الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوي فَاجر وَالْآخر صَالح ضَعِيف مَعَ أَيهمَا نغزو فَقَالَ أما الْفَاجِر الْقوي فقوته للْمُسلمين وفجوره على نَفسه وَأما الصَّالح الضَّعِيف فصلاحه لنَفسِهِ وَضَعفه على الْمُسلمين يغزي مَعَ الْقوي الْفَاجِر
107 -
وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ (إِن الله ليؤيد هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر)
التطبيق فِي عهد الرَّسُول صلى الله عليه وسلم
108 -
وَإِذا لم يكن فَاجِرًا كَانَ أولى بإمارة الْحَرْب مِمَّن هُوَ أصلح مِنْهُ فِي الدّين إِذا لم يسد مسده وَلِهَذَا كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يسْتَعْمل خَالِد بن الْوَلِيد على الْحَرْب مُنْذُ أسلم وَكَانَ ثمَّ من هُوَ أفضل مِنْهُ فِي الدّين لَكِن كَانَ رضي الله عنه غَايَة فِي الْحَرْب حَتَّى قَالَ فِيهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (إِن خَالِدا سيف الله على الْمُشْركين) مَعَ أَنه أَحْيَانًا كَانَ يعْمل مَا يُنكره النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِنَّه مرّة رفع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء وَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا صنع خَالِد) لما أرْسلهُ إِلَى بني جذيمة
فَقَتلهُمْ وَأخذ أَمْوَالهم بِنَوْع شُبْهَة عرضت لَهُ وَتَأْويل أدّى إِلَيْهِ اجْتِهَاده فَأنكرهُ عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأنْكرهُ عَلَيْهِ بعض من كَانَ مَعَه من أَصْحَابه حَتَّى وداهم النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَضمن أَمْوَالهم وَمَعَ هَذَا فَمَا زَالَ يقدمهُ فِي إِمَارَة الْحَرْب لِأَنَّهُ أصلح فِي هَذَا الْبَاب من غَيره
109 -
وَكَانَ أَبُو ذَر أصلح مِنْهُ فِي الْأَمَانَة والصدق كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد حسنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ (مَا أظلت الخضراء وَلَا أقلت الغبراء من نسمَة أصدق لهجة من أبي ذَر) وَمَعَ هَذَا فقد قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (يَا أَبَا ذَر إِنِّي أَرَاك ضَعِيفا وَإِنِّي أحب لَك مَا أحب لنَفْسي لَا تأمرن على اثْنَيْنِ وَلَا تولين مَال يَتِيم) رَوَاهُ مُسلم نَهَاهُ عَن الْإِمَارَة لِأَنَّهُ رَآهُ ضَعِيفا مَعَ قَوْله فِيهِ مَا قَالَ
110 -
وَأمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم مرّة عَمْرو بن الْعَاصِ فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل استعطافا لأقاربه الَّذين بَعثه إِلَيْهِم على من هُوَ أفضل مِنْهُ