَّه بن عمرو عن عبد اللَّه بن محمّد بن عَقيل قال: سألت عليّ بن الحسين فقال: أخبرني أبو رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
أن حسن بن عليّ الأكبر حين وُلد أرادت أمُّه فاطمةُ أن تَعُقَّ عنه بكبشين، فقال رسول اللَّه:"لا تَعُقّي عنه، ولكن احلقي شعرَ رأسه ثم تصدّقي بوزنه من الوَرِق في سبيل اللَّه" ثم وُلد حسين بعد ذلك فصنعتْ مثل ذلك (3).
(103)
الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو أن بُكيرًا حدّثه أن الحسن بن عليّ بن أبي رافع حدّثه عن أبي رافع أنه قال:
كنتُ في بعث مرّة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اذهب فأتني بميمونة" فقلت: يا رسول اللَّه، إنّي في البعث. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ألسْتَ تُحِبُّ ما أُحِبُّ؟ " قلت: بلى يا رسول
(1) المسند 6/ 390. ومسلم 3/ 224 (1600) من طريق مالك. ويحيى من رجال الشيخين.
والبَكر: الفَتِيّ من الإبل. والرّباعي: الذي أتى عليه ستّ سنين. والخِيار: المختار الجيّد.
(2)
المسند 6/ 10، والحديث بهذا السند من طريق الإمام أحمد في سنن أبي داود 4/ 200 (4605)، وهو من طريق سفيان بن عُيينة في الترمذي 5/ 36 (2663)، ومن طريق عُبيد اللَّه في ابن ماجة 1/ 6 (13). وقد صحّح الحديث ابن حبّان 1/ 190 (13)، والحاكم والذهبي 1/ 108، والألباني، ومحقّق ابن حبّان.
(3)
المسند 6/ 392، والمعجم الكبير 1/ 289 (917، 918). قال الهيثمي 4/ 60: وهو حديث حسن. ورجال الحديث رجال الصحيح، عدا عبد اللَّه بن محمّد بن عقيل، فصدوق، في حديثه لين. وينظر السنن الكبرى 9/ 304.
اللَّه. قال: "فاذهبْ فأتني بها" فذهبتُ فجئْتُه بها (1).
(104)
الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا زهير عن عبد اللَّه بن محمّد بن عَقيل عن عليّ بن حسين بن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحّى اشترى كبشين سمينين أقْرَنَين أمْلَحَين، فإذا صلّى وخطب الناس، أتى بأحدهما وهو قائم في مُصَلّاه فذبحه بنفسه بالمُدية، ثم يقول:"اللهم هذا عن أُمّتي جميعًا، ممّن شهد لك بالتوحيد، وشهد لك بالبلاع" ثم يؤتى بالآخر فيذبحُه بنفسه ويقول: "هذا عن محمّد وآل محمّد" فيُطعمهما جميعًا المساكين، ويأكل هو وأهله منهما. فمكثنا سنين ليس رجلٌ من بني هاشم يُضحّي، قد كفاه اللَّهُ عز وجل المُؤنَة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والغُرْمَ (2).
(105)
الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان ويونس قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا مطر عن ربيعة عن أبي عبد الرحمن عن سُليمان بن يسار عن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تزوّجَ ميمونة حلالًا (3). وكُنتُ الرسولَ بينهما (4).
* * * *
(1) المسند 6/ 391. وصحّحه ابن خزيمة من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمّه عبد اللَّه بن وهب 4/ 136 (2528). وقال ابن كثير في الجامع 4/ 14 (11556): تفرّد به. وفي المجمع 9/ 252: رجاله رجال الصحيح، غير الحسن بن علي بن أبي رافع، وهو ثقة.
(2)
المسند 6/ 391، والمعجم الكبير 1/ 290 (920)، وفيه ابن عقيل، صدوق فيه لين، كما سبق. ولذا حسّن الهيثمي إسناده - المجمع 4/ 24. أما الحاكم فقال في المستدرك 2/ 391: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: زهير (في المطبوع سهيل) ذو مناكير، وابن عقيل ليس بقويّ. وله شاهد عند أبي يعلى عن أبي طلحة 3/ 11 (1417)، وقد ذكر المحقّق شواهده. وينظر إتحاف المهرة 7/ 77.
(3)
في المصادر زيادة "وبنى بها حلالًا".
(4)
المسند 6/ 392. ومن طريق حمّاد في الترمذي 3/ 200 (841) قال أبو عيسى: ولا نعلمُ أحدًا أسندَه غيرَ حمّاد بن زيد عن مطر الورّاق عن ربيعة. وهو من طريق حمّاد في المعجم الكبير 1/ 288 (915)، وصحيح ابن حبّان 9/ 438 (4130)، وضعّف المحقّق إسناده، وذكر مظانّه. وتحدّث عنه الألبانيّ في ضعيف الترمذى. وينظر شرح مشكل الآثار 14/ 512 (5800). وينظر ما ورد من أحاديث صحيحه في زواج النبيّ صلى الله عليه وسلم بميمونة، في الجمع 2/ 63 (1060): مسند ابن عبّاس، 4/ 255 (3495): مسند ميمونة.