الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني في كيفية إلقاء المتكلم الخبر للمخاطب
حيث كان الغرض من الكلام الإفصاح والإظهار، يجب أن يكون المتكلم مع المخاطب كالطبيب مع المريض، يشخص حالته، ويعطيه ما يناسبها.
فحق الكلام: أن يكون بقدر الحاجة، لا زائداً عنها، لئلا يكون عبثاً، ولا ناقصاً عنها، لئلا يخل بالغرض، وهو (الإفصاح والبيان)(1)
لهذا - تختلف صور الخبر في اساليب اللغة باختلاف أحوال المخاطب الذي يعتريه ثلاث أحوال:
أولا - أن يكون المخاطب خالي الذهن من الخبر، غير متردد فيه.
ولا منكر له - وفي هذه الحال لا يؤكد له الكلام، لعدم الحاجة إلى التوكيد نحو قوله تعالى - «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» .
ويسمى هذا الضرب من الخبر (ابتدائياً) ويستعمل هذا الضرب حين يكون المخاطب خالي الذهن من مدلول الخبر فيتمكن فيه لمصادفته اياه خاليا (2)
ثانياً - أن يكون المخاطب متردداً في الخبر، طالباً الوصول لمعرفته، والوقوف على حقيقته فيستحسن تأكيد (3) الكلام المُلقى إليه تقوية للحكم، ليتمكن من نفسه، ويطرح الخلاف وراء ظهره، نحو - إن الأمير منتصرٌ.
ويسمى هذا الضرب من الخبر (طلبياً)
(1) كتب معاوية إلى أحد عماله: فقال: لا ينبغي لنا أن نسوس الناس سياسية واحدة، لا نلين جميعا، فيمرح الناس في المعصية ولا نشتد جميعاً، فنحمل الناس على المهالك، ولكن تكون أنت للشدة والغلظة، واكون أنا للرأفة والرحمة.
وكتب أبو العباس السفاح فقال لأعملن اللين حتى لا ينفع إلا الشدة ولأكرمن الخاصة ما امنتهم على العامة، ولأغمدن سيفي حتى يسله الحق، ولأعطين حتى لا أرى للعطية موضعاً.
(2)
عرفت هواها قبل أن اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا
(3)
المراد بالتأكيد في هذا الباب تأكيد الحكم، لا تأكيد المسند إليه ولا تأكيد المسند.
واعلم أن الخطاب بالجملة الاسمية وحدها: آكد من الخطاب بالجملة الفعلية - فاذا أريد مجرد الأخبار أتى بالفعلية - وأما أن أريد التأكيد فبالاسمية وحدها - أو بها مع إن أو بهما وباللام، أو بالثلاثة واقسم، واعلم أن لام الابتداء هي الداخلة على المبتدأ، أو اللاحقة لخبر - كما أن السين وسوف لا تفيدان التوكيد إلا إذا كانت للوعد أو الوعيد.
ويؤتى بالخبر من هذا الضرب حين يكون المخاطب شاكَّا في مدلول الخبر، طالباً التثبت من صدقه.
ثالثاً - أن يكون المخاطب منكراً للخبر الذي يراد إلقاؤه إليه، معتقداً خلافه فيجب تأكيد الكلام له بمؤكد أو مؤكدين أو أكثرَ، على حسب حاله من الانكار، قوة - وضعفاً نحو: إن أخاك قادمٌ - أو إنه لقادم - أو والله إنه لقادم أو لعمري: إن الحق يعلو ولا يُعلى عليه.
ويسمى هذا الضرب من الخبر (إنكارياً) ويؤتى بالخبر من هذا الضرب حين يكون المخاطب مُنكرا، واعلم أنه كما يكون التأكيد في الاثبات، يكون في النفي أيضاً، نحو: ما المقتصد بمفتقر، ونحو: والله ما المُستشير بنادم.
