الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(43) مسند بلال بن رباح
(1)
(764)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عُجْرَة عن بلال قال:
مَسَحَ رسول اللَّه على الخُفَّين والخِمار.
انفرد بإخراجه مسلم (2).
* طريق آخر:
حدثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا محمّد بن راشد قال: حدّثنا مكحول عن نُعيم بن خمّار عن بلال:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "امْسَحوا على الخُفَّين والخِمار"(3).
(765)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدثنا سفيان عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومَ الفتح وهو على ناقةٍ لأسامة بن زيد، فأناخَ بالكعبة، ثم دعا عثمانَ بن طلحة بالمِفتاح، فذهبَ يأتيه به، فأبت أمُّه أن تعطيَه. فقال: لتُعْطِيَنّه أو يخرجَ السيفُ من صُلبي. فدفَعَتْه إليه، ففتحَ الباب، فدخل ومعه بلال وعثمان وأُسامة، فأجافوا الباب عليهم مَلِيًّا. قال ابن عمر: وكنت رجلًا شابًا قويًا، فبادرْتُ النّاس فبدَرْتُهم، فوجدْتُ
(1) الطبقات 3/ 174، 7/ 270، ومعرفة الصحابة 1/ 373، والاستيعاب 1/ 145، وتهذيب الكمال 1/ 389، والسير 1/ 347، والإصابة 1/ 169.
وجعله الحُميدي في المقلّين - المسند 91. وله حديث الصلاة في الكعبة -وهو الثاني عندنا- من المتفق عليه. وحديث لمسلم، وحديثان غير مسندين للبخاريّ. أما من التلقيح 366 فذكر ابن الجوزي أنّ بلالًا أسند أربعة وأربعين حديثًا.
(2)
المسند 6/ 12، ومسلم 1/ 231 (275).
(3)
المسند 6/ 12، وإسناده صحيح، ورجاله ثقات. نعيم بن خمّار-أو همّار- له صُحبة.
بلالًا على الباب، فقلتُ: أين صلى رسول اللَّه؟ فقال: بين العمودَين المقدّمين. فنَسيتُ أن أسألَه: كم صلّى؟
أخرجه مسلم على هذا الوصف. وقد أخرجاه مختصرًا (1).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا مالك عن نافع عن ابن عمر:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دخلَ الكعبة وعثمان بن طلحة وأُسامة بن زيد، وبلالٌ قد غلقها، فلمّا خرجَ سأل بلالًا: ماذا صنع رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: ترك عمودَين عن يمينه وعمودًا عن يساره وثلاثة أعمده خلفه، ثم صلّى وبينه وبين القبلة ثلاثة أذرُع.
أخرجاه (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا عثمان بن سعد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي مُلَيكة قال: حدّثني ابن عمر قال:
لمّا كان يومُ الفتح قضَوا طوافَهم بالبيت وبالصّفا والمروة. ثم إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل البيت، فغفلَ عنه ابنُ عمر، فلما أُنْبىء بدخوله أقبل يركَبُ أعناقَ الرّجال، فدخل يقتدي بالنبيّ صلى الله عليه وسلم كيف يُصَلّي، فتلقّاه عند الباب خارجًا، فسألت بلالًا المؤذّن: كيف صنعَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم حين دخلَ الكعبة؟ قال: صلّى ركعتَين حِيالَ وجهه، ثم دعا اللَّه ساعةً ثم خرج (3).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مروان بن شجاع (4) قال: حدّثني خُصَيف بن مجاهد عن ابن عمر:
(1) المسند 6/ 15. ومسلم 2/ 966 (1329) والبخاريّ 1/ 559 (468) كلاهما من طريق أيوب. وينظر أطرافه في البخاري 1/ 500 (397).
(2)
المسند 6/ 13، ومن طريق مالك في البخاريّ 1/ 578 (505)، ومسلم 2/ 966، وعند مسلم "جعل عمودين عن يساره وعمودًا عن يمينه" وينظر النووي 9/ 92، والفتح 1/ 578.
(3)
المسند 6/ 13. رجاله ثقات غير عثمان بن سعد، روى له الترمذي وأبو داود، وفيه مقالة التهذيب 5/ 110.
(4)
وقع في المطبوع خطأ "الحكم".
أنّه سأل بلالًا، فأخبره أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ركعَ ركعتَين، جعل الأسطوانة عن يمينه، وتقدّم قليلًا، وجعل المقامَ خلفَ ظهره (1).
