الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متعجباً من عدم تعيين ((المحاذاة)) وضبطها على الطرق البحرية والجوية القادمة إلى ((جدة)).
إذ كيف تُعيّن ((المحاذاة)) ((المواقيت الإضافية)) من جهة الجنوب؟ ومن جهة الشرق؟ ولا تُعيّن من جهة الغرب؟
أفيجوز التعيين من جهة الجنوب والشرق، ولا يجوز من جهة الغرب؟ .
أفيعقل أن يُعيّن لأهل بلد مثل الطائف، ومن مرّ بها ((محاذاة))؟ ! ولا يُعيّن لهذه الشعوب القادمة من جهة الغرب ((محاذاة)) ((ميقات إضافي))؟ .
إن هذا لشيء عجاب!
وأعجب منه من قال: جدة ((ميقات إضافي)) للأحناف دون غيرهم (1)؟ !
الوجه الثالث:
يقال للمتوقفين الذين لم تتضح لهم الرؤية بَعدُ:
(1) ذكر ذلك صاحب المختصر في حكم الإحرام من جدة. ص 9.
إذا قدم قاصد ((جدة)) من غربها، دون أن يجاوز أي ميقات في طريقه، كأن يأتي من شماليّ السودان، أو من جنوبيّ مصر، فأين يحرم هذا القاصد؟ ! أين نقطة محاذاته؟ ! أي: على أي مسافة من ((مكة)) من جهة ((جدة)) يُحرم؟ ! .
أو: لو أنه بُني عبر البحر إلى ((جدة)) جسر، فأين يحرم القاصدون عليه تحديداً بالأذرعة، كما حُدّد على تلك الطرق التي فُتحت إلى ((مكة)) ((المحاذاة))؟ ! .
ليس لهم من جواب صحيح على الإطلاق، إلا أن يقولوا: يحرم من ((المحاذاة)) و ((المحاذاة)) تعني مسافة أقرب المواقيت إلى ((جدة)) عن ((مكة)) كما سبق، وأقرب المواقيت على الإطلاق إلى ((جدة)) هو ((يلملم)).
ومسافة ((يلملم)) عن مكة ((مرحلتان))
فإذا قسنا من مكة إلى هذا الجسر ((مرحلتين)) وجدنا انتهاءها عند ((جدة)) وهو المطلوب.