تنبيهات
الأول: لتوكيد الخبر أدوات كثيرة، وأشهرها إن، وأن، ولام الابتداء، وأحرف التنبيه، والقسم، ونونا التوكيد، والحروف الزائدة (كتفعل واستفعل) والتكرار، وقد، وأما الشرطية، وإنما وإسمية الجملة، وضمير الفصل، وتقديم الفاعل المعنوي.
الثاني: يسمى إخراج الكلام على الأضرب الثلاثة السابقة إخراجاً على مقتضى ظاهر الحال (1)
وقد تقتضى الأحوال العدول عن مقتضى الظاهر، ويورد الكلام على خلافه لاعتبارات يلحظها المتكلم (وسلوك هذه الطريقة شعبة من البلاغة) .
(1)
منها: تنزيل العالم بفائدة الخبر، أو لازمها، وبهما معاً - منزلة الجاهلِ بذلك، لعدم جريه على موجب علمه، فيلقى إليه الخبر كما يلقى إلى الجاهل به، كقولك: لمن يعلم وجوب الصلاة، وهو لا يصلي «الصلاة واجبة» توبيخاً له على عدم عمله بمقتضى علمه وكقولك لمن يؤذي أباه - هذا أبوك.
(2)
ومنها: تنزيل خالي الذهن منزلة السائل المتردد، إذا تقدم في الكلام ما يشير إلى حكم الخبر كقوله تعالى (وما ابرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) فمدخول إن مؤكد لمضمون ما تقدمه، لإشعاره بالتردد، فيما تضمنه مدخولها- وكقوله تعالى «ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون»
لما أمر المولى «نوحاً» أوّلا بصنع الفلك، ونهاه ثانيا عن مخاطبته بالشفاعة
(1) اعلم أن (الحال) هو الأمر الداعي إلى إيراد الكلام مكيفا بكيفية ما سواء أكان ذلك الأمر الداعي ثابتا في الواقع، أو كان ثبوته بالنظر لما عند المتكلم كتنزيل المخاطب غير السائل منزلة السائل.
(وظاهر الحال) هو الأمر الداعي إلى ايراد الكلام مكيفا بكيفية مخصوصة بشرط أن يكون ذلك الأمر الداعي ثابتاً في الواقع فكل كيفية اقتضاها ظاهر الحال اقتضاها الحال، وليس كل كيفية اقتضاها لاحال اقتضاها ظاهره.
فيهم، صار مع كونه غير َ سائل في مقام السائل المتردد (1) .
هل حكم الله عليهم بالاغراق فأجيب بقوله «إنهم مغرقون»
(3)
ومنها: تنزيل غير المنُكر منزلة المنكر: إذا ظهر عليه شيء من أمارات الإنكار، كقول حَجَل بن نضلَة القيسي «من أولاد عَمّ شقيق»
جاء شَقيقٌ عارضاً رُمَحهُ إنَّ بني عَمك فيهم رماحُ
(فشقيقٌ) رَجلٌ لا يُنكر رماحَ بني عمّه، ولكن مجيئه على صورة المعجب بشجاعته، واضعاً رُمحَه على فخذيه بالعرض وهو راكب أو حَاملا له عرضاً على كتفه في جهة العدُو بدون اكتراثه به، بمنزلة انكاره أنَّ لبني عمّه رماحا، ولن يجد منهم مُقاوماً له كأنهم كلهم في نظره عُزلٌ، ليس مع أحد منهم رمحٌ.
فأكَد له الكلامُ استهزاء به، وخُوطبَ خطاب التفات بعد غيبةٍ تهكما به، ورمياً له بالنزق وخرق الرَّأي.
(4)
ومنها تنزيل المتردد (2) منزلة الخالي، كقولك للمُتردد في قدوم مسافر مع شهرته (قدم الأمير)
(5)
ومنها تنزيل المتُردد منزلة المنكر، كقولك للسائل المستبعد لحصول الفرج (إنَّ الفرج لقريب) .