(766)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا هشام بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال:
قلتُ لبلال: كيف كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يردُّ عليهم حين كانوا يسلّمون عليه في الصلاة؟ قال: كان يشيرُ بيده (2).
(767)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو العلاء عن قتادة عن شهر بن حوشب عن بلال قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أفطرَ الحاجمُ والمحجوم"(3).
(768)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصُّنابحي عن بلال:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: "ليلة أربع وعشرين"(4).
(769)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمّد قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عبد اللَّه بن مَعْقِل عن بلال قال:
(1) المسند 6/ 14. وإسناده حسن. خُصَيف صدوق سيئ الحفظ. ومروان، روى له البخاريّ.
(2)
المسند 6/ 12. والترمذي 2/ 204 (368) وقال: حسن صحيح. ومن طريق هشام في سنن أبي داود 1/ 243 (927)، وصحّحه الألباني. وروى ابن خزيمة 2/ 48 (885)، وابن حبّان 6/ 42 (2264) في صحيحهما مثله عن أنس.
(3)
المسند 6/ 12. وهو من طريق يزيد في النسائي -الكبرى- التحفة 2/ 106 (2035). وإسناده حسن. شهر، وأبو العلاء أيوب بن أبي مسكين صدوقان. وقد روى الترمذي 3/ 144 (774) الحديث عن رافع، ثم ذكر أحاديث الباب، ومنها حديث بلال. وللحديث شواهد في سنن أبي داود 2/ 308، 309 (2367 - 2371)، وابن ماجة 1/ 537 (16791682)، وصحيح ابن حبّان 8/ 300 - 306 (3531 - 3535)، وينظر تلخيص الحبير 2/ 785. والمجمع 3/ 171، 172.
(4)
المسند 6/ 12. وفيه ابن لهيعة، ضعيف. قال ابن حجر في الأطراف 1/ 645 (1305): خالفه عمرو ابن الحارث، فرواه بهذا الإسناد موقوفًا على بلال. ولفظه:"ليلة القدر في السبع من العشر الأواخر". وهي في البخاري 8/ 153 (4470) عن عمرو بن يزيد. . . . وقال في الفتح 4/ 264: أخطأ ابن لهيعة في رفعه. وفي البخاريّ 4/ 260 (2022) عن خالد عن عكرمة عن ابن عبّاس: التمسوا في أربع وعشرين. وفصّل ابن حجر الكلام في هذه الرواية وفي غيرها 4/ 264.
أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُوذِنُه بالصلاة وهو يريدُ الصيامَ، فشَرِبَ ثم ناولَني، وخرج إلى الصلاة (1).
(770)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن الربيع قال: حدّثنا أبو إسرائيل قال: حدّثنا الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال قال:
أمرَني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ألا أُثَوَّبَ في شيء من الصلاة إلّا في صلاة الفجر (2).
أبو إسرائيل، واسمه إسماعيل بن أبي إسحق ضعيف، ولم يسمع هذا الحديث من الحكم، إنّما رواه عن الحسن بن عمارة عن الحكم (3).
قال أحمد بن حنبل: التثويب: أن يقال في أذان الفجر: الصلاة خيرٌ من النوم (4).
* * * *
آخر حرف الباء
(1) المسند 6/ 13. ورجاله ثقات. وذكر البوصيري الحديث في إتحاف المهرة 3/ 437 (3055) غير مسند وقال: رواه أحمد بن منيع وأبو يعلى بسند رواته ثقات.
(2)
المسند 6/ 14. وهو في سنن ابن ماجة 1/ 237 (715)، والترمذي 1/ 378 (198) من طريق أبي إسرائيل. قال: وفي الباب عن أبي محذورة، قال أبو عيسى: حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي إسرائيل المُلائي. وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عُتَيبة، إنّما رواه عن الحسن ابن عمارة عن الحكم. وأبو إسرائيل اسمُه إسماعيل بن أبي إسحق، وليس هو بذلك القويّ عند أهل الحديث. وضعّفه الألباني، وابن حجر في التلخيص 1/ 33 (296)، وينظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على الحديث في الترمذي.
(3)
ينظر السابق، والتهذيب 1/ 228، والتقريب 1/ 50، والضعفاء والمتروكون 9/ 101، 116 (356، 391).
(4)
ينظر الترمذي 1/ 380، وفيه كلام أحمد وغيره من الأئمة.