الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث في تقسيم الخبر إلى جملة فعلية وجملة اسمية
(أ) الجملة الفعلية: ما تركبت من فعل وفاعل» أو من فعل ونائب فاعل: وهي - موضوعة لأفادة التّجدد والحدوث في زمن معين مع الاختصار (1) نحو: يعيش البخيل عيشة الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء.
الرقم
…
الجملة
…
المؤكدات
…
ضروب الخبر
2
…
وجعلنا نومكم الخ
…
تكرير جعل
…
طلبي
3
…
أما دون مصر
…
حرف التنبيه (أما)
…
طلبي
أن أسباب الغنى لكثير
…
ان ولام الابتداء
…
انكاري
4
…
يوم لنا ويوم علينا
…
التكرير
…
طلبي
5
…
ان من البيان لسحرا
…
ان ولام الابتداء
…
انكاري
ان من الشعر لحكمة
…
ان ولام الابتداء
…
انكاري
6
…
قد يدرك
…
قد
…
طلبي
ونحو: أشرقت الشمس وقد ولَّى الظلامُ هارباً
فلا يستفاد من ذلك إلا ثبوتُ الاشراق للشمس، وذهاب الظلام في الزمان الماضي.
وقد تفيد الجملة الفعلية الاستمرار التجدّدي شيئاً فشيئاً بحسب المقام، وبمعونة القرائن، لا بحسب الوضع (2) - بشرط أن يكونَ الفعلُ مضارعاً، نحو قول المُتنبي:
تُدبر شرقَ الأرض والغرب كفه وليسَ لها يوما عن المجد شاغلُ
فقرينة المدح تدلّ على أن تدبير الممالك ديدنُه، وشأنه المستمر الذي لا يحيد عنه، ويتجدّد آناً - فآناً.
(ب) والجملة الاسمية: هي ما تركبت من مبتدأ وخبر، وهي تفيد بأصل وضعها ثبوت شيء لشيء (3)
ليس غيرُ - بدون نظر إلى تجدّد ولا استمرار - نحو الأرض متحركة - فلا يستفاد منها سوى ثبوت الحركة للأرض، بدون نظر إلى تجدّد ذلك ولا حُدُوثه.
(1) وذلك أن الفعل دال بصيغته على أحد الأزمنة الثلاثة بدون احتياج لقرينة بخلاف الاسم: فانه يدل على الزمن بقرينة ذكر لفظة: الآن - أو أمس - أو غداً ولما كان الزمان الذي هو أحد مدلولي الفعل غير قار بالذات، أي لا تجمع أجزاؤه في الوجود كان الفعل مع افادته التقييد بأحد الأزمنة الثلاثة مفيداً للتجدد أيضاً.
(2)
وذلك نظير الاستمرار الثبوتي في الجملة الأسمية نحو (لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم) أي لو استمر على إطاعتكم وقتا فوقتاً لحصل لكم عنت ومشقة.
(3)
فالجملة الاسمية موضوعة لمجرد ثبوت المسند للمسند إليه.
وقد تخرج الجملة الإسمية عن هذا الأصل، وتفيد الدوام والاستمرار بحسب القرائن: إذا لم يكن في خبرها فعل مضارع: وذلك بأن يكون الحديث في مقام المدح، أو في معرض الذم كقوله تعالى (وإنكَ لعلى خلق عظيم) فسياق الكلام في معرض المدح دال على إرادة الاستمرار مع الثبوت - ومنه قول النضر بن جؤبة يتمدَّح بالغنى والكرم:
لا يألف الدِّرهمُ المضروب صرَّتنا لكن يَمرّ عليها «وهو منطلق»
يُريد أن دراهمه لا ثباتَ لها في الصرة ولا بقاء، فهي دائما تنطلق منها، وتمرق مُرق السِّهام من قِسيّها، لتوَزّعَ على المعوزينَ وأرباب الحاجات.
وأعلم أنَّ الجُملة الإسمية ى تُفيد الثُبوت بأصلَ وضعها، ولا الاستمرار بالقرائن، إلا إذا كان خبرها مفرداً نحو: الوطنُ عزيز، أو كان خبرها جملة إسمية نحو: الوطن هو سعادتي.
اما إذا كان خبرها فعلا فانها تكون كالجملة الفعلية في إفادة التجدد والحدوث في زمن مخصوص، نحو: الوطن يسعد بأبنائه - ونحو:
تعيبُ الغانياتُ على شيبي ومن لي أن أمتع بالمشيب
وكقول الآخر:
نروح ونغدو لحاجاتِنا وحاجة من عاش لا تنقضى
أسئلة يطلب أجوبتها
ما هو علم المعاني؟ ما هو الاسناد؟ ما هي مواضع المسند والمسند إليه؟ ما المراد بصدق الخبر وكذبه؟ مالفرق بين النسبة الكلامية والنسبة الخارجية؟ ما هو الأصل في إلقاء الخبر؟ ما هي الأغراض الأخرى التي يلقى إليها الخبر؟ ما هي أضرب الخبر؟ ما هي أدوات التوكيد؟ لماذا يعدل عن مقتضى الظاهر؟ إلى كم ينقسم الخبر؟ لأي شيء وضعت الجملة الاسمية والفعلية؟ هل تفيد الجملة الفعلية والاسمية غير ما وضعتا لأجله؟
تدريب
بين فائدة التعبير بالجملة الاسمية أو الفعلية في التراكيب الآتية:
(1)
قال تعالى «يمحو الله ما يشاءُ ويثبت وعندهُ أم الكتاب»
(2)
نروح ونغدو لحاجاتنا وحاجة من عاش لا تنقضى
(3)
وعلى إثرهم تساقطُ نفسي حَسراتٍ وذكرهُم لي سقام
الرقم
…
الجملة
…
نوعها
…
ما تفيده
…
الايضاح
(1)
…
يمحو الله
…
مضارعية
…
الاستمرار التجددي
…
محو بعض الخلائق وافناؤها واثبات البعض الآخر مستمر على جهة التجدد.
وعنده أم الكتاب
…
أم الكتاب اللوح المحفوظ
(2)
…
اسمية
…
الدوام
…
والقرينة الاسناد إلى الله
نروح، ونغدو تساقط
…
مضارعية
…
الاستمرار التجددي
…
القرينة قوله وحاجة من عاش
(3)
…
تساقط
…
مضارعية
…
الاستمرار التجددي
…
القرينة حاية وهي الحزن والاسى
وذكرهم لي سقام
…
اسمية
…
الاستمرار والدوام
يأتي على الناس زمان لا يُبالي المرء ما أخذ منه - أمن الحلال أم من الحرام.
(2)
أو كلما وَردت عكاظ قبيلةٌ بعثوا إلى عريفهم يتوسم
الرقم
…
الجملة
…
نوعها
…
ما تفيده
…
الايضاح
(1)
…
يأتي
…
مضارعية
…
التجدد
(2)
يريد أن كل قبيلة ترد سوق عكاظ تبعث عريفها ورئيسها ليتفرس في وجوه القوم مرة بعد أخرى، لعله يهتدي إلى معرفتي، لتأخذ بثأرها منى، وتنكل بي لأني طالما أوقعت بها، وأذقتها صنوف المذلة والهوان.
وعكاظ: سوق للعرب كانت تجتمع فيها للتفاخر والتنافر ليلا، ولتصريف المتاجر نهارا.