الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر بن عبد الْعَزِيز وتولية أهل الْقُرْآن
219 -
وَقَالَ عمرَان بن أَسد أَتَانَا كتاب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى مُحَمَّد بن الميسر أما بعد فَإِنَّهُ بَلغنِي أَن فِي عَمَلك رجلا يُقَال لَهُ حسان على غير دين الْإِسْلَام وَالله تَعَالَى يَقُول {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذين اتَّخذُوا دينكُمْ هزوا وَلَعِبًا من الَّذين أُوتُوا الْكتاب من قبلكُمْ وَالْكفَّار أَوْلِيَاء وَاتَّقوا الله إِن كُنْتُم مُؤمنين} فَإِذا أَتَاك كتابي هَذَا فَادعه إِلَى الْإِسْلَام فَإِن أسلم فَهُوَ منا وَإِن أَبى فَلَا تستعن بِهِ وَلَا تَأْخُذ من غير أهل الْإِسْلَام على شَيْء من أَعمال الْمُسلمين فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكتاب فَأسلم
220 -
وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى عماله أَلا توَلّوا على أَعمالنَا إِلَّا أهل الْقُرْآن فَكَتَبُوا إِلَيْهِ إِنَّا وجدنَا فيهم خِيَانَة فَكتب إِلَيْهِم إِن لم يكن فِي أهل الْقُرْآن خير فأجدر أَلا يكون فِي غَيرهم خير
221 -
وَعَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (لَا تستضيئوا بِنَار الْمُشْركين وَلَا تنقشوا على خواتيمكم عَرَبيا) أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ
222 -
وَقد ثَبت فِي صَحِيح مُسلم عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فَلَمَّا كَانَ بحرة الْوَبرَة أدْركهُ رجل قد كَانَ يذكر مِنْهُ جرْأَة ونجدة ففرح بِهِ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ جئْتُك لأتبعك وَأُصِيب مَعَك فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (تؤمن بِاللَّه وَرَسُوله) قَالَ لَا قَالَ (فَارْجِع فَلَنْ استعين بمشرك)
قَالَ ثمَّ مضى حَتَّى إِذا كَانَ بِالشَّجَرَةِ أدْركهُ الرجل فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أول مرّة فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ أول مرّة (تؤمن بِاللَّه وَرَسُوله) قَالَ لَا قَالَ (فَارْجِع فَلَنْ أستعين بمشرك) فَرجع فأدركه بِالْبَيْدَاءِ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أول مرّة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ أول مرّة (أتؤمن بِاللَّه وَرَسُوله) قَالَ نعم قَالَ لَهُ (انْطلق)
وَهَذَا أصل عَظِيم فِي أَلا يستعان بمشرك مَعَ أَن هَذَا خرج لِيُقَاتل مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَكيف يجوز استعمالهم على رِقَاب الْمُسلمين
223 -
لَكِن قد رُوِيَ أَنه اسْتَعَانَ بناس من الْيَهُود فِي حربه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم