الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(42) مسند بلال بن الحارث المُزَنيّ
(1)
(762)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا محمّد بن عمرو بن علقمة اللّيثي عن أبيه عن جدّه علقمة عن بلال بن الحارث المُزَنيّ قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ الرجل ليتكلّمُ بالكلمة من رِضوان اللَّه عز وجل، ما يَظُنّ أن تبلُغَ ما تَبْلُغ (2)، يكتبُ اللَّه عز وجل له بها رِضوانَه إلى يوم يلقاه (3). وإنّ الرّجل ليتكلّم بالكلمة من سَخَطِ اللَّه عز وجل، ما يظنّ أن تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ، يكتب اللَّه عز وجل بها عليه سَخَطَه إلى يوم القيامة"(4).
قال: فكان علقمةُ يقول: كم من كلام قد مَنَعَنيه حديث بلال بن الحارث.
وقد رُوي هذا الحديثُ بلفظ آخر: "يتكلَّمُ بالكلمة ما يُلقي لها بالًا"(5) أي ما يحضر قلبه لما يقوله منها. وبعضهم يرويه: يُلفي بالفاء، وهو تصحيف (6).
(1) ينظر الآحاد 2/ 243، ومعرفة الصحابة 1/ 377، والاستيعاب 1/ 150، وتهذيب الكمال 1/ 187، والإصابة 1/ 168.
وأخرج لبلال أصحاب السنن. ينظر التحفة 2/ 103، والإتحاف 2/ 634.
(2)
في المسند "بلغت".
(3)
في المسند "يوم القيامة".
(4)
المسند 25/ 180 (15852). وهو من طرق عن محمّد بن عمرو في الترمذي 4/ 484 (2319) وقال: حسن صحيح، وابن ماجة 2/ 1312 (3969)، وصحّحه الحاكم والذهبي 1/ 44، وابن حبّان 1/ 515، 516 (280، 281)، والألباني في الصحيحة 2/ 549 (888).
(5)
وهي عن أبي هريرة - البخاريّ 11/ 308 (6478).
(6)
وقد ذكر هذا الكلام المؤلّف في كشف المشكل 3/ 399 وقال: ومن قرأه بالفاء فغلط؛ لأنّه لا معنى له هاهنا. وقال ابن حجر في الفتح 3/ 311: بالقاف في كل الرّوايات.
(763)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُرَيْجُ بن النُّعمان قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّد قال: أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن الحارث بن بلال عن أبيه قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، فَسْخُ الحجّ، لنا خاصّة أم للنّاس عامّة؟ قال:"بل لنا خاصّة"(1).
* * * *
(1) المسند 25/ 183 (15853)، وضعّف المحقّق إسناده. وقال عنه الألباني: منكر. ومن طريق عبد العزيز بن محمّد الدراورديّ أخرجه أبو داود 2/ 161 (1808)، والنسائي 5/ 179، وابن ماجة 2/ 992 (2984). وفي حواشي سنن ابن ماجة: قال أحمد: حديث بلال بن الحارث عندي غير ثابت، ولا أقول به، ولا نعرف
هذا الرجل -يعني الحارث بن بلال. وقال: رأيت لو عُرف الحارث (في المطبوع: ابن الحارث بن بلال- ويبدو أن الصواب: الحارث بن بلال بن الحارث) إلا أن أحد عشر رجلًا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم يروون ما يروون من الفسخ، أين يقوم الحارث بن بلال منهم!