المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الشاهد الخامس والثمانون بعد الأربعمائة) - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي - جـ ٦

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْحِكَايَة بِمن ومَا وأَي)

- ‌(الْأَصْوَات)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الْمركب)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الْكِنَايَات)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الظروف)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)

الفصل: ‌(الشاهد الخامس والثمانون بعد الأربعمائة)

3 -

(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

وَهُوَ من شَوَاهِد س: وجن الخازباز بِهِ جنونا على أَن لَام التَّعْرِيف إِذا دخلت على اللُّغَات الْمَذْكُورَة ل خازباز لم تغير مَا كَانَ مَبْنِيا عَن بنائِهِ.

قَالَ ابْن بري فِي شرح أَبْيَات إِيضَاح الْفَارِسِي: بني على الْكسر كَمَا تبنى الْأَصْوَات وَفِيه لُغَات.

وَلما أَرَادوا تَعْرِيفه أدخلُوا أل عَلَيْهِ لِأَن الْمركب حكمه حكم الْمُفْرد فِي ذَلِك نَحْو: الْخَمْسَة عشر درهما. قَالَ أَبُو عَليّ: وَإِنَّمَا جَازَ دُخُول أل عَلَيْهِ وَإِن كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ وُقُوعه صَوتا لأَنهم أوقعوه على غير الْأَصْوَات فِي نَحْو قَوْله:

(يَا خازباز أرسل اللهازما

إِنِّي أَخَاف أَن تكون لَازِما)

فَقيل: إِنَّه ورم. وَقد يجوز أَن يشبه بِبَاب الْعَبَّاس لِأَن مَا دَخلته أل من ذَلِك كثير نَحْو: تداعين باسم الشيب وشيب: حِكَايَة صَوت جذب المَاء ورشفه عِنْد الشّرْب. انْتهى. وصدره: تفقأ فَوْقه الْقلع السَّوَارِي

ص: 442

(يظل يحفهن بقفقفيه

ويلحفهن هفافاً ثخينا)

(بهجلٍ من قساً ذفر الخزامى

تهادى الجربياء بِهِ الحنين)

تفقأ فَوْقه الْقلع السَّوَارِي

...

... . . الْبَيْت يصف فِي هَذِه الأبيات نعاماً. ويحفهن أَي: يحف بياضات. والقفقفان: الجناحان. والقفقف كجعفر بقافين بَينهمَا فاءان. وَجَنَاح هفاف أَي: حفيف الطيران. وَحمله ثخيناً لتراكب الريش عَلَيْهِ. أَي: يلبس بيضه جناحيه ويجعلهما للبيض كاللحاف وجناحه خَفِيف مَعَ ثخنه وَكَثْرَة ريشه لِأَنَّهُ لَو كَانَ ثقيلاً لكسر الْبيض. وَقَوله: بهجل من قساً إِلَخ الْبَاء مُتَعَلقَة بيلحفهن.

والهجل بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الْجِيم: المطمئن من الأَرْض. وَالرَّوْض أحسن مَا يكون فِي مطمئن لِأَن السُّيُول تَجْتَمِع فِيهَا. وقساً بِفَتْح الْقَاف وَالسِّين الْمُهْملَة: مَوضِع.

يُرِيد أَن هَذَا الْموضع أدحيها وَمحل بيضها. وذفر: صفة لهجل بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسر الْفَاء وصفٌ من الذفر بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ كل ريح ذكية من طيب أَو نَتن. وَأما الدّرّ بِالْمُهْمَلَةِ وَسُكُون الْفَاء فَهُوَ النتن خَاصَّة.

والخزامى بِضَم الْمُعْجَمَة: نَبَات طيب الرّيح. والجربياء بِكَسْر الْجِيم: ريح الشمَال. وتهادى أَي:)

تتهادى أَي: تهدي إِلَيْهِ الحنين وَهُوَ الشوق وتوقان النَّفس. وَضمير بِهِ للهجل.

ص: 443

وَقَوله: تفقأ فَوْقه أَي: فَوق الهجل. وتفقأ أَي: تتفقأ فَهُوَ مضارع أَي: تَنْشَق السحائب فَوق هَذِه الرَّوْضَة الَّتِي فِي هَذَا الهجل. وَقَالَ المرزوقي فِي شرح الفصيح: يُقَال: تفقأ السَّحَاب أَي: سَالَ بالمطر. وَأنْشد الْبَيْت. وَجُمْلَة تفقأ صفة أُخْرَى من هجل أَو حَال مِنْهُ. والقلع بِفَتْح الْقَاف وَاللَّام: جمع قلعة وَهِي الْقطعَة الْعَظِيمَة من السَّحَاب. وَقَالَ ابْن السّكيت فِي لإِصْلَاح الْمنطق: السَّحَاب الْعِظَام.

والسواري: جمع سَارِيَة وَهِي السحابة الَّتِي تَأتي لَيْلًا. والخازباز هُنَا: نبت. قَالَ ابْن السيرافي فِي شرح أَبْيَات الْإِصْلَاح: جُنُونه: طوله وَسُرْعَة نَبَاته. وَبِه أَي: بِهَذَا الهجل. وَكَذَلِكَ قَالَ قبله أَو حنيفَة الدينَوَرِي فِي كتاب النَّبَات: الْمَجْنُون من الشّجر كُله العشب: مَا طَال طولا شَدِيدا. وَإِذا كَانَ كَذَلِك قيل جن جنوناً. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت. وَقَالَ فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع أخر من كِتَابه: الخازباز من ذبان العشب. وأنشدوا قَول ابْن أَحْمَر فِي صفة عشب: وجن الخازباز بِهِ جنونا يَعْنِي فِي هزجه وطيرانه. وَقَالَ آخَرُونَ هُوَ نبتٌ. وجنونه: طوله وسموقه. انْتهى.

وَفَسرهُ حَمْزَة فِي أَمْثَاله بالذباب عِنْد قَوْله: الخازباز أخصب قَالَ: هُوَ ذُبَاب يطير فِي الرّبيع يدل على خصب السّنة. وَأنْشد الْبَيْت.

ص: 444

وَفَسرهُ الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا فِي الْمفصل بذباب العشب. وَمثل للعشب بقوله: والخازباز السنم المجودا وَهُوَ من أرجوزة أورد بَعْضهَا ابْن الْأَعرَابِي فِي نوادره وَهُوَ:

(والخازباز الناعم الرغيدا

والصليان السنم المجودا)

بِحَيْثُ يَدْعُو عَامر مسعودا فَهَذَا صَوَابه. وَقد سبق الزَّمَخْشَرِيّ ابْن السّكيت فِي إصْلَاح الْمنطق. وَهُوَ مركب من بَيْتَيْنِ كَمَا ترى. وَهَذِه أَسمَاء نباتات. والسنم بِفَتْح السِّين وَكسر النُّون: العالي. والمجود: الَّذِي أَصَابَهُ الْجُود بِالْفَتْح وَهُوَ الْمَطَر الْقوي. وعامر ومسعود: راعيان. قَالَ ابْن السّكيت: قَوْله: بِحَيْثُ يَدْعُو إِلَخ هَذَا بيتٌ يلقى فَيسْأَل: لم يَدْعُو أَحدهمَا الآخر فَالْجَوَاب: إِنَّمَا قَالَ هَذَا لِكَثْرَة النبت وَطوله بِحَيْثُ يواري مسعوداً عَن عَامر فَلَا يعرف عامرٌ مَكَان مَسْعُود فيدعوه ليعرف مَكَانَهُ.

ص: 445

وَأطيب: مفعول ثَان. وروى بدله: أكْرم. وَهَا: ضمير الْإِبِل مفعول أول. وَمن روى: رعيتها فأطيب حَال وَهَا ضمير الْبقْعَة وَمَا بعده بدل من أطيب على الْوَجْهَيْنِ. وَتَسْمِيَة هَذِه النباتات)

عوداً على اعْتِبَار تَسْمِيَة الْغَيْث شَجَرَة.

وَابْن أَحْمَر شَاعِر إسلامي تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد السِّتين بعد الأربعمائة.

ص: 446