(1) أي فصار المقام مظنة للتردد والطلب - وان لم يتردد المخاطب، ولم يطلب بالفعل، وذلك لأنه تكاد نفس الذكي إذا قدم لها ما يشير إلى جنس الخبر أن تتردد في شخص الخبر، وتطلبه من حيث أنها تعلم أن الجنس لا يوجد إلا في فرد من أفراده فيكون ناظراً إليه بخصوصه كأنه متردد فيه كنظر السائل - فقوله - ولا تخاطبني يشير إلى جنس الخبر وانه عذاب - وقوله إنهم مغرقون - يشير إلى خصوص الخبر الذي أشير إليه ضمنا في قوله ولا تخاطبني - وكقول الشاعر.
ترفق أيها المولى عليهم فأن الرفق بالجاني عتاب
فالأصل - أن يورد الخبر هنا خاليا من التوكيد، لأن المخاطب خالي الذهن من الحكم، ولكن لما تقدم في الكلام ما يشعر بنوع الحكم أصبح المخاطب متشوقا لمعرفته فنزل منزلة السائل المتردد الطالب، واستحسن القاء الكلام إليه مؤكدا، جريا على خلاف مقتضى الظاهر.
(2)
وفائدة التنزيل وجوب زيادة التأكيد قوة وضعفا، لأنه نزل المتردد منزلة المنكر، فيعطي حكمه حينئذ، وهكذا تفهم في عكسه وهو تنزيل المنكر منزلة المتردد في استحسان التوكيد له، واعلم أنه إذا التبس اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر باخراجه على مقتضى الظاهر يحتاج إلى قرينة تعين المقصود أو ترجحه - فإن لم توجد قرينة صح حمل الكلام على كل من الأمرين - وذلك كجعل السائل كالخالي، وجعل المتردد كالمنكر، فإن وجدت قرينة عمل بها، والا صح الحكم بأحدهما.
(6)
ومنها تنزيل المنكر منزلة الخالي، إذا كان لديه دلائل وشواهد لو تأملها لارتدع وزال إنكاره، كقوله تعالى (وإلهكم إله واحد) وكقولك لمن ينكر منفعة الطب (الطب نافع) .
(7)
ومنها تنزيل المنكر منزلة المُتردد، كقولك لمن ينكر (شرف الأدب) إنكاراً ضعيفا «إن الجاه بالمال: انما يصحبك ما صحبك المال
وامَّا الجاه بالأدب فأنه غير زائل عنك» .
الثالث: قد يؤكد الخبر لشرف الحكم وتقويته، مع أنه ليس فيه تردد ولا إنكار، كقولك في افتتاح كلام (إنّ أفضل ما نطق به اللسان كذا)(1) .
(1) من مزايا اللغة العربية دقة التصرف في التعبير، واختلاف الأساليب باختلاف المقاصد والأغراض، فمن العيب الفاضح عند ذوي المعرفة بها (الأطناب) إذا لم تكن هناك حاجة إليه، «والايجاز والاختصار» حيث تطلب الزيادة، وقد تخفى دقائق تراكيبها على الخاصة بل العامة، فقد أشكل أمرها على بعض ذوي الفطنة من نابتة القرن الثالث: إبان زهو اللغة ونضرة شبابها، يرشدك إلى ذلك ما رواه الثقاة من أن المتفلسف الكندي: ركب إلى أبي العباس المبرد وقال له، إني لأجد في كلام العرب حشوا، فقال أبو العباس في أي موضع وجدت ذلك، فقال أجد العرب يقولون عبد الله قائم، ثم يقولون: إن عبد الله قائم، ثم يقولون، إن عبد الله لقائم، فالالفاظ متكررة، والمعنى واحد، فقال أبو عباس بل المعاني مختلفة لاختلاف الألفاظ، فالأول اخبار عن قيامه، والثاني جواب عن سؤال سائل، والثالث جواب عن انكار منكر قيامه، فقد تنكررت الألفاظ لتكرر المعاني، فما أحار المتفلسف جوابا ومن هذا: نعلم أن العرب لاحظت أن يكون الكلام بمقدار الحاجة، لا أزيد وإلا كان عبثاً - ولا انقص والا أخل بالغرض - وهو الأفصاح والبيان.
تدريب
بين أغراض الخبر والمقاصد منه فيما يأتي:
(1)
قومي هُمُو قتلوا أميمَ أخي
…
فإذا رميتُ يُصيبني سهمي (1)
(2)
قد كنت عدَّتي التي أسطوبها
…
ويدي إذا اشتد الزمان وساعدي (2)
(3)
أباالمسك أرجو منك نصراً على العدى
…
وآمل عزاً يخضب البيض بالدِّم (3)
(4)
كفى بجسمي نُحولا أنني رجل
…
لولا مُخاطبتي إياكَ لم ترني (4)
(5)
وأنت الذي ربيّت ذا الملك مرضعا
…
وليسَ له أم سواك ولا أب (5)
(6)
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم
…
وبقيتُ في خلفٍ كجلد الأجرب (6)
ان كان لا يرجوك إلاّ محسن
…
فبمن يلوذ ويستجير المُجرم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعا
…
فَإذا ردَدت يدي فمن ذا يرحم
ظمئتُ وفي فمي الأدبُ المُصفّى
…
وضِعتُ وفي يدي الكنزُ الثمين
نموذج في بيان مقاصد وأغراض الأخبار
(1)
كَان معاويةُ رضي الله عنه حسن السياسة والتدبير يحلم في مواضع الحلم ويشتد في مواضع الشدة. (7)
(2)
لقد أدبت بنيك باللين والرفق، لا بالقسوة والعقاب (8)
ولما دعوت الصبر بعدك والأسى
…
أجاب الأسى طوعاً ولم يجب الصبر
فإن ينقطع منك الرجاء فإنّه
…
سَيبقى عليك الحُزنُ ما بقى الدهر
(3)
توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين من الهجرة (9) .
(1) اظهار الحسرة على موت أخيه بيد من قرابته.
(2)
اظهار الضعف لكونه أصبح بلا معين.
(3)
الاسترحام بطلب المساعدة وشد الأزر.
(4)
اظهار الضعف بأن نحوله صيره إلى ما وصف.
(5)
افادة المخاطب أن المتكلم عالم بقصته وسابق أعماله، فالغرض لازم الفائدة.
(6)
التحسر لفقد ذوي المروءة والمصير إلى لئام لا خير فيهم.
(7)
الغرض إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكلام.
(8)
«إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بحاله في تهذيب بنيه.
(9)
الغرض إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكلام.
(4)
قال أبو فراس الحمداني: (1)
وَمكارمي عدد النجوم ومنزلي مأوى الكرام ومنزلُ الأضياف
(5)
وقال أبو الطيب: (2)
وما كل هاو للجميل بفاعل وَلا كل فعالٍ له بمتمّمِ
(6)
وقال أيضاً يرثي أخت سيف الدولة: (3)
غدرت يا موت كم أفنيت من عدد
بمن أصبت وكم أسكت من لجبِ
(7)
وقال أبو العتاهية يرثي ولده عليا: (4)
بكيتك يا علي بدمعِ عيني
…
فما أغنى البُكاءُ عليك شيا
وكانت في حياتك لي عظات
…
وانت اليوم أوعظ منك حيّا
(8)
إنَّ الثمانينَ وبُلغّتها قد أحوجت سمعي إلى ترجمان (5)
(9)
قال أبو العلاء المعري:
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي على أنني بين السماكين نازلُ (6)
(1) إظهار الفخر، فان أبا فراس إنما يريد أن يفاخر بمكارمه وشمائله.
(2)
الغرض إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكلام فان أبا الطيب يريد أن يبين لسامعيه ما يراه في بعض الناس من التقصير في أعمال الخير.
(3)
الغرض إظهار الأسى والحزن.
(4)
إظهار الحزن والتحسر على فقد ولده.
(5)
إظهار الضعف والعجز.
(6)
الغرض الافتخار بالعقل واللسان.
الرقم
…
المؤكدات
…
ضرب الخبر
1
…
ألا (أداة استفتاح وتنبيه)
…
طلبي
2
…
إن - قد - اللام في (لقريب)
…
إنكاري لزيادة المؤكدات على واحا
3
…
الباء الزائدة في (بمن)
…
طلبي
4
…
لام القسم - لام التوكيد - نون التوكيد
…
إنكاري
5
…
تكرار جعلنا
…
طلبي
6
…
أما، إن، أن
…
طلبي لأن كل مؤكدة في جملة
7
…
أن، لام الابتداء
…
إنكاري لزيادة المؤكدات على واحد
(10)
قال إبراهيم بن المهدي يخاطب المأمون:
أتيتُ جُرماً شنيعاً
…
وأنتَ للعفوِ أهلً
فَإن عفوتَ فمن
…
وإن قتلتَ فعدلُ
تطبيق (1)(1)
أحص المؤكدات في العبارات التالية، وبيّن ضروب الخبر الثلاثة:
(1)
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل
…
عفافٌ وإقدامُ وحزمٌ ونائل
(2)
وأنّ امرءا قد سار خمسين حجة
…
إلى منهلٍ من ورده لقريب
(3)
ليس الصديق بمن يعيرك ظاهراً
…
متبسِّماً عن باطن مُتجهم
(4)
قال تعال: «لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين» .
(5)
قال تعالى: «وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا»
(6)
أمّا الفراق فانه ما أعهدُ هو توءمي، لو أنَّ بيتاً يُولد
(7)
إنَّ الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا
(1) الغرض الاسترحام والاستعطاف.
(8)
انا إليكم مُرسلون
(1)
وإني لصبّار على ما ينو بني وحَسبك أن الله أثنى على الصبر
(2)
وإني لقوال لذي البث مرحباً وأهلا إذا ما جاء من غير مرصد
وإني لحلوُ تعتريني مرارة وإني لترّاك لِما لم أعوّد
(3)
ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي والنصح أغلى ما يباع ويوهب
(4)
إنَ الغنىَّ من الرجال مُكرَّمٌ وتراه يُرجى ما لدَيه ويرغبُ
(5)
فما الحدَاثة عن حلمٍ بمانعةٍ قد يوجد الحلِم في الشبان والشيب
(8)
لما روى القرآن قصة رسل عيسى الذين أرسلهم إلى قومه فانكروا رسالتهم قال لهم الرسل إنا «إليكم مرسلون» فالقوا اليهم الكلام مؤكداً بمؤكدين - فكذبوا فقالوا لهم «إنا اليكم لمرسلون» مؤكدين لهم القول بمؤكد ثالث - فجحدوا - فقالوا لهم «ربنا يعلم إنا اليكم لمرسلون» فزادوا مؤكداً رابعاً وهو القسم.
الرقم
…
الجملة
…
المؤكدات
…
ضروب الخبر
1
…
وانى لصبار
…
ان ولام الابتداء
…
إنكاري
2
…
وانى لقوال
…
ان ولام الابتداء
…
إنكاري
3
…
وانى لحلو
…
= =
…
=
واني لتراك
…
= =
…
=
ولقد نصحتك
…
القسم وقد
…
=
والنصح أغلى
…
الجملة الاسمية
…
ابتدائي
4
…
ان الغنى
…
إن - والجملة الاسمية
…
طلبي
وتراه يرجى
…
ابتدائي
5
…
فما الحداثة الخ
…
الباء الزائدة «بمانعة»
…
طلبي
قد
…
طلبي
قد يوجد الحلم
تمرين
اذكر أضرب الخبر وأدوات التوكيد:
(1)
قال تعالى: «وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثلَ ما أنكم تنطقون» .
(2)
وقال تعالى: «يا أيها النَّاس إنا خلقناكم من ذكر وانثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبير» .
(3)
وقال صلى الله عليه وسلم: «شر الناس الذين يكرمون إتقاء السنتهم» .
(4)
وقال علي كرم الله وجهه: مارستُ كل شيءٍ فغلبته، ومارسني الفقر فغلبني، إن سترتهُه أهلكني، وإن أذعته فضحني» .
(5)
وقال النبي عليه السلام يصف الأنصار: «إنكم لتقلون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع» .
(6)
وقال بشار بن بُرد:
خليلي إن المالَ ليس بنافع إذا لم ينل منه أخٌ وصديق
(7)
وقال أبو العتاهية:
قد يُدركُ الراقد الهادي برقدته وقد يخيب أخو الروحات والدّلج (1)
(8)
وقال:
إن البخيل وإن أفاد غنى لترى عليه مخايل الفقر
ما فاتني خير امرىء وضعت عني يداهُ مثوبة الشكر
(9)
وقال آخر:
وما لُب اللبيب بغير حظ بأغنى في المعيشة من فتيل
(10)
وقال آخر:
وللحلم خير فاعلمنَّ مغتبةً من الجهل إلا أن تشمس من ظُلم
(11)
وقال حسان بن ثابت:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتالُ للمال إن أودي فأكسبه ولستُ للعرض إن أودى بمحتال
(12)
وقال الشاعر:
ولم أر كالمعروف: أمّا مذاقه فحلو، وأما وجههُ فجميلُ
(13)
وقال صرّدُر:
تذل الرجال لأطماعها كذُل العبيد لأربابها
وأعلمُ أن ثياب العفاف أجملُ زيِ لمجتابها (2)
(14)
وقال آخر:
لعمرك ما يدري أمرؤ كيف يتقي إذا هو لم يجعل له الله واقيا
(15)
وقال سعيد بن حميد في العتاب:
أقلل عتابكَ فالبقاءُ قليلُ
…
والدهر يعدل تارةً ويميلُ
ولعل أحداثَ المنية والردى
…
يوماً ستصدع بيننا وتحُول
فلئن سبقت لتبكين بحسرةٍ
…
وليكثرن على منك عويل
ولئن سبقت - ولا سبقت - ليمضين
…
من لا يشاكلُهُ لدى خليل
وليذهبن بهاء كل مروءة
…
وليفقدنَّ جمالها المأهول
(16)
إنّ الحياة لثوبٌ سوف نخلعهُ وكل ثوبٍ إذا ما رث ينخلع
(17)
ثم إنكم بعد ذلك لميتون.
(1) . الدلج: الظلام
(2)
لابسها.
تطبيق
اذكر اضرب الخبر وبين المؤكدات فيما يأتي:
(1)
وعاد في طلب المتروك تاركه إنا لنغفل والأيام في الطلب
الرقم
…
الجملة
…
المؤكدات
…
ضروب الخبر
16
…
ان الحياة لثوب
…
أن ولام الابتداء
…
إنكاري
17
…
وكل ثوب الخ
…
أمارات الانكار
…
ابتدائي
غفلتهم عن الموت تعد من
…
ان ولام الابتداء
…
إنكاري
1
…
وعاد في طلب المتروك
…
ابتدائي
انا لنغفل
…
إنكاري
(2)
وجعلنا نومكم سباتاً، وجعلنا الليل لباساً، وجعلنا النهار معاشا
(3)
اما دون مصر للغنى متطلب بلى - إن أسباب الغنى لكثير
(4)
فيومٌ لنا ويم علينا ويومٌ نساءُ ويومٌ نُسر
(5)
إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمةً.
(6)
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه خلقٌ.