الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(26) مسند أُهْبان بن صَيفي
(1)
(618)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عُبيد الدِّيلي عن عُديسة ابنة أهبان بن صيفي:
أنّها كانت مع أبيها في منزله، فمرِضَ فأفاق من مرضه ذلك، فقام عليُّ بن أبي طالب بالبصرة، فأتاه في منزله حتى قام على باب حجرته، فسلَّم وردَّ عليه الشيخُ السلام، فقال له عليّ: كيف أنت يا أبا مسلم؟ قال: بخير. قال: ألا تخرجُ معي إلى هؤلاء القوم فتعينَني؟ قال: بلى إن رضيتَ بما أُعطيك. فقال عليٌّ: وما هو؟ فقال الشيخ: يا جاريةُ، هات سيفي. فأخرَجَتْ إليه غَمدًا فوضَعَتْه في حِجره، فاستلّ منه طائفة ثم رفع رأسه إلى عليّ فقال: إنّ خليلي صلى الله عليه وسلم وابنَ عمِّك عَهِدَ إليّ: إذا كانت فتنةٌ بين المسلمين أن أتّخِذَ سيفًا من خشب، فهذا سيفي، فإن شئتَ خرجتُ به معك. فقال عليٌّ: لا حاجةَ لنا فيك ولا في سيفك. فرجع من باب الحجرة ولم يدخل (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا شيخ يقال له أبو عمرو عن ابنة أُهبان بن صيفي عن أبيها - وكانت له صحبة:
أنّ عليًّا لمّا قَدِمَ البصرةَ بعثَ إليه فقال: ما يمنعُك أن تتّبِعَني؟ فقال: أوصاني خليلي
(1) ينظر معرفة الصحابة 1/ 288، والاستيعاب 1/ 39، والتهذيب 1/ 296، والإصابة 1/ 91.
وذكره في التلقيح 374 من أصحاب ثلاثة الأحاديث.
(2)
المسند 5/ 69. وابن ماجة 9/ 1302 (3960)، والترمذي 4/ 425 (2203) كلاهما من طريق عبد اللَّه ابن عُبيد. قال الترمذي: وفي الباب عن محمّد بن سلمة، وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه الّا من حديث عبد اللَّه بن عبيد.
وابنُ عمِّك فقال: "إنّه سيكونُ فُرقةٌ واختلاف، فاكْسِرْ سيفَك واتّخِذْ سيفًا من خشب، واقعدْ في بيتك حتى تأتيَكَ يدّ خاطئة أو مِيتةٌ قاضية". ففعلتُ ما أمرَني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فإنِ استطعْتَ يا عليُّ ألّا تكون اليدَ الخاطئة فافْعَلْ (1).
* * * *
(1) المسند 6/ 393. والحديث من طرق في المعجم الكبير 6/ 270 - 273 (863 - 868)، وقد مال الشيخ ناصر إلى تصحيح الحديث. ينظر الصحيحة 3/ 367 (1380).