الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ولقالوا أَنْت الْكَرِيم علينا
…
ولحطوا إِلَى هواي وميلي)
(ولكلت الْمَعْرُوف كَيْلا هَنِيئًا
…
يعجز النَّاس أَن يكيلوا ككيلي)
وَله أَيْضا:)
(قَالَت سليمى يَوْم جِئْت أزورها
…
لَا أَبْتَغِي إِلَّا امْرأ ذَا مَال)
(فلأحرصن على اكْتِسَاب محببٍ
…
ولأكسبن فِي عفةٍ وجمال)
وَله شعر كثير. اه. والأنضر كأحمد: لغةٌ فِي النَّضر وَهُوَ الذَّهَب.
وَأنْشد بعده
3 -
(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ بعد الأربعمائة)
قَول الفوارس ويك عنتر أقدم على أَن الْفراء قَالَ: وي فِي ويكأنه كلمة تعجب ألحق بهَا كَاف الْخطاب كَقَوْلِه: ويك عنتر أَي: وَيلك وعجباً مِنْك.
أَقُول: لَيْسَ هَذَا مَذْهَب الْفراء وَإِنَّمَا هُوَ قولٌ لبَعض النَّحْوِيين نَقله الْفراء عَنهُ كَمَا مضى.
زعم أَن ويكأن مركب من ويك وَمن أَن وَأَن ويك أَصله وَيلك فحذفت مِنْهُ اللَّام كَمَا فِي بَيت عنترة. وَلَا تخفى ركاكة قَول الشَّارِح: وي كلمة تعجب ألحق بهَا كَاف الْخطاب مَعَ قَوْله: أَي وَيلك وعجباً مِنْك. قَالَ ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ: قَالَ الْمُفَسِّرُونَ فِي قَول الله تَعَالَى: ويكأن الله يبسط الرزق مَعْنَاهُ ألم تَرَ أَن الله. وَمثل ذَلِك: ويكأنه لَا يفلح الْكَافِرُونَ.
وَاخْتلف فِيهَا اللغويون فَقَالَ الْخَلِيل: إِنَّهَا وي مفصولة من كَأَن وَالْمرَاد بهَا التَّنْبِيه. وَإِلَى هَذَا ذهب يُونُس وسيبويه وَالْكسَائِيّ. وَقَالَ السيرافي: وي كلمة يَقُولهَا المتندم عِنْد إِظْهَار ندامته ويقولها المندم لغيره والمنبه. وَمعنى كَأَن الله يبسط الرزق التَّحْقِيق وَإِن كَانَ لَفظه لفظ التَّنْبِيه فالتقدير: تنبه أَن الله يبسط الرزق أَي: تنبه لبسط الله الرزق. وَقَالَ الْفراء مَعْنَاهُ فِي كَلَام الْعَرَب التَّقْرِير كَقَوْلِك لمن تقرر: أَلا ترى إِلَى صنع الله فَكَأَنَّهُ قيل: أما ترى أَن الله يبسط الرزق. وَأَقُول: إِن كل وَاحِد من مذهبي الْخَلِيل وَالْفراء وَكَذَلِكَ مَا قَالَه
السيرافي من أَن التَّقْدِير: تنبه أَن الله يبسط الرزق مَعْنَاهُ ألم تَرَ أَن الله يبسط الرزق. وَشَاهد ذَلِك قَوْله تَعَالَى: ألم تَرَ أَن الله أنزل من السَّمَاء مَاء فَتُصْبِح الأَرْض مخضرة
. فَهَذَا تنبيهٌ على قدرته وتقريرٌ بهَا. وَقَالَ غير هَؤُلَاءِ من اللغويين: هِيَ ويك بِمَعْنى وَيلك وحذفت اللَّام لِكَثْرَة هَذِه اللَّفْظَة فِي الْكَلَام. وَأَن من قَوْله أَن الله يبسط الرزق مَفْتُوحَة بإضمار اعْلَم. وَاحْتَجُّوا بقول عنترة: ويك عنتر أقدم فالكاف على هَذَا القَوْل ضمير فلهَا مَوضِع من الْإِعْرَاب. وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ وي اسمٌ للْفِعْل وَمَعْنَاهَا أتعجب كَمَا تَقول: وي لم فعلت هَذَا فالكاف فِي هَذَا الْوَجْه حرفٌ للخطاب كالكاف فِي رويدك فَهِيَ دَالَّة على أَن التَّعَجُّب موجه إِلَى مُخَاطب لَا إِلَى غَائِب. وانفتحت أَن)
بِتَقْدِير اللَّام أَي: أتعجب لِأَن الله يبسط الرزق. انْتهى كَلَام ابْن الشجري. وَالْبَيْت من معلقَة عنترة الْعَبْسِي. قَالَ شرَّاح الْمُعَلقَة: قَالَ بعض النَّحْوِيين: معنى: ويك وَيحك. وَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ وَيلك. وكلا الْقَوْلَيْنِ خطأ لِأَنَّهُ كَانَ يجب على هَذَا أَن يقْرَأ: ويك إِنَّه كَمَا يُقَال: وَيلك إِنَّه وويحك