الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(18) مسند الأشعث بن قيس الكندي
(1)
(119)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن سفيان عن سَلْم بن عبد الرحمن عن زياد بن كليب عن الأشعث بن قيس قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يشكرُ اللَّهَ عز وجل من لا يشكرُ النّاس"(2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهز قال: حدّثنا محمّد بن طلحة بن مصرِّف عن عبد اللَّه بن شريك العامريّ عن عبد الرحمن بن عديّ الكندي عن الأشعث بن قيس قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ أشكرَ الناس للَّه تعالى أشكرُهم للناس"(3).
(120)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هَيْصَم عن الأشعث بن قيس قال:
أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في وفدٍ لا يرَون أني أفضلُهم، فقلت: يا رسول اللَّه، إنّا نزعُمُ أنّكم منّا. قال:"نحن بنو النَّضر بن كِنانة لا نَقفو أُمّنا، ولا ننتفي من أبينا". قال:
(1) ينظر الطبقات 6/ 99، ومعرفة الصحابة 1/ 285، والاستيعاب 3/ 101، والتهذيب 1/ 274، والإصابة 1/ 66. وجعله ابن الجوزيّ في التلقيح 370 من أصحاب التسعة.
(2)
المسند 5/ 211، وذكره الألباني في الأحاديث الصحيحة 1/ 776 (416)، وحكم بانقطاعه بين زياد والأشعث. وأخرجه الضياء في المختارة 4/ 307 (1493). وله شاهد عن أبي هريرة بإسناد صحيح على شرط مسلم في صحيح ابن حبّان 8/ 198 (3407).
(3)
المسند 5/ 212، ومسند الطيالسي 141 (1048) من طريق محمّد بن طلحة، ومن طريقه في المعجم الكبير 1/ 207 (648)، وقال عنه المنذري في الترغيب 1/ 732 (1422): رواه أحمد ورجاله ثقات، وذكر في المجمع 8/ 183 هذه الرّواية والتي قبلها وقال: ورجال أحمد ثقات. وينظر المختارة 4/ 603 - 308 (1490 - 1493).
فكان الأشعث يقول: لا أُوتَى برجل نفى قريشًا من النضر بن كنانة إلّا جلدتُه الحدَّ (1).
(121)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال؛ حدّثنا الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من حَلَفَ على يمينٍ هو فيها فاجرٌ ليَقْتَطعَ بها مال امرىءٍ مسلمٍ لَقِيَ اللَّه عز وجل وهو عليه غضبان". فقال الأشعث: فيّ -واللَّه- كان ذلك، كان بيني وبين رجلٍ من اليهود أرضٌ فجَحَدَني، فقدَّمْتُه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ألك بَيِّنه؟ قلت: لا. فقال لليهوديّ: "احلِفْ" فقلت: يارسول اللَّه، إذن يحلفَ فيذهبَ مالي، فأنزل اللَّه تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا. . .} إلى آخر الآية [آل عمران: 77].
أخرجاه في الصحيحين (2).
وفي بعض الألفاظ: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من حلف يمينٍ صَبْرٍ يقتطع بها مالَ امرئ مسلم هو فيها فاجرٌ لقي اللَّه تعالى وهو عليه غضبان" ونزلت الآية (3).
وليس للأشعث في الصحيحين غيره (4).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق بن سلمة قال: حدّثنا عبد اللَّه بن مسعود قال:
(1) المسند 5/ 211، وإسناده صحيح. وأخرجه ابن ماجة 2/ 871 (2612)، والطيالسي 141 (1049)، والطبراني في الكبير 1/ 206 (645) من طريق حمّاد بن سلمة، وهو في المختارة 4/ 303 - 306 (1487 - 1489)، وقال البوصيري في إتحاف المهرة 8/ 7 (7406): هذا إسناد رواته ثقات. وصحّحه الألباني في الأحاديث الصحيحة 5/ 188 (2375).
(2)
المسند 1/ 215. والبخاريّ 5/ 279 (2666) من طريق أبي معاوية، وينظر 5/ 33 (2356). وهو في مسلم 1/ 122، 123 (138) من طرق عن الأعمش وغيره عن شقيق.
(3)
البخاريّ 8/ 212 (4549)، ومسلم 1/ 122 (138)، والمسند 5/ 211.
والصّبر هي الغموس، وهي التى ألزم عليها. ويروى "صبرًا".
(4)
ينظر التحفة 1/ 76، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 44. ولم يفرد الحميديّ للأشعث مسندًا، وجعله في الجمع 1/ 233 (288) مع حديث عبد اللَّه بن مسعود.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من اقتطعَ مال امرىءٍ مسلم بغير حقٍّ لقي اللَّه عز وجل وهو عليه غضبان" قال: فجاء الأشعثُ بن قيس فقال: ما يُحدِّثكم أبو عبد الرحمن؟ فحدَّثَناه فقال: فيّ كان هذا الحديث، خاصمْتُ ابن عمٍّ لي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بئر لي كانت في يده، فجحدَني، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"بيّنتك أنها بئرك، وإلّا فيمينه" قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما لي بيّنة، وإن تجعلها بيمينه تذهبْ بئري، إنّ خصمي امرؤ فاجر. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"من اقتطعَ مالَ امرىء مُسلم بغير حقٍّ لقيَ اللَّه عز وجل وهو عليه غضبان" قال: وقرأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} إلى آخر الآية (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 212. وإسناده حسن. عاصم سبق الكلام فيه، وسائر رجاله ثقات. ومن طريق عاصم أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 11/ 334 (4